كنوز وذخائر مكتبة ومؤسسة كاشف الغطاء العامة من تراث علوم القرآن

 

مصطفى ناجح الصراف

 

نُشر في مجلة المصباح

الصادرة من العتبة الحسينية المقدسة

1434هـ-2013م

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, بارئ الخلائق أجمعين, الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون لعباده بشيراً ونذيراً وداعياً لهم وسراجاً منيرا, وأودع غوامض معانيه أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا, فالحمد والشكر له كفاء آلائه وعداد نعمائه وزنة أرضه وسمائه, وصلاته وسلامه على نبيه المرسل, الذي ألهمه وعترته كتابه المنزل, حتى جعل الكتاب والعترة أخواناً مؤتلفان, كل منهما للدلالة على صاحبه ترجمان, وإنهما لن يفترقا حتى يُحشر الخلق إلى ربهم من إنس وجان, ثم التحيات الزاكيات والصلوات الناميات على آله الذين جَرَوا على منواله, المشيّدين لمعالم التنزيل والتأويل, والنازل بعرصات ديارهم جبرئيل, وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويظهر بأفنيتها حكمه وعلمه, فعليهم صلوات الله الملك العلام, من الآن وقبل الآن إلى يوم القيام.([1])

وبعد:

فقد دأبت مؤسسة كاشف الغطاء العامة في النجف الأشرف المتمثلة بأمينها العام الدكتور الشيخ عباس كاشف الغطاء على حفظ ونشر التراث بالوسائل والإمكانيات المتاحة لديها, لما يتضمنه من علوم زاخرة وكتب قيّمة, ليبزغ نورها للعيان مزيلة عنها غبار الزمن والنسيان, وقد تم ذلك بجهود جهيدة تظافرت ليصل العمل على ما هو عليه الآن من ترقب لصدور دليل مخطوطات يصل العدد فيه إلى (8000) مخطوطة,  وإن ما يُخطط له في المستقبل القريب لهو أعظم إن شاء الله تعالى.

وقد ضمّت هذه الكنوز مواضيع مختلفة وصلت إلى أربعين موضوعاً, ولأن مجمل العلوم تُستوحى من القرآن الكريم كان من أهمها مواضيع التفسير وعلوم القرآن الكريم, فضلاً عن نسخ القرآن الكريم. لذا فإنا نقف موقف الاعتزاز بنشر فهارس موجزة لـ(24) نسخة من القرآن الكريم, و(246) نسخة لمواضيع التفسير وعلوم القرآن, في مجلة المصباح الفكرية التي تُعنى بالدراسات القرآنية, وهي دعوة من خلالها لكل الباحثين والمحققين لينهلوا من هذا النعيم الذي لا ينضب.  

   وفق الله الجميع لما فيه خدمة كتابه العزيز, إنه نعم المجيب.  

 

 

   مصطفى ناجح الصّراف

مدير قسم الذخائر للمخطوطات

 


[1]. من مقدمة لكتاب الخيرات الحسان في تفسير القرآن للشيخ محمد رضا الغراوي, مخطوط.

 
 
البرمجة والتصميم بواسطة : MWD