الدرر الموسوية في شرح القواعد الجعفرية نسخة خطية في مؤسسة كاشف الغطاء العامة ترى النور ليس بخافٍ على المتابعين ما لمؤسسة كاشف الغطاء العامة في النجف الأشرف من عمل دؤوب يساهم في حفظ وإحياء التراث المخطوط، ويتبيّن ذلك جليّاً من خلال النتاجات المحققة والمطبوعة من المخطوطات فهي تعتبر إضافة علمية هامة للقاصدين من طلبة الدراسات والباحثين المختصين ومن المطالعين. ومن النسخ الخطية التي تم تحقيقها والتعليق عليها هي مخطوطة (الدرر الموسوية في شرح القواعد الجعفرية) وهي من النسخ المهمة الموجودة في خزانة مؤسسة كاشف الغطاء العامة والتي اعتمدها المحقق الشيخ علي جاسم شكارة الساعدة وعمل على تحقيقها والتعليق عليها، ويعد الكتاب المحقق هذا أحد مؤلفات الحجة العليم آية الله الفقيه الأصولي والمحدث الرجالي السيد حسن الصدر الموسوي الكاظمي (قدس سره الشريف). ان المتتعب للنسخ الخطية يلحظ وجود نسختان فقط لهذا المخطوط، كما هو حال تتبع المحقق، وكلاهما موجودتان في مكتبة ومؤسسة كاشف الغطاء العامة، الأولى بخط المصنف السيد حسن الصدر (قدس سره) وهي لا تخلو من الأخطاء الإملائية واللغوية مكتوب في حاشيتها بعض التعليقات من قبل المصنف (رحمه الله)، والنسخة الثانية بخط يختلف عن خط المصنف (رحمه الله)، وهي بخط جميل واضح لكنها لا تخلو من الأخطاء الاملائية واللغوية أيضاً، وكاتبها كما هو واضح لا يلتفت إلى الحواشي التي كتبها المصنف في جانبي الكتاب، فقت اسقطت منها بعض العبارات، وان المحقق اعتمد في كتابه على النسخة الأولى ورمز لها بالرمز (أ) كنسخة أساسية في تحقيقه والتي هي بخط المصنف مع الاستعانة بالنسخة الثانية ذات الرمز (ب)، وتمّ العمل على ضبط النص وتصحيحه وتقويمه حسب القواعد اللغوية وذلك لأن النص في بعض فقراته غير منقوط، كذلك تم تجزئة النص في بعض فقراته لدواعي فنية بجانب تمييز المتن عن الشرح وتخريج الايات والاحاديث النبوية الشريفة وأحاديث الأئمة المعصومين (عليهم السلام) من المصادر المعتبرة وتخريج الاشعار والاقوال التي تم الاستشهاد بها، واعتمد المحقق في اسلوب التحقيق على قواعد التحقيق وفنياته للخروج بنتاج تحقيقي تجاوز الـ(750 صفحة) بقطع (وزيري). وقد أشاد المحقق في خاتمة مقدمة الكتاب في تقديم شكره وامتنانه لكل من أعانه على تحقيق هذا الكتاب، فقد ذكر في استرسال كلماته المعبرة عن شكره ما أجادت به (مؤسسة كاشف الغطاء العامة) في النجف الاشرف من نسخ خطية اعتمدها في تحقيقه، وهما النسختان المعتمدتان، فقد ذكر المحقق " أتقدم بجزيل الشكر وفائق التقدير ومزيد الثناء إلى أسرة وإدارة مؤسسة كاشف الغطاء العامة في النجف الأشرف لما قدمته لي من تسهيلا منقطعة النظير، في حصولي على المخطوطتين وأخص بالذكر منهم: زميلنا في الدرس الشيخ أحمد كاشف الغطاء (دام توفيقه) على ما قدمه من جهد خدمة للدين والمذهب وأسأله عز اسمه أن يجعل عمله مرْضِيّاً، وفي ميزان حسناته إنه سميع مجيب الدعاء". وقد قدم المحقق الشيخ علي الساعدي نسخة من كتابه لتستزاد بها مكتبة كاشف الغطاء العامة والذي يعتبر إضافة علمية مهمة. واليوم تعد مكتبة ومؤسسة كاشف الغطاء العامة من أولى المؤسسات في المنطقة التي توفر المخطوطات القيمة للمحققين، ولم يأتِ ذلك من فراغ، فجهود 25 عاماً ومنذ انطلاقتها الأولى وتحديداً بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة عام1991ليومنا هذا تم جمع وتصوير وفهرسة وحفظ المخطوطات ما جعل من الأهمية بمكان نشر هذا الخزين العلمي الخطي الذي تجاوز عدده اليوم 55.000 خمسة وخمسون ألف نسخة خطية مصورة، وقد أتاحت المؤسسة لكافة الباحثين والمحققين وطلبة الدراسات الحوزوية والأكاديمية فرصة الحصول على النسخ الخطية المفهرسة والمصورة مجاناً والتي بلغ عددها اليوم 20.000 عشرون ألف نسخة خطية.