1290 - 1361 هـ

تحقيق

العراق ـ النجف الأشرف

1435هـ ـ 2014م

منشورات

مؤسسة كاشف الغطاء العامة

7801006730 ــ 00964  /  info@kashifalgetaa.com  /  www.kashifalgetaa.com

مقدمة التحقيق

 

الحمد لله حمد الشاكرين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.

وبعد..

فإن كلاماً عن أفضل كتاب بعد القرآن الكريم وعن صاحبه يتطلب من الحيطة ما لا يتطلبه غيره, ومن الجدير بمَن مثلي أن لا يجتهد في هذه المواقف, بل التقيّد بما ورد عمّن أنصفه أولى, مبتدِئاً من قَول الخليل بن أحمد الفراهيدي S حين سُئل عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: (ما أقول في حق امرئ كتمت فضائله أولياؤه خوفاً, وكتمت مناقبه أعداؤه حسداً, ثم ظهر من بين الكتمين ما ملأ الخافقين)([1]), وقريب من ذلك ما قاله الشافعي([2])؛ على أن حسد أعدائه امتد لكل ما له صلة بأمير المؤمنين عليه السلام ومنه كتاب "نهج البلاغة" الذي هو مجموع ما اختاره الشريف أبو الحسن محمد الرضي (ت 406هـ) من محاسن كلام أمير المؤمنين عليه السلام من خطبٍ وكتبٍ وحكم.

فلسمو هذا الكتاب, ولأسباب أخرى سياسية وعقائدية ومنها فنية, أثارها التعصب أحياناً, والجهل في أخرى, وجّه إليه المغرضون نبال حقدهم, فتحرّوا عن ثغرات علّهم من خلالها يُنْفِذون سمومهم, فيَحرموا العالم من هذا النبع العظيم الذي يمكن أن يضيف خدمات جبارة للإسلام والمسلمين بصفته أحد المصادر الإسلامية النقلية العظيمة التي تأتي أهميتها بعد "القرآن الكريم", والحديث النبوي الشريف,([3]) وتجاهلوا في الوقت ذاته أن كلامه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين,([4]) وأنه لا يورده إلا مَن تخرّج من معهد الرسالة وكان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أستاذه الفرد ومدرسه الوحيد, فهو مربيه ومؤدبه ومثقفه ومهذبه؛ فصار حقاً مشرعاً للفصاحة, ومُنشئاً للبلاغة.([5])

وفي الواقع أنه لا يُستبعد فيمن جرّد السيف في حكمه العادل وحركاته التصحيحية أن يكون هدفاً للنقد واستخدام مختلف الوسائل في التنكيل في نهجه قولاً وعملاً, مما سرى ذلك إلى كتاب "نهج البلاغة".

نعم, فقد نال هذا الكتاب من الشرف ما بوّأه بالمرتبة التي تلي القرآن الكريم في الفصاحة والبلاغة, وفي الاشتمال على كل نصح وحكمة:

   كـتــاب كـــأنّ الله رصّــع لفـظــه                     بجـوهـر آيـات الكتاب المنزّل

   حوى حكماً كالدر ينطق صادقاً                     فـلا فـرق إلا أنّه غير مُنزل([6])

وحسبنا من وصفه ما قال فيه مفسره الشيخ محمد عبدة: (ولا أعلم إسماً أليق بالدلالة على معناه منه, وليس في وسعي أن أصف هذا الكتاب بأزيد مما دلّ عليه اسمه.. وهو لم يترك غرضاً من أغراض الكلام إلا أصابه, ولم يدع للفكر ممراً إلا جابه)([7]).

ولقد خلُد هذا الكتاب وخلّد جامعه على مر العصور, فعكف العلماء على قراءته وتحقيقه وشرحه منذ عصر تأليفه حتى وقتنا الحاضر, حتى تنوّعت الأعمال الدائرة حوله, فقد أحصى السيد محمد حسين الجلالي جدولاً بالأعمال حول "نهج البلاغة" عبر القرون, وخَلُص إلى مدى الاهتمام بهذا الكتاب بالتسلسل الزمني, محصياً فيه النُسَخ والشروح والتعليقات والترجمات والطبعات والإجازات التي أُنجزت فيه سابقاً([8]).

كذلك نشر السيد عبد العزيز الطباطبائي في "مجلة تراثنا" وتحت عنوان (في رحاب نهج البلاغة) نشر إحصاءً لنفائس مخطوطات "النهج" في مكتبات الشرق والغرب, وقد ورد في ذلك مقال عن "نهج البلاغة" ذُكر فيه: (ليس في التراث الشيعي كتاب له من المخطوطات القديمة المعتمدة بكثرة ما يوجد لـ"نهج البلاغة" منها)([9]). كما استعرض السيد عبد العزيز الطباطبائي طبعات "النهج" ومنتخباته وترجماته, وذكر ما قيل فيه من نظم ونثر.([10]) وقد نَشَرَ في المجلة ذاتها وتحت عنوان (نهج البلاغة عبر القرون) شروح النهج بحسب التسلسل الزمني.([11])

وفي الواقع إن جملة الشبهات الموجّهة لكتاب "النهج" قد أحصاها الدكتور أحمد زكي صفوت باشا في ستة وجوه,([12]) ألا وهي:

  1. خلو الكتب الأدبية والتاريخية التي ظهرت قَبل الشريف الرضي مِن كثير مما في "نهج البلاغة".
  2. ما ورد فيه من الأفكار السامية, والحكم الدقيقة, مما لا يصح نسبته إلى عصر الإمام.
  3. إطالة الكلام وإشباع القول في بعض الخطب والكتب, كما في عهد الأشتر النخعي المسهَب المطنَب المشتمل على كثير من الحيطة والحذر والتوكيدات والمواثيق, فضلاً عن أن فيه من النظرات السياسية والقواعد العمرانية ما لم يكن معروفاً في عصر الإمام.
  4. ما ورد في بعض خطبه من التعريض ببعض الصحابة وذمّهم, كما في الخطبة الشقشقية مما لا يُنتظر أن يقع مِن مثل علي في عقله ودينه وعلمه.
  5. ظهور الروح الصوفي الفلسفي في كثير من خطبه, مما لم يفش في المسلمين إلا في القرن الرابع الهجري (أي في عصر الرضي).
  6. الوصف الدقيق والسجع وتنميق الكلام مما لم يُعهد في صدر الإسلام.

وأضاف مَن تأخّر عنه إلى هذه الشبهات ما جمعه السيد الجلالي في كتابه "دراسة حول نهج البلاغة"([13]) وهي:

  1. الإخبار بالغيب.
  2. العلاقة بين الإنشاء والقلم.
  3. الأعداد والتقاسيم المتوازية.
  4. طابع الصنعة.

مما انتهى بالمشككين بمجمله أن ما في الكتاب ليس للإمام علي عليه السلام, بل هو أو بعضه لجامعه الشريف الرضي ±, أو لغيره..   

ولعمري فما زاد طرقهم إلا صلابة, ولا حرقهم إلا بريقاً ولمعانا لـ"نهج البلاغة", فقد تصدّى لرد الشبهات جملة من الكتّاب الذين أرجعوا الحق إلى نصابه, وأفحموا خصومهم بأساليب علمية تكفّلت بإظهار "النهج" بأبهى صوره, ومنهم آية الله العظمى الشيخ هادي كاشف الغطاء R في كتابه "مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه", وقد بيّن فيه دواعي إنكاره من قبل المشككين دون سائر الكتب, وهو ما سيطلع عليه القارئ في هذا الكتاب.

أهمية الكتاب:

تكمن أهمية الكتاب في كونه أوّل كتاب في الدفاع عن "نهج البلاغة"([14]), فقد فنّد مؤلّفه الذي يُعَد من الشخصيات البارزة علمياً وأدبياً واجتماعياً, فنّد فيه المزاعم والأوهام التي تعرّضت للنهج ببراهين قاطعة, وحقّق عن بعض مصادر "النهج", فقد ذكر فيه أسانيد ومصادر لثمانين خطبة, وسبع وعشرين رسالة, وعدد من الكلمات القصار.([15])

ذِكر الكتاب وبعض ما قيل فيه:

وإليك بعض مَن ذكر "المدارك" وأشار إليه؛ فقد ذكره الشيخ أقا بزرك الطهراني في كتابه "الذريعة إلى تصانيف الشيعة" في ج20, ص241, ذاكراً نسبته إلى الشيخ الهادي S. كذلك في "موسوعة طبقات الفقهاء" للشيخ جعفر سبحاني في ج14, ص884. وايضاً في "الدليل على موضوعات نهج البلاغة" لعلي أنصاريان في ص64. وفي "معجم المطبوعات النجفية" لمحمد هادي الأميني ص311.

كما ذكره الشيخ حسين جمعة العاملي في "شروح نهج البلاغة" ص117, إذ بيّن إنه أول مَن تعرّض للدفاع عن "نهج البلاغة".

وذكره السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب في كتابه "مصادر نهج البلاغة وأسانيده" ج1, ص35, 280, قائلاً: (إن لشيخنا الهادي مِن آل كاشف الغطاء نضّر الله وجهه فضل السبق إلى بيان مدارك "نهج البلاغة" والبحث عن أصوله, فهو أول من جرّد قلمه للتأليف في الدفاع عن "نهج البلاغة", وفي هذا الكتاب فنّد المزاعم والأوهام التي حامت من حوله ببراهين قاطعة).

وفي مقال للسيد هاشم الهاشمي نُشِر في "مجلة تراثنا" ج13, ص31, يقول: (إن أسطورة نسبة الكتاب للشريف الرضي قد قضي عليها أخيراً على أيدي بعض الكتاب المؤمنين المخلصين الذين قاموا بدراسات واعية, وبحوث إحصائية), عادّاً في طليعتهم الشيخ هادي كاشف الغطاء في كتابه "مدارك نهج البلاغة".

وفي "جريدة البلاد" الصادرة يوم الاثنين 29 صفر 1359هـ/ 8 نيسان 1940م, السنة الحادية عشرة, العدد 1378 ص6 تحت عنوان (كتب وصحف جديدة) جاء فيها بعد أن ذكر "مستدرك نهج البلاغة" للشيخ الهادي S: (ولم يكتف بهذا؛ بل أضاف إلى الكتاب تحقيقاً علمياً عنوانه "مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه" وهو تحقيق في صحة جميع الخطب الواردة في "النهج", وثبوت صدورها عن الإمام علي عليه السلام, ورفع حجب الشك والغموض عنها, وقد تعرّض للرد في هذه البحوث على مَن كتب من القدماء والمحدثين, فوفّى الموضوع حقه, ففي الوقت الذي نثني أكبر الثناء على فضل العلامة مؤلف هذا الكتاب وغزارة علمه وسعة اطلاعه وغيرته القومية, نوجّه أنظار القرّاء إلى هذا الكتاب الثمين المطبوع طبعاً متقناً في مطبعة الراعي في النجف الأشرف).

 ومن الصحف الأخرى القديمة التي ذكرته "الغري" في العدد 27 يوم الثلاثاء 23 صفر سنة 1359هـ بعنوان (بشرى لرواد الأدب العربي). وفي جريدة "الرأي العام" العدد 345 من السنة الرابعة ص3 تحت عنوان (ثمرات المطاب: المستدرك والمدارك لنهج البلاغة ودفع الشبهات عنه).

ويبدو أن بسبب طباعته مجموعاً مع كتاب "مستدرك نهج البلاغة", وإيراده ثانياً في هذا المجلد؛ لم يُشر إليه غير واحد ممن تَرجم الشيخ المؤلِف P. 

النسخة المحققة:

سعينا جاهدين من خلال البحث في خزائن أسرة آل كاشف الغطاء التي تضم تراثهم, فلم نوفق للوصول إلى نسخة خطية تعيننا في عملنا في التحقيق, إلا ما وجدناه من نسخة عُنيت بطباعتها منشورات مكتبة الأندلس في لبنان سنة (1354هـ) بمعية كتاب "مستدرك نهج البلاغة" للمؤلف نفسه, وهي طباعة قديمة لم تجر عليها أصول الطباعة العصرية, فضلاً عن التحقيق, وحاولنا الاتصال بهذه الدار للوقوف على النسخة التي اعتُمِدَت في الطباعة فلم نحظ بذلك أيضاً.

على أنها الطبعة الثانية للكتاب, فقد طُبع مِن قَبل في النجف الأشرف في مطبعة الراعي في سنة (1354هـ), طُبع مع "مستدرك نهج البلاغة", وإلى هذا أشار محمد هادي الأميني في "معجم المطبوعات النجفية", كما أشار إليه السيد محمد حسين الجلالي في "فهرس التراث"([16]). وهي نسخة وقفنا عليها في مكتبة الإمام الحكيم (قدس سره) في النجف الأشرف, وأفدنا من مقابلتها. إلا أني لم أجد تفسيراً لذكر سنة الطبع هذه قبل إكمال المؤلف لكتابه؛ إذ أن المؤلف ختم كتابيه –"المستدرك" و"المدارك"- في سنة (1358هـ).

وبما أن الميسور لا يسقط بالمعسور, وما لا يدرك كله لا يترك كله؛ عكفت على العمل على ما تيسّر لي الحصول عليه من هذه الطبعات.

منهجية التحقيق:

  اتبعت في خطوات التحقيق الأمور التالية:

  1. تصحيح بعض الكلمات التي وردت في النسخة محرّفة أو مصحّفة, كما قمت بمطابقة رسم بعض الحروف لما هو مشهور من كتابتها في اللغة العربية, كالتفريق بين الهاء والتاء في آخر الكلمات, وكذلك بين الياء والألف المقصورة, إلى غير ذلك مما لابد منه في التحقيق.
  2. تخريج الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والنصوص المذكورة في النسخة.
  3. الرجوع إلى الكتب المختصّة في تفسير المفردات الغريبة, وتوثيق الحوادث التاريخية, وترجمة الأعلام والمدن والمصنفات الوارد ذكرها في النسخة.
  4. كتابة سيرة موجزة عن حياة آية الله الشيخ هادي كاشف الغطاء
    -مؤلف الكتاب-.
  5. سرد المصادر والمراجع التي اعتُمِدت في التحقيق, وترتيبها هجائياً, وذكرها بشكل مفصّل.
  6. عمل فهارس مفصّلة لعموم الكتاب.

فضلاً عن ضبط النص, وإجراء أدوات التنقيط عليه, كل في مورده.

ولابد من الإشارة إلى أن المؤلِف P قد استخدم مصادراً وأشار إلى أجزائها وصفحاتها المعنيّة, وهي غير التي رجعنا إليها في عملنا الذي يُحتم علينا الرجوع إلى آخر الطبعات المنقحة التي لا يُحتمل فيها التحريف والاختلاف, فأبقينا على الأرقام المذكورة من قبل المؤلف, مراعاة للأمانة العلمية في نقل النسخة كما هي, وأشرنا إلى ما وقفنا عليه في الهامش.

آملين من الله عز وجل أن يوفقنا لإظهاره بالشكل الذي يحقق غرض المؤلِف منه, فضلاً عن نيله جائزة القبول عند صهر الرسول عليه السلام, والله الموفق إلى سواء السبيل.

شكر وتقدير:

لإخراج الكتاب بصيغته الحالية جهود تظافرت لإكماله وإتمامه, أخص بالذكر منها جهود الأستاذ عقيل الفتلاوي الذي شاركني في مشاركة الكتاب في المؤتمر العلمي الذي أقامته جامعة الكوفة (مركز دراسات الكوفة وكلية التربية الأساسية) في 27/3/2011م تحت عنوان (نهج البلاغة سراج الفكر وسحر البيان), وكان حينها تحقيقاً أولياً.

كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى مؤسسة كاشف الغطاء العامة متمثلة بأمينها العام الشيخ الدكتور عباس كاشف الغطاء, والذي أنتظم معه ومع موظفي مؤسسة كاشف الغطاء العامة للعمل الدؤوب والسعي الحثيث إلى خدمة العلم والعلماء.

رزقنا الله تعالى ثواب ذلك إنه نعم المجيب.

 

 

مصطفى ناجح الصَرّاف

                                                                           النجف الأشرف

                                                                           1/ ذي القعدة/ 1434هـ

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجمة المؤلف

أثناء عملي في مؤسسة كاشف الغطاء العامة, وفي هذه الأيام بالتحديد تقوم المؤسسة بإعادة نشر ثلاثة مؤلفات للشيخ هادي كاشف الغطاء (قدس سره) هن: "رسالة في فن التجويد" تحقيق الدكتور خليل المشايخي, وكتاب "مستدرك نهج البلاغة" تحقيق أبو الحسن علي ناصر البغدادي, وكتاب "المقبولة الحسينية" تحقيق مؤسسة كاشف الغطاء العامة, إضافة لإصدارها كتابين آخرين هما: "الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء" للأستاذ باسم خيري, و"البحث اللغوي عند علماء كاشف الغطاء" للأستاذ سعد نعمة علي, وفي هذه الكتب ذُكِرت حياة الشيخ هادي (قدس سره), فمنهم مَن أطنب ومنهم مَن أوجز, ونحن بالوقت الذي نثني على أعمالهم نَوَد الإتيان بالجديد.

 وقد لاح لي وأنا أعمل على إخراج الجزء الخامس مِن "الموسوعة الوثائقية" مجموعة صور هنّ عبارة عن ترجمة للشيخ هادي (قدس سره) كتبها حفيده الشيخ علي كاشف الغطاء (قدس سره), فآثرت الاكتفاء بها كترجمة للمؤلف؛ وذلك لأسباب:

1.إنها مِن تأليف حفيده الذي لازمه على مدى أكثر مِن ثلاثين عاماً, وكانت بينهما علاقة خاصة, وقصة تسمية "المقبولة الحسينية" دليل ذلك.([17]) فكاتب الترجمة مِن بيت العلم والأدب نفسه, وأهل مكة أدرى بشعابها.

2.إنها تُعتبر مِن الوثائق المهمة التي كتبها أحد أعلام الدين, ولم تُطبع سابقاً, فعلّنا نساهم بشيء مِن إحياء التراث مِن خلال نشر ما لم يُنشر.

3.استيفاؤها للمطالب الرامية للتعريف بشخص المؤلف لكتاب "مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه".

على أنها ضمّت أيضاً مجموعة من المقالات والمراسلات والأبيات الشعرية الخاصة بالشيخ هادي (قدس سره), ومجموعة من قصائد المدح والرثاء بحقه, عزفنا عن ذكرها هنا إلى أن يوفق الله تعالى مَن يقوم بتحقيقها ونشرها كاملة.

وهنا يقول الشيخ علي كاشف الغطاء (قدس سره) مُعَرِّفاً بالشيخ هادي كاشف الغطاء (قدس سره):

F

وبه نستعين

هو أبو الرضا المدعو بالهادي نجل الشيخ الجليل الفقيه العالم مؤلف كتاب "مورد الأنام في شرح شرائع الإسلام" المدعو بالشيخ عباس نجل الشيخ الإمام الزاهد المحقق الوحيد العلامة صاحب "الخيارات" الشيخ علي نجل الشيخ الكبير فقيه عصره أستاذ الكل صاحب "كشف الغطاء" الشيخ جعفر.

لقد كان مولد المؤلِف المذكور في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول في سنة التسعين بعد المائتين والألف في النجف الأشرف, بلده وبلد آبائه الكرام, وقد تربى في حجر أبيه([18]) العلامة المشار إليه.

وأكمل رضاعه من ثدي أمه العلوية الطاهرة التقية المدعوة تنزيل, اخت السيد ياسين بن مطر المعروف بالعلاق بن رسالة بن محمد بن علي بن حسن بن محمد بن درويش بن سليمان بن درويش بن دخينة بن خليفة بن محمد بن التمام بن لطف الله بن زين الدين بن قاسم بن ناصر الدين بن مهدي بن قاسم بن مطاعن بن مكثر بن حسن بن زين الدين حسن بن علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هاشم بن الحسين الأمير بن محمد الأكبر بن موسى بن عبد الله الرضي بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام.

وأتقن قراءة "الكتاب المجيد" وكتابة الخط العربي عند أساتذة ماهرين, وكان يغلب عليه من حين صغره الهدوء, وقلة الكلام, وعدم المداخلة في الشؤون التي لا تعنيه, مع رقة طبع, ولين جانب, ودماثة أخلاق, وسماحة وتدين وعقل وورع, كما قال فيه شاعر عصره السيد جعفر الحلي أعلى الله مقامه:

الكامل العقل والعشرون ما كملت
 

 

والقارح([19]) الرأي في سن الفتى الجذع

سمات والده في وجهه ظهرت
 

 

كالشبل تعرف فيه هيبة السبع
 

 

إلى آخر الأبيات المثبّتة في ديوان السيد المطبوع المسمّى "سحر بابل"([20]).

وقد نشأ المترجَم المذكور بين ثلّة من أهل الآداب والكمال والعلم والتدين مِن أقربائه, فكان لا يُعاشر غيرهم, ولا يألف سواهم, فحاز ملكة النظم والنثر الجيدين قبل بلوغه بسنين.

وكان له ولع بشعر أبي الطيب المتنبي حتى انتخب منه مجموعاً سمّاه بـ"المحمود من شعر أحمد" أو "الطيب في شعر أبي الطيب". وعند قراءته "الآجرومية" طلب من ابن عم أبيه العلامة الفقيه الماهر, سليل صاحب "أنوار الفقاهة" العباس بن الحسن طاب ثراهما أن ينظم له متن "الآجرومية" فأجابه إلى ذلك؛ لكرامته عليه, ومنزلته لديه, وذكر ذلك في ديباجة تلك المنظومة "الفائقة":

يسألني الفلذة من([21]) فؤادي
 

 

وقرة العين الفريد الهادي
 

منظومة لمتن الاجرومية
 

 

لها النفوس كلها شهية
 

وكان لي عن ذاك دهر رادع([22])
 

 

سقم وإقلال وخِلٌ شاسع
 

لكن حمدت منزل البلاء
 

 

في حالة السرّاء والضرّاء
 

 

وبعد فراغه من قراءة "شرح القطر" لابن هشام نظم متنه من أوّله إلى آخره في أبيات تزيد على الخمسمائة بيت, ووسم ذلك بـ"نظم الزهر من نثر القطر" وأول النظم:

بسم إله مفرد الذات علم
 

 

مبتدئ بالخير موصول النعم
 

أحمده حمداً كثيراً لا يعد([23])
 

 

يضيق عن إحصائه باب العدد([24])
 

 

وهي منظومة يعذب لفظها, ويسهل حفظها, وقد جرى في قراءته على ما هو المعتاد في عصره؛ فإنه قرأ بعد الفراغ من قراءة "شرح القطر", "شرح الألفية" لبدر الدين بن مالك. ثم كتاب "المغني" لابن هشام؛ فإنه قرأ أكثر أبوابه. ثم "حاشية الملا عبد الله على متن تهذيب المنطق". ثم "شرح الشمسية" ثم "شرح المطول"([25]) للتفتازاني.

وقد باحث المطوّل مراراً متعددة, وأخيراً كان ينتهي من قراءته ويرشد إلى قراءة مختصره, فإذا امتثل الطالب أمْره وسَمِِع نُصْحه, عيّن له وقتاً للحضور, وإذا أصرّ على قراءة "شرح المطول" لم يجبه إلى ذلك, وكان يقول: (إن قراءته كما ينبغي تحتاج إلى أستاذ ماهر, وزمان طويل, وإجهاد كثير, ومقدار الحاجة منه يحصل بقراءة مختصره). قال المترجَم: (لقد قرأه عليَّ جماعة فكنت استسهل أمره, ولا احتاج في فهمه وتفهمه إلى زمن طويل, ثم باحثته مرة ثانية فكان يصعب عليَّ حل أكثر عباراته وفهمها, ثم باحثته مرة ثالثة فازداد الأمر إشكالاً والتباساً, وربما كنت أصرف كل ليلتي في مطالعته, واشتغل عن دروسي كلها به, ولما رأيته بهذه المثابة أعرضت عن تدريسه, وصرت أدرِّس "المختصر").

ثم إن المترجم بعد فراغه من العلوم الآلية التي قرأها على علماء عصره, وفضلاء مصره, قرأ "المعالم" تماماً. وقرأ أكثر المجلد الأول من "القوانين" [و] شيئاً كثيراً من المجلد الثاني عند بعض السادات الذين قرؤها عند السيد علي صاحب "الحاشية على القوانين". وقرأ جملة من الكتب الفقهية المتداولة كـ"المختصر النافع" و"الإرشاد" و"الشرائع" وغيرها و"الروضة" عند المبرّزين في ذلك الوقت. وقرأ "رسائل شيخ المشايخ الأنصاري طاب ثراه" على الشيخ العلامة المعروف بشريعة الإصفهاني نوّر الله مرقده, وعلى غيره من([26]) الأفاضل.

وكان في خلال ذلك يحضر عنده جماعات من الطلبة, يقرأون عنده دروساً مختلفة في أيام التعطيل. وقرأ جملة من العلوم الرياضية والحكمية. وقرأ شيئاً من "صحيح البخاري" على بعض علماء أهل السنة والجماعة, واعطاه الأستاذ إجازة في الرواية وغيرها.

وقد حضر درس والده العلامة مدة حياته, وكان ينعقد في دار جدهم الكبير كاشف الغطاء التي خرّج منها على ما سمعناه من المشايخ ثمانمائة مجتهد في زمانه رحمه الله تعالى.

وقد حضر دروس علماء عصره سنيناً متطاولة, فممن حضر عليه مدة من الزمان الشيخ محمد طه نجف, والشيخ أغا رضا الهمداني, وحضر أياماً قليلة على ميرزا حسين الخليلي, وكان يحضر في درس الأصول والفقه للشيخ محمد كاظم الخراساني مدة حياته, وكذلك درسي السيد محمد كاظم اليزدي الطباطبائي, وأخيراً اقتصر على الحضور في درسه إلى أن انتقل إلى رحمة ربّه وغفرانه.

وأكثر حضوره في الأصول على العلامة الخراساني ليلاً في مسجد الشيخ الطوسي, وكان يجمع بين درسي العلامتين المذكورين في الفقه, فيحضر درس الشيخ صباحاً في المسجد الهندي, وبعد فراغه بلا فصل يمضي إلى درس السيد في مسجد المرحوم الشيخ مرتضى طاب ثراه. وكان بين حزبي الشيخ والسيد مناظرة شديدة بواسطة مسألة المشروطة والاستبداد التي وقعت في إيران, وكان جملة من الطلبة يخفون أمر حضورهم عند السيد ولا يحضرون في درسه جهراً, وكان صاحب الترجمة لا يعبأ بذلك ولا يتخفى بشيء من الأمر, وكان يوالي الحزبين, ويجتمع مع الفريقين, ويحمل أفعالهما على الصحة ما أمكنه ذلك. وبعد وفاة المرحوم الآخُند بقي مستمراً على الحضور عند السيد إلى أن انتقل إلى رحمة الله ورضوانه.

وبعد وفاته([27]) استقل بالتدريس والبحث والتأليف والتصنيف, وبسط نفسه لقطع الخصومات والقضاء بين الناس, واصلاح ذات البين, وكان لا يقطع الخصومة إلا بالمصالحة بين المترافعين, فإذا أعيا عليه الصلح أرجعهم إلى غيره.

وقد رجع إليه في التقليد جماعة من أهل النجف وخارجها. وكان يغلب عليه حب العزلة والانزواء مهما أمكن, وكان يتجنب الأسباب الموصلة إلى الرئاسة والشهرة, حتى لامه بعض مَن ينتمي إليه على ذلك, ونسب إليه الكسل والعجز, وقال: (إن كان هذا من التقوى والزهد فقد طلبها من هو أتقى وأزهد), فأجابه: (بل من العقل والقناعة, والالتفات في سائر الحالات إلى أن الدنيا وما فيها خيال باطل وظل زائل).

وله عدّة مصنّفات ومؤلّفات وحواش ورسائل وأجوبة استفتاءات ومنظومات, وله شرح على "تبصرة العلامة" خرج من جُملة كتب, وعلى "شرائع المحقق نجم الدين", وله "حاشية على طهارة الشيخ العلامة الأنصاري" لم تتم, وله "شرح على الدرة" للعلامة الطباطبائي يشتغل فيه عند الفرص وفي أيام التعطيل, وله كتاب "قاموس المحرمات" مرتبة الأوائل على الحروف الهجائية, و"قاموس الواجبات" لم يتم, وله كتاب تام ردّ على رسالة "أيهما" وهي رسالة لبعض النصارى برهن فيها على أفضلية المسيح في الولادة والحياة والمعجزات والممات,([28]) وله كتاب في الرد على الوهابية كامل,([29]) ورسائل عديدة في موضوعات مختلفة, وله رسالة عملية طبع منها مجلد واحد يحوي جميع كتب العبادات القلبية والبدنية واللسانية, وله "المقبولة" في نظم واقعة الطف, مطبوعة, ومعها "أوجز الأنباء"([30]), وله "مستدرك على نهج البلاغة", وكتاب آخر في "مدارك ما في النهج ومصادره"([31]), ومصنّفات أُخر مَنَع من نشرها عدم القدرة على طبعها.

وله شعر رائق في رثاء سيدة النساء [و] سيد الشهداء,([32]) وفي المراسلات الجارية والمكاتبات بينه وبين فضلاء العصر من إخوانه,([33]) وله كتاب مخطوط يسمى: "كشكول" يجمع فيه مسائل متعددة فقهية أصولية أدبية لغوية تاريخية.

إلى هنا انتهى كلام الشيخ علي كاشف الغطاء (قدس سره).

وكانت وفاة الشيخ هادي (قدس سره) ليلة التاسع من محرم من عام 1361هـ، ودُفن في مقبرة أسرته آل كاشف الغطاء، وقد أرّخ لوفاته ورثاه الكثير من الأدباء والشعراء، وكتبت عنه الكثير من الصحف والمجلات, فرحمه الله تعالى وأدخله الفسيح من جنانه.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة المؤلف

الحمد لله الذي عصم أولياءه من ريب الشكوك والشبهات, ونوّر قلوبهم بالهدى فآمنوا بالآيات والمعجزات، والصلاة والسلام على أشرف الكائنات وأفضل الموجودات، وآله الأئمة البررة الهداة, معادن الحِكم والآداب، وينابيع الحكمة والصواب، ونسأله العصمة عن الزيغ في الطريقة، والبراءة ممّن يريدون إطفاء نور الحق والحقيقة، إنّه مفيض النعمة وولي العصمة.

أما بعد..

فإن كتاب "نهج البلاغة" من أَجَلِّ الكتب الإسلامية قدراً, وأكبرها شأناً، وأنصعها برهاناً، وأبلغها بياناً، وأفصحها عبارة، وأجمعها حكماً ومواعظ ووصايا ونصائح وأوامر وزواجر وخطباً ورسائل، وإن العلوم الإلهية والمباحث الكلامية والمعارف الحكمية([34]) لم تغترف إلا من بحره، ولم تقتطف إلا من زهره، ولم تعرف من كلام غيره([35]), وقد احتذى أمثلته ونسج على منواله كل خطيب ماهر، وبليغ واعظ، ولكنه سبق وقصروا، وتقدّم وتأخروا، فكم فيه من شرائف حكم، ونفائس كلم، وعجائب فصاحة وبلاغة، لا تزاحمه عليها المناكب([36])، ولا يلحقه فيها الكادح والجاهد.  

ألا وإنّ هذا الكتاب لمِمّا تبتهج به الشريعة المحمّديّة, وتفتخر به الأُمّة الإسلاميّة, وتتمجّد به الشعوب العربيّة، ولو قلت: إنّه أكبر الآيات على الدين الإسلامي لما قُلت شططاً، ولا نطقت غلطاً؛ وكيف لا؟! ومصدر هذه الحكم البوالغ, والكلم النوابغ، العلوم العقليّة, والمباحث الكلاميّة, والآداب الحقيقيّة, لم يدخل مكتباً ولا مدرسة, ولم يتخرّج من كلّية ولا جامعة، نشأ في عصر همجيّة وتوحش،([37]) ودور غباوة([38]) وجهل، فكيف ارتقى هذا المرتقى، وتسنّم هذه الذُروة، وبلغ هذا المبلغ من العلم الذي تتقاعس عنه فلاسفة الإسلام، وتتقاصرُ دونه جهابذةُ العلماء، فإذا فحص البصير وجاس خلال الديار([39]) وجدَهُ لم يدرُس إلاّ في مدرسة النبوّة، ولم يتخرّج إلاّ من معهد الرسالة، ولم يتربًّ في غير حجرها، ولم يرتضع إلاّ من صفو درّها، فهو يَرِدُ ذلك البحر المُستمدّ من العلوم الإلهيّة والمعارف الربّانيّة، ويمتح([40]) من ذلك اليمّ الزاخر بالحكم والآداب الحقيقيّة، وإنّهُ صلى الله عليه واله وسلم أستاذه الفرد، ومدرِّسهُ الوحيد، وهو مربّيه ومؤدِّبه ومثقّفه ومهذبه.

 

فهذا السنا الوضّاح من ذلك السنا
 

 

 

وهذا الشذى الفيّاح من ذلك الوادي([41])
 

     
 

فلا غرو إن كان مظهراً للعجائب، ومنبعاً‏ للفضائل والمعارف، وقطباً للعبادة والزهادة، وهو مع تلك العبادة, وذلك الزهد والورَع, ودماثة الخلق,([42]) ولين الجانب, تراه في ميدان الكفاح وساحة النزال ذلك الفارس الضرغام الذي لا يرهبه العديد، ولا يزعجه الوئيد([43])، يخوض غمرات([44]) الحروب, وينغمس فيها، ثم يعود وحسامهُ يقطر مهجاً([45])، وصارمه ينطف دماً.

كــأنّ لعزرائيــل قــد قــال سـيفه
 

 

 

لـك السلم مـوفوراً ويـوم الكفاح لي([46])
 

     
 

ألا وإنّ من أنكرَ نسبة هذا الكتاب إليه حسداً وعناداً فهو كمن أنكرَ أكبر معجزة لهذا الدين، وجحدَ أعظم آية من آيات ربّ العالمين، فما ذاكَ إلاّ لعمى في قلبه، وسوء في رأيه، وقلّة معرفــــة بشأن الإمام، وعدم إحاطة بذاته القدسيّة.

هـــامـوا هيــامي فيه لــو أنّهمُ
 

 

قــد عــرفــوا معنـــاهُ عـــرفانـــي([47])
 

 

وقـد تمسّك أولئك المُنكرون لهذا الرأي الواهي، والزعم الكاسد([48]), بأمور

 

ستُتلى عليك, وتَعرف ما فيها من الخلل والزلل إن شـاءَ الله تعالى.

الشيعة ومعتقدهم في نهج البلاغة ومؤلفه:

إن الشيعة على كثرة فرقهم واختلاف طرقهم، متفقون متسالمون على أن ما في "نهج البلاغة" هو من كلام أمير المؤمنين عليه السلام, اعتماداً على رواية الشريف([49]) ودرايته ووثاقته، والجميع على اختلاف العصور وتعدد القرون لم يختلجهم في أمره ريب, ولا اعتراهم في شأنه شك، ولم يخامرهم([50]) ظن أو وهم في أن فيه وضعاً أو به تدليساً، حتى كاد أن يكون إنكار نسبته إليه عليه السلام عندهم من إنكار الضروريات, وجحد البديهيات، أللهمّ إلاّ شاذّ منهم لا يعرف ما خالف في نسبة بعضه إليه عليه السلام, ولعلّ جماعة من أكابر علماء أهل السنّة والجماعة ومؤرّخيهم([51]) – إن لم يكن أكثرهم – يوافقون على صحّة تلك النسبة, ولا يُبدون أدنى خلاف في ذلك، والمخالف من متقدّميهم في نسبة بعضه إليه قليلٌ نادر، وإنّما نشأ التشكيك والخلاف من ناشئة جديدة, تسعى لنقض الحقائق الراهنة تحت ستار طلبها, فأخذوا يتشبّثون لنفي ذلك بكل وسيلة, ويتوصّلون إليه بكلّ ذريعة.

والخلاصة: إنّ اعتقادنا في كتاب "نهج البلاغة" إنّ جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يُروى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة, وفي الكتب الدينيّة المعتبرة، وإنّ منه ما هو قطعي الصدور, ومنه ما يدخله أقسام الحديث المعروفة([52])، وأمّا مؤلّفه الشريف فاعتقادنا فيه أنّهُ مُنزّهٌ عن كُل ما يشين الرواة, ويقدح في عدالتهم, وأنّه لم يُنشئ شيئاً من نفسه وأدخله في النهج, كما أنّه لم يدخل فيه شيئاً يعلم أنّه لغير أمير المؤمنين، بل لم يكن كحاطب ليل([53])، فهو لا يروي شيئاً إلاّ بعد التثبّت، ولا ينقُله إلاّ عَمّن يعتمد عليه من الرواة وأهل السير والتاريخ، فجميع ما في "النهج" هو من كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام على رواية الثقة العدل, ولا دخيل فيه, ولا وضع.

مؤلف النهج ووثاقته:

أنا لا أريد أن أكتب سيرة المؤلف الشريف, ولا ترجمة حياته، وإنما  الذي يهمني أن أذكر ما له من الورع والعلم والتقى والوثاقة, وجلالة القدر, وعلو المنزلة, وطول الباع في المعارف, وسعة الإطلاع والإحاطة بمؤلفات شتى في التاريخ والسير وغيرها، ذهب جلّها, ولم يبقَ منها إلى عصرنا إلاّ شيء يسير.

كان Lكما قال الخطيب البغدادي([54]): (من أهل الفضل والعلم والأدب)([55]). وقال غيره([56]): (كان المؤلف فاضلاً عالماً ورعاً, عظيم الشأن, رفيع المنزلة, عالي الهمّة, مستلزماً بالدين وقوانينه, لم يقبل من أحد  صلة ولا جائزة)([57]), وقد عرف من الفقه والفرائض طرفاً قوياً، وله مصنفات عديدة, وقفنا منها على "المجازات النبوية"([58]), وكتاب "الخصائص"([59]), وعلى الجزء الخامس من تفسيره الموسوم  بـ"حقائق التنزيل ودقائق التأويل"([60]), وهو كتاب يشهد لصاحبه بالسبق في الفضل, وطول الباع في الحكمة والفلسفة والفقه وجميع العلوم العربية، وقد صرّح في هذا الكتاب وفي كتاب "المجازات" بنسبة كتاب "النهج"  إليه.([61]) وسيأتيك ذكر ما كان في عصره من المؤلفات التي يتيسر له الرجوع إليها متى شاء.

وبعد هذا فلا أخال أن يبقى مجال لمنـصف أن يسـبق وهمـه وخيالـه إلى أن يرتـكب مثل هذا المنـصف([62]), الـحـاوي لتلك الـخلال([63]) الفاضلة رذيلة الاختلاق والوضع، ثم  ينسب ذلك إلى أكبر إمام في الدين, فإن من هو دون السيد الشريف في الشرف والديانة ينزّه عن تعمّد الكذب، وكيف يحتمل في مثله أن يُقدم على هذه الخلّة الذميمة المستهجنة، والكذب من أعظم الكبائر الموبقة, ولاسيّما على أعظم إمام في المسلمين.

إنّ وصمة أمثال السيد من عُلمـاء الـرواة بغـير حُجّة ولا برهان بذلك ظُلمٌ  للحقيقة, وخروج عن الطريقة, وفتح بابٍ لهدم أصول الشريعة والدين, وزوال الثقة  بما في الجوامع الصحيحة.

شروح كتاب النهج:

شرح هذا الكتاب الجليل من فطاحل العلماء, وجهابذة الفن, ما يناهز  الأربعين فاضلاً([64]) بشروح موجزة ومسهبة عربية وفارسية، ولم يصدر منهم في

 

حق جامعه أدنى غمز([65]) أو توهين، ولا أقل تشكيك أو توقف في نسبة الكتاب إلى راويه أو المروي عنه، ومن أفاضل شرّاحه العلامة الشيخ محمد عبدة([66]), فقد شرحه بكلمات وجيزة, وقد طبع شرحه في بيروت([67]), بالمطبعة الأدبية, سنة (1307هـ), وطبعَتْ مكتبة الأندلس مزيداً من شروح أخرى في سنة (1374هـ ــ1955م) وقد تضمنت خطبة شرحه هذا أوصافاً للنهج  باهرة، وقد حثَّ فيها طالبي نفائس اللغة أن يجعلوا هذا الكتاب أهم محفوظهم، وذكر أن جماعة من أجلّة العلماء قد عني بشرحه،([68]) وهذا الشارح مع طول باعه, وسعة اطلاعه, وحرية أفكاره, لم يبن منه في شأن نسبة الكتاب شائبة تردد, ولا في صحته أدنى تشكيك.

 

 

ما عوّل عليه عبد الحميد([69]) في نسبة النهج إلـى أمير المؤمنيـن:

وقد عرفتَ مما سبق اتفاق أهل العلم -إلا من شذ- على أن ما في كتاب "النهج" هو من كلام أمير المؤمنين عليه السلام, ونزيدك هنا بملخص ما عَوّل عليه شارحه في (ص546, ج2) قال:

أولاً: إنه لا سبيل إلى نفي كل ما في "النهج" عن أمير المؤمنين عليه السلام؛ لثبوت بعضه بالتواتر، وإذا ثبت أن بعضه من كلامه ثبت أن الجميع منه؛ لاتفاق جميع أبعاضه في النفس والطريقة والمذهب والأسلوب، ولو كان لشخصين أو أكثر لاختلفت في ذلك أبعاضه، وتفاوتت في ذلك أجزاؤه، ولميَّز أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام([70]) ونقدته بين الدخيل والأصيل، كما مَيّزوا في شعر أبي تمام([71])

وغيره([72]).

قلت: وكما حكموا بأن كتاب "التاج" للجاحظ([73])؛ لأن أسلوبه وسبكه يضاهي أسلوب الجاحظ، وطريقته في السبك والتعبير.

وثانياً: إن القائل بأن بعض "النهج" منحول([74]), يطرق على نفسه ما لا قِبَلَ له به؛ لأنّا متى فتحنا هذا الباب, وسلطنا الشكوك على أنفسنا في هذا النحو, لم نثق بصحة كلام منقول عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبداً، وكذلك ما نُقل عن أبي بكر وعمر من الكلام والخطب والمواعظ, وكل أمر جعله هذا الطاعن مستنداً له فيما يرويه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم والأئمة الراشدين والصحابة والتابعين والشعراء والخطباء.

فلناصري أمير المؤمنين أن يستندوا إلى مثله فيما يروونه عنه من "النهج" وغيره.

شهادة نفس الكتاب بما يزيل الشك والارتياب:

إذا تلوت كتاب "النهج" حقّ تلاوته, وكنت من أهل الذوق والأدب وصيارفة الكلام, كَشَفَ لك عن الحقيقة الراهنة, ونَطَقَ لديك بالحجة الناصعة, وصَرّح لك بناصع درره محكم زبره([75]):

أولاً: إنه مما لا مرية فيه ولا ريب أن ما حواه "النهج" من الكلام قد بلغ من البلاغة والفصاحة أقصى المراتب, وركب منها أعلى ذروة السنام, لا تتفاوت أبعاضه في جزالة الألفاظ, وجلالة المعاني, وبديع  الأسلوب, وحسن السبك والانسجام والمتانة والرصانة، فهو كسبيكة من لجين([76]) أفرغها صائغها الحاذق في قالب واحد، قد استوت خوافيه وقوادمه وأوائله وأواخره، قد شَهِد له أهل الذوق والصناعة وأئمة الفن وأدباء كل عصر بكل فضيلة باهرة, ومزية فاضلة, وصفة فائقة, وأنه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين, بعد كلام سيد المرسلين صلى الله عليه واله وسلم.

فمن يا ترى يكون أهلاً لهذا الكلام وحقيقاً به, وجديراً بأن ينسب إليه غير الذي ما سنَّ الفصاحة لقريش إلاّه, والذي (ليس في أهل هذه اللغة إلاّ قائل بأن كلامه [هو] أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيه صلى الله عليه واله وسلم, وأغزره مادة, وأرفعه أسلوباً, وأجمعه لجلائل المعاني)([77]) ، والذي هو (مُشَرِّع الفصاحة [وموردها], ومنشئ البلاغة [ومولدها]، منه _ ظهر مكنونها، وعنه أخذت قوانينها، وعلى أمثلته([78]) حذا كل قائل خطيب، وبكلامه استعان كل واعظ بليغ، [ومع ذلك] فقد سبق وقصروا، وتقدّم وتأخّروا؛ لأن كلامه _ الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي، وفيه عبقة من الكلام النبوي)([79]). ذاك
الذي التقط الآمدي([80]) من درر كلمه وغرر حكمه([81]) سفراً ضخماً, قال في خطبته: (جمعت يسيراً من قصير حكمه، وقليلاً من خطير كلمه، تخرس
البلغاء عن مساجلته, وتبلس([82]) الحكماء عن مشاكلته، و ما أنا في ذلك -علِم الله- إلا كالمغترف في البحر بكفه، والمعترف بالتقصير وإن بالغ في وصفه،
وكيف لا؟! وهو _ الشارب من الينبوع النبوي، الحاوي بين جنبيه العلم اللاهوتي، إذ يقول, وقوله الحق، وكلامه الصدق، على ما أدته إلينا الأئمة النَّقَلة: (إن بين جنبي لعلماً جماً لو أصبت له حملة)([83]), إلى غير ذلك من كلام ذوي العلم.

فلا يليق بعد ما قَدّمنا أن يُنسب هذا الكلام أو شيء منه إلى الشريف الرضي وإن بلغ ما بلغ، (وأنّى للرضي وغيره هذا النمط وهذا الأسلوب؟ قال ابن الخشاب([84]): وقد وقفنا على "رسائل الرضي"([85]) وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع من هذا الكلام - يعني الخطبة الشقشقية- في خل ولا خمر([86]))([87]).

قلت: كما إنّا قد وقفنا على شيء من رسائله في الكتاب الموسوم بـ"الدرجات الرفيعة"([88])، فألفيناها لا تضاهي ذلك الطراز، ولا تستقل على عدوة ذلك المجاز، ويمكنك أن تستعرض خطبة من "نهج البلاغة" وشيئاً من رسائل الشريف, وتستجلي الديباجتين، وتتذوق الأسلوبين، لترى مباينتها لكلام "النهج", ومخالفتها لطريقته وأسلوبه، وتقاصرها عن شأوه، وترى شعار التوليد([89]) عليه ظاهراً, وأثره فيها بيّناً.

على أن الشريف ممن مارس كلام "النهج" وزاوله, وألِف طريقته, وعرف أسلوبه وصياغته, وربما سبر([90]) في أعماق خواطره فرائد كلمه, وغرر من فقره تزكو بها قريحته, ولكنه مع هذا كله لا يقتدر أن يأتي بمثل كتبه, ولا ببعض عهوده إلاّ ويكون مقاله بالنسبة إلى كلام أمير المؤمنين عليه السلام مهوى الأخمص([91]) من القمة, وسرة الوادي([92]) من رأس الذروة, لا يخفى ذلك على ذي خبرة, ولا يشتبه على النيقد بأول نظرة.

ثانياً: إن مَهَرة الفن, وصاغة البلاغة, والمشاركين في العلوم والمعارف, إذا سبروا ما في "النهج", وتلمسوا غوره([93]), عرفوا أنه لا يتيسر إلاّ لذي دهاء في السياسة, وخبرة في الأدب, وعصمة في التقوى, وبراعة في الآداب, وتعمّق في الفلسفة العامة, وإن من انحط عن ذلك المقام العلمي, ولم تتوفر فيه تلك الملكات الكاملة, ليس له من أسباب الطاقة ما يبلغه ذلك المستوى, ومن أين للشريف أو غيره بعض تلك الدرجات العلمية القدسية. وإن من أولئك الذين علموا إن لكلام أمير المؤمنين عليه السلام طاقة قدسية يفيض عنها ويتفجر منها: الشيخ  الأستاذ محمد عبدة فيما أورده في خطبة شرحه على "النهج", نوردها هنا باختصار, فإنها تتضمن تصريحاً بأن كلام أمير المؤمنين بما فيه من علوم ومعارف مبدؤها غريزة جبارة, وفطرة سماوية شامخة, لا يستطاع أن يحذى حذوه, أو يؤتى بمثاله.

قال: (أوفى لي حكم القدر بالاطلاع على كتاب "نهج البلاغة" مصادفة([94]) بلا تعمل, ..., فتصفحت بعض صفحاته, وتأمّلت جملاً من عباراته, ..., فكان يخيّل إلي في كل مقام أن حروباً شبّت, وغارات شنّت, وأن للبلاغة دولة وللفصاحة صولة, ..., وأن جحافل الخطابة وكتائب الذرابة([95]) في عقود النظام, وصفوف الانتظام, تنافح بالصفيح([96]) الأبلج([97]) والقويم الأملج([98]), وتمتلج المهج([99]) برواضع الحجج, فتفل من دعارة الوساوس([100]), وتصيب مقاتل الخوانس([101]), فما أنا إلاّ والحق منتصر والباطل منكسر, ومَرَج الشك في خمود, وهرج الريب في ركود, وأن مُدَبّر تلك الدولة, وباسل تلك الصولة, هو حامل لوائها الغالب, أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

بل كنت كلما انتقلت من موضع إلى موضع أحس بتغير المشاهد, وتحول المعاهد([102]), فتارة كنت أجدني في عالم يغمره([103]) من المعاني أرواح عالية في حلل من العبارات الزاهية, تطوف على النفوس الزاكية, وتدنو من القلوب([104]) الصافية, توحي إليها رشادها وتقوم منها مرادها, وتنفر بها عن مداحض المزال([105]) إلى جواد الفضل والكمال, وطوراً كانت تتكشف لي الجمل عن وجوه باسرة([106]) وأنياب كاشرة([107]), وأرواح في أشباح النمور, ومخالب النسور, قد تحفزت للوثاب, ثم انقضت للاختلاب, فخلبت القلوب عن هواها, وأخذت الخواطر دون مرماها, واغتالت فاسد الأهواء, وباطل الآراء.

وأحياناً كنت أشهد عقلاً نورانياً, لا يشبه خلقاً جسدانياً, فُصِل عن
الموكب الإلهي, واتصل بالروح الإنساني, فخلعه عن غاشيات الطبيعة,
وسما به إلى الملكوت الأعلى, [ونما به إلى مشهد النور الأجلى]([108]), وسكن
به إلى عمار([109]) جانب التقديس, بعد استخلاصه من شوائب التلبيس([110]), وآنات([111]) كأني أسمع خطيب الحكمة ينادي بأعلياء الكلمة, وأولياء أمر الأمة, يُعَرّفهم مواقع الصواب, ويبصرهم مواضع الارتياب, ويحذرهم مزالق الاضطراب, ويرشدهم إلى دقائق السياسة, ويهديهم طرق الكياسة, ويرتفع بهم إلى منصات الرئاسة, ويصعدهم شرف التدبير, ويشرف بهم على حسن المصير, ذلك الكتاب الجليل هو جملة ما اختاره السيد الشريف الرضي من كلام سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه)([112]).

إلى هنا يحصل المقصود من نقل كلام هذا الألمعي البصير, وله بقية حسنة يَرجِع إليها من أرادها.

ثالثاً: إنا نظرنا في كتاب "النهج" وتأملناه, فوجدناه متشعب الفنون, مختلف الأنواع, لم يدع غرضاً دينياً إلاّ أصابه, ولا مقصداً عالياً إلاّ جاء به, فأجناسه مختلفة, وأنواعه متشتتة, قد تضمّن الزهد والوعظ والتحذير والتذكير,
والحكمة العالية, والعلوم الشريفة الإلهية, والحكم والآداب والأخلاق والسنن والوصايا والنصائح والسياسة والإمارة والحروب والفتن, وقيادة الجيوش, ونظام الأمور, وغير ذلك مما يضمّه ذلك السِفر الجليل الذي جمع ما لم يجمعه كتاب, ولم يحوه مصنَّف, وفي كل الأنواع والمقاصد قد بلغ حد الإعجاز من نوعه, حتى كأن منشأه من المتخصصين فيه والمنقطعين إليه لم يعرف غيره, ولم يمارس سواه.

ثم نظرنا بعد ذلك في الخطباء وأهل النثر والشعر وكتّاب الرسائل والعهود والتقاليد, تالدهم وطريفهم([113]) على اختلاف طبقاتهم وأعصارهم, فلم نر في كلامهم ما يضاهي ما في "النهج" أو يدانيه, ولم نر فيهم من برع في سائر فنون الكلام ومقاصده, ولا من خاض في تلك الأنواع المختلفة, ولئن أجاد في نوع فلا يكاد يجيد في غيره.

فإذن لا يصلح هذا الكتاب أن يُنسَب إلى شخص واحد منهم, ولا إلى أشخاص متعددين؛ لتباين الناس في الطريقة ومذاهب الكلام وأساليبه, وقد قلنا: إن كلام "النهج" كله كسبيكة مفرغة, لا تختلف أبعاضه في الطريقة والأسلوب, فهو كلام لا يصح العارف نسبته إلاّ لمتكلم واحد, قد تَحَمّل العلوم الكثيرة, وعرف الأمور الدينية والسياسية, وصارت تلك الصفات من غرائزه وملكاته, حتى صارت تجري على لسانه بلا تكلف, ولا إمعان نظر, وقد جمع أوصافاً لا تكاد تجتمع في غيره, كعلم وسياسة وعبادة وشجاعة وزهادة وإمارة وحكمة وسخاء وغير ذلك من الأوصاف التي تحويها متفرقة أعاظم الرجال وأبطالهم.

ولم نجد كما لم يجد غيرنا ممن هو أطول منا باعاً في العلم والخبرة بأحوال الرجال مَن حوى جميع تلك الصفات المتضادة, والأخلاق المتباينة غير أمير المؤمنين عليه السلام, حتى قيل([114]) فيه:

جمعتَ في صفاتك الأضداد
زاهد حاكم حليم شجاع
شيم ما جمعن في بشرٍ قط
 

 

فلهذا عزت لك الأنداد
ناسك فاتك فقير جواد
ولا نال مثلهن العباد
 

 

وقد ذكر الشريف الرضي (ص11) من خطب "النهج": (إن من عجائبه عليه السلام التي انفرد بها, وأمن المشاركة فيها, أن كلامه الوارد في الزهد والمواعظ ... إذا تأمّله المتأمل, وخلع من قلبه أنه كلام مثله, ممن عظم قدره ونفذ أمره, ... لم يعترضه الشك في أنه من كلام من لا حظّ له في غير الزهادة, ولا شُغْل له في غير العبادة, ..., ولا يكاد يوقن بأنه كلام من ينغمس في الحرب مصلتاً سيفه, فيقط([115]) الرقاب, ويجدل الأبطال, ويعود به ينطف دماً, ويقطر مهجاً, وهو مع تلك الحال([116]) زاهد الزهاد, وبدل الأبدال([117]), وهذه من فضائله العجيبة, وخصائصه [اللطيفة]([118]) التي جمع بها بين الأضداد, وألِف([119]) بين الأشتات)([120]).

وقــال الشـارح([121]) (ص16, ج1): (كان أمير المؤمنين ذا أخلاق متضادة, منها ما ذكره الرضي S وهو موضع التعجب)([122]), وذكر ما نقلناه عنه, ثم ذكر أموراً أُخَر نحن نذكرها بإيجاز واختصار:

منها: إن الغالب على ذوي الشجاعة أن يكونوا ذوي أخلاق سبُعية, والغالب على أهل الزهادة أن يكونوا ذوي انقباض في الأخلاق, ونفار من الناس, وأمير المؤمنين كان أشجع الناس, وأبعدهم عن ملاذ الدنيا, وأكثرهم وعظاً, وأشدهم اجتهاداً في العبادة, وكان مع ذلك ألطف الناس أخلاقاً, وأسفرهم([123]) وجهاً, وأكثرهم بِشراً, وأبعدهم عن انقباض موحش, أو خُلُق نافر.

ومنها: إن الغالب على الشرفاء في النَسَب, سيما إذا أُضيف إليه الشَّرف من جهات أخرى, أن يكونوا ذوي كبرٍ وتيه([124]) وتعظّم وتغطرس, وكان أمير المؤمنين  عليه السلام أشرف الناس بعد ابن عمه صلى الله عليه واله وسلم, مع ذلك كان أشد الناس تواضعاً لصغير وكبير, وألينهم عريكة([125]), وأبعدهم عن الكبر.

ومنها: إن الغالب على ذوي الشجاعة وقتل النفوس أن يكونوا قليلي العفو والصفح, وحال أمير المؤمنين عليه السلام في العفو والصفح ومغالبة هوى النفس ظاهر معلوم.

ومنها: إن الشجاع لا يكون جواداً كطلحة([126]) والزبير([127]) وابنه عبد الله([128]) وعبد الملك([129]), حتى سمي رشح الحجر, وحال أمير المؤمنين في السخاء والشجاعة لا يخفى على أحد.([130])

هذا، والخلاصة إن مَن أحاط بكلام "النهج", وعرف مقاصده وفنونه, وما ضمّته دفتاه من المعارف والكمالات, وعرف أمير المؤمنين, وعلو شأنه, وما حوته ذاته الشريفة المقدسة, جزم بنسبة كلام "النهج" إليه, ورآه مَظهراً من مظاهر ذلك المتكلم, وممثلاً لشخصيته الغائبة عن العيون, وإنّي لأقرأه وأراه كمرآة تنطبع لي فيه صورة قائلة على اختلاف الحالات والصفات.

رابعاً: إنا وقفنا على جملة من خطب "النهج" وكتبه ووصاياه وحكمه مذكورة في مصنفات كُتبت قبل زمن الشريف الرضي أو في زمانه, وفي مصنفات كتبت بعد زمان الشريف, ولكن المعلوم من حال الناقل أنه لم يعتمد في نقله على ما في "النهج", بل اعتمد على مصدر آخر, وهذه الجملة منها ما يوافق ما في "النهج", ومنها ما يخالفه في بعض الفقرات والكلمات, وربما زاد على ما نقله السيد شأن الخطب التي ترويها النَقَلة, وتدوّنها الكَتَبَة, وسيأتي إن شاء الله ذكر ما وقفنا عليه مروياً في غير كتاب "النهج", وعدم وجود مصدر غير "النهج" لِما لم نقف له من ذلك غير ضائر ولا قادح, فإن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود, مع أنه إذا ثبت البعض أمكن دعوى ثبوت الكل؛ لاتحاد الجميع في النفس والأسلوب كما مر بيان ذلك([131]). وعلى أي حال, فوجود مصدر لتلك الجملة كافٍ لِرَد من ادعى إن كلام "النهج" كله لغير أمير المؤمنين عليه السلام كالرضي وأخيه المرتضى([132]).

خامساً: إن جامع "النهج" لو بلغ الغاية من الفصاحة والبلاغة, وصارت له اليد الطولى في الوعظ والخطابة وفنون الكلام وأغراضه, بحيث صار ممن يقتدر على إنشاء كلام "النهج" واختراعه, لَعُدّ من أكبر الخطباء والوعّاظ, وأعظم البلغاء والكتاب, ولنعته أهل العلم والخبرة بأحوال الرجال الذين ترجموا حياته بذلك, ولو قرأت ما كتبوه في شأنه لم ترهم يصفونه بعد العلم وشرف النفس بغير الشعر, وإنّه أشعر الهاشميين, ولو كانت له هذه الصفة وهذه الملكة لنُعِت بذلك, ولسارت به الركبان, وظهرت له بعض الخطب والعهود والتقاليد والرسائل مع رواجها في ذلك العصر, وشغف أهله بها.

ولأي شيء لم يَنسِب هذا الكتاب مؤلِّفه إلى نفسه, ويتفوق به على أبناء جنسه, ويجعله من غرر فضائله, وأكبر آثار محامده؟ أترى أن حب علي عليه السلام وولاءه قد حتّما عليه أن ينزع هذه الفضيلة عن نفسه, ويخلعها على مولاه, وإن ارتكب ذميمة الكذب, واقتحم عقبة الإثم؟!

كلا, فإن هذا لو كان السيد ممن لا يتحرج إلى الإثم, وكان أمير المؤمنين خلواً من الفضائل, وصفراً([133]) من المناقب, ولم يكن ممن قال فيه من سُئل عنه: (وما أقول في مَن كتم محبوه فضائله خوفاً وتقية, واعداؤه بغضاً وحسداً, وظهر من ذين وذين ما ملأ الخافقين)([134]), ولم يكن ممن شَهِد له اعداؤه بالفصاحة والبلاغة, وإن كلامه دون كلام الخالق ورسوله وفوق كلام المخلوقين.

إن نسبة هذا الكتاب إلى أمير المؤمنين مما يرفع من قدر الكتاب, ويأخذ بيده, ويزيد في جلالة شأنه, وليس مما يرفع قدر أمير المؤمنين أو يزيد في فضله:

مَن كان فوق محل الشمس موضعه
 

 

فليس يرفعه شيء ولا يضع([135])
 

 

سادسا: إن مَن وقف على مواضع كتاب "النهج", وقرأها بإمعان وتدبّر, يعرف ما لمؤلفه من التثبّت في الرواية, والتحري في النسبة, والتحرز في الإسناد, وأنه لا يَنسِب لشخصٍ ما نُسِبَ لغيره إلا بعد التدبّر, وترجيح النسبة بالشواهد والدلائل, ومَن كان كذلك فهو جدير بأن يُنزّه عن تعمد إدخالٍ أو وضع.

ولِرَفْعِ كلفة المراجعة أذكر لك أنه في (ص51 من طبعة بيروت) يقول: (وهذه الخطبة ربما نسبها مَن لا علم له إلى معاوية, وهي من كلام أمير المؤمنين الذي لا يُشَك فيه)([136]), ثم يستشهد لذلك بكلام عمرو بن بحر الجاحظ ويقول فيما يرويه لأمير المؤمنين ويروي ذلك عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, وقع ذلك منه مكرراً في الباب الثالث من أبواب "النهج", وإذا كان الكلام مروياً بروايتين أشار إلى الرواية الثانية كما في الباب الثاني حيث يقول: (ومن كتاب له عليه السلام ... قد تقدم ذكره بخلاف هذه الرواية)([137]). ويقول في الباب الثالث (ص90): (ومن الناس من يَنسب هذا الكلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وكذلك الذي قبله)([138]). ويقول أيضاً: (ويروى هذا الكلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم, ولا عجب أن يشتبه الكلامان؛ لأن مستقاهما من قليب([139]), ومفرغهما من ذنوب([140]))([141]). ويقول في أواخر الباب الثالث: (وهذا القول الثاني في الأشهر الأظهر من كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم, وقد رواه قوم لأمير المؤمنين)([142]). وقال قبل ذلك (ص127): (ومن الناس من يروي هذا للرسول, ومما يقوي أنه من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ما حكاه ثعلب([143]) عن ابن الإعرابي([144]))([145]). انتهى.

فالاطلاع على هذا الكتاب يكاد أن يشرف المرء على الإيمان بأن المؤلِّف خرّيت([146]) هذه الصناعة, وانه مُبَرّأ عن الشين والانتقاد, وأن تأليفه موضع الثقة والاعتماد.

الوقوف على جميع المصادر التي وقف عليها الشريف الرضي P  

لا مجال لأن يطمع طامع من أبناء عصرنا هذا أن يقف على جميع ما وقف عليه الشريف و أمثاله من أهل عصره من كتب السير والمغازي والتاريخ والأدب وغير ذلك مما يمكن أن يكون مصدراً للنهج:

أولاً: لوجود كتب كثيرة ومؤلّفات شتى كانت في عصر الشريف قد أخنى([147]) عليها الدهر, وفرّقتها يد الأيام أيدي سبأ([148]), فلم يبق منها إلى عصرنا هذا ولا من المائة واحد, ويتجلى ذلك نيّراً لمن راجع كتب فهارس المصنّفات والمصنِّفين, كـ"فهرست الشيخ الطوسي"([149]), و"كتاب النجاشي"([150]), و"معالم العلماء"([151]) وغيرها, وقد تهيّأ له من الكتب في عصره ما لم يتهيأ في الغالب لغيره, فقد كان في مكتبة أخيه علم الهدى ما يكاد يتجاوز عشرات الألوف, وكفاك شاهداً أن السيد نفسه صرّح ببعض مصادر كتاب "النهج"([152]) وليس له اليوم عين ولا أثر.

ثانياً: لأن مؤلِّف "النهج" لا يروي إلا ما يختاره ويصطفيه, فيختار الأبلغ فالأبلغ, والأفصح فالأفصح, بحسب ذوقه ومعرفته, فربما اختار من الخطبة الطويلة فقرات معدودة وترك الباقي, وربما جمع خطبة واحدة من خطب شتى أو من كلمات متفرقة في مواضع متباينة, وقد صرح بذلك كله في خطبة كتابه, فما كان في "النهج" من هذا القبيل لا يوقف له على مصدر مطابق.

نعم, يمكن للمتتبع أن يقف على فقرات غير متتابعة ولا متتالية كما اتفق لنا الوقوف على ذلك في بعض المواضع من "النهج".

عدم وجود المصدر لبعض الخطب:

ولا ينبغي لك أيها الباحث أن تعجب أو تظن الظن السيء لو فحصت الكتب التي بين أيدي أهل العصر عن مصدر لبعض خطب "النهج" أو كتبه فرجعت صفر اليد إذا  كنت خبيراً بما كان في عصر المؤلِّف من الكتب والمصنفات, وبما جرى عليها, وانه لم يبق منها إلى عصرنا من المائة ولا عشرة,

 

ومن العشرة ولا واحد.

نعم, لو كانت مصادر "النهج" ومآخذه محصورة في كتب محدودة موجودة, ثم فحصتها فلم تجد ذلك فيها, كان لك حق النقد والطعن, فعدم وجود بعض المروي مرسلاً في "النهج" في كتب السير والتاريخ التي في الأيدي لا يقدح في شأن الكتاب ولا يحط من قدره.

عدم مطابقة ما يروى في النهج لبعض المصادر الموجودة:

قد ترى ما يُروى في "النهج" من خطبة أو كتاب مخالفاً لما في الكتب التي في الأيدي في الزيادة والنقصان, أو النظم والترتيب, أو الإيجاز والإطناب, أو غير ذلك, فيعتريك الشك والارتياب, ولكنك بعد النظر والتروي, والوقوف على ما يأتي, تزول عنك الحيرة, وتكون من الأمر على بصيرة.

أولاً: إن الروايات تختلف أشد الاختلاف, ولا سيما في الخطب وأمثالها مما يؤخذ عن حفظ وسماع, كما نشاهد ذلك في ما يرويه أهل السِيَر والتاريخ من الخطب والرسائل في الكتب المتداولة, فترى الجاحظ مثلاً يروي الخطبة على صورة تختلف مع ما يرويه أبو جعفر الطبري([153]) وهكذا, وترى السيد نفسه يروي الكلام ثم يذكر له رواية أخرى, ولو أردنا أن نذكر لك الأمثلة لاتسع المجال.

ثانياً: إن أكثر ما يرويه السيد من مصادر لم نقف عليها, وروايات لم تصل إلينا, وما تعارف اليوم بين كتّاب العصر مِن ذِكر المصدر, وتعيين موضع النقل منه, لم يكن متعارفاً في الأزمنة السابقة, وسيما أهل السير ورواة الخطب ومنثور الكلام ومنظومه, بل غاية ما يتفق لهم أنهم ربما أسندوا ما ينقلونه إلى راوٍ خاص, وناقل معين, وأغلب ما يسطره أهل التاريخ مرسل, لا يُعلم من أي مخبرٍ سُمِع, ولا عن أي مصدر أُخِذ, فراجع كتب التاريخ التي بين أيدينا.

ثالثاً: إن لمؤلِّف "النهج" طريقة في الاختيار, ومنهاجاً في جمع الكلام, صرّح به في خطبة كتابه, قال: (وإذا جاء من كلامه عليه السلام الخارج في أثناء حوار, أو جواب سؤال, أو غرض آخر من الأغراض في غير الأنحاء التي ذكرتها وقررت القاعدة عليها, نَسَبْتُهُ إلى أليق الأبواب به, وأشدها ملامحة لغرضه, وربما جاء فيما اختاره من ذلك فصول غير متسقة, ومحاسن كلم غير منتظمة؛ لأني أورد النكت واللمع ولا أقصد التتالي والنسق)([154]), فإذا عرفت منهاج الشريف وطريقته, وعرفت إنه لا يروي إلاّ ما يختاره من الخطبة والخطب المتعددة, وإنه قد يروي الخطبة قد جمعها من كلمات متشتتة, وفقرات كل فقرة منها في موضع على حدة, فلا تستغرب عدم وقوفك على مصدر لبعض الخطب تُذْكَر فيه بتمامها, ولا عدم موافقة ما يرويه في "النهج" للمنقول في المصادر التي في الأيدي إلاّ في بعض الفقرات.

رابعاً: لما كان جامع "النهج" بالمنزلة الرفيعة من العلم والوثاقة والورع والتدين, صح الاعتماد على نقله والأخذ بخبره, ولم نحتج إلى التبيّن في أنبائه, ولم يكن الرجوع إلى غيره عند اختلاف النقل أولى, بل لعل روايته هي الأصح والأرجح؛ لأنه أرفع شأناً من أن يعتمد المراسيل, ويحكم بالشيء من غير دليل, وهو بكلام جَدِّه أعرف, وبه أبصر وأخبر.

المنكرون والمشككون:

 الذين أنكروا إن كلام "النهج" كله من كلام أمير المؤمنين طوائف من الناس, وهذه الطوائف لا تعدو أشخاصاً من المسلمين, وأشخاصاً من المسيحيين والطبيعيين, ولا أهمية للفريقين الأخيرين؛ لأن المسيحيين لا يرون في الغالب إلاّ كتب بعض طوائف المسلمين, فينسجون على منوالهم, ويقتصون آثارهم, وفيهم من يختار ما فيه الوقيعة والتوهين, وإن كان من أقوالهم الواهية, وأما الطبيعيون فيشاركون هؤلاء فيما ذكرناه, وينفردون عنهم بأن شعارهم الجحد([155]) والإنكار, والطعن في الكتب المقدسة عند المسلمين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً, وقد رأيت إن الداعي لإنكاره دون سائر الكتب التي ألّفها المؤلفون وجمعها الجامعون من الوقائع والسير والأخبار والأحاديث وغيرها فإنها تتلقى بالقبول, وإن كان الجامع مجهول الحال, غير معروف بالصدق والعدالة, هو أحد أمور كل واحد منها حمل فريقاً من الناس على ذلك:

الأول: ما يوجد في الكتاب مما يتنافى مع مذهب المنكر, ويقدح في عقائده, ولا يمكنه الالتزام به, ولا تأويله, وصرفه عن ظاهره, فلا يسعه إلا الإنكار.

الثاني: أن يكون المنكر مريض القلب, فيَدْعوه مرض قلبه إلى أن يجحد أي مكرمة أو مَحْمَدة تضاف إلى إمام ديني, أو تُنسب إلى رئيس روحي.

الثالث: الجهل بمقام من تُنسب إليه مندرجات ذلك الكتاب, وعدم عرفان قدره, وعظم شأنه, فيستبعد المنكر صدور تلك الحِكَم البالغة والخطب الباهرة بديهة وارتجالاً من رجل مقسم القلب, مشتغل بالأمور السياسية والحروب الداخلية.

الرابع: حب الشذوذ والافتتان بالمخالفة قد يكون لأمر سياسي, وقد يكون من الغرائز في بعض النفوس.

الخامس: عدم الوقوف على مصادر ما فيه من الخطب وغيرها, مع عدم معرفة منهاج الشريف الرضي في جمعه ورواياته.

وأياً ما كان مثير الإنكار وباعثه فلا يدحض الحجة, ولا يدفع البرهان, وسأوافيك بكلمات المنكرين والشاكين, وأذكر لك حججهم, وما يتطرق إليها من الخَلَل والزَلَل, وأرجو منك أيها الناظر أن لا تقودك عصبية أو جامعة مذهبية إلى ظلم إنصافك ووجدانك, واسترقاق حرية ضميرك. وكان من الممكن أن نختصر ونقتصر ونورد خلاصة حجج المنكرين وأقوالهم, ولكنا تنكبنا هذه الجادة, وأوردنا الحجج والأقوال بنصها وفصها([156]), تخلصاً من الشبهة, وابتعاداً عن التُهَم. والله الموفق وعليه الاتكال.

كلمات لبعض الشاكيـن والمنكرين:

قال ابن خلكان([157]) في ترجمة الشريف المرتضى: (اختلف الناس في كتاب "نهج البلاغة" المجموع من كلام الإمام علي بن أبي طالب L, هل هو جَمْعه أم جَمْع أخيه الرضي؟ وقد قيل انه ليس من كلام علي, وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه, والله اعلم)([158]).

قلت: أما ما ذكره من الخلاف في كون "النهج" من جمع المرتضى أو الرضي فهو في غاية السقوط والوهن, ولا ينبغي أن يلتفت إليه, كيف وقد صرّح جماعة من أهل العلم بنسبته إلى الرضي بدون تردد أو تشكيك, والإمامية قاطبة متفوقون على ذلك على اختلاف طبقاتهم في خطبة كتاب "النهج" صراحة بذلك. قال مؤلفه: (ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمة عليهم السلام يشتمل على محاسن أخبارهم)([159]), إلى أن يقول: (وسألوني بعد ذلك أن أبتدئ([160]) بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام .. إلخ)([161]).

وكتاب "الخصائص" من مؤلفات الرضي المشهورة, ونص على ذلك الشريف الرضي أيضاً في كتابه الموسوم بـ"المجازات النبوية", وفي الجزء الخامس من تفسيره الذي سماه بـ"دقائق التأويل وحقائق التأويل", وهو كتاب جليل, ولم أقف على من صرّح بنسبة "النهج" إلى المرتضى من علماء أهل السنة سوى أفراد معدودين, كاليافعي في تأريخه([162]), والصلاح الصفدي([163]) والحسن بن سليمان([164]), على ما نقل عنهم.([165]) ولعل منشأ الاشتباه ما ذكره بعض أهل التاريخ من أن الرضي قد يُلَقب بالمرتضى تعريفاً له بلقب جده إبراهيم([166]), وقال صاحب كتاب "آداب اللغة العربية"([167]) في (صفحة 195) منه: (وأشهر خطباء ذلك العصر الإمام علي بن أبي طالب, فقد جُمِعت خطبه في كتاب "نهج البلاغة", جَمَعها الشريف المرتضى المتوفى سنة (436هـ), ولم يذكر مستنده في هذا النقل, ولعل ذلك الاشتباه سرى إليه.

وأمّا الأمر الثاني الذي ذكره ابن خلكان, وهو القول بأنه ليس من كلام علي عليه السلام, فهو الأمر المهم الذي عُقِد هذا الكتاب لتمحيصه, وقد علمتَ أن القول بذلك شاذ نادر, ولا يُعتمد عليه في قبال إجماع علماء الفريقين, وما سلف من الحجج والإمارات. وتعبير ابن خلكان عن ذلك بالقيل مشعر بتمريضه, فالعمدة في المقام ذِكر المنكرين التي وقفنا عليها وبيان دلالتها على ذلك.

الذهبي([168]) واحتجاجه على السب([169]):

قال في "ميزان الاعتدال"([170]) في ترجمة الشريف المرتضى: (انه هو المتهم بوضع كتاب "نهج البلاغة"), ثم قال: (ومَن طالع كتابه "نهج البلاغة" جَزَم بأنّه مكذوب على أمير المؤمنين [علي رضي الله عنه], ففيه السَب الصراح([171]), والحط([172]) على السيدين: أبي بكر وعمر, وفيه مِن التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي مَن له معرفة بنَفَس القرشيين الصحابة, وبِنَفَس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن أكثره باطل)([173]), انتهى. أي: ولا يمكن أن يَصْدر من أمير المؤمنين سب أو تظليم لهما, ولا نسبة اغتصاب الأمر([174]) إليهما, فإنه لا تجوز غيبة المسلم, ولا سبه, ولا نسبة المحرم إليه, فضلاً عن الصحابة الكرام. فيلزم من نسبة ذلك إليه أمّا الطعن فيه أو فيهما.

هذا حاصل الاحتجاج, ولا يخفى أن ما ذكر لا يقضي إلاّ بأن ما اشتمل عليه ذلك من كلام "النهج" مدسوس فيه, ولا يقضي بأن جميع ما في "النهج" من المواعظ والحكم والوصايا والآداب مختلق موضوع, فدليله أخص من دعواه, ويلزمه أن يجزم بأن جميع ما ورد عن الصحابة من قدح بعضهم في بعض, وسب بعضهم بعضاً مختلق موضوع, وهو أمر لا يمكنه الالتزام به, وكأنه أراد بما فيه السب والحط في الخطبة الشقشقية وأمثالها([175]), وهي مما ثبت أنها بخصوصها مِن كلام أمير المؤمنين عليه السلام, وقد تعرض لذلك ابن أبي الحديد في شرحه, ويأتي إن شاء الله التعرض لذلك, ولو كان في سندها طعن أو غمز, أو في متنها دس أو وضع, لما احتاج الشارح المذكور([176]) إلى ارتكاب التعسف الظاهر والتأويل البعيد.

قال في (ص496 ج2) من شرحه: (واعلم أنه قد تواترت الأخبار عنه عليه السلام بنحو من هذا القول -يعني قوله: اللهم أستعديك على قريش-([177]) نحو قوله: ما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يوم الناس هذا. وقوله: اللهم أجز([178]) قريشاً, فإنها منعتني حقي, وغصبتني أمري. [وقوله]([179]): فجزى قريشاً عني الجوازي([180]) فإنهم ظلموني حقي, واغتصبوني سلطان ابن أمي([181]). وقوله, وقد سمع صارخاً ينادي أنا مظلوم فقال: هلم فلنصرخ معاً, فإني ما زلت مظلوماً)([182]).

وقال بعد أن ذكر أمثال هذه: (وأصحابنا([183]) يحملون ذلك كله على ادعائه الأمر بالأفضلية والأحقية وهو الحق والصواب، فإن حمله على الاستحقاق بالنص تكفير أو تفسيق لوجوه المهاجرين والأنصار، ولكن الإمامية والزيدية([184]) حملوا هذه الأقوال على ظواهرها, وارتكبوا أمراً صعباً)([185]).

وقال في (ص52 ج1): (وأما أصحابنا رحمهم الله فلهم أن يقولوا: انه لما كان أمير المؤمنين عليه السلام هو الأفضل والأحق, وعدل عنه إلى من([186]) لا يساويه في فضل, ولا يوازيه في جهاد وعلم, ولا يماثله في سؤدد([187]) ولا شرف, ساغ إطلاق هذه الألفاظ)([188]) -يعني بها التي في الخطبة الشقشقية-. (قيل: أما الإمامية([189]) من الشيعة فتجري([190]) هذه الألفاظ على ظواهرها, وتذهب إلى أن النبي صلى الله عليه واله وسلم نَصّ على أمير المؤمنين, وأنه غُصِب حقه)([191]).

قلت: أمّا ما نقله عن الإمامية من أنهم يجرون هذه الألفاظ وأمثالها مما اشتمل على تظلمه, وغصب حقه, واعتداء قريش على ظواهرها, فالظاهر أنهم كذلك؛ لأنهم يذهبون إلى أن الإمامة لا تكون إلا بالنص, وانه صلى الله عليه واله وسلم نَصّ على أمير المؤمنين بالخلافة والإمامة نصاً جلياً, وأنه قد ظُلِم وغُصِب وبايع قهراً وإكراهاً, وقد تواترت الأخبار عندهم عنه عليه السلام وعن أولاده وأهل بيته بذلك, حتى صار أمراً غير قابل للإنكار, ولا صالح للتأويل, فيكون وجود الخطبة الشقشقية وأمثالها في "النهج" مما يؤكد النسبة, ويؤيد صدوره منه عندهم.

وأما الصحابة وهم الذين قبض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عنهم, وهم على ما يقال([192]): مائة وأربعة عشر ألف صحابي آخرهم موتاً أبو الطفيل عامر بن واثلة([193]), مات سنة (100) من الهجرة, فحُكمهم عندهم حُكم غيرهم من المسلمين في العدالة والفسق, وإن الصحبة تزيد المتقي منهم شرفاً ومنزلة, ولا توجب بمجردها النجاة, إلا مع الإيمان والتقوى, وحفظ وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في أهل بيته، فهم يوالون من مات على ذلك, ويبرؤون ممن عادى أهل بيته ويعادونه, ويسكتون عمّن جهل حاله.

وأما أهل السنة فيوجبون الكف والإمساك عن جميع الصحابة, وعما شجر بينهم, واعتقاد العدالة والإيمان فيهم جميعاً, وحسن الظن بهم قاطبة.

ولتحقيق الحق وكشف الحقيقة مقام آخر, فإن المهم هنا إثبات أن ما اشتمل من كتاب "النهج" على تظلمه عليه السلام وغصب حقه هو من كلام أمير المؤمنين, وقد عرفت أن ابن أبي الحديد يوافق على ذلك, ولكنه يصرف الألفاظ عن ظواهرها بلا صارف, ويحملها على ما لا يساعد عليه مساعد, مع أن منع الحق الثابت بالأفضلية والأحقية ينافي الإيمان والعدالة, فما فَرّ منه فقد وقع فيه.

وأما دعوى الذهبي أن ذلك مكذوب عليه عليه السلام فهي دعوى واهية, وأنى له بتكذيب ما ورد عن أمير المؤمنين في غير "النهج" وعن ذريته الطاهرة من أمثال ما ورد فيه وقد بلغ حد التواتر المعنوي, ومن المحقَق انه قد وقع بين الصحابة تساب وتشاجر ونزاع وتخاصم وحط واغتياب, ولا يمكن إنكار جميع ذلك وتكذيبه.

وأما باقي كلام الذهبي فهو مما لا ينبغي أن يعرج عليه, أو يلتفت إليه, وآخره ينقض أوله, ولقد تذكرتُ قوله تعالى: [وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا]([194]) فسكتُ عن الكلام.

بعض المشككيـن وحججهم:

قال: في "نهج البلاغة" ما يَشُك الناقد البصير فيه كما يشك في كثير مما يسند إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من الأحاديث والأخبار؛ لمباينة بعضه لأسلوب الصدر الأول بوفرة أسجاعه, وتوليد ألفاظه, كالأزلية والكيفية, ولعزو العلماء
بعضه قبل أن يكون جامع "النهج" إلى غيره, ولما فيه مما كان كرم الله
وجهه أعلى قدراً وأدق نظراً مِن أن يفوه به, كبعض المطاعن والمغامز التي
كان ينكرها على أصحابه إذا سمعهم يسبون أهل الشام, فكيف به
وكالذي جاء في آخر القاصعة([195]), وفي الخطبة التي يخبر بها عمّا يكون من أمر التتار([196]), والخطبة التي يومي بها إلى الحجاج([197]), ونحو ذلك مما لا يتفق وأسلوبه الحر المحقق, وكلامه الحكيم في شيء.

أقول: ظاهر كلامه هو القدح في بعض ما تضمنه كتاب "النهج" لا في جميعه, وإن ذلك من جهة المتن لا من جهة السند, ولكنها ترجع إليه. وما ذكره من مباينة ذلك لأسلوب الصدر الأول بأمرين هما: وفرة أسجاعه, وتوليد ألفاظه, فيقال له: أما وفرة الأسجاع فهي ممنوعة, وعلى فرض تسليمها فهي غير موجبة لمباينة أسلوب الصدر الأول, ولا قادحة في فصاحة الكلام إذا جاءت عفواً من غير تكلف ولا تعسف, فأما عدم قدحها في الفصاحة والبلاغة فهو أمر لا مرية فيه, وقد عُدَّ السجع والازدواج([198]) من محسنات الكلام. وأما عدم المباينة فلورود أمثال ما يسميه في "النهج" سجعاً في كلام العرب, وفي الخطب التي قبل الإسلام, وقد ورد كثيراً في القرآن الكريم, وإن مَنَعَ بعض من تسميته سجعاً احتراماً لكلامه تعالى, وورد في كلام النبي وكلام صحابته من ذلك ما لا يخفى على الخبير. ولو أردنا بسط الكلام في هذا لاتسع المجال, فراجع إن شئت "شرح ابن أبي الحديد" (صفحة 41) (المجلد الأول) فانه ذكر إنّ قوماً عابوا السجع, وادخلوا خطب أمير المؤمنين في جملة ما عابوه, إلى آخر ما فصله([199]). وراجع كتاب "الصناعتين"([200]) لأبي هلال العسكري (صحيفة 199), وكتاب "المثل السائر"([201]) (صحيفة 71)([202]) وغيرها من كتب الفن؛([203]) لتتضح لك صحة جميع ما ادعيناه.

وأما دعوى توليد بعض الألفاظ الواردة في "النهج" كالأزلية والكيفية فهي كدعوى التوليد في ألفاظ وردت في كلام عربي يُوثَق بعربيته, وفي ذلك ما لا يخفى فان المولَّد هو ما يوجد في كلام مَن لا يحتج بكلامه من الألفاظ المحدثة التي لم يذكرها أهل اللغة, وأما ما يوجد في الكلام العربي الذي عليه يعتمد وإليه يستند فلا معنى لوصفه بالتوليد, فما يوجد في الكتاب الكريم وفي كلامه صلى الله عليه واله وسلم وكلام صحابته M لا يحتاج في شأنها إلى كلام كتب اللغة وأهل اللسان, وقد روى لنا جميع ما في "النهج" راوٍ ثقة معتمد من أئمة العربية عن عربي صراح([204]), لا تقل روايته في القبول والاعتبار عما يرويه بعض أهل اللغة عن امرئ القيس([205]) ونحوه من العرب, ومع ذلك فقد تسالم طوائف كثيرة من المسلمين على اختلاف مذاهبهم ونحلهم على قبول المروي في "النهج" وصحة نسبته. أفيصح بعد هذا كله أن يقول قائل فيما رواه ذلك الثبت الخبير عن أفصح العرب إنّ فيه لفظاً مولداً؟! كلا, ولِمَ لا نشك فيما رواه فلان وفلان من أهل اللغة عن شاعر عربي, ثم نحكم بأن لفظاً في كلامه مولداً وننفي كون ذلك للعرب.

هذا, ولكن الإنصاف إنّ وجود لفظ لا وجود له في اللغة في كلام يشك فيه إنه للعرب يزيد الشك, ولكني لا أدري وليتني دريت بالذي أثار الشك في نفس ذلك الكاتب, وسبب ذلك له, وحيث إنا لسنا على شك نرى ان كل ما في "النهج" من مفردات الألفاظ ومركباتها مما يحتج به ويصلح شاهداً ودليلاً, ولا نعبأ بما في "أساس البلاغة"([206]) ولا بما في (صفحة 320) من "شفاء الغليل"([207]) من أن الأزل والأزلية كله خطأ لا أصل له في كلام العرب, ولا يصح ذلك في اشتقاق ولم يسمع وإن أولع به أهل الكلام, انتهى.([208])

بعد ورود هذه الكلمة في كلام أفصح العرب, ولعل صدور مثل هذا الكلام من جهة عدم الاطلاع والإحاطة, ولا يُقبَل اجتهاد اللغوي في قبال النص العربي, ولذا جعل ابن أبي الحديد قول أمير المؤمنين عليه السلام: (وقد أرعدوا) حجة على الأصمعي([209]) لمّا أنكر ذلك([210]), وزعم انه لا يقال: الأرعد وأبرق, على أن "الصحاح"([211]) و"القاموس"([212]) و"المجمع"([213]) قد ذكرت فيها هذه الكلمة, وشرح معناها, وهي أصح واثبت من "الأساس" و"الشفاء", وعليها المعوّل وإليها المرجع.

وأما الكيفية فيجري فيها ما جرى في أختها, وقد ذكرها الفيومي في "المصباح"([214]) قال: (وكيفية الشيء حاله وصفته)([215]).

وأما عزو بعض ما في "النهج" إلى غيره فهو غير قادح, فان كثيراً مما ينسب إلى شخص ينسب إلى غيره على رواية أخرى, والمعوّل على أصح الروايتين وأصحهما لعلها هي رواية "النهج", فقوله: (قبل أن يكون صاحب "النهج") كلام لم نجد له فائدة كثيرة, وأما قوله: (ولما فيه من المطاعن والمغامز), فهي عمدة ما استند إليه الذهبي في نفي كون ما في "النهج" من كلام أمير المؤمنين عليه السلام, وقد قدمنا الكلام على ذلك, ونوهنا بما تعتقده فِرَقُ المسلمين في ذلك.

ونزيد الأمر هنا إيضاحا فنقول: إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يكره أن تكون شيعته وأصحابه سبابين شتامين, وكان ينهاهم عن ذلك؛ لأنهم كانوا لا يعرفون مواضع السب, ومواقع الشتم, والأحوال والأوقات والمصالح والمفاسد التي قد تترتب على ذلك, فربما وقع شيء من ذلك في غير موقعه, وحل في غير موضعه, وربما ترتب عليه فساد أو عناد أو إصرار على ظلم أو باطل, كما انه من الممكن أن يترتب عليه إقلاع عن باطل, أو انقياد إلى هدى, وإنصات إلى حجة, وعليه فيكون الطعن والغمز والسب والشتم مما ينقسم باعتبار المصالح والدواعي والأغراض والأسباب والآثار والأحوال والأزمان إلى الأحكام الخمسة التكليفية([216]), وأمير المؤمنين أبصر بمواقع ذلك, وأعلم وأبر وأتقى, وليس لنا والحال كما عرفت أن نقطع على كلام نشك في نسبته إليه بوجود طعن فيه أو لعن أو غمز أو تظلم إن ذلك ليس من كلامه, وان نسبته إليه باطلة, ولولا ما تضمنه كلامه عليه السلام وكلام عترته الهداة لما اتضح الحق وأهله, واستبان الضلال من الهدى, وامتاز الولي من الغوي, والشقي من السعيد.

ثم إن المعروف عنه عليه السلام كراهة أن يكون أصحابه سبابين شتامين يكثر منهم السب والشتم ويتكرر منهم, ويكون لهم عادة ثابتة وسجية راسخة بحيث يصدر منهم ذلك لأدنى موجب وأهون سبب, وبحيث يكونون معروفين بهذه الصفة القبيحة والخصلة المستهجنة.

و أما ما جاء في آخر الخطبة المعروفة بـ"القاصعة" فليس هو إلاّ (حديث الشجرة) التي دعاها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, والحديث الوارد فيه كثير مستفيض, ذكره المحدثون في كتبهم, والمتكلمون في معجزاته صلى الله عليه واله وسلم, والأكثرون روَوا الخبر فيها على الوضع الذي جاء في خطبة أمير المؤمنين,([217]) ومنهم من يروي ذلك مختصراً,([218]) ولا أعلم جهة القدح التي يوجبها ذكر هذه المعجزة في هذه الخطبة حتى أعرج عليها وانشر بساط البحث فيها, كما أني لا أعلم إن ذلك لِم صار مما كان كرم الله وجهه أعلى قدراً وأدق نظراً من أن يفوه به, وإني ليسبق إليّ من كلام هذا الكاتب معنى أنزهه وكل مسلم عنه.

وأما الخطبة التي يخبر بها عما يكون من أمر التتار, والخطبة التي يومي بها إلى الحجاج وغيرهما من خطبه المشتملة على الأخبار عن المغيبات فلا ينبغي أن يستغرب ذلك, ولا يستنكره إلا مَن لم يعرف قدر أمير المؤمنين ومقامه, وأنه باب مدينة العلم, وأنه إلى ما يضيق عنه نطاق الحصر, ولا غرو إن لم يصدر أمثال ذلك من أحد الصحابة, فانه قد امتاز عنهم بأمور كثيرة خصه صلى الله عليه واله وسلم بها, وله معه خلوات لم تتهيأ لغيره, وقد استفاد من علومه ما لم يستفده غيره ولا أحاط به سواه, وقد اخبره بما سيكون بعده من الحوادث والوقائع والماجريات, وقد صرّح عليه السلام بذلك للكلبي([219]) بقوله: (يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب وإنما  هو تعلم من ذي علم)([220]), وكان عليه السلام كثيراً ما يخبر بالمغيبات والحوادث قبل وقوعها, فلا يستغرب من الكلام المنسوب إليه إذا اشتمل على ذلك؛ بل لعل ذلك مما يؤيد نسبته إليه ويؤكدها, والغيب لا يعلمه إلا الله تعالى, ولكنه يعلمه لمن يشاء من عباده الصالحين.

هذا إن قصد الكاتب هذا المعنى, وإن قصد معنى آخر فلفظه قاصر عن إفادته.

وأما قوله في آخر كلامه: (مما لا يتفق وأسلوبه الحر وكلامه الحكيم في ذلك), فلا يخفى ان معرفة الأساليب إنما تكون لأهل الذوق والخبرة التامة بعلمي المعاني والبيان, والأنس الكامل بذلك الكلام, وليس كل من اشتغل بنحو وصرف حتى تمكن من تقويم لسانه يكون من أهل الذوق, وممن يصلح لانتقاد الكلام والتمييز بين أساليبه, قال ابن أبي الحديد في شرحه (ص235

 

ج2): (إنما([221]) أهل الذوق [هم]([222]) الذين اشتغلوا بعلم البيان, وراضوا أنفسهم بالرسائل والخطب والكتابة والشعر, وصارت لهم بذلك دربة وملكة تامة, فإلى أولئك ينبغي أن ترجع في معرفة الكلام [وفضل بعضه على بعض]([223]) إن كنت عادماً لذلك من نفسك)([224]), ولعل هذا الكاتب من هؤلاء, وممن مارس كلام أمير المؤمنين وأنس به حتى صار عارفاً بأساليبه, ومقتدراً على معرفة ما يوافق أسلوبه الحر وما لا يوافقه.

فجر الإسلام ونهج البلاغة:

جاء في كتاب "فجر الإسلام"([225]) وهو كتاب لا يخلو من تخرص وظنون وحدس وتخمين ما نصّه في (ص178): ونسبوا إليه -يعني إلى أمير المؤمنين- ما في "نهج البلاغة" وهو يشتمل على كثير من الخطب والأدعية والكتب والمواعظ والحكم, وقد شك في مجموعها النقاد قديماً وحديثاً كالصفدي وهوار([226]), واستوجب هذا الشك أمور ما في بعضه من سجع منمق, وصناعة لفظية لا تعرف لذلك العصر كقوله: (أكرم عشيرتك فإنهم جناحك الذي به تطير, وأصلك الذي إليه تصير)([227]), وما فيه من تعبيرات إنما حدثت بعد أن نقلت الفلسفة اليونانية إلى العربية, وبعد أن دونت العلوم كقوله: (الاستغفار على ستة معان)([228]), (والإيمان على أربعة دعائم)([229]), وكالذي فيه من وصف الدار, وتحديده بحدود هي أشبه بحدود الموثقين كقوله: (وتجمع هذه الدار حدود أربعة: الحد الأول ينتهي إلى دواعي الآفات... الخ)([230]), هذا إلى ما فيه من معان دقيقة منمقة على أسلوب لم يعرف إلا في العصر العباسي كما ترى في وصف الطاووس.([231]) انتهى ما له دخل من كلامه في المقام.

وظاهره الشك في نسبة كلام "النهج" إلى أمير المؤمنين؛ بل لعل الظاهر منه بعد إمعان النظر فيه الجزم بالعدم, وعلى أي حال فاللازم البحث والنظر في كلماته.

أما قوله: (وقد شك في مجموعها النقاد), ففيه إن هذا غير ضائر بعد أن تيقنه جمهور العلماء قديماً وحديثاً, وأهل التاريخ والأدب والسير والمغازي من جميع فرق المسلمين, وبعد أن رواه الثقة الثبت المعتمد الذي لا مغمز فيه, وقد تلقاه بالقبول أكثر طوائف المسلمين بلا تشكيك ولا تردد, وفيهم من هو أغزر من الصفدي وهوار علماً, وأوسع إحاطة, وأطول باعاً في الخبرة والاطلاع, وما يعمل تشكيك هذين مع جزم الجم الغفير من فطاحل العلم وخريتي الصناعة, ولو كان تشكيك الشاذ وتردد النادر ذا قيمة وأهمية لما اتسع لكاتب ولا لمؤرخ ما اتسع له من إثبات الوقائع ونسبتها لأحد, ولما تسنى لصاحب "الفجر" نفسه أن يكتب هذا الكتاب الضخم, فإن كثيراً من منسوباته لا يسلم من مشكك في النسبة أو قادح فيها بل أو متيقن للخلاف.

وأما ما ذكره من موجبات الشك ومثيراته فهو على ما يزعم أمور:

الأول: ما يوجد فيه من سجع منمق وصناعة لفظية, وقد تقدم منا الكلام على ذلك, وذكرنا ان القرآن المجيد قد اشتمل على كثير من الفواصل([232]), ومن الصناعة اللفظية, وأنواع البديع, ويوجد مثل ذلك في خطب العرب قبل الإسلام وبعده.

الثاني: ما فيه من تعبيرات إنما حدثت بعد أن نقلت الفلسفة اليونانية إلى العربية, وبعد أن دونت العلوم, يعني: والتدوين والنقل لم يكونا إلا بعد انقضاء عصر الصحابة وتصرمه, وهذا الأمر كالأمر الثالث الذي ذكره من اشتماله على معان دقيقة وأساليب لم تُعرف إلا في العصر العباسي مرجعها إلى أمر واحد؛ بل مرجع الأمور الثلاثة إلى أنه قد اشتمل على ما يشابه كلام العرب في صدر الإسلام, وكلام الصحابة الذين في عصره, وهذه الدعوى تحتاج إلى إحاطة تامة واستقراء كامل, ولا يكفي فيها الحدس واستقراء موارد جزئية, على أن أهل العصر الواحد لا يجب أن تتفق أساليب كلامهم ومناهجهم في الكتاب والعبارة إلى زمن انقراضهم, كما هو المشاهد لنا فإنا نشأنا وللشعر والنثر وكتابة الكتب والرسائل منهج وطريقة يسير عليها الكتّاب والشعراء, وأخيراً تغيّر ذلك المنهاج, وتبدلت تلك الطريقة, وهُجِر ذلك الاستعمال في الشعر والنثر والكتب والرسائل. ومنشأ ذلك إما تبدل الأذواق والأميال لسبب من الأسباب, أو حصول الرقي بواسطة انتشار العلوم, أو غير ذلك من الدواعي والأغراض, وربما يوجد في أهل عصر واحد من ينفرد بطريقة ويختص بأسلوب لا يوجد في كلام الفرد الآخر من أهل ذلك العصر, فعليك بالتروي في هذا المجال وإمعان النظر فيه, فانه يحتمل من المقال أكثر مما حررناه, لكن الوقت لم يتسع لبسط القول فيه, ولا ينبغي الحكم على كلام بأنه ليس لأهل العصر الفلاني إلاّ إذا اشتمل على شيء يجزم بأنه لا يوجد في كلام أهله على اختلاف طبقاتهم وتباين أذواقهم ومعارفهم, وهو أمر يحتاج إلى استقراء تام, وإحاطة كاملة بأحوال الرجال, وتفاوت مراتبهم في الكمال.

بعد([233]) فمما لا شك فيه إن الإسلام قد أثّر في لغة أهله وفي نظمها وتراكيبها أثراً بيناً, وأدخل فيها أموراً لم تكن قبله, كما ان القرآن المجيد قد علّم قرّاءه من الصناعة اللفظية ودقائق المعاني وبديع الأساليب شيئاً لم تعرفه عامة أهل العصر من العرب وأهل البوادي والوبر([234]), وكذلك السنة الشريفة, على انه من الممكن إن لم يكن من المحقق الثابت ان في الصحابة من العلماء الكبار المطلعين على الفلسفة اليونانية وغيرها المحيطين بالعلوم وكيفية تدوينها قبل انتشارها في عصرهم؛ بل وفي العصور المتأخرة وقبل تداولها بين الناس, وكان كاتب "الفجر" ينظر إلى الناس بعين واحدة من غير تفرقة بين الآحاد([235]) ولا ميزة بين الأشخاص, فلا يفرق بين الذرة والطود([236]), ولا بين عالم صحابي أحاط بالعلوم, وثقفته يد النبوة, وتخرّج من الكلية الإلهية, وبين إعرابي بدوي درج بين مراتع الوحش, ومنابت القطر, وكان عصر النبوة يجمع بين الفريقين, وكلامهم يتفاوت بقدر تفاوت أشخاصهم, ثم يقال له بعد هذا كله إن احتمال الوضع والدس لو كان له مجال لكان بما هو أشبه بكلام أهل ذلك العصر أولى وأحرى؛ لأن أهل الوضع غالباً لهم معرفة تامة بأساليب كلام من يريدون أن ينسبوا إليه ما ليس له, فلا ينسبون ما لا يعرف إلاّ في العصر العباسي مثلاً إلى من تقدم على ذلك العصر؛ لأنه من نقض الغرض وتفويت المقصود كما لا يخفى على كل ذي بصيرة.

وأما قوله: (كما ترى في وصف الطاووس) فهو قول بيّن الوهم, فانك لا ترى أي ميزة بين (الخطبة الطاووسية) وبين غيرها من الخطب تخص بالذكر وينوه عنها كشاهد على الدعوى, فإن مَن أنِس بكلام "النهج" وعرف أساليبه لا يجد فرقاً بينه وبين غيرها في تنميق الألفاظ, والتفنن في الأوصاف, ودقائق المعاني, وبدائع النظم, وحسن الانسجام. نعم, ربما اعترض شاك أو مرتاب فقال: أين العرب وهذا الطائر, ومتى رآه أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه حتى يقول في هذه الخطبة: (أحيلك من ذلك على معاينه)([237]) مشيراً إلى حاله في سفاده([238]), ورؤية ذلك إنما تكون لمن تكثر الطواويس عنده, ويطول مكثها لديه, وقد ذكر هذا الاعتراض شارح "النهج" في (ص484 ج2) وأجاب عنه بأن أمير المؤمنين عليه السلام لم يشاهد الطواويس بالمدينة بل بالكوفة, وكانت يومئذ تُجبى إليها ثمرات كل شيء, وتأتي إليها هدايا الملوك, ورؤية المسافدة مع وجود الذكر والأنثى غير مستبعدة, وهذا كله من الجهل بمقام أمير المؤمنين, وفضله ومبلغه من العلم.

المقتطف ونهج البلاغة:

كتب في "المقتطف"([239]) في (ص248 من المجلد الـ42) تحت عنوان (عهد الإمام علي وكتاب السلطان بايزيد الثاني([240])) ما نورد منه هنا الشيء الذي له دخل بالخطة التي نتوخاها, قال: (لا يخفى أن عهد الإمام علي هذا وارد في "نهج البلاغة", و"نهج البلاغة" كله مظنون في نسبته إلى الإمام علي, ويقال إنه من وَضْع الشريف الرضي, وليس هذا محل البحث في ذلك, ولكن هذه النسخة المَخطوطة نحو خمسمائة سنة -يعني بها كتاب السلطان المذكور وهو كتاب كتب

 

فيه عهد الإمام إلى مالك الأشتر([241]) حين ولاه مصر سنة 858هـ- تدل على أن البعض من كتّاب العربية يستحلون أن يقحموا أقوالهم وآراءهم بين أقوال غيرهم وآرائه وينسبونها إليه, ومن كان كذلك لا يكبر عليه أن يؤلف كتاباً وينسبه إلى غيره مبالغة في إكرامه وإثباتاً لغرض يقصده؛ بل قد استحل كتابنا ورواتنا سامحهم الله ما هو أعظم من ذلك فوضعوا الشيء الكثير من الأحاديث وجعلوها أركاناً تبنى عليها المعاملات, كما استحل الرواة قبلهم نظم الأشعار ونسبتها إلى الجاهلية ليبيعوها من الخلفاء والأمراء). قال: (وقد نشرنا فيما يلي بضع صفحات من هذا العهد كما هو في نسخة السلطان بايزيد التي عندنا, وكما هو في "نهج البلاغة" المطبوع في مصر, وذلك في حقلين متقابلين لإظهار ما في الثاني -نهج البلاغة- من الزيادات المقحمة فيه).

ثم نقل ما في "النهج" وما في نسخة السلطان بايزيد في أربعة صفحات تقريبا, ثم عَقّب ذلك بقوله: (ترى مِن ذلك إن الذين تطاولوا على صورة هذا العهد التي كانت متعارفة منذ خمسمائة سنة, وزادوا فيها هذه الزيادات الكثيرة, زادوها غير متعمدين ضراً, ولعلنا لو وقع لنا نسخة خطت قبلها بخمسمائة سنة لرأينا في نسختنا - يعني نسخة السلطان بايزيد - من الزيادات الشيء الكثير حتى نصل إلى النسخة الأولى التي نسبت إلى الإمام علي فلا نجدها ربع ما هي الآن, وسواء كتب هذا العهد الإمام علي نفسه أو كتبه آخر ونسبه إليه فيبعد عن التصديق أن يكتبه مطولاً مسهباً على هذه الصورة التي نراه فيها الآن, وأهل ذلك العصر كان يعوزهم القرطاس([242]), حتى أنهم كانوا يكتبون على الجلود والعظام, وما وجد مكتوباً من عهودهم نراه في غاية الإيجاز, والعهد في صورته الحاضرة لا يكتبه إلاّ رجل متأنق حرفته صوغ الكلام, لا أمير مشغول بالحرب والجهاد كما كان الإمام علي, وقِس عليه كل الخطب المنسوبة إليه, والأشعار التي قيل أنه نظمها).

ثم ختم هذه المقالة الشنيعة التي حط فيها من كرامة رجال الدين والأدب بقوله: (والنصائح التي فيه من أبلغ وأحكم ما كتبه الحكماء والفلاسفة في كل عصر, وما أحراها أن تكون مرشداً لكل من ولي أمر الناس).

هذا نص ما كتبه "المقتطف" في (الجزء الثالث من المجلد  42 (1 مارس) آذار سنة 1913, الموافق 25 ربيع الأول سنة 1331هـ), وفي هذه المقالة جملة أمور مهمة منها ما يمكن للمنكر أن يتمسك به ويستند إليه, ومنها أمور أخَر يلزم كشف الحقيقة عنها استطراداً, وسنشير إلى جميع ذلك إن شاء الله.

قوله: ("نهج البلاغة" كله مظنون... إلخ).

إن هذا القائل لا خبرة له بمثل هذه الموضوعات ولا قيمة لكلامه فيها, وقد ذكر انه لا محل للبحث في نسبة "النهج" ولكن الناظر في كلامه يرى أنه لم يترك في الكنانة([243]) سهماً إلا رماه.

قوله: (لكن النسخة المخطوطة تدل على أن البعض من كتّاب العربية يستحلون أن يقحموا أقوالهم... إلخ).

هذا الكلام في غاية السقوط والوهن, والدلالة بأقسامها ممنوعة أشد المنع كما سيتضح لك؛ ذلك أن "المقتطف" قايس بين العهد الذي في "النهج" والعهد الذي في نسخة السلطان المخطوطة سنة (858), فوجد أن نسخة "النهج" أبسط وأطول من نسخة السلطان, فاستنتج من ذلك أن هذه الزيادات إنما حدثت من سنة (858) إلى زمن طبع نسخة "النهج" في مصر أو بيروت سنة (1307), وبنى على هذا الأساس ما بنى, وفرّع على هذا الأصل ما فرّع, ولم يلتفت إلى أن نسخة "النهج" أقدم وأسبق تأريخاً من نسخة عهد السلطان؛ لأن نسخة "النهج" التي طُبِع عليها كتبت سنة (400), وهي متلقاة من جامعها الشريف يداً بيد, وعصراً بعد عصر, ولو كان فيها إقحام أو زيادة لنبه على ذلك أحد الشرّاح على كثرتهم, أو أحد أهل العناية بهذا الكتاب من رواته وحامليه, وفي إحدى مكتبات النجف الاشرف ألآن نسخة من "النهج" مخطوطة سنة (706), ونسخة العهد فيها مطابقة للعهد المذكور في نسخة "النهج" المطبوعة.

ثم إن عبد الحميد شارح "النهج" قد شرح العهد المذكور على الصورة الموجودة في النسخة المطبوعة, وقد توفي عبد الحميد سنة (655) وكذا شارح النهج الفيلسوف الحكيم بن مَيثم([244]) المتوفى سنة (679), ومن هذا كله يتضح لك أن نسخة السلطان إما مختصرة من نسخة "النهج", أو أنها نُسِخت على رواية أخرى, فان روايات الخطب والعهود تختلف أشد الاختلاف, وصاحب "المقتطف" رأى نسخة السلطان فكأنه ظفر بالوحي المنزل والحقيقة الراهنة, وقد راقه حسن خطها وبديع زبرجها ونسبتها إلى السلطان بايزيد, وهذه أمور عرضية لا تزيد الكتاب قيمة أدبية ورفعة شأن, وإنما المجدي في ذلك أن يكون الكتاب مصححاً مقروءاً على الأساتذة, مطابقاً لأصل معتبر, نقل منه بشهادة أهل الفضل بجميع ذلك, ونسخة السلطان لم تحو صفة من هذه الصفات, وعلى فرض صحتها فلا يمكن الحكم والجزم بأن نسخ العهد في العصر الثمانمائة في جميع نسخ "النهج" مطابقة لنسخة السلطان, وصاحب "المقتطف" لم ير غير تلك النسخة, ولم يبحث عن النسخ من زمن الأربعمائة إلى زمن خط نسخة السلطان؛ بل استكشف نسخة السلطان من أن جميع النسخ المنسوخة من الثمانمائة إلى الأربعمائة الذي هو زمن فراغ مؤلف "النهج" منه كلها مطابقة وموافقة لنسخة السلطان, وان مصدرها هو نفس "نهج البلاغة" دون غيره من المصادر, وكل هذه الأمور لم تثبت, ودون إثباتها خرط القتاد([245]), واحتمال كونها في الواقع كذلك لا يوجب الجزم والحكم, وهذا أظهر من أن يخفى.

ثم ان هذا الكاتب الكبير الذي نرى له الميزة على أترابه والتفوق على أقرانه بعد أن حكم بالزيادة والإقحام في العهد المذكور من بعض الكتّاب, حكم بمثل ذلك على جميع كتّاب العربية بأنهم يستحلون إقحام أقوالهم بين أقوال الغير ونسبتها إليه, وقد علمت أن أصل الزيادة غير محققة؛ بل محققة العدم, وعلى فرض تحققها فلا معنى للحكم على جميع الكتاب بواسطة ثبوت ذلك لفرد منهم على فرض ثبوته.

فيا قرّاء "المقتطف" وأنصاره هل يتسع لمقتطفكم بمثل هذه الأسس الواهية أن يصم([246]) جميع كتاب العربية بالتدليس وتشويه الحقائق وفيهم أهل الورع والدين والفضيلة والكمال, وهم جديرون بأن ينزهوا عن الكذب والغش, ويبرؤوا عن التدليس والوضع, ولا يستحلوا الكذب والباطل؟! ولعمر الحق إن هذا أمر لم نعرفه في كاتب عربي ولا شاعر إسلامي أو جاهلي, والذين يقولون شعراً وينسبونه لغيرهم أشخاص معروفون ساقطون لا يعتمد عليهم ولا يوثق بهم, ولا تكاد تجد طائفة من أهل العلوم والآداب من سائر الملل والأديان إلاّ وتجد فيهم أفراداً ساقطين لا يؤبه بهم ولا يعول عليهم.

ثم إن كاتب "المقتطف" لم يقتنع بذلك المقدار من وصم كتاب العرب ورواة الشعر بما يوجب القدح فيهم والحط من شأنهم حتى ارتقى إلى رواة الأحاديث والأخبار التي عليها تدور رحى الديانة الإسلامية, فنسبهم إلى الوضع والاختلاق والتدليس, وهو افتراء بلا امتراء([247]), وكذب وبهتان. كيف يستحل رواة الأحاديث أن يكذبوا على الله تعالى أو على رسوله أو على أحد أئمة الدين, وأن يدخلوا في الدين ما ليس منه؟! والكذب عندهم من الكبائر الموبِقة والمحرمات الفضيعة.

نعم, يوجد بعض الكذابين والوضاعين في الرواة وهم معروفون, وقد كتب علماء المسلمين في معرفة رجال الحديث ومقدار ما لهم من الوثاقة والصدق وفي أحوال المدلسين والوضاعين وفي الأحاديث الموضوعة كتباً تفوق الحصر, وليس في جميع المسلمين من يستحل الوضع, والواضع منهم يعلم أنه قد أقدم على ما لا يحل له, كالعاصي الذي يرتكب بعض المحرمات والآثام.

قوله: (ولعلنا لو وقع لنا نسخة خطت قبلها بخمسمائة سنة... إلخ).

لا وقع لهذا الترجي عندنا أصلاً, وقد وقعت لنا نسخ من "نهج البلاعة" وفيها صورة العهد المنوّه عنه, وقد خطت قبل نسخة السلطان بأكثر من مائة سنة, والآن توجد نسختان منها أحدهما في النجف الأشرف والثانية في بغداد عند فاضل نجفي.

قوله: (ويبعد عن التصديق أن يكتبه مطولاً مسهباً على هذه الصورة, وأهل ذلك العصر كان يعوزهم القرطاس).

إعواز القرطاس كان في مبدأ الإسلام قبل أن ينتشر في الآفاق وتكثر فتوحاته وتتسع بلاده, وأما في زمن ظهور خلافة أمير المؤمنين عليه السلام فلم يكن الأمر كذلك, فإن المسلمين قد فتحوا بلاداً كثيرة, وملكوا دول الأكاسرة([248]) والقياصرة([249]), فلم يكن يعوزهم ذلك, قال ابن أبي الحديد في (ص484 ج2): (وكانت الكوفة يومئذ-يعني يوم كان فيها أمير المؤمنين- تُجبى لها ثمرات كل شيء, وتأتي إليها هدايا الملوك من الآفاق)([250]), على أنه قد وُجِد من الكتب السماوية والصحف الدينية ما هو أطول من هذا العهد.

قوله: (والعهد في صورته الحاضرة لا يكتبه إلا رجل متأنق حرفته صوغ الكلام, لا أمير مشغول بالحرب والجهاد كما كان الإمام علي, وكذا الخطب المنسوبة إليه).

إنّ كاتب "المقتطف" لا يعرف قدر أمير المؤمنين عليه السلام, ولا يدري ما له مِن القيمة والمنزلة, ولا يعلم ما جَبَله الله عليه من الفصاحة والبلاغة, وما أتاه من العلم والحكمة, وإنما يراه كرجل عادي, ولو تكلمنا معه على هذا الفرض وعلى مبلغه من العلم فيه لقلنا فيه: إن عليا من أفصح بيت في العرب, وأعلاهم ذروة في البلاغة, وقد مُنِح لساناً طلقاً, وفكرة وقادة, وفهماً ثاقباً, وقد رَبي ودَرج مع أفصح من نطق بالضاد([251]), حتى صارت الفصاحة من غرائزه وملكاته, فلا يتكلم إلا بالفصيح والأفصح والبليغ والأبلغ, ولا يحتاج في صوغ الألفاظ ونظمها إلى تأنق ولا إعمال فكر ورُوِي؛ بل تنقاد له أزمّة الكلام العالي طوعاً بلا تكلف, وتجري معه صعابه طبعاً وعادة, فلا يشغله حرب ولا جهاد, ولا يصده جدال ولا جلاد, وقد فات هذا الكاتب إن الحروب والفتن مما تُنبِه الخواطر وتهيّج النفوس, وتدعو الأمير والقائد إلى الاستنهاض والاستنفار وإثارة العزائم والوعد والوعيد والحث والتهييج والوعظ والإرشاد وإقامة الحجة والبرهان وغير ذلك من المقاصد والأغراض, وكان ينبغي أن ينتشر عنه عليه السلام من الخطب والمقالات والكتب والرسائل والحكم والنصائح أكثر مما تناقلته الصحف وأثبتته الرواة؛ لأن أيام خلافته الظاهرية أكثرها أيام أمور هائلة, تشحذ اللسان وتصقل الأفكار والخواطر([252]), وكان عليه السلام يصرف أيام حياته وأوقات صحته ونشاطه في الأمور التي نوهنا عنها, لا يشغله عن أمر الإصلاح الديني والنجاح الحقيقي وإعلاء كلمة الحق وإزهاق الباطل لذة من لذائذ الدنيا ولا شهوة من شهواتها, بسنانه ولسانه وأقواله وأفعاله يَعترفُ له بذلك المبغض والودود والوامق([253]) والحسود, ومن قرأ كتب التاريخ يقف على ذلك.

وأما قوله: (لا يكتبه إلا رجل متأنق حرفته صوغ الكلام).

فهو كلام رجل قليل الخبرة بأحوال العرب, وبما منحهم الله من الفصاحة وعلمهم من البيان, والعرب كانت ترتجل الشعر الرجز والقصيد, وتقوله بداهة وبلا روية, وقد ذكر ابن ظافر([254]) من ذلك شيئاً كثيراً.

وإذا كان الشعر وهو أشد كلفة وأكثر قيوداً من النثر المسجوع مما ترتجله العرب وتقوله بلا روية, ولا يعجزها أمره, ولا يأبى عليها صعبه, وان لم يكن لها ذلك حرفة ولا عمله صنعة, فكيف بالنثر المسجوع, وهو أهون من النظم وأقل كلفة وأسهل مؤونة؟! أفيُستَبعد بعد هذا من إمام البلاغة ومالِك أزمّة الفصاحة الذي يقول فيه عدوه([255]): (لو جُمِعت ألسن الناس فجُعلت لساناً واحداً لكفاها لسان علي)([256]) أن يرتجل الكلام المنثور الذي يتفق فيه السجع, ولا يستبعد ارتجال الشعر والخطب من أذناب العرب وصعاليكهم؟!

وأما خطبه في التوحيد والعدل والمباحث الإلهية التي لم تعرف إلاّ من كلامه عليه السلام كما نبـّه على ذلك عبد الحميد في شرحه (ص120 من ج2), وعَدّ ذلك من أعظم فضائله ومميزاته على أقرانه, فلا ينبغي أن يرتاب فيها من علم مقام أمير المؤمنين عليه السلام, وعلم ما استمده من علوم مَن لا ينطق عن الهوى [إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى]([257]).

صاحب دائرة المعارف المصرية([258]) ونقده:

قال في مادة (الك) (ص468): (إن ما روي عن علي L حظه من عدم الثقة حظ سابقه؛ لأن هذه الجملة منقولة عن "نهج البلاغة" -يعني بها جملة قدّم ذكرها في كلام نقله عن النيسابوري في تفسيره([259])- وقد حكم نَقَدة الكلام ان هذا الكتاب ليس له, بل تقوّله عليه المتقولون, وقد غري([260]) أهل البطالة([261]) قديماً وحديثاً بنسبته إليه L ما لم يقله ترويجاً لبضائعهم)([262]). انتهى كلامه.

ولا يخفى عليك إن ارتيابه وعدم وثوقه؛ بل حجته على مرامه ملفقة من تقليد محض, ودعاوى بلا بينة, فلا يحتاج منكرها إلى حل ولا نقض ولا معارضة, ولعل مراده بنقدة الكلام بعض من تقدّمت الإشارة إليهم ممن ذكرنا حجته ووهّنا أدلته, وهم أفراد معدودون لا يقاسون بغيرهم من أرباب الفضيلة الذين حكموا بنسبة ما في الكتاب إلى أمير المؤمنين عليه السلام في العلوم والمعارف

وطول الباع في التاريخ والآداب.

وأما ترويج البضائع فكان الأولى أن يكون بالنسبة إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم, فان ذلك أروج للبضاعة, ولِم لَم يكن ذلك بالنسبة إلى غيره من الصحابة الكرام؟! ليته أبان الوجه في ذلك.

مَن اعتقد إن في النهج دخيلاً:

ذهب جماعة من المتأخرين إلى أن في "النهج" دخيلاً, منهم صاحب كتاب "ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام"([263]) قال في (ص125): (إنّا نعتقد أن فيه -نهج البلاغة- دخيلاً), وفي (ص132), (على أنا نحس ريبة في هاتين الخطبتين: الخطبة المسماة بـ"القاصعة" وخطبة "الأشباح"([264]), ونرجّح أن فيهما دخيلاً من وضع الشيعة والصوفية, حداهم إلى دَسّه مغالاتهم في حب الإمام, وحرصهم على أن يرفعوه مكاناً علياً يقرب من درجة الرسول).

أقول: إن الدخيل الذي يرجحه هذا الكاتب بل يعتقده أما أن يكون من الشريف الرضي أو من غيره, أما كونه من الشريف فنحن لا نوافق عليه ولا نحتمله أصلاً, وقد مَر فيما تقدم ما هو كبرهان على امتناع صدوره من الشريف,([265]) ولمّا كان هذا الكاتب يوافقنا على ذلك, كما يأتي فيما نذكره من كلامه فلا حاجة إلى إقامة الدليل هنا على ذلك.

وأما إذا كان من غيره فلا يخلو الأمر من أن يكون ذلك أما بعد زمن الشريف وبعد ظهور كتاب "نهج البلاغة" أو قبله؛ بأن يكون في الخطب وغيرها مما رواه السيد دخيل وكلام موضوع لغير أمير المؤمنين عليه السلام, أما احتمال أن يكون بعد ظهور كتاب "النهج" ووقوعه في الأيدي فهو ممتنع كسابقه؛ لأن ما اتفقت عليه نسخ "النهج" الموجودة الآن لا تخالف النسخة الأصلية التي أظهرها السيد وأُخِذت منه يداً بيد وخَلَفاً عن سَلَف, وقد ذكر بعض أهل العلم والفضيلة إن نسخة عصر الشريف موجودة, والتي وشّحت بخطه الشريف مشهورة. انتهى. وحيث ان هذا الاحتمال مما لا يوافق عليه الكاتب أيضاً فلا حاجة إلى إطالة الكلام في شأنه.

وأما أن يكون ذلك في الخطب الموجودة قبل ظهور "النهج", وأن السيد رواها مع ما فيها من الدخيل والكلام الموضوع من غير تمحيص ولا تدبر؛ بل بمجرد وجودها منسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام أيّاً  كان الناسب والراوي, وهذا الاحتمال هو الذي اختاره صاحب الكتاب "كتاب ترجمة علي" قال في الكتاب المذكور (ص159): (وصفوة الرأي إنّا نعتقد ان الشريف قبل كل ما نمي([266]) إليه من كلام الإمام معتمداً في ذلك على رواية الرواة دون أن يتوخى التمحيص الدقيق, لا عن قصر نظر أو قلة اضطلاع بصناعة الأدب, وإنما صَرَفه عن ذلك باعث الحب الشديد لجده, والافتتان ببلاغته أيما افتتان, فوقع فيما جمعه الصحيح والمشوب, أما انه انتحل بعضه فذلك ما لا نرى السبيل إلى اتهامه به سهلاً). انتهى.

وفي كلامه هذا من النقد والمؤاخذة ما سنبديه إن خفي عليك, وقد تلخّص بعد ضم هذا الكلام إلى ما نقلناه عنه سابقاً أنه يعتقد أن فيما رواه السيد في "النهج" دخيلاً من وَضْع الشيعة والصوفية, والسيد رواه بلا تمحيص ولا تحقيق, وأن الحامل للواضع والناقل لما فيه الوضع هو الحب, والحب يعمي ويصم([267]). هذا رأيه ومعتقده ونحن نمحصه ونحلله.

 قوله: (إن الدخيل من وضع الشيعة والصوفية)[268].

إن الدَّسّ في الخطب البليغة التي هي في أقصى مراتب الفصاحة, والمحتوية على كنوز علوم الحكمة والمعرفة, ليس كالدس والإدخال في الحديث والرواية, فان ذلك لا يقتدر عليه كل من عرف اللغة العربية ومارس الأدب والشعر, ولا نعرف شيعياً أو صوفياً قبل زمن الشريف أو في عصره بلغ في الفصاحة والبلاغة شأواً يقتدر به أن يساجل أمير المؤمنين عليه السلام في فصاحته, ويأتي بمثل كلامه, ويدخله فيه, فلا يُعْرَف ولا يُتَمَيّز حتى يخفى أمره على صَيارفة الكلام ونقدته, ولو كان في الشيعة أو في الصوفية من لديه هذه القدرة, لاشتهر أمره وعرف خبره, ولَعُد من أعاظم الخطباء و أكابر الحكماء, هذا السيد الرضي مع علمه وأدبه ومعرفته باللغة وفنون العربية, وبلوغه في الشعر والأدب رتبة صَحّت أن يُقال فيه: (إنّه اشعر قريش)([269]) لم يرض أهل العلم أن يُنسب إليه بعض ما في "النهج"؛ لأنه وإن بلغ ما بلغ لا يستطيع أن يأتي بمثل ما في "النهج" من الخطب والكتب والوصايا والعهود. ولقد نُقِل عن ابن الخشاب لمّا قيل له في بعض خطب "النهج" إن كثيراً من الناس يقولون أنها من كلام الرضي أنه قال: (أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب, قد أوقفنا على "رسائل الرضي", وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور, وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر)([270]).

فقل لي: أي رجل من الشيعة أو الصوفية أفضل من الرضي في الأدب واقدر منه على إنشاء كلام يضاهي كلام أمير المؤمنين؟ يعرفه هذا الكاتب المترجم ويجوز صدور الدخيل منه, ولا نعرفه نحن ولا غيرنا من أهل التراجم والخبرة التامة بأحوال الرجال. ولا أعلم مَن أراد بالصوفية؛ الصوفية من الشيعة أم أهل السنة؟ والظاهر انه أراد صوفية الشيعة, وهم على قلتهم وعدم معروفيتهم في تلك الأزمنة, وعدم عنايتهم بالنثر والشعر العربيين أكثرهم ليسوا من أهل اللسان العربي, فكيف يَحتمل المحتمِل أنهم أدخلوا من كلامهم في خطب "النهج" شيئاً, وصاغوا من فرائده عقوداً([271]). وهل هذا إلاّ كاحتمال أن بعض الأوربيين صنعوا بعض لامية امرئ القيس أو ميمية ابن أبي سلمى([272]).

ثم إن المغالاة في حب الإمام إنما تدعو إلى أن يختلقوا له كرامات أو معجزات غير منقولة, أو يفتعلوا أحاديث في فضله غير مأثورة, ولا تقضي بأن يدخلوا في كلامه ما ليس منه ليقال انه خطيب ماهر, وهم يرونه أفضل المخلوقات بعد أخيه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم, وان نسبة الكتاب إليه مما تزيد الكتاب شرفاً وتغلي قيمته, وهو لا يزداد بذلك مرتبة ونبلاً:

مَن كان فوق محل الشمس موضعه
 

 

فليس يرفعه شيئاً ولا يضع([273])
 

 

وكيف يكون إدخال بعض الفقرات في كلامه مما يرفعه مكاناً علياً يقرب به من درجة الرسول, وكيف ساغ له أن يجوز الكذب على من أحب علياً ووالاه, وعلياً ممن يمقت الكذب وأهله, ولا يرضى بالقليل منه واليسير.

ثم انه كيف خفي ذلك على الشريف الرضي مع تبحره في العلم, وثقافته الأدبية, ومزاولته لكلام جده, ومعرفته بنَفَسه وأسلوبه.

ثم ان ذلك لو خفي على السيد أو أخفاه عليه حُبه لجده كما يزعم كاتب الترجمة فكيف خفي ذلك على جميع شرّاح "النهج", وهم أكثر من أربعين شارحاً([274]), وفيهم مَن فيهم من العلماء وأرباب الفضيلة. وكيف خفي ذلك على جامعي كلام أمير المؤمنين ممن تقدم على عصر السيد وممن تأخر عنه, وهم عدد كثير وجم غفير, فلم يسمع عن أحد منهم انه احتمل أن في كلامه عليه السلام دخيلاً أو وضعاً, والخَطْب([275]) الأفظع أن يجعل ذلك السيد الورع البر ممن يميل مع الهوى ويقهره هوى نفسه, وميل عواطفه إلى ما لا يليق به وبأمثاله من أهل التقوى والفضيلة.

نظرة في كلمات المترجِم:

ولنعرج بعد هذا على كلمات لهذا المترجم أوردها في كتابه هذا, قال في (ص122): (ومبعث هذه الشكوك) وذكر شكوكاً ستة:

الأول: خلو الكتب الأدبية والتاريخية التي ظهرت قبل الشريف من كثير مما في النهج, وقد أجاب عنه بما يزيله, كما أنا قد تعرضنا لذلك فيما تقدم, وبقي هنا ما لا بأس بأن نلفت إليه النظر وهو:

أولاً: إن ما ذكره من خلو الكتب لابد وان يريد به خلو الكتب الموجودة بين أيدينا اليوم, وأما الكتب التي كانت في عصر الشريف وقد أخنى عليها الدهر فلم يعلم خلوها من ذلك, فإن مكتبة أخيه المرتضى كانت تشمل على ألوف من المجلدات, وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد([276]) كان يحتاج لحملها إلى مئات من الإبل, وحُكي عن الشيخ الرافعي([277]) أن كتبه أكثر من مائة ألف مجلد, ويُحْكى عن بعض علماء الحجاز أنه رأى بمصر مجموعاً من كلام علي في نيف وعشرين مجلداً, إلى غير ذلك مما يغني عنه الرجوع إلى الكتب التي تبحث عن هذا الشأن, وقد كانت هذه الكتب عيناً ثم أثراً ثم لا عين ولا أثر.

ثانياً: إن ما بأيدينا اليوم من كتب الشيعة من الجوامع وكتب الآداب والسنن والأخلاق والمواعظ غير خالٍ مما في "النهج", وأمّا التالف من كتبهم فهو فوق حد الإحصاء, فكم ألّفوا وصنّفوا ولكنها كانت في زوايا الكتمان وأعماق الخفاء, مَنَع من إظهارها خوف الهلاك والعطب فلا يطّلع عليها ولا يستمد منها إلا النادر منهم.

ثالثاً: إن المصادر التي بالأيدي اليوم لم تُؤَلّف لمثل ذلك الغرض الذي ألّف له الشريف كتاب "النهج" من جمع كلام شخص وتدوينه, فلا يكون عدم ذكرها لشيء من كلامه دليلاً على عدم وجوده في مصدر آخر لم تَصِل إليه أيدينا اليوم.

وأما الشك الثاني فقد أورده وأجاب عنه.

الثالث: يخالج نفوسنا الشك في عهد الأشتر من حيث طوله وإسهابه لاعتبارات نوردها لك:

الأول: إن الخلفاء عهدوا إلى ولاتهم فلم يؤثر عنهم ذلك الإسهاب في عهودهم.

أقول: إن الإطناب والإيجاز والمساواة لا يحتاج فيها إلى أن تُؤثر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم, أو عن أحد خلفائه الراشدين, ولم يَكن أحدها مرسوماً في الإسلام بحيث يجب اتباعه؛ بل هي تابعة لما تقتضيه المصلحة وتفرضه الحاجة, وربما كانت أحوال وغايات لا بد فيها من ذلك, وشتان ما بين زمانه عليه السلام وأزمنة الخلفاء, والقياس لو قيل به في شيء فالقول به هاهنا أوهى من بيت العنكبوت([278]).

ثم أن هاهنا ملاحظة يجب أن يستلفت النظر إليها, وبها تندفع الشكوك التي يستثيرها الإسهاب في عهد أو خطبة, وهي: إن السيد الشريف ربما لَفّق الخطبة الواحدة من خطب يختار فصولها, وفقرات يضم بعضها إلى بعض, وربما كان ذلك من خُطَبٍ شتى وكلمات متشتتة, فيجمع ما يختاره ويجعله كخطبة واحدة, وقد ألمعنا إلى ذلك فيما سلف, ووجدت شرّاح "النهج" الشارح الفاضل والشارح العلامة والأستاذ محمد عبده نبهوا على ذلك في شرح قوله: (فقمت بالأمر حين فشلوا)([279]), قال الشيخ محمد عبده في شرحه (ص55): (هذا الكلام ساقه الرضي كأنه قطعة واحدة لغرض واحد, وليس كذلك؛ بل هو قطع غير متجاورة, كل قطعة منها في معنى غير ما لِلأخرى, وهو أربعة فصول... إلى آخره)([280]).

أقول: وهذا الأمر ربما يُستفاد من خطبة كتاب "النهج" فانه S قد نبّه على ذلك فيها, وبين عذره, فلا اعتراض عليه, وإذا تم هذا الأمر كان من الجائز أن يكون الشطر الأوفى من العهد لمالك, والسيد([281]) قد ضم إليه جملاً وفصولاً من عهود أخرى لأمير المؤمنين عليه السلام كانت لمالك أو لغيره من الولاة, ويجري مثل هذا في الخطب التي يكون الإسهاب فيها مثيراً للشك من أمثاله.

الثاني: إن الإمام ولّى محمداً وغيره ولم يعهد لهم بمثل هذا العهد.

أقول: وهذا في الوهن كسابقه وجوابه يظهر مما حررناه في جوابه.

الثالث: قال في (ص130): (إن مالك بن الحارث الأشتر الذي كتب له ذلك العهد كان الإمام...) إلى آخر ما سطره, وملخصه إن مالكاً كان موضع ثقة من أمير المؤمنين عليه السلام, فلا يحتاج إلى التوصية وإلى الإسهاب في الحيطة([282]), وأن محمد ابن أبي بكر أولى بهذا العهد من الأشتر.

أقول: إن مالكاً كما ذَكَر وفوق ذلك, ولكن الحال اقتضت أن يكتب له الإمام عليه السلام هذا العهد ليقرأه على الناس, فيعلموا ما لأمير المؤمنين من الحكمة واليقظة والعناية بأمور الرعية وغير ذلك, فإن مصر لمّا سار إليها الأشتر كانت مختلة الأمر([283]), قد أفسدها معاوية بكتبه ودسائسه, فاحتاج ذلك إلى كتاب يُقرأ على أهلها يعلمون منه شدة عنايته بالرعية, والعطف على ضعفائها, ورعاية شؤونهم, وقد ذكر المترجِم في آخر هذا البحث: انه يرى العهدين -عهد الأشتر وعهد طاهر بن الحسين([284]) لابنه عبد الله- يجريان في سبيل واحد أسلوباً وغرضاً وروحاً.

أقول: ولكن أين الثرى وأين الثريا, ونحن لا نستبعد أن أكثر كتّاب العهود كانوا يقرؤون عهود أمير المؤمنين عليه السلام, ويجعلونها قدوة وإماماً, فينسجون على منوالها, ويطبعون على غرارها, ولكن الأديب البصير إذا أنصف يرى الفرق واضحاً جلياً, ويشهد لذلك قول السيد في خطبة "النهج": (وعلى أمثلته حذا كل [قائل]([285]) خطيب, وبكلامه استعان كل واعظ بليغ)([286]).

وقال في (ص131): (ويستوقفنا أيضاً مِن طِوال خطبه خطبتان, هما أطول ما أثر عنه بعد عهد الأشتر "القاصعة" وخطبة "الأشباح"), إلى أن قال: (ونحن لا نقول إن هذا القدر من الطول في الخطب غير مقبول عقلاً؛ ولكنّا نقول إن المعروف في ذلك العهد والمتداول بين أيدينا من خطب النبي وخطب أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية لا يبلغ هذا الحد؛ بل ولا نصفه).

أقول: إن المسلمين الذين كانوا في عهده صلى الله عليه واله وسلم ما عدا أفراداً منهم لم يتأهلوا لاستماع الخطب الطويلة المشتملة على العلوم والمعارف ودقائق الحكم, والنبي صلى الله عليه واله وسلم أعلم وأدرى بما يقتضيه الحال من الإطناب في الخطب والإيجاز فيها, وبما يليق أن يُودِع خطبه من العلوم والمعارف والآداب. والذي اعتقده إن مثال هاتين الخطبتين لا يمكن أن يصدر من النبي صلى الله عليه واله وسلم أو من أمير المؤمنين, وما كنت أظن أن حال أمير المؤمنين وحال غيره مما يخفى على أهل الكمال والأدب وذوي الخبرة بأحوال الرجال, وكان عليه السلام مدة خلافة الخلفاء التي تنيف على العشرين سنة منقطعاً إلى التعليم والإرشاد, ونشر العلوم والمعارف, وبث الآداب والأخلاق, وهو بحر العلم المتلاطم والعرفان, فلا يستبعد من مثله أمثال ما روي عنه وأسند إليه.

وقال في (ص132): (واعتقادنا أن علياً انفرد بأنه اخطب الخطباء بعد الرسول لا يحملنا على التسليم بأنه انفرد بطول الخطب دونهم).

أقول: إن اعتقادنا انه كما انفرد بأنه أخطب الخطباء بعد الرسول, انفرد بطول الخطب والإطناب فيها؛ لطول باعه وسعة اطلاعه وفراغه من الأمور الشاغلة برهة من الزمان؛ إذ لعل هذه الخطب مما أنشأه قبل زمن خلافته, والظاهر أن الغالب هو التلازم بين الاعتقادين.

وقال في (ص133): (ثم اقرأ ما ورد فيها من قصة الشجرة, وما في تضاعيف هذه القصة مما يرمي إلى إظلال علي بما أظل الرسول).

أقول: الإظلال بالظاء المعجمة من الظل, وقد تضمنت الخطبة إن الشجرة ظللت النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلياً, ولا أرى أي مانع من أن تكون الشجرة ظِلالاً للرسول ولعلي إذا كان معه؛ بل لو كان غير علي عليه السلام معه صلى الله عليه واله وسلم لجاز أن تظلله الشجرة, ولعل هذا المترجم أراد بكلامه هذا غير المعنى الذي فهمناه, وقد مر الكلام على ذلك, وأن حديث الشجرة رواه أكثر الناس([287]).

وقال: (ثم تدبر الخطبة الثانية.. إلى آخر كلامه).

وحاصله أنها اشتملت على كلمات لم تُعْرَف إلاّ بعد نشأة العلوم, وذلك بعد عصر علي عليه السلام.

أقول: إنّ علياً كان مدينة العلم, ومن الجائز أن يكون قد عرفها دون غيره قبل انتشارها, ومنه أُخِذَت ومن كلماته عُرِفَت, على أنّ من الممكن منع ما ادعاه من أنها لم تُعرف إلاّ بعد عصر علي, ويؤيّد ذلك إن الدخيل في كلامه لابد وأن يكون مما يمكن نسبته إلى صاحب ذلك الكلام, وهو من جنس كلامه؛ لأن إدخال غير ذلك مما ينافي غرض المدخل ومطلوبه.

وقوله: (على أن بعض جملها لا تتجلى فيه روح الإمام).

لا يُعلم ما أراد بالروح هنا, وهي دعوى يمكن لغيره أن يدعي خلافها.

وقوله: (هو بأسلوب متفلسفة القرن الرابع أشبه).

لعلّ هذا الأسلوب وقع في كلام أمير المؤمنين أولاً, وإن أهل القرن الرابع نسجوا على منواله.

ثم إن المترجِم ذكر الشك الرابع في (ص134), وانه لا سبيل لاتهام الرضي بانتحال الخطبة (الشقشقية) ؛ لأنها كانت معروفة قبل مولد الرضي من أكثر من طريق. ثم قال ولكنا مع ما نرى فيها من جزالة اللفظ وروعة الأسلوب التي تُغرينا أن ننظمها مع كلام علي في سلك نتراجع حين يبدو لنا شبح الشك ماثلاً فيها. أجل, يستوقفنا منها -ثم ذكر الأمور التي تستوقفه- وهي ما اشتملت عليه الخطبة من التعرّض لأكابر الصحابة.

وأقول: لا يمكن إنكار ما وقع بين الصحابة من التنازع والتخاصم, وكتب التاريخ مشحونة منه, وذلك مما يستلزم الطعن والقدح بين المتخاصمين غالباً, وقد ذكر هذا المترجِم في (ص140) ما روي من شديد كلامه عليه السلام بشان معاوية وابن العاص. وقال في (ص42) هذا الكلام وأشباهه -يعني كلاماً للإمام عليه السلام نقله فيهما- نلتمس لعلي فيه العُذر, وإنْ هو إلاّ نفثة مصدور([288])... الخ, وعلى هذا فلا ينبغي أن يستوقفه ما في الخطبة؛ بل يلتمس لعلي فيه العذر كما التمسه في غيرها.

ثم اخذ يذكر ما استوقفه من الخطبة, وهو التعريض أولاً بعمر, ثم بِمَن بعده, وبِمَن قبله, ونعتهم بصفات يرجع من أراد الوقوف عليها إلى كتب السير والتاريخ, وكان على المترجِم أن يقول: يستوقفني ما اشتملت عليه من التعريض, ولا يتصدى لذكر أمور سِتْرها أولى من نشرها, والأعجب من ذلك انه يقول بملء فمه, ويكتب بقلمه (ص37) من كتابه "ترجمة علي بن أبي طالب" مطبعة العلوم سنة (1350): فلقد كان في أخلاق عمر وألفاظه جفاء ظاهر وعنجهية([289]) ظاهرة, وإن أصلحها بزعمه حيث وصفها بأن السامع لها يحسبها أنه أراد بها ما لم يكن قد أراد, فقد كان الواجب عليه أن لا يذكر ذلك, وأن يحسن الأدب مع أكبر أئمته وأعظم أقطاب مذهبه, والحرية التي تتباهى بإظهارِها كَتَبَة هذا العصر لا ينبغي أن تتجاوز الأدب والاحترام مع رؤساء دينهم.

وقال قبل هذا وذلك إلى انه ورد في "نهج البلاغة" نفسه كلام لعلي يثني فيه على عمر إذ يقول: (لله بلاء فلان)([290]), فهل يسوغ مع هذا الثناء أن يرميه بتلك التهمة النكراء.

وأقول: نقل عن شاذ لا يعرف إلى أنه دخيل في "النهج", وآخر إلى أنه من التقية واستصلاح العمريين, وأوله ثالث بما لا ينافي ما في الخطبة, ونقول على فرض المعارضة بين الكلامين وإن أحدهما ساقط عن الاعتبار في البين, أن الترجيح لكلام الخطبة لأنه مروي بأكثر من طريق, وهو مشهور معروف معتضد بما في "النهج" وغيره مما رُوِي عن أمير المؤمنين من تَظَلّمه من قريش, ومن اعتدائها عليه وغصبه حقه, ولعلّ اشتمال الخطبة على ذلك مما يؤيد صدورها عن الإمام في نظر بعضهم, وأما الكلام فهو خبر مرسل, لا شهرة تؤيده, ولا حديث يعضّده. هذا ما ذكروه هنا والله تعالى أعلم بحقائق الأحوال ونوايا الرجال.

وقال في (ص143): (فهاك اقرأ خطبته التي يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض, وانظر قوله فيها: (أول الدين معرفته), إلى قوله: (فاعل لا بمعنى الحركات, والإله... الخ), تر أن هذا الأسلوب قصي([291]) عن نهج الإمام ومسلكه, إلى أن قال: (وهذا الأسلوب المنطقي لم يعهد في كلام العرب, ولم يستعمله العلماء إلاّ بعد ترجمة المنطق والعلوم الدخيلة, وذلك عصر لم يدركه الإمام).

وأقول: لقد قرأنا كلام أمير المؤمنين في غير "النهج", وأحطنا بالكثير منه في كتب لا إنها وصلت إلى المترجم؛ بل ولا إلى سمعه, فلم نر أسلوب هذه الخطبة قصيّاً عن نهج الإمام ومسلكه, ولا أظن أن المترجم اطلع على غير "النهج" من كلام أمير المؤمنين عليه السلام وعلم منه النهج والمسلك حتى يحكم بأن هذا الأسلوب قصي عنهما, ولا نعلم أي كلام للعرب قبل الإسلام وقف عليه لم يعهد فيه هذا الأسلوب, وهم لم يخوضوا هذه المباحث ولم يصل إلينا شيء من كلامهم فيها, وهذا المسلك والمنهج لو لم يكن معروفاً قبل أمير المؤمنين فلا يستبعد منه أن يكون هو المبتكِر له, ومنه أُخِذ وعلى مثاله احتذي.

وقال في (ص148): (إقرأ هذه النبذة وتفهمها جيداً تحكم غير مرتاب إنها من وضع عالم من علماء الكلام, لا من كلام الإمام).

وأقول: ليته أشار إلى هذا العالم, ولو في ضمن جماعة محصورين, وهذا العالم لابد وأن يكون من الشيعة في زمان السيد أو قبله, وجميع من نعرفه من الشيعة على كثرة أدبائهم وكتابهم لا نعرف أحداً يليق أن يُنسب إليه هذا الكلام؛ بل لا تصح نسبته لغير أمير المؤمنين, ولا يقتدر عليه سواه.

وقال أيضا في (ص147): (وشيء آخر ننبهك إليه وهو قوله: وكل قائم في سواه معلول, فان علماء اللغة يخطئون الكلاميين في استعمال كلمة معلول. ثم كلمة الأزل والأزلي والأزلية لا أصل لها في كلام العرب).

وأقول: أما كلمة الأزل فقد قدمنا الكلام عليها وذكرنا نصوص اللغويين فيها, وإن هذه اللفظة لو وُجِدت في كلام أي عربي لكانت حجة على علماء اللغة, فضلاً عن كلام أمير المؤمنين عليه السلام, وقد احتج الفاضل عبد الحميد على صحة أن يقال أبرق وأرعد بقوله عليه السلام: (أبرقوا وأرعدوا)([292]).

وأما كلمة معلول فالكلام فيها طويل الذيل, والقول الذي لا يتطرقه ريب أن يقال: إن هذه اللفظة بمادتها وهيئتها موجودة في كلام العرب بمعنى يمكن التجوّز فيه؛ لأن باب المجاز واسع, فإذا انتفى كون العلة لغة بمعنى السبب, أمكن [أن]([293]) يقال إن إطلاقها عليه من باب المجاز؛ لأن السبب يؤثر في المسبب كتأثير العلة والمرض في البدن, فاستعير له هذا اللفظ, وقال في "شرح القاموس"([294]): (العلة بالكسر معنى يحل بالمحل فيتغير به حال المحل, وسمي المرض علة؛ لأنّ بحلوله يتغير الحال من القوة إلى الضعف... الخ)([295]), وعلى هذا تكون العلة بمعنى المؤثِر والمغير فيكون إطلاقها على السبب حقيقة.

ثم إن المترجِم ذكر ان من بواعث الشك ما في "النهج" من كلام مسجّع, وفقر([296]) قصار, ومن صناعة بديعية, ونظام منسق لا يأتي عفو الخاطر وبديهة الارتجال.([297])

وقد تقدم منا الجواب, ويظهر ان المترجم كلما ازداد كلام "النهج" حُسناً, واشتمل على المحسنات البديعية, يزداد بُعداً عن احتمال صدوره عن الإمام, وكأنه لم يَعلم إن كلامه إنما امتاز عن كلام غيره بما حوى من المحاسن والمحسنات, وبذلك تفوّق على كلام الخطباء, ولو كان عاطلاً مثل كلام أهل عصره لما كان له ما كان.

ثم ذكر: إن بعض المروي في "النهج" قد يوجد منسوباً لغيره, ولا يستبعد أن يكون ذلك مأخوذاً من كلامه عليه السلام أو من بعض من يرويه عنه من أصحابه, ورواية السيد سيدة الروايات؛ لأنه صيرفي الكلام ونيقده وهو أعرف بكلام جده وأسلوبه.

ثم ختم المترجم كتابه بكلام ابن أبي الحديد وجعله ممن يتعصب للنهج ويرى إن جميعه للإمام, وبعد أن أورده بتمامه قال في آخر صفحة من كتابه (ص162): (واعتقادنا إن نزوع ابن أبي الحديد هذه النزعة لأنه ألّف كتابه ذلك للوزير مؤيد الدين بن العلقمي([298]) وزير المستعصم العباسي, وكان ابن العلقمي رئيس الشيعة في عصره), انتهى كلام المترجم.

أقول: وهذا منه غير لائق في مثل عبد الحميد الذي لا يخفى على أمثال الأستاذ المترجم فضله وكماله, فانه قد انتصر في موارد من كتابه لأهل السنة والجماعة, وقد أنكر النص الصريح على خلافة أمير المؤمنين, ولم يلحظ ابن العلقمي ولا غيره.

ثم إن هذا المترجم الفاضل قد يعرض في مواضع من هذا الكتاب للشيعة, وينطق بما يجرح العواطف, ويثير الشحناء والتفرقة بلا سبب موجب, ولا اضطرار ملجأ, ونحن في عصر يجب فيه التآلف والتناصر بين فرق المسلمين المحمديين؛ ليكونوا يداً واحدة على أعدائهم الذين أحاطوا بهم إحاطة السوار بالمعصم, وملكوا أزمة بلادهم وأوطانهم, ولا لوم على المترجِم وحده, فإن له أمثالاً في مصر وفي سوريا وفلسطين, فلا زالت مؤلفاتهم وكتبهم تأتينا فلا نرى مصنَّفاً لهم خالياً من وخز أو طعن أو همز أو لمز([299]), ولا يثمر ذلك إلا البغضاء والنفرة والعداء والوحشة. ولقد كان يقع بين علماء المسلمين في الأزمنة السابقة ردود ونقود وتعرّض للمذاهب والأديان, ذلك حيث كان المسلمون في عِزة ومنعة, وحيث كانوا يأملون أن يهتدي مهتد أو يتبصر متبصر, أما الآن وقد علمنا أن ما أجهدوا به أفكارهم وأقلامهم لم يرجع به سنّي عن تسننه, ولا شيعي عن تشيعه؛ بل كل من الفريقين ثابت على مبادئه الدينية, لا يردعه برهان

 

ولا يصده دليل, فالتعرض للمذاهب والأديان والحط من كرامة بعض دون بعض؛ حيث لا يرجى بذلك إقلاع عن عقيدة, ولا رجوع عن نحله([300]), لغو وعبث, وضرب في حديد بارد([301]).

ونصيحتي اليوم للعلماء والكتاب أن يطووا بساط التعرّض للأديان والمذاهب, ولا ينظروا إلى ما جرى بين علماء الفرق من الرد والنقد والطعن والسباب, فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت, ويكون واجبهم اليوم أن تَحتَرم كل فرقة الأخرى, ولا تتعرض لها إلاّ بما يوجب التعاطف والتكاتف, ويكون الجميع يداً واحدة في حفظ كلمتي الشهادة وإعلاء منارها, وليحترزوا من كيد الأعداء ودهائهم وخدعهم, فإنهم يمزجون السم بالعسل ويسرون حسوا في ارتغاء,([302]) والله حسبنا ونعم الوكيل.

كتاب النهج مصدر لا يحتاج إلـى مصدر:

إن كتاباً يرويه ثقة عدل بصير ثَبْت, ثم تمر عليه قرون وعصور تتداوله الناس وتتناقله الأيدي, وتتلقاه العلماء بالقبول, ويبلغ من الاعتبار والعناية أن تعلّق عليه شروح جَمّة من الأفاضل والأعلام, لجدير بأن يكون أعظم مصدر وأكبر مرجع:

وليس يصح في الإفهام شيء

 

إذ احتاج النهار إلى دليل([303])

 

ذاك كتاب "نهج البلاغة", وما أدراك ما "نهج البلاغة", كتاب دونه أكثر المصادر شأناً, وأوثق المراجع منزلة, استعرضته الأفكار ونخبته([304]) الآراء, وقد أظهره الشريف لذلك الملأ, وفي ذلك القرن الذي ازدهرت فيه الآداب, ومُحِّصت الآثار, ونبغ النوابغ, وأنتج للأمة العربية أعظم ثروة علمية, لا يخفى على رجاله دَسٌ ولا وضع, ولا يفوتهم ردٌ ولا نقد, والعهد قريب, والأسانيد عالية, والمصادر بالأيدي, أظهره الشريف بصراحة, وجلاه([305]) على منصّة الأسماع والأبصار لسائليه ذلك من إخوانه وغيرهم, مطمئن الجأش([306]), أمن السرب,([307]) فلو لم يكن على يقين منه وثقة به لمَا نوّه به وشهّر بتأليفه, والأضداد([308]) كثيرون, والحسّاد أكثر, وبما إنّا فيما سلف منا قد أزلنا الشكوك والشبهات, ودفعنا الردود والنقود, فلم يحتج الكتاب بعد هذا إلى ذكر مصدر, ولا إلى بيان مرجع, ولكنّا جرياً على رغبة ثُلّة من أهل العصر في ذكر ما تصل إليه اليد من المصادر, عزمنا على الفحص والتنقيب قدر ما يتسع الوقت له, ويتهيأ لنا الرجوع إليه, فإن من الكتب الموجودة في عصرنا ما لم يتيسر لنا الاطلاع عليها, وقد اكتفينا بما ظفرنا به, والذي نراه إن المتتبع البصير يقف على أكثر مِن ذلك, إلاّ إنا قد منعتنا من الاستقصاء والإمعان في الفحص كثرة الإشغال, وضيق المجال, ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد([309]).

المصادر المذكورة في كتاب النهج:

  1. كتاب "البيان والتبيين" لعمرو بن بحر الجاحظ.([310])
  2. كتاب "المقتضب" للمبرد في باب اللفظ بالحروف.([311])
  3. كتاب "المغازي" لسعيد بن يحي الأموي.([312])
  4. كتاب "الجمل" للواقدي.([313])
  5. كتاب "المقامات" في مناقب أمير المؤمنين لأبي جعفر الاسكافي.([314])
  6. "تاريخ ابن جرير الطبري".([315])
  7. "حكاية أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام".([316])
  8. رواية اليمامي([317]) عن ابن قتيبة.([318])
  9. ما وجد بخط هشام بن الكلبي.([319])
  10. خبر ضرار بن حمزة الضبابي.([320])
  11. رواية أبي جحيفة([321]).([322])
  12. حكاية ثعلب.([323])

ذُكِرت هذه المصادر في كتاب "النهج" متفرقة في أبوابه؛ لخصوص بعض من الخطب والكتب والكلم القصار, والظاهر أن الوجه في تخصيص ذلك البعض بذكر المصدر دون غيره من مندرجات الكتاب هو أن ذلك البعض مما لم تتحقق عند المؤلِّف نسبته إلى أمير المؤمنين عليه السلام, بخلاف غيره, فانه على ثقة منه ويقين, فلا يحتاج إلى ذكر مصدر له تكون العهدة عليه في النقل والنسبة, وهذه عادة القدماء من أهل التأليف والنقل, فان ما يثقون بصدوره من شخص ينسبونه إليه ولا يذكرون الواسطة, بخلاف ما لم يثقوا بصدوره, وقد يكون الوجه في ذلك وقوع الخلاف في النسبة أو وجود النسبة إلى الغير, فيذكر المصدر مؤيداً لما يراه

المؤلِّف, كما يظهر ذلك من نقله عن الجاحظ في كتاب "البيان والتبيين".

مرادنا بمصادر النهج:

قد أسلفنا الكلام مكرراً في أنه لا ينبغي أن يطمع معاصر في العثور على مصادر جميع ما في "النهج" من الخطب والكتب والحكم وغيرها, وكذا الحال في أمثاله مما صنّف وألّف في القرون السالفة والعصور الخالية من كتب اللغة والأخبار وكتب التاريخ وغيرها؛ لما قدمناه من اندراس ما يصلح للمصدرية, ولئن كان ذلك إنما يعلم غالباً من مصنِّف الكتاب أما تصريحاً أو تلويحاً, والتنصيص على المصادر لم يكن متعارفاً عند المؤلِّفين المتقدَّمين على هذه العصور المتأخرة, وحيث قد عزمنا على تطلب مصادر ما في "النهج" فإنا نقصد بالمصادر الكتب والمؤلَّفات المتداولة المعتمد عليها من كتب التاريخ والحديث والسير والمغازي وكتب الآداب والأخلاق والحكم المؤلّفة قبل عصر الرضي أو بعده, مع عدم استناد راويها إلى كتاب "النهج" واعتماده في روايتها عليه, فإذا وُجِد المروي في "النهج" في أحد هذه الكتب المذكورة سواء وُجِد المروي في "النهج" بتمامه في أحد تلك الكتب أو مع اختلاف في النقص والزيادة أو في بعض الكلمات أو الفقرات, فان ذلك مما يدل على رواية ذلك بنحو آخر, فان الخطبة الواحدة تختلف روايتها في الكتب التي بالأيدي, فيرويها لنا الجاحظ بخلاف ما يرويها ابن جرير, وتراها في كتاب "مروج الذهب"([324]) تخالف التي نراها في "العقد الفريد"([325]), وما ذاك إلاّ لاختلاف الروايات.

والشريف الرضي إن لم يكن من أفضل الرواة وأوثقهم فهو ليس دون غيره في جميع الصفات المعتبرة في الراوي, كما يذعن بذلك كل خبير بترجمة السيد وعارف بحاله, وأما ما لم يوقف على روايته في غير "النهج" فقد قدمنا الوجه فيه, وان ذلك أما لقصور في التتبع, أو لعدم علم بمنهاج السيد في الجمع والاختيار, فانه قد يجمع الخطبة من كلمات متفرقة في مواضيع شتى. قال الشارح الفاضل في شرح قوله عليه السلام: (وإنما سمّيت الشبهة شبهة... الخ)([326]), هذان فصلان غير ملتئم أحدهما مع الآخر, وإنما الرضي كان يلتقط الكلام التقاطاً, ومراده أن يأتي بفصيح كلامه عليه السلام, وقد قال الرضي ذلك في خطبة الكتاب.([327]) انتهى مختصراً. وقال في شرح قوله عليه السلام: (فقمتُ بالأمر حين فشلوا)([328]) نحو ذلك, ويكون ذلك لعدم وجود ما كان مأخذاً ومصدراً للسيد من الكتب التي قد اندرست ولم يبق منها إلى اليوم عين ولا أثر, ولا أدري لأي سبب يقع الريب من العصريين المتفلسفين حتى في اللغة والدين فيما يرويه الشريف المذكور على جلالة قدره وعظيم منزلته وثقته وورعه دون مرويات الجاحظ وابن جرير وأمثالهما من العلماء والرواة, فيؤخذ بما يرويه هؤلاء بدون تردد, ولا تشكيك ولا مطالبة بمصدر لذلك أو مستند. وعلى أي حال فلا يهمنا البحث عن ذلك, ولا داعي لبيان ما نظنه السبب فيه, فليكن هذا أوّل الشروع في المقصود, والله المعين.

 

 
 

الباب الأول

باب المختار من خطب مولانا أمير المؤمنيـن عليه السلام

قال السيد الشريف L: (ومن خطبة له عليه السلام يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم عليه السلام: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون... الخ)([329]).

وهذه الخطبة رواها صاحب "بحار الأنوار"([330]) في (صفحة113), من كتاب "عيون الحكم والمواعظ"([331]) لعلي بن محمد الواسطي.([332])

ورواها قطب الدين في شرحه([333]) بسند متصل بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام على ما قيل.

ورواها الشيخ أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب "الاحتجاج على أهل اللجاج"([334]) إلى قوله عليه السلام: (ثم انشأ سبحانه فتق الأجواء)([335]).

ورواها الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتاب "مطالب السؤول"([336]) إلى قوله عليه السلام: (ومنهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم)([337]), وروى بدله: (ومنهم الكرام الكاتبون أعمال خلقه الشاهدون على بريته يوم يبعثون, ومنهم غلاظ شداد [...] لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون)([338]).

وروى القاضي محمد بن سلامة القضاعي([339]) بعض هذه الخطبة قال: وقال عليه السلام في توحيد الله عز وجل: (إن أول الديانة معرفة الله)([340]) ثم اتبع هذه الكلمة بجمل من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة.

وقال السيد ومن خطبة له عليه السلام بعد انصرافه من صفين.

قال الشارح الفاضل في شرح آخر فصل منها: (واعلم أن هذه الكلمات وهي قوله عليه السلام (ألآن [إذ]([341]) رجع الحق إلى أهله... الخ)([342]) يبعد عندي أن تكون مقولة عقيب انصرافه من صفين؛ لأنه انصرف عنها وقتئذ مضطرب الأمر, منتشر الحبل بواقعة التحكيم, ومكيدة ابن العاص, وما تم لمعاوية عليه من الاستظهار, وما شاهد في عسكره من الخذلان, وهذه الكلمات لا تقال في مثل هذه الحال, واخلق بها أن تكون قيلت في ابتداء بيعته قبل أن يخرج من المدينة إلى البصرة, وأن الرضي S نقل ما وَجَد, وحَكى ما سمع, والغلط من غيره والوهم سابق له)([343]). انتهى.

وهذا الاستنتاج من مثل هذا الشارح عجيب, فإن ما ذكره مسهباً فيه إنما يجري بالنسبة إلى غير أمير المؤمنين عليه السلام, ممن يقعقع([344]) له بالشنان, ويضطرب أمره من ماجريات الزمان, وأما أمير المؤمنين عليه السلام فهو ليس كغيره ممن يعتريه وهن أو ضعف أو فشل أو ذل, ولا ممن تزيده كثرة الناس أنساً وقوة وتفرقهم ضعفاً ووحشة, على أن المطلوب من الرجل العظيم -وإن كان دون أمير المؤمنين- أن يتجلّد ويتظاهر بمظاهر الفتوة, وعدم المبالاة بالنوائب والحوادث.

قال السيد S: ومن خطبة له عليه السلام وهي المعروفة بـ(الشقشقية) واسماها في "القاموس" بـ(الشقشقية العلوية)([345]), وغيره بـ(المقمصة)([346]), وقد رواها عن أمير المؤمنين عليه السلام جَمع كثير من أهل العلم بالأخبار والسير والتاريخ من الخاصة والعامة, ممن وجدوا قبل عصر الشريف الرضي وقبل مولده, قال الشارح العلامة الفيلسوف الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه: (لقد وجدت هذه الخطبة في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة:

أحدهما: إنها مضمّنة كتاب "الإنصاف" لأبي جعفر بن قِبَة([347]) تلميذ أبي القسم الكعبي([348]), أحد شيوخ المعتزلة, وكانت وفاته قبل مولد الرضي.

الثاني: وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات([349]), وكان وزير المقتدر بالله([350]), وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة.([351])

قال: (والذي يغلب على ظني أن تلك النسخة كانت كُتِبت قبل وجود ابن الفرات بمدة)([352]).

وقال الشارح الفاضل الشيخ عز الدين عبد الحميد في شرحه: (وقد وجدت كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة, وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة, ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية, وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب "الإنصاف", وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي S, ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي S موجوداً)([353]).

ونُقِل عن الشيخ أبي عبد الله بن احمد المعروف بابن الخشاب أنه قال: (والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صُنّفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة, ولقد وجدتها مسطورة بخطوط أعرفها وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو احمد والد الرضي). ونُقِل عن شيخه أبي الخير مصدق بن شبيب الواسطي([354]) أنه لما قال لابن الخشاب: (أتقول إنها منحولة؟ فقال: لا والله وإني لأعلم أنها كلامه عليه السلام كما أعلم انك مصدق, قال: فقلت له: إن كثيراً من الناس يقولون إنها من كلام الرضي, فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النَفَس وهذا الأسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور, وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمر, ثم قال: والله لقد وقفتُ...)([355]) إلى آخر ما تقدم ذكره.

هذا ما ذكره الشارحان([356]), وهو مما لا يدع سبيلاً لاتهام الشريف بانتحالٍ أو وَضْع, وفيه من الدلالة على أنها من كلام أمير المؤمنين ما يقتنع به المنصِف مع ما يراه في الخطبة من جزالة الألفاظ وروعة الأسلوب وحسن الانسجام وبديع النظام والاشتمال على محاسن الصنعة التي لا تجدها في كلام أي خطيب غير كلام أمير المؤمنين عليه السلام.

ثم ان في وصف السيد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بـ(الشقشقية) دليلاً على شهرتها ومعروفيتها بين الناس, وقد ذكرها اللغويون كصاحب "النهاية"([357]) وصاحب "القاموس"([358]) وصاحب "مجمع البحرين"([359]), ورواه العلماء والمحدثون في زبرهم, فمنهم الشيخ الثقة الصدوق فإنه رواها في كتابيه: كتاب "علل الشرائع"([360]) في باب (العلة التي من أجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله)([361]) بسند معتبر من رجاله: البرقي([362]) وابن أبي عمير([363]) وأبان بن عثمان([364]) وأبان بن تغلب([365]) عن عكرمة([366]) عن ابن عباس, وكتاب "معاني الأخبار"([367]) في باب (معنى([368]) خطبة أمير المؤمنين عليه السلام)([369]) بسند آخر فيه جماعة من الثقاة عن علي بن خزيمة([370]) عن عكرمة, وليس فيها التمثل بقوله: (شتان ما يومي على كورها... الخ)([371]). وعبارات هذه الخطبة المروية شتى ولكن المعنى واحد, وقد رواها الشيخ المفيد أستاذ الشريف الرضي في كتابه "الإرشاد"([372]) قال: وقد (روى جماعة من أهل النقل بطرق مختلفة عن ابن عباس)([373]), وقد رُويَت في كتب جماعة من العلماء كما في الكتب المتقدِّم ذكرها, وفي كتاب "نثر الدر"([374]), وعن "نزهة الأديب"([375]) وهما للوزير أبي سعيد الآبي([376]), وكتاب "الاحتجاج"([377]) و"تذكرة ابن الجوزي"([378]) وغيرها, ولم يظهر منهم التعويل في نقلها على كتاب "النهج", فلا بد وأن يكونوا قد نقلوها عن مصادر أُخَر. كما أن المصادر لا بد وأن تكون مختلفة لاختلاف مروياتهم في بعض الألفاظ وبعض الفقرات, فلا يبقى إذن مجال للتشكيك في نسبتها إلى أمير المؤمنين عليه السلام, ولئن تطرّق الريب أو الشك في بعض خطب "النهج" فهذه مما لا يتطرّق ذلك إليها أصلاً.

والذي أظنّه: إنّ هذه وما أشبهها مما يوجد في "النهج" هي التي ألجأت جماعة من الناس إلى الجحد والإنكار؛ لِما يترتب على الاعتراف بها من أمور لا يمكنهم دفعها, ولا يمكنهم الالتزام بها, وأما التشكيك فيها فلما اشتملت عليه من القدح والثلب([379]), وهو أمر قد جرى بين الصحابة؛ بل جرى ما هو أعظم من ذلك. ولِما فيها من الجَهْر بالكلام على قوم لهم في نفوس عامة الناس أكبر منزلة وأرفع مرتبة, وهذا كسابقه في الوهن, فإن الرواة لم يذكروا أنه عليه السلام ألقاها على جمهور من الناس, فلعلّه ألقاها على جماعة من أصحابه وخواصه, فإنها لم تكن مسبوقة بما تسبق به الخطب من النداء بالصلاة جامعة, والتصدير بالحمد والصلاة فكان الأجدر أن يقال: (ومن كلام له عليه السلام), وإن أمكن تصحيح إطلاق الخطبة عليها.

قوله عليه السلام: (بنا اهتديتم في الظلماء)([380]).

رواه الشيخ المفيد في "الإرشاد"([381]) مع اختلاف يسير, وقال الشارح العلامة: (روي أن هذه الخطبة خَطبها أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتل طلحة والزبير)([382]).

قوله عليه السلام: (أيها الناس: شقوا أمواج)([383]) رواها في "تذكرة الخواص"([384]), ورواها غيره.

قال S: (ومن كلام له في ذم أهل البصرة)([385]).

ذكر جملاً من هذا الكلام في كتاب "مروج الذهب"([386]) وذكر إنها من خطبة طويلة, وذكرها أيضاً في كتاب "الأخبار الطوال"([387]) مع اختلاف في بعض الفقرات.([388]) ورُوي في كتاب "الاحتجاج" عن ابن عباس أنه قال: (لمّا فرغ علي عليه السلام من قِتال أهل البصرة وضع قتباً على قتب([389]), ثم صعد عليه فخطب, فحمد الله وأثنى عليه, فقال: يا أهل البصرة... الخ)([390]), وفيه بعض الفقرات المذكورة, ورواها في "العقد الفريد" عن عكرمة عن ابن عباس([391]).

قوله عليه السلام: (ذمتي بما أقول رهينة)([392]).

هذا إلى قوله: (صرحت له العبر)([393]) مروي في كتاب "عيون الأخبار"([394]) لابن قتيبة (ص6 الجزء الأول)([395]).

ومن قوله عليه السلام: (ألا وإن بليتكم... الخ)([396]).

مذكور في خطبة رواها الكليني في "روضة الكافي"([397]) أوّلها: (الحمد لله الذي على فاستعلى)([398]), وقال الشارح: هذه الخطبة من جلائل خطبه عليه السلام ومن مشهوراتها, قد رواها الناس كلهم, وفيها زيادات حذفها الرضي أمّا اختصاراً أو خوفاً من إيحاش السامعين, وقد ذكرها شيخنا أبو عثمان الجاحظ في كتاب "البيان والتبيين" على وجهها، ورواها عن أبي عبيدة عن معمر بن المثنى قال: (أول خطبة خطبها علي بن أبي طالب عليه السلام بالمدينة في خلافته حمد الله وأثنى عليه وصلى على نبيه([399])), ثم قال: (ألا لا يرعين مرع إلاّ على نفسه)([400]) إلى آخر ما ذكره في الشرح, ثم قال شيخنا أبو عثمان: قال أبو عبيدة: وزاد فيها في رواية جعفر بن محمد عليه السلام عن آبائه عليهم السلام (الاّ أن أبرار عترتي, وأطايب أرومتي([401]) ...)([402]) إلى آخر ما ذكره فيه.([403])

قلت: وقوله ومن هذه الخطبة (شغل من الجنة والنار أمامه... الخ)([404]) يروى أيضاً في "روضة الكافي"([405]) مع اختلاف يسير. وذكر الجاحظ في الكتاب المذكور خطبة له عليه السلام وفيها جملة من فقرات هذه الخطبة التي هنا, وقد روى هذه التتمة من قوله عليه السلام: (شغل... الخ) في كتاب "عيون الأخبار" (ج2ص236).([406])

وقال الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه بعد قوله: (ذمتي بما أقول رهينة... الخ). أقول: في هذا الفصل فصول من الخطبة التي أشرنا إليها, ثم قال: (ونحن نوردها بتمامها)([407]), وهي: (الحمد لله أحق محمود بالحمد, وأولاه بالمجد... إلى آخر الخطبة)([408]).

قوله عليه السلام: (إن ابغض الخلائق... الخ)([409]).

أقول: وروى هذا الكلام الشيخ الكليني في "أصول الكافي" (ص30 طبع إيران)([410]), وروى ابن قتيبة في كتاب "عيون الأخبار" (ص60 الجزء الأول)([411]) أكثر فقرات هذا الكلام مع اختلاف بين ما هنا وما هنالك في كثير من الفقرات, وقيل إن الأجود والأفصح الرواية الأخرى (يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم) وهكذا ذكر ابن قتيبة في "غريب الحديث" لمّا ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين([412]).

قوله عليه السلام: (ألا وإن الشيطان ذمر حزبه... الخ)([413]).

قال الشارح العلامة: (أكثر هذا الفصل من الخطبة التي ذكرنا أنه عليه السلام خطبها حين بلغه أن طلحة والزبير خلعا بيعته وفيه زيادة ونقصان وقد أورد السيد بعضه فيما قبل), إلى أن قال: (ونحن نورد الخطبة بتمامها ليتضح المقصود وهي بعد حمد الله)([414]), ثم ذكرها إلى آخرها. وفي الشرح: (أن هذه الخطبة ليست من خطب صفين كما ذكره الراوندي بل من خطب الجمل, وقد ذكر كثيراً منها أبو مخنف.. الخ)([415]), ثم ذكر في الشرح جملة خطب, والظاهر أن السيد اختار منها ما أثبته في "النهج" أو انه وقف عليه مروياً بتمامه برواية لم يقف عليها الشارحان.

قوله عليه السلام: (أما بعد فإن الأمر ينزل من السماء... الخ)([416]).

أقول: روى بعض فقرات هذه الخطبة ابن قتيبة في (الجزء الأول ص189)([417]), ورواه اليعقوبي في تاريخه([418]).

قوله عليه السلام: (ما هي إلا الكوفة... الخ)([419]).

قال في الشرح: (هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين عليه السلام بعد فراغه من صفين وانقضاء أمر الحَكَمين والخوارج وهي من أواخر خطبه عليه السلام)([420]), وقد ذكر السبب فيها الشارح العلامة([421]).

قوله عليه السلام: (ولم يبايع حتى شرط... الخ)([422]).

قال الشارح الفاضل: (هذا فصل من كلام يذكر فيه عمرو بن العاص)([423]), وفي النسخة التي عليها شرح العلامة [قال] الشارح (لم يبايع معاوية حتى شرط أن يعطيه مصر طعمة([424]))([425]).

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن الجهاد باب من أبواب الجنة)([426]).

هذه الخطبة من مشاهير خطبه, وقال الشارح العلامة: (هذه الخطبة مشهورة)([427]). وأقول: هي مروية في كتاب "الجهاد" من كتاب "الكافي"([428]), وقد ذكرها الجاحظ في كتاب "البيان والتبيين"([429]) مع اختلاف يسير, وذُكِرت في كتاب "الأخبار الطوال"([430]) وفي "الكامل"([431]) للمبرد وفي عقد ابن عبد ربه([432]), مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات.

وقوله: (فيا عجباً [عجباً]([433]) والله يميت القلب... الخ)([434]).

مروي في كتاب "عيون الأخبار" لابن قتيبة, قال: (خطب علي حين قُتِل عامله بالأنبار فقال في خطبته... الخ)([435]), وقال الشارح الفاضل بعد أن ذكر أن أبا العباس المبرد ذكرها في "الكامل"([436]), وأنه (أسقط من هذه الرواية ألفاظاً وزاد فيها ألفاظاً), وكان فيها (وسيما الخسف) قال (ونحن نقول: إن السماع الذي حكاه أبو العباس غير مرضي, والصحيح ما يتضمنه "نهج البلاغة" وهو (سيم الخسف)([437]) -فعل ما لم يسم فاعله- و(الخسف) منصوب؛ لأنه مفعول... الخ)([438]), ما ذكره وهو كما قال؛ لأن رواية السيد أصح وأعلى, وأما ما ذكره من التعليل فيحتاج إلى ملاحظة.

قوله عليه السلام: (أما بعد فإن الدنيا قد أدبرت... الخ)([439]).

هذه الخطبة رواها الجاحظ في كتاب "البيان والتبيين"([440]), والمسعودي في "مروج الذهب"([441]), وابن قتيبة في كتاب "عيون الأخبار"([442]) مع اختلاف في بعض الفقرات, ورواها صاحب كتاب "إعجاز القرآن"([443]), ورواها في كتاب "تحف العقول"([444]) من جملة الخطبة المعروفة بالديباج, ورواها ابن عبد ربه في عقده([445]).

قال الشارح العلامة: هذا الفصل من الخطبة التي في أولها: (الحمد لله غير مقنوط من رحمته... الخ)([446]), وسيجيء بعد, وإنما قدمه الرضي عليها لما سبق من اعتذاره في خطبة الكتاب انه لا يراعي التتالي والنسق في كلامه.([447])

قوله عليه السلام: (أيها الناس المجتمعة... الخ)([448]).

ذُكِرت هذه الخطبة في كتاب "البيان والتبيين"([449]) مع اختلاف وزيادة, وروى بعض فقراتها ابن قتيبة([450]), وروى قسما منها في "مطالب السؤول"([451]), ورواها في "العقد الفريد"([452]) مع اختلاف يسير, وقال الشارح: (هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين عليه السلام في غارة الضحاك بن قيس)([453]).

قوله عليه السلام: (أيها الناس إنّا قد أصبحنا... الخ)([454]).

نُسِبت إلى معاوية, وهي من كلامه عليه السلام كما نص على ذلك الشريف الرضي وعمرو بن بحر الجاحظ([455]).

وقوله عليه السلام: (إن الله بعث محمداً... الخ)([456]).

روى هذه الخطبة الشيخ في "الإرشاد"([457]) مع زيادة بيتين من الشعر في آخرها, وتوجد في "النهج" الذي عليه "شرح ابن أبي الحديد" زيادة (والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم, فأدخلناهم في حيزنا فكانوا كما قال الأول:

أدمت لعمري شربك المحض صابحاً
 

 

وأكلك بالزبد المقشرة التمرا
 

ونحن وهبناك العلاء ولم تكـن
 

 

علياً وحطنا حولك الجرد والسمرا([458])
 

 

ولا توجد هذه الزيادة في "النهج" الذي عليه "شرح العلامة ابن ميثم", ولا في الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده, ولا في نسخة رأيناها مطبوعة في إيران.([459])

قوله عليه السلام: (أف لكم لقد سئمت عتابكم... الخ)([460]).

روى الطبري شيئاً منها,([461]) وقال الشارح الفاضل: أما قوله: (أنت فكن ذاك... وردت الرواية بأنه خاطب بذلك الأشعث بن قيس)([462])؛ ثم قال: (إن أمير المؤمنين خطب بهذه الخطبة بعد فراغه من أمر الخوارج)([463]).

وقوله عليه السلام: (والحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح... الخ)([464]).

رواها الطبري في المجلد السادس([465]), وفي هذه زيادة على ما رواه الطبري, كما إن فيه زيادة لم تذكر هنا, وقال الشارح الفاضل: (هذه الألفاظ من خطبة خطب بها عليه السلام بعد خديعة ابن العاص لأبي موسى وافتراقهما, وقبل وقعة النهروان)([466]).

قال نصر([467]): وكان علي عليه السلام لما خَدَع عمرو أبا موسى بالكوفة, وكان قد دخلها منتظراً ما يحكم به الحكمان, فلما تم على أبي موسى ما تم من الحيلة, غَمّ ذلك عليا وساءه ووجم له([468]), [وخطب الناس]([469]) فقال: (الحمد لله وإن أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل...), الخطبة التي ذكرها الرضي S وهي التي نحن في شرحها, وزاد في آخرها بعد الاستشهاد ببيت دريد([470]): (ألا إنّ هذين الرجلين اللذين اخترتموهما قد نبذا حكم الكتاب... الخ)([471]).

قوله عليه السلام: (فأنا نذيركم... الخ)([472]).

روى بعض فقراتها الطبري في (ج6)([473]).

قوله عليه السلام: (فقمتُ بالأمر... الخ)([474]).

ذكر الشارح في الشرح إن هذا الكلام مركّب من فصول أربعة لا يمتزج بعضها ببعض, التقطه السيد الرضي من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام قاله بعد وقعة النهروان,([475]) وتبعه الشيخ محمد عبده وهو محتمل.([476])

قوله عليه السلام: (مُنيت بمن لا يطيع... الخ)([477]).

قال الشارح العلامة: يُروى أن هذه الخطبة خطب بها عليه السلام في غارة([478]) النعمان بن بشير بعين التمر([479]), ثم ذكر السبب في ذلك([480]).

قوله عليه السلام: (أيها الناس إنّ أخوَف ما أخافه عليكم... الخ)([481]).

هذا الكلام من خطبة رواها الكليني في "روضة الكافي"([482]), ومن جملة خطبه ذكرها نصر بن مزاحم في كتاب "صفين" (ص40) طبع إيران([483]), وذكر في "تذكرة السبط" منه فقرات في ضمن خطبة قال إنها تُعرف بـ(البالغة)([484]).

قوله عليه السلام: (اللهم إني أعوذ... الخ)([485]).

ذكر([486]) هذا نصر بن مزاحم في كتاب "صفين" وذكره غيره أيضا من رواة السير.([487])

قوله عليه السلام: (الحمد لله كلما وقب ليل وغسق([488])... الخ)([489]).

هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين عليه السلام وهو بالنخيلة([490]) خارجاً من الكوفة متوجهاً إلى صفين, لخمسٍ بقين من شوال, سنة سبع وثلاثين, ذكرها جماعة من أصحاب السير وزادوا فيها).([491])

قوله عليه السلام: (إنما بدء وقوع الفتن... الخ)([492]).

هذا من خطبة مروية في "روضة الكافي"([493]), وهو مروي في "أصول الكافي"([494]) أيضاً.

قوله عليه السلام: (قد استطعموكم القتال)([495]).

في شرح الفاضل: (حدّث عمرو بن شمر عن جابر قال: خطب علي عليه السلام يوم الماء([496]) فقال: أمّا بعد: فإن القوم قد بدؤوكم بالظلم, وفاتحوكم بالبغي, واستقبلوكم بالعدوان, وقد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء, فأقروا على مذلة وتأخير مهلة.. الفصل إلى آخره)([497]).

قوله عليه السلام: (إن الدنيا قد تصرّمت([498])... الخ)([499]), وقوله عليه السلام: (ومن الأضحية([500])... الخ)([501]).

مُلتقط من خطبة طويلة خطبها عليه السلام يوم الأضحى, وقد رواها الشيخ في "المصباح"([502]), وهي بسندها مذكورة فيه مع اختلاف في الألفاظ بين رواية السيد هنا وبين رواية الشيخ هناك.

قوله عليه السلام: (ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نقتل([503]) آباءنا... الخ)([504]).

قيل: إن هذا الكلام قاله أمير المؤمنين عليه السلام في قصة ابن الحضرمي([505]), وقيل: إنه صدر منه يوم صفين حين أقر الناس [بالصلح]([506]), وأوله: (إن هؤلاء القوم لم يكونوا لينيبوا إلى الحق([507]) ولا ليجيبوا إلى كلمة سواء حتى يرموا بالمناسر([508]) تتبعها العساكر)([509]) إلى آخر ما ذكر من كلامه عليه السلام المتصل بقوله: (ولقد كنّا مع رسول الله... الخ).([510])

قوله عليه السلام: (أصابكم حاصب)([511]).

رويت فقرات منه في "تاريخ الطبري"([512]).

قوله عليه السلام: (مصارعهم دون النطفة([513])... الخ)([514]).

قال الشارح الفاضل: (هذا الخبر من الأخبار التي تكاد تكون متواترة لاشتهاره ونقل الناس كافة له, وهو من معجزاته وأخباره المفصلة عن الغيوب)([515]).

قوله عليه السلام: (الحمد لله الذي لم يسبق له حال حالا) إلى أن قال: (لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان)([516]).

من قوله: (لم يخلق ما خلقه) إلى آخر قوله: (لم يحلل) مذكور في خطبته الشهيرة المسماة بـ(الغراء). ومن قوله (لم يحلل) إلى قوله: (بأين) موجود في الخطبة المعروفة بـ(الوسيلة), وعليه فهذه الخطبة ملتقطة من خطب متعددة اختار منها السيد ما أثبته هنا والله العالم, واحتمال أنها رواية وقف عليها الشريف غير بعيد.

قوله عليه السلام: (معاشر المسلمين استشعروا الخشية... الخ)([517]).

رواه ابن قتيبة في كتاب "عيون الأخبار"([518]) عن ابن عباس بنحو أخصر مما هنا, مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات, ورواه في "الحدائق الوردية"([519]) بالإسناد إلى ابن عباس أيضاً, وقال الشارح الفاضل: (وهذا الكلام خطب به أمير المؤمنين عليه السلام في اليوم الذي كانت عشيته ليلة الهرير([520]) في كثير من الروايات, وفي رواية نصر بن مزاحم: إنه خطب به في أوّل أيام اللقاء والحرب بصفين, وذلك في صفر من سنة سبع وثلاثين).([521])

قوله عليه السلام: (وقد أردت تولية مصر... الخ)([522]).

رُوي عن المدائني: (إنّ علياً عليه السلام قال: رحم الله محمداً كان غلاماً حدثاً, لقد كنت أردتُ أن أولي المرقال هاشم بن عتبة([523]) مصراً, فإنه والله لو وليها لما خلى لابن العاص وأعوانه العرصة([524]), ولا قُتِل إلاّ وسيفه في يده بلا ذَمٍ لمحمد, فلقد أجهد نفسه, وقضى ما عليه)([525]), والاعتماد على ما رواه السيد.

قوله عليه السلام: (اللهم داحي المدحوات... الخ)([526]).

ذكر هذه كثير من الناس, وهي مذكورة في "الصحيفة العلوية"([527]), وفي "تذكرة ابن الجوزي"([528]), وذكرها أبو علي القالي البغدادي في "نوادر الأمالي", مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة ونقصان, وفي "البحار" إن الحسن بن عرفة ذكرها عن سعيد بن عمر... الخ([529]).

قوله عليه السلام: (أولم يبايعني قبل قتل عثمان... الخ)([530]).

روي هذا الخبر من طرق كثيرة, ورويت فيه زيادة لم يذكرها صاحب "نهج البلاغة", وهي قوله عليه السلام في مروان: (يحمل راية ضلالة بعدما يشيب صدغاه([531]))([532]).

قوله عليه السلام: (رحم الله امرءاً سمِع حكماً فوعى)([533]) في "كنز الفوائد" للشيخ الفقيه الثقة أبي الفتح محمد علي الكراجكي([534]) المتوفى سنة 449 انه جاء في الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: تكلم أمير المؤمنين صلوات الله عليه بأربع وعشرين كلمة قيمة كل [كلمة]([535]) منها وزن السماوات والأرض, قال: (رحم الله امرءاً سمع فوعى ودعى إلى رشاد فدنا)([536]) إلى آخر ما هنا مع زيادة تبلغ بها أربعاً وعشرين كلمة؛ أي فقرة. وذكرت هذه الكلمات عنه عليه السلام في كتاب "زهر الآداب وثمر الألباب" لأبي إسحاق القيرواني المالكي([537]), وذكرها غيره.

قوله عليه السلام: (إنّ بني أمية ليفوقونني تراث... الخ)([538]).

أصل هذا الخبر رواه أبو الفرج في كتاب "الأغاني"([539]) على ما يقال.

قوله عليه السلام: (اللهم اغفر لي ما أنت اعلم به مني... الخ)([540]).

ذكر عبد الحميد في شرحه جملة من أدعية "الصحيفة السجادية", وقال: إنها من أدعية أمير المؤمنين عليه السلام, وإن الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام كان يدعوا بها, ولا نعلم مستنده في ذلك, ولعله وقف على ما يقضي بذلك, أو انه عرف ذلك من جهة النَفس والأسلوب والنظم والطريقة ولكن كلامه شبيه بكلام جده أمير المؤمنين عليهما السلام في ذلك, والله العالم.([541])

قوله عليه السلام: (معاشر الناس إن النساء نواقص الإيمان... الخ)([542]).

رواه السبط في "التذكرة"([543]), ورواه غيره([544]).

وقوله عليه السلام: (الحمد لله الذي علا بحوله ودنا بطوله... الخ)([545]).

هذه الخطبة الجليلة في البلاغة والفصاحة وحسن الانسجام والجَمْع للمحسنات البديعية لا تجارى ولا تبارى, وفيها من اللطائف والدقائق ما عدّه الشارح الفاضل من معجزاته عليه السلام التي فات([546]) بها البلغاء واخرس الفصحاء. وقال السيد الشريف بعد انتهائها: وفي الخبر أنه عليه السلام لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود وبكت العيون ورجفت القلوب, ومِن الناس مَن يُسمّي هذه الخطبة (الغراء). انتهى.([547])

ونقل الشارح المذكور إن الشيخ أبا عثمان قال: (حدثني ثمامة قال: سمعت جعفر بن يحيى - وكان من أبلغ الناس وأفصحهم – يقول: الكتابة ضم اللفظة([548]) إلى أختها, ألم تسمعوا قول شاعر لشاعر وقد تفاخرا: أنا أشعر منك؛ لأني أقول البيت وأخاه, وأنت تقول البيت وابن عمه. ثم قال: وناهيك حسناً بقول علي بن أبي طالب عليه السلام: هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ [أو فرار أو محار]([549]). قال أبو عثمان: وكان جعفر يعجب بقول علي عليه السلام: أين مَن جد واجتهد, وجمع واحتشد, وبنى فشيّد, وفرش فمهّد, [وزخرف فنجد]([550]), قال: ألا ترى إن كل لفظة منها آخذة بعنق قرينتها, جاذبة إياها إلى نفسها)([551]). ثم ذكر الشارح فصاحته عليه السلام وأنه أفصح من كل ناطق بلغة العرب من الأولين والآخرين. إلى آخر ما كتبه في (ص99) من المجلد الثاني([552]).

 ويتجلى لك مما كتبناه هنا أن هؤلاء الأفاضل الأعلام يرون إن هذه الخطبة من كلام مولانا أمير المؤمنين, لا يخالجهم في ذلك شك ولا يخامرهم فيها ريب, وكفى بهؤلاء حججاً على صحة الإسناد وأدلة على ثبوت الرواية على أن هذه الخطبة تشهد بنفسها لنفسها, فان مفرداتها سهلة سلسة, لا وحشية ولا معقدة, وجملها حسنة المعاني, سريعة الوصول إلى الافهام, وقد اشتملت على أكثر المحسنات البديعية من المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم, ورد الكلام على صدره, والترصيع, والتسهيم, والتوشيح, والمماثلة, والاستعارة, والموازنة, والتكافؤ, والتسميط, والمشاكلة, وغير ذلك. قال الشارح الفاضل: (ولا شبهة أن هذه الصفات كلها موجودة في خطبه وكتبه, مثبوتة متفرقة في فرش كلامه عليه السلام, وليس يوجد هذان الأمران, ما يعتبر في مفردات الكلام وما يعتبر في مركباته, في كلام أحد غيره)([553]). انتهى.

وقد تلخص من ذلك أن من قرأ هذه الخطبة, وكان من أهل الذوق والتمييز والمعرفة بأساليب الكلام, وقد تذوّق كلام أمير المؤمنين عليه السلام واستضاء بنوره واستنشق أريج شذاه([554]), يكاد يجزم بأن هذا الثمر من ذلك الشجر, وهذه الغَرفة من ذلك البحر, فالمتن شاهد لا يحتاج إلى تعديل, وسند عال للأخبار المراسيل, وقد ختم الشارح الفاضل شرحه لهذه الخطبة بقوله: (واعلم ان تكلف الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب, وصاحبه منسوب إلى السفه, وليس جاحد الأمور المعلومة علماً ضرورياً بأشد سفهاً ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها)([555]).

وقوله عليه السلام: (عباد مخلوقون اقتداراً... الخ)([556]).

رواه في "تحف العقول" الحسن بن علي بن شعبة المتوفى سنة (332هـ) مرسلاً, قال: (وقال عليه السلام: إنكم مخلوقون اقتداراً, ومربوبون اقتساراً([557]))([558]). ثم ذكر بعده جملة من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة, وكذلك القاضي القضاعي([559]), فانه ذكر في الباب الثالث فيما روي عنه عليه السلام من المواعظ قوله: (إنكم مخلوقون) واتبعه بجمل من هذه الخطبة, ثم أدخل فيما رواه جملاً من خطب أخرى مذكورة في "النهج" وجعل الجميع كلاماً واحداً.

قوله عليه السلام: (عجباً لابن النابغة([560])... الخ)([561]).

ذكر هذا في كتاب "عيون الأخبار"([562]) لابن قتيبة مع اختلاف يسير وزيادة في هذه الرواية على تلك.

قوله عليه السلام: (وأشهد أن لا الله إلاّ الله وحده لا شريك له... الخ)([563]).

قال عبد الحميد في شرحه (ص120 ج2) بعد أن ذكر أن هذا الفصل على اختصاره من مسائل التوحيد ثمانياً وعدّدها, (واعلم أن التوحيد والعدل والمباحث الشريفة الإلهية ما عرفت إلاّ من كلام هذا الرجل, وأن كلام غيره من أكابر الصحابة لم يتضمن شيئاً من ذلك أصلاً, ولا كانوا يتصورونه, ولو تصوروه لذكروه – قال- وهذه الفضيلة عندي أعظم فضائله عليه السلام)([564]). وذكر مثل هذا الكلام في (ص228 ج2).

قلت: وهذا مما يؤيد صدور هذا الكلام منه ونسبته إليه دون غيره من أهل عصره.

قوله عليه السلام: (حتى يظن الظان أن الدنيا... الخ)([565]).

قيل: إنّ هذه الخطبة طويلة وإن الرضي S قد حذف منها كثيراً, ومن جملة ذلك (أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة([566])... الخ)([567]).([568])

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن الله لم يقصم جباري دهر... الخ)([569]).

روى هذه الخطبة الشيخ الثقة الكليني في "روضة الكافي"([570]), ورواها الشيخ المفيد في "الإرشاد"([571]), والروايات مختلفة في اللفظ والمقدار.

قوله عليه السلام: (أرسله على حين فترة من الرسل... الخ)([572]).

روى الكليني S في "أصول الكافي"([573]) شيئاً منها, وذكر الشارح الفاضل اختلاف الرواية في بعض ألفاظها.

قوله عليه السلام: (الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود... الخ)([574]).

هذه الخطبة الجليلة رواها في "النهج" الذي عليه شرح الفاضل ابن أبي الحديد([575]), والذي عليه شرح العلامة ابن ميثم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الخطبة على منبر الكوفة... الخ)([576]). وقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه المعروف بـ"توحيد الصدوق"([577]), قال: (حدثنا علي بن [أحمد بن] محمد بن عمران الدقاق قال: حدثنا محمد بن [أبي] عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي, قال: حدثني علي بن العباس, قال: حدثني إسماعيل بن مهران الكوفي, عن إسماعيل بن إسحاق الجهني, عن فرج بن فورة, عن مسعدة بن صدقة, قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: بينما أمير المؤمنين عليه السلام يخطب على المنبر بالكوفة إذ قام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين صف لنا ربك تبارك وتعالى لنزداد له حباً وبه معرفة, فغضب أمير المؤمنين _ ونادى: الصلاة جامعة, فاجتمع الناس حتى غصّ المسجد بأهله, ثم قام متغير اللون فقال: الحمد لله الذي لا يفرّه المنع ولا يكديه([578]) الإعطاء)([579]) إلى آخر ما رواه الصدوق منها في الكتاب المذكور, وما رواه السيد هنا أطول مما رواه الصدوق منها, ومخالف له في بعض الألفاظ وبعض الفقرات([580]).

قال الشارح الفاضل في شرح الفصل المتضمن لصفة الملائكة من هذه الخطبة: هذا موضع المثل: (إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل)([581]), إذا جاء هذا الكلام الرباني, واللفظ القدسي, بطلت فصاحة العرب, وكانت نسبة الفصيح من كلامها إليه نسبة التراب إلى النضار([582]) الخالص, ولو فرضنا إن العرب تَقدر على الألفاظ الفصيحة المناسبة, أو المقاربة لهذه الألفاظ, مِن أين لهم المادة التي عبّرت هذه الألفاظ عنها, ومِن أين تعرف الجاهلية بل الصحابة المعاصرون لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم هذه المعاني الغامضة السمائية؛ ليتهيأ لها التعبير عنها! أما الجاهلية فإنهم إنما كانت تظهر فصاحتهم في صفة بعير أو فرس أو حمار وحش أو ثور فلاة, أو صفة جبال أو فلوات, ونحو ذلك, وأما الصحابة فالمذكورون منهم بفصاحة إنما كان منتهى فصاحة أحدهم كلمات لا تتجاوز السطرين أو الثلاثة, إمّا في موعظة تتضمن ذكر الموت أو ذم الدنيا, أو ما يتعلق بحرب وقتال, من ترغيب أو ترهيب. فأما الكلام في الملائكة وصفاتها وصورها وعباداتها وتسبيحها ومعرفتها بخالقها وحبها له وولهها إليه, وما جرى مجرى ذلك مما تضمّنه هذا الفصل على طوله, فانه لم يكن معروفاً عندهم على هذا التفصيل.

نعم, ربما علموه جملة غير مقسمة هذا التقسيم, ولا مرتبة هذا الترتيب, بما سمعوه من ذكر الملائكة في القرآن العظيم, وأما مَن عندَه عِلم مِن هذه المادة, فلم تكن لهم هذه العبارة, ولا قدروا على هذه الفصاحة, فثبت أن هذه الأمور الدقيقة في مثل هذه العبارة الفصيحة, لم تحصل إلاّ لعلي وحده.([583])

قوله عليه السلام: (أما بعد: أيها الناس فأنا فقأت... الخ)([584]).

قال الشارح الفاضل في (ص178 ج2): (هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السير([585]), وهي متداولة منقولة مستفيضة, خطب بها علي عليه السلام بعد انقضاء أمر النهروان, وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي S... الخ)([586]).

قوله عليه السلام: (فتبارك الله الذي لا يبلغه بُعد الهمم... الخ)([587]).

كثير من فقرات هذه الخطبة رواها الكليني في "الكافي"([588]), والشيخ الصدوق في كتاب "التوحيد"([589]), وابن عبد ربه في "العقد الفريد"([590]) في الخطبة التي سماها بـ(الغرّاء).

قوله عليه السلام: (نحمده على ما كان ونستعينه... الخ)([591]).

رواها في "مستدرك الوسائل"([592]) في خطب يوم الجمعة عن زيد بن وهب.

قوله عليه السلام: (الحمد لله الذي شَرَع الإسلام... الخ)([593]).

بعض الفقرات من هذه الخطبة مروي في "أصول الكافي"([594]), في صفة الإسلام, ومن أوّل هذه الخطبة إلى قوله عليه السلام: (والجنة سبقته) مروي في "أمالي الشيخ الطوسي"([595]) مع اختلاف يسير، والمروي فيها بعد هذا غير ما ذكره السيد هنا بقوله ومنها.

قوله عليه السلام: (وقد رأيت جولتكم... الخ)([596]).

رواه الطبري بأبسط مما هنا([597]), ولعل ما ذكره السيد هو مختارة منها, أو أنها رواية أخرى من بعض المصادر التي لم يبق منها إلاّ القليل([598]).

قوله عليه السلام: (إن أفضل ما توسّل به المتوسلون... الخ)([599]).

هذه من خطبة طويلة تُعرَف بـ(الديباج)([600]), أولها: (الحمد لله فاطر الخلق), وقد رواها الحسن بن علي ابن شعبة المتوفى سنة (332) في كتابه الشهير, وهو كتاب "تحف العقول"([601]).

وقوله عليه السلام: (أمّا بعد: فاني أحذركم الدنيا... الخ)([602]).

أيضاً مروي في كتاب "تحف العقول"([603]), كما في "النهج" باختلاف يسير.

قوله عليه السلام: (اللهم قد انصاحت([604]) جبالنا... الخ)([605]).

رواها الشيخ في "مصباح المتهجد"([606]) مع اختلاف في المقدار, وفي بعض الكلمات والفقرات, وفي تقديم بعض وتأخير بعض.

قوله عليه السلام: (لو تعلمون ما أعلم مما طوي([607]) عنكم... الخ)([608]).

قيل: إنّ هذا الفصل من خطبة له بالكوفة, استنهض فيها أصحابه إلى حرب الشام, ويتبرم([609]) من تقاعدهم. وقول السيد: الوذحة هي الخنفساء؛ أي هي التي سماها به الحجاج تجوّزاً على سبيل الاستعارة([610]).

وقوله عليه السلام: (ما بالكم لا سددتم لرشد)([611]).

هذا كلام قاله أمير المؤمنين عليه السلام في بعض غارات أهل الشام على أطراف أعماله بالعراق بعد انقضاء أمر صفين والنهروان على ما قيل, وقال في الشرح: (قد ذكرنا سببه وواقعته فيما تقدم)([612]).

قوله عليه السلام: (هذا جزاء من ترك العقدة([613])... الخ)([614]).

روى هذا ابن عبد ربه في "العقد الفريد"([615]) بنحو آخر في فقرات كثيرة من رواية السيد هنا, وروى نحو ذلك كمال الدين بن طلحة في ضمن كلام طويل,([616]) ورواية السيد سيدة الروايات.

وقوله عليه السلام: (فقدموا الدارع([617])... الخ)([618]).

هذا مروي في "فروع الكافي" في كتاب الجهاد,([619]) وفي "تاريخ أبي جعفر الطبري"([620]) (ص9 ج6).

وقوله عليه السلام: (وأنتم لهاميم([621]) العرب)([622]).

مروي فيه أيضاً([623]).

وقوله عليه السلام: (إنهم لن([624]) يزولوا عن مواقفهم... الخ)([625]).

هذه الفقرة مروية في كتاب "صفين" لنصر بن مزاحم([626]).

قوله عليه السلام: (يا أحنف... الخ)([627]).

قال الشارح العلامة: (هذا الفصل من خطبة له عليه السلام بالبصرة بعد وقعة الجمل, ذكرنا منها فصولاً فيما سبق, والخطاب مع الأحنف بن قيس)([628]).

قوله عليه السلام: (يا أبا ذر... الخ)([629]).

رواه في "روضة الكافي" مع زيادة هنا واختلاف في المروي يسير,([630]) وقال الشارح الفاضل: (روى هذا الكلام أبو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب "السقيفة"([631]) عن عبد الرزاق عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس),([632]) إلى آخر ما كتبه (ص375 ج2).

قوله عليه السلام: (أيها النفوس المختلفة, والقلوب المتشتتة... الخ)([633]).

هذه الخطبة رواها ابن الجوزي في "تذكرة الخواص" بسند ينتهي إلى عبد الله بن صالح العجلي, قال: (خطب أمير المؤمنين عليه السلام يوماً على منبر الكوفة, وذكر فيها انها تعرف بـ(الخطبة المنبرية), وان أوّلها: (الحمد لله أحمده وأؤمن به واستعين به واستهديه), وفي آخرها: (فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما تقول في رجل مات وترك امرأة وابنتين وأبوين؟ فقال: لكل واحد السدس وللابنتين الثلثان. قال: فالمرأة؟ قال: صار ثمنها تسعاً)([634]).

وجاء في طريق آخر أنه عليه السلام كان يخطب على منبر الكوفة قائلاً: (الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعاً ويجزي كل نفس بما تسعى واليه المآب والرجعى؟ فسُئل عن هذه المسألة فقال ارتجالاً: صار ثمن المرأة تسعاً)([635]), وليست هذه الزيادة فيما رواه السيد هنا, والباقي مما رواه السيد لا يختلف مع رواية "التذكرة" إلاّ يسيراً.

هذا, والمعروف من مذهب أهل البيت عدم القول بالعول([636]) في الفرائض, وقد تأولوا هذه الزيادة على فرض صحتها, وقد تعرّض السيد الشريف المرتضى في كتابه "الانتصار"([637]) لذلك, وذكر: (ان ابن عباس ما تلقى إبطال العول إلاّ عنه عليه السلام)([638]).

قوله عليه السلام: (وقد توكل([639]) الله لأهل هذا الدين... الخ)([640]).

ويُروى وقد تكفّل, وهذه الغزاة هي غزاة فلسطين التي فتح فيها بيت المقدس على ما في الشرح,([641]) وقال الشارح العلامة: (ذلك حين خرج قيصر الروم في جماهير أهلها إلى المسلمين, وانزوى خالد بن الوليد فلازم بيته, وصعب الأمر على أبي عبيدة وشرحبيل وغيرهما من أمراء سرايا المسلمين)([642]).

قوله عليه السلام: (لن([643]) يسرع أحد قبلي... الخ)([644]).

هذا من جملة كلام له عليه السلام قاله لأهل الشورى([645]) على ما ذكره الشارحان([646]).

قوله عليه السلام: (إن هذا الأمر)([647]).

قيل: إنه عليه السلام قاله في غزوة القادسية, وقيل: في غزوة نهاوند, وقد روى هذا الكلام محمد بن جرير الطبري([648]).

قوله عليه السلام: (أيها الناس: كل امرئ لاق ما يفر منه... الخ)([649]).

رواه الشيخ الكليني في "أصول الكافي" (ص111) بإسناده, قال: (لمّا ضُرِب أمير المؤمنين عليه السلام حف به العواد([650]) وقيل له: يا أمير المؤمنين أوص, فقال: اثنوا لي وسادة, ثم قال: (الحمد لله قدره متبعين أمره, وأحمده كما أحَبَّ, ولا إله إلا الله الواحد الأحد [الصمد]([651]) كما انتسب, أيها الناس: كل امرئ... الخ)([652]).

قوله عليه السلام: (الحمد لله الدال على وجوده بخلقه... الخ)([653]).

هذه الخطبة الجليلة رواها الشيخ الكليني في كتاب "الأصول من الكافي"([654]) في باب "جوامع التوحيد" في ضمن خطب لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام. ولعل ما رواه السيد هنا رواية أخرى من غير "أصول الكافي" من المصادر التي اعتمد عليها في ذلك.

قوله عليه السلام: (قد طلع طالع, ولمع لامع([655])... الخ)([656]).

قال في الشرح: (هذه خطبة خطب بها بعد قتل عثمان, حين أفضت الخلافة إليه)([657]).

قوله عليه السلام: (إن الناس ورائي وقد استسفروني([658])... الخ)([659]).

قال في الشرح: (ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في "التاريخ الكبير"([660]) هذا الكلام) إلى أن قال: (وروى الكلام إلى آخره بألفاظه)([661]).

قوله عليه السلام: (إن الله سبحانه أنزل كتاباً هادياً... الخ)([662]).

قيل: إنها أول خطبة خطبها عليه السلام حين استخلف, وقد رواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (ص157 ج5)([663]).

قوله عليه السلام: (اللهم رب السقف المرفوع)([664]).

ويُروى (المحفوظ)([665]), رواه الطبري إلى قوله: (واعصمنا من الفتنة)([666]) ورواه غيره([667]).

قوله عليه السلام: (وقد قال قائل: إنك على هذا الأمر [يا ابن أبي طالب]([668]) لحريص)([669]).

هذا من خطبة يذكر فيها ما جرى يوم الشورى. قال الشارح: والذي قال له سعد بن أبي وقاص, مع روايته فيه: (أنت مني بمنزلة هرون من موسى)([670]),
ثم قال: (وقالت الإمامية: هذا الكلام يوم السقيفة, والذي قال له: إنك على هذا الأمر لحريص أبو عبيدة بن الجراح, والرواية الأولى أظهر وأشهر)([671]). انتهى.

قوله عليه السلام: (لا تدركه العيون... الخ)([672]).

في كتاب "الأصول من الكافي"([673]), روى كلامه عليه السلام لذعلب, وفيه بعض الجمل المذكورة هنا.

قوله عليه السلام: (أما بعد: فإن الله سبحانه خَلَق الخلْق... الخ)([674]).

قال الشارح العلامة: (من هاهنا اختلفت نسخ "النهج", فكثير منها تكون هذه الخطبة فيها أول المجلد الثاني منه بعد الخطبة المسماة بـ(القاصعة), ويكون عقيب كلامه للبرج بن مسهر قوله: ومن خطبة له عليه السلام: (الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد([675])... الخ)([676]), وكثير من النسخ تكون هذه الخطبة فيها متصلة بكلامه للبرج, إلى أن قال: (وعليه -أي على كون خطبة همام([677]) له بعد كلامه للبرج- جماعة من الشارحين([678]), كالإمام قطب الدين أبي الحسن الكيدري([679]) والفاضل عبد الحميد, ووافقتهم في هذا الترتيب لغلبة الظن باعتمادهم على النسخ الصحيحة)([680]). انتهى.

ونحن نوافقهم على هذا الترتيب أيضاً, وهذا الاختلاف غير قادح في الاعتماد على الكتاب, والظاهر إنه وقع من بعض الناسخين في تقديم بعض أجزاء الكتاب على البعض الآخر.

وهذه الخطبة رواها كثير من أهل العلم بروايات مختلفة, فقد رواها في
كتاب "تحف العقول"([681]), في (ص37) طبع إيران, ولم يذكر قصة همام, وذكرها الكراجكي([682]) في (ص31) بأبسط مما ذكرنا هنا, مع اختلاف في بعض الفقرات, وقد ذكرها ابن حجر في "الصواعق"([683]) بأخصر مما هنا, وذكر قصة همام, وأنه ابن عباد بن خيثم([684]), وفي "الشرح": (انه [بن]([685]) شريح بن يزيد)([686]). وروى الكليني في "أصول الكافي"([687]) كلاماً لأمير المؤمنين عليه السلام في صفة المؤمن, وقد طلب منه همام أن يصفه له, وهو غير ما روي هنا؛ لأنه في صفة المتقين. وتلك رواية أخرى في صفة المؤمن.

قوله عليه السلام: (السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك... الخ)([688]).

روى هذا الكليني في "أصول الكافي"([689]) (ص185).

قوله عليه السلام: (أيها الناس: إنما الدنيا دار مجاز... الخ)([690]).

قال في الشرح: (ذكر المبرد عن الاصمعي قال: خطبنا إعرابي في البادية فقال), وذكر هذا إلى قوله: (ولغيرها خلقكم), ثم قال: (وأكثر الناس على أن هذا الكلام لأمير المؤمنين عليه السلام, ويجوز أن يكون الإعرابي حفظه فأورده)([691]), ولا يخفى ما في السند والمسند إليه من الوهن والضعف.

قوله عليه السلام: (ما كنت تصنع بسعة هذه الدار... الخ)([692]).

رواه في "أصول الكافي"([693]), وفي "العقد الفريد" لابن عبد ربه([694]).

قوله عليه السلام: (إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً... الخ)([695]).

رواه الكليني في "أصول الكافي"([696]) (ص23), وفي "تذكرة ابن الجوزي" أنه عليه السلام سُئل عن اختلاف الناس في الحديث فقال, وذكر ما رواه السيد هنا مع اختلاف يسير, وتقديم وتأخير, وروي فيها بعض هذا الكلام عن الشعبي عمّن سمع علياً عليه السلام, وبعضاً منه عن كميل بن زياد عن علي عليه السلام.([697])

قوله عليه السلام: (أما بعد: فقد جعل الله لي عليكم حقاً... الخ)([698]).

رواها الكليني في "روضة الكافي" (ص259) بسند ينتهي إلى جابر عن أبي جعفر عليه السلام إلى قوله: (فأجابه الرجل الذي أجابه من قبل)([699]) والاختلاف بين الروايتين يسير.

قوله عليه السلام: (والله لإن أبيت على حسك السعدان([700])... الخ)([701]).

رواها الشيخ المجلسي في كتاب "الأربعين"([702]) في (ص116), قال: الحديث الخامس والعشرون ما رويته بأسانيدي المتقدمة إلى الشيخ الصدوق رئيس المحدثين محمد بن بابويه القمي مما أورده في أماليه([703]), ثم أورد السند إلى المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام عن آبائه قال أمير المؤمنين: (والله ما دنياكم عندي, إلى أن يقول: والله لأن أبيت على حسك السعدان مرقداً... الخ)([704]), وأكثر الفقرات المروية هنا فيها, ولعل ما رواه السيد رواية أخرى أو مختارة منها.

قوله عليه السلام: (الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد... الخ)([705]).

ذكرها الطبرسي في "الاحتجاج"([706]).

قوله عليه السلام: (ما وحّده من كيّفه), إلى أن قال: (لا يشمل بحد, ولا يحسب ببعد... الخ)([707]).

قال في "الاحتجاج": وقال عليه السلام في خطبة أخرى: (لا يشمل بحد... الخ)([708]).

قوله عليه السلام: (الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء... الخ)([709]).

قال السيد L: ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بـ(القاصعة), ذكر الشرّاح وجوهاً في تسميتها بـ(القاصعة), وذكروا أن السبب فيها هو ان أهل الكوفة كانوا قد فسدوا في آخر خلافة أمير المؤمنين عليه السلام, وكثرة الفتن, وإثارة الشر بين قبائلها, فخرج عليه السلام إليهم على ناقة فخطبهم بهذه الخطبة([710]).

قوله عليه السلام في هذه الخطبة: (ولو أراد الله بأنبيائه) إلى قوله: (ذُللاً لعفوه)([711]).

رواه الكليني في المجلد الأول من كتاب "فروع الكافي"([712]) (ص219) طبع إيران.

الباب الثاني

باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنيـن عليه السلام
ومن عهوده ووصاياه

كتابه عليه السلام لشريح القاضي([713]).

رواه جماعة من المحدّثين وأهل الأخبار بروايات يختلف بعضها مع البعض الآخر اختلافاً يسيراً, وقد رواه ابن الجوزي تحت عنوان (قصة دار شريح القاضي), وروي بدل (أشخاصهم جميعاً) (اشخصوا والله جميعاً), وخاتمة الكتاب (شهد على ذلك التواني بن الفاقة والغرور بن الأمل... الخ), ورواه الصدوق في "الأمالي"([714]), والشيخ البهائي في "أربعينه"([715]) (ص76).

قوله عليه السلام: (إن عملك ليس لك بطعمة)([716]).

روى هذا الكتاب ابن قتيبة (ص151 من ج ل)([717]) مع زيادة على ما هنا.

قوله عليه السلام: (إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر... الخ)([718]).

رواه نصر بن مزاحم في كتاب "صفين"([719]) (ص18) طبع إيران.

قوله عليه السلام: (أما بعد: فقد أتتني منك موعظة... الخ)([720]).

رواه ابن قتيبة إلى قوله: (وقاده الضلال فاتبعه)([721]) في (ص267).

قوله عليه السلام: (فأراد قومنا قتل نبينا... الخ)([722]).

روى نصر بن مزاحم كتاباً طويلاً في كتاب "صفين" (ص47), وفي ضمنه فقرات من هذا الكتاب المروي هنا([723]).

قوله عليه السلام: (لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم... الخ)([724]).

روى شيئاً من هذه الوصية في كتاب "الجهاد" من كتاب "الكافي"([725]) (ص338).

قوله عليه السلام: (اللهم إليك أفْضَت القلوب)([726]).

رواه في "الصحيفة العلوية", وقال الشارح العلامة: روي انه كان عليه السلام إذا اشتد القتال ذكر اسم الله حين يركب, ثم يقول: (الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم, سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين, وإنا إلى ربنا لمنقلبون), ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول: (اللهم إليك نقلت الأقدام, واليك أفضت القلوب... الفصل).([727])

قوله عليه السلام: (أما طلبك إلي الشام... الخ)([728]).

روى ابن قتيبة كتاباً له عليه السلام فيه فقرات من هذا الكتاب,([729]) وذكر الشارح العلامة كتاب معاوية وطلبه الشام, وان أمير المؤمنين عليه السلام قرأه وتعجب منه, ثم دعا عبد الله بن رافع وقال له: أكتب إليه: (أما بعد: فقد جاءني كتابك تذكر إنك لو علمت وعلمنا إن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بعض على بعض, وأنا وإياك في غاية لم نبلغها بعد, وأما طلبك إلي الشام.. الفصل).([730])

قوله عليه السلام: (إن البصرة مهبط إبليس... الخ)([731]).

روي أن ابن عباس كان قد أضر ببني تميم حين ولي البصرة, لِما عرفهم به من العداوة يوم الجمل؛ لأنهم كانوا من شيعة طلحة والزبير وعائشة, فتنكّر عليهم, وسماهم شيعة الجمل, وأنصار عسكر, وحزب الشيطان, فاشتد ذلك على نفر من شيعة علي عليه السلام من بني تميم منهم حارثة بن قدامة([732]), فكتب بذلك إلى علي يشكو ابن عباس, فكتب عليه السلام إلى ابن عباس: (أما بعد: فإن خير الناس عند الله أعملهم بطاعته فيما له وعليه, وأقولهم بالحق وإن كان مرّاً, ألا وإنه بالحق قامت السماوات والأرض فيما بين العباد) إلى أن قال: (واعلم إنّ البصرة... الفصل).([733])

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن المرء قد يسره... الخ)([734]).

روي في "روضة الكافي"([735]) مع اختلافٍ يسير, ورواه ابن الجوزي في "التذكرة"([736]).

قوله عليه السلام: (وصيتي لكم أن لا تشركوا... الخ)([737]).

قال الشارح العلامة هذا الفصل قاله عليه السلام قبل موته, وسيأتي شرح حال مقتله ووصيته... الخ([738]). وهذه الوصية روي بعضها في "مروج الذهب"([739]) (ص35 من ج2), ورواها الشيخ الكليني في "أصول الكافي"([740]) (ص111) مع زيادة كثيرة.

قوله عليه السلام: (هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله... الخ)([741]).

قال الشارح العلامة: رويت هذه الوصية بروايات مختلفة بالزيادة والنقصان, وقد حذف السيد منها فصولاً, ولنوردها برواية يغلب على الظن صدقها عن عبد الرحمن بن الحجاج, ثم ذكر الوصية وفي آخرها: (وشهد بهذا أبو سمر بن ابرهة, وصعصعة بن صوحان, وسعيد بن قيس, وهياج بن أبي الهياج, وكتب علي بن أبي طالب لعشرة خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين)([742]).

قوله عليه السلام: (انطلِق على تقوى الله وحده لا شريك له... الخ)([743]).

روى هذه الوصية الكليني في "الكافي"([744]) الذي هو من أصح كتب الأخبار والحديث عند الشيعة الإمامية, ورواها الشيخ في كتاب "التهذيب"([745]) (ص244), وهو أحد الكتب الأربعة المعتبرة عندهم, وأحد المراجع الدينية لديهم.

قوله عليه السلام: (فاخفض لهم جناحك... الخ)([746]).

رواه في "تحف العقول"([747]) مع زيادة, وروى الشيخ في "الأمالي"([748]) (ص16) فقرات منه.

قوله عليه السلام: (من الوالد الفان المقر للزمان... الخ)([749]).

هذه الوصية الشريفة رواها جماعة من العلماء, وقد نقل السيد ابن طاوس S([750]) أن الشيخ الكليني رواها في كتاب "الرسائل"([751]), وقد رواها في "تحف العقول"([752]) مع اختلاف في بعض الفقرات, وذكر شيئاً منها ابن عبد ربه في عقده,([753]) ورواها في كتاب "منتخب كنز العمال"([754]) مع اختلاف أيضاً في بعض الألفاظ.

وفي كتاب "الكافي" (ص7 ج2) بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: (قال أمير المؤمنين عليه السلام في رسالته إلى الحسن عليه السلام: إياك ومشاورة النساء), إلى قوله: (وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل)([755]), ثم روى مثل ذلك عن الأصبغ بن نباتة, إلاّ أنه قال: (كتب بهذه الرسالة... الخ)([756]). وهذه الفقرات مذكورة في آخر الوصية المذكورة, وقال الشارح العلامة أقول روى جعفر بن بابويه القمي (أبو جعفر, ظ)([757]): إن هذه الوصية كتبها إلى ابنه محمد بن الحنفية, وهي من أفصح الكلام... الخ([758]), والأصح الأشهر ما قدمناه.

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فقد بلغني موجدتك([759])... الخ)([760]).

هذا الكتاب رواه الطبري في تاريخه([761]) (ص55 ج6).

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن مصر قد افتتحت, ومحمد بن أبي بكر L قد استشهد... الخ)([762]).

روي هذا الكتاب في "تاريخ الطبري"([763]) (ص63 من ج6) مع زيادة واختلاف في بعض الفقرات.

قوله عليه السلام: (فسرّحت إليه جيشاً كثيفاً من المسلمين... الخ)([764]).

رواه ابن قتيبة([765]), ورواه في "الحدائق الوردية" مع اختلاف في الروايتين في بعض الفقرات.

قوله عليه السلام: (من عبد الله علي... الخ)([766]).

رواه الطبري في تاريخه (ص55 ج6)([767]), وقد لقب أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الكتاب مالك الأشتر بأنه سيف من سيوف الله كما ان خالد بن الوليد لقبه بذلك أبو بكر لقتاله أهل الردة وقتله مسيلمة, وقيل لقبه به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم, والصحيح أن الذي لقبه بذلك هو أبو بكر كما في (ص59) من (ج4) من "شرح ابن أبي الحديد"([768]).

قوله عليه السلام: (فإنك قد جعلت دينك... الخ)([769]).

ذكر نصر بن مزاحم في كتاب "صفين" هذا الكتاب بزيادة لم تذكر هنا, واختلاف في بعض الفقرات.([770])

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإني كنت قد أشركتك في أمانتي... الخ)([771]).

ذكر هذا الكتاب ابن قتيبة في "عيون الأخبار"([772]) (ص57 الجزء الأول) بأخصر مما هنا, وذكر إن الكتاب لابن عباس حين أخذ من مال البصرة ما أخذ, ورواه ابن الجوزي في "التذكرة", وذكر ان الكتاب لعبد الله بن العباس.([773])

وعن الراوندي: إن المكتوب إليه هو عبيد الله بن عباس لا عبد الله, قال الشارح وليس ذلك بصحيح؛ لأنه لم ينقل عنه إنه أخذ مالاً ولا فارق طاعة, ثم قال: وإن قلت هذا الكلام موضوع على أمير المؤمنين عليه السلام خالفت الرواة, فإنهم أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه عليه السلام, وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدّني ما أعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين في حياته وبعد وفاته, إلى أن قال: فإنا في هذا الموضع من المتوقفين, انتهى.([774])

والأقرب إلى الصواب هنا أن يقال: إن ابن عباس لم يكن معصوماً وإن كان له ما له من المنزلة والفضل, وعلي عليه السلام لا يرقب في الحق أحداً ولو كان أعز ولده, وغلظته عليه وعتابه له لا توجب مفارقته وشقاقه, فإنه بعد توبته واستيفاء حق الله منه يعود إلى ما كان عليه من الحب والصفاء ولا ينحرف عن موالاته بمثل هذا التقريع والتوبيخ.

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإنك... الخ)([775]).

روى بعض هذا الكتاب ابن جرير في تاريخه إلى قوله: (الثغر المخوف)([776]).

قوله عليه السلام: (أوصيكما بتقوى الله... الخ)([777]).

روى هذه الوصية الشيخ الصدوق في كتاب "من لا يحضره الفقيه" ورواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري([778]).

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن الدنيا مشغلة... الخ)([779]).

عن نصر بن مزاحم إن هذا الكتاب كتبه عليه السلام إلى عمرو بن العاص, وفيه زيادة واختلاف يسير([780]).

قوله عليه السلام: (هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الاشتر... الخ)([781]).

في كتاب "تحف العقول"([782]) للشيخ الجليل محمد الحسن بن علي ابن شعبة المتوفى سنة (332) قال: عهده إلى الأشتر حين ولاه مصر وأعمالها (هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين) إلى آخر العهد المذكور هنا, وبين العهدين -عهدي "النهج" و"التحف"- اختلاف في زيادة بعض الفقرات ونقصانها, وفي بعض الألفاظ والكلمات.

قال الفاضل ابن أبي الحديد في شرحه (ص 28 ج2) إن الأليق أن يكون الكتاب الذي كان معاوية ينظر فيه ويعجب منه, ويفتي به ويقضي بقضاياه وأحكامه هو عهد علي عليه السلام إلى الأشتر, فانه نسيج وحده, ومنه تعلّم الناس الآداب والقضايا والأحكام والسياسة, وحقيق بمثله أن يقتنى في خزائن الملوك.([783])

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فقد علمنا... الخ)([784]).

ذُكِر هذا في كتاب "كشف الغمة"([785]).

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن المرء ليفرح... الخ)([786]).

ذُكِر في "تحف العقول"([787]) مع اختلاف في بعض الألفاظ, وكذلك ذكره في كتاب "إعجاز القرآن", وذكر اليعقوبي كتاباً إلى ابن عباس وفيه فقرات من هذا الكتاب, قال: (وكان ابن عباس يقول: ما اتعضت بكلام قط اتعاضي بكلام أمير المؤمنين عليه السلام)([788]).

قوله عليه السلام: (أمّا بعد: فإن صلاح أبيك... الخ)([789]).

ذكر أحمد بن أبي يعقوب المتوفى سنة (284) في كتابه المعروف بـ"تاريخ اليعقوبي"([790]) كتاباً لأمير المؤمنين عليه السلام إلى المنذر بن الجارود([791]) وهو على اصطخر([792]), وفيه فقرات من هذا الكتاب المذكور هنا.

قوله عليه السلام: (إنه لنظار في عطفيه([793])... الخ)([794]).

وذكر اليعقوبي بعد إيراده الكتاب المذكور: إنه عليه السلام قال هذه الكلمات الثلاثة في المنذر([795]).

 

الباب الثالث

في المختار من حكم مولانا أمير المؤمنيـن عليه السلام

قوله عليه السلام: ([إذا] قدرت على عدوك... الخ)([796]).

هذا من "المائة كلمة" التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين عليه السلام ([797]).

قوله عليه السلام: (أقيلوا ذوي المروّات... الخ)([798]).

قال الشارح الفاضل: (قد رويت هذه الكلمة مرفوعة, ذكر ذلك ابن قتيبة في "عيون الأخبار")([799]).

قوله عليه السلام: (قرنت الهيبة بالخيبة... الخ)([800]).

ذكره ابن عبد البر([801]) في "جامع بيان العلم" (ص77) إلى قوله: (بالحرمان)([802]).

قوله عليه السلام: (لنا حق فإن أعطيناه... الخ)([803]).

قال الشارح الفاضل: (هذا الفصل قد ذكره أبو عبيدة الهروي في "الجمع بين الغريبين"([804]), وصورته: (أن لنا حقاً إن نعطه نأخذه وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل وإن طال السرى([805]))([806]).

قوله عليه السلام: (الإيمان على أربع دعائم... الخ)([807]).

رواه في "أصول الكافي"([808]) للكليني S, وروي أيضاً في كتاب "منتخب كنز العمال" في حاشية "مسند الإمام احمد بن حنبل"([809]) (318 ج6) مع اختلاف يسير, وقال الشارح الفاضل: (من هذا الفصل أخذت الصوفية وأصحاب الطريقة والحقيقة كثيراً من فنونهم وعلومهم, ومن يتأمّل كلام سهل بن عبد الله التستري([810]) وكلام الجنيد([811]) والسري([812]) وغيرهم رأى هذه الكلمات في فرش كلامهم تلوح كالكواكب الزاهرة... الخ).([813])

قوله عليه السلام: (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق... الخ)([814]).

هذا من "المائة كلمة" التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين عليه السلام([815]) وهذه الكلمة آخرها, وقال الجاحظ: معناه أن العاقل لا يطلق لسانه إلاّ بعد مراجعة فكره ومفاحصة رأيه, فكان لسان العقل تابعاً لقلبه وكان قلب الأحمق وراء لسانه.

قوله عليه السلام في (ص77): (إذا قدرت على عدوك... الخ)([816]).

من "المائة كلمة" التي جمعها الجاحظ([817]).

قوله عليه السلام: (كن في الفتنة... الخ)([818]).

المشهور انه من كلامه عليه السلام, وقد يزاد عليه (ولا وبر فيسلب)([819]).

قوله عليه السلام: (من أطال الأمل... الخ)([820]).

أورده في "التذكرة" مع زيادة (وسيئة تسوؤك خير من حسنة تسرك)([821]).

قوله عليه السلام: (لا تكن ممن يرجو الآخرة... الخ)([822]).

رواه أبو الحسن بن هذيل في كتاب "عين الأدب والسياسة"([823]).

قوله عليه السلام: (عاتب أخاك بالإحسان... الخ)([824]).

رواه أبو إسحاق في كتاب "غرر الخصائص"([825]) بإبدال كلمة الإنعام بالإفضال.

قوله عليه السلام: (جعل الله ما كان من شكواك)([826]).

روى هذا ابن جرير الطبري في تاريخه([827]) (ص34 ج6).

قوله عليه السلام: (رحم الله خبابا... الخ)([828]).

ذكر هذا الكلام مع زيادة يسيرة في كتاب "أسد الغابة"([829]) (ص108 ج2).

قوله عليه السلام: (ويحك لعلّك... الخ)([830]).

رواه في "منتخب كنز العمال" في هامش "مسند أحمد" (ص77 الجزء الأول) وفي "أصول الكافي"([831]) (ص54) ورواه في "الفصول المختارة"([832]) من كتاب "المحاسن والعيون"([833]) بأبسط مما هنا, ولعله المراد بالكلام الطويل.

قوله عليه السلام: (الحكمة ضالة المؤمن)([834]).

رواه في "تحف العقول" بإضافة  (فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر)([835]).

قوله عليه السلام: (قيمة كل امرئ ما يحسنه)([836]).

وقال اليعقوبي في تاريخه: وقال عليه السلام (قيمة كل امرئ ما يحسن)([837]), وفي "تحف العقول": (وقال عليه السلام ([838]) قيمة... الخ)([839]). وقال ابن عبد البر في كتابه "مختصر الجامع"([840]) (ص50): (روى ابن عائشة وغيره إن علياً L قال في خطبة خطبها: واعلموا أن الناس أبناء من([841]) يحسنون, وقَدْر كل امرئ ما يُحسن, فتكلّموا في العلم تتبين أقداركم), ويُقال: إنّ قول علي عليه السلام: (قيمة كل امرئ ما يحسن) لم يسبقه إليه أحد, وقالوا: ليس كلمة أحض([842]) على طلب العلم منها, إلى أن قال: (قول علي قيمة كل امرئ... الخ) من الكلام العجيب, وقد نظمه جماعة من الشعراء إعجاباً به وكلفاً([843]) بحسنه, فمن ذلك ما يعزى إلى الخليل ابن أحمد:

لا يكون السري([844]) مثل الدني
 

 

لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي
 

قيمة المرء كل ما يحسن المرء
 

 

قضاء من الإمام علي([845])
 

 

وذكر شعراً لغيره بهذا المعنى, وفي "التذكرة" رواه السدي عنه وقال: ومن هاهنا أخذ القائل قوله:

قول علي بن أبي طالــــــــب
 

 

وهو الإمام العالم المتقـــــن
 

كل امرئ قيمته عندنا
 

 

وعند أهل الفضل ما يحسن([846])
 

 

قوله عليه السلام: (أوصيكم بخمس لو ضربتم... الخ)([847]).

ذكر هذا في "العقد الفريد"([848]) مع اختلاف يسير وزيادة كثيرة, وروي في "صحيفة الرضا عليه السلام"([849]), وذكره في "الحدائق الوردية" إلى قوله: (أن يتعلمه), وفي "كفاية الطالب"([850]) (ص245) قال أبو نعيم في "حلية الأولياء"([851]) (حدثنا عبد الله بن سواد... الخ)([852]), وقال عبد البر في "جامع بيان العلم" قال علي عليه السلام: (خمس احفظوهم... الخ)([853]) باختلاف يسير.

وقوله عليه السلام: (من أصلح بينه وبين الله... الخ)([854]).

مذكور في "تذكرة الخواص"([855]) بنصّه.

قوله عليه السلام: (الفقيه كل الفقيه... الخ)([856]).

رواه في "تحف العقول"([857]) مع زيادة عليه, وروى هذه الفقرات في "كفاية الطالب" (ص546) بإسناده إلى ابن حمزة عنه عليه السلام مع اختلاف يسير وفقرات أخرى لم تذكر هنا, ورواها علي بن هذيل في كتاب "عين الأدب والسياسة" بزيادة واختلاف, وفي "إحياء العلوم"([858]) قال عليه السلام: (الفقيه... الخ) إلى قوله: (ما سواه)([859]).

قوله عليه السلام: (إن الله افترض عليكم... الخ)([860]).

روى الصدوق في الحدود من كتاب "من لا يحضره الفقيه" نحو هذه الفقرات مع اختلاف يسير([861]).

قوله عليه السلام : (لقد علق بنياط([862]) هذا الإنسان... الخ)([863]).

رواه في "منتخب كنز العمال" (ص79) على هامش (المجلد الأول) مسند أحمد مع اختلاف يسير.

قوله عليه السلام: (كم من مستدرج... الخ)([864]).

رواه في "تحف العقول"([865]) مع إضافة: (قال الله عز وجل [إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا]([866])).

قوله عليه السلام: (لأنسبن الإسلام نسبة... الخ)([867]).

مروي في "أصول الكافي"([868]) (ص251).

قوله عليه السلام: (عجبت للبخيل يستعجل الفقر... الخ)([869]).

رواه الزمخشري في "ربيع الأبرار"([870]), وأضيف إليه في بعض الروايات: (وعجبت لمن يجتنب الطعام مخافة الداء ولا يجتنب الذنوب مخافة النار)([871]) ورواه في "غرر الخصائص"([872]) باختلاف يسير.

قوله عليه السلام: (تَوَقوا البرد... الخ)([873]).

قال النويري في "نهاية الارب في فنون الأدب"([874]): روي عن علي L انه قال: (توقوا البرد) إلى آخر ما ذكر هنا.

قوله عليه السلام في (ص90): (أيها الذام للدنيا)([875]).

رواه المسعودي في "مروج الذهب"([876]) مع اختلاف (ص33 ج2), وذكره الجاحظ في كتاب "المحاسن والأضداد"([877]) (ص113) مع اختلاف في التقديم والتأخير وزيادة ونقيصة, وكذلك ذكره في كتاب "البيان والتبيين"([878]) (ص219), وقال في "عيون الأخبار" في (ص329 ج2): (ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب L فقال علي عليه السلام: الدنيا دار صدق لمن صدقها)([879]), وذكر ما هنا مع تقديم واختلاف يسير, وذكر اليعقوبي في تاريخه هذا الكلام مع اختلاف يسير وتقديم لبعض الفقرات وتأخير([880]).

قوله عليه السلام: (الناس ثلاثة... الخ)([881]).

ذكر هذا اليعقوبي في تاريخه,([882]) ورواه الشيخ الطوسي في أماليه([883]) بسند متصل إلى كميل بن زياد L, وروى جملة منه ابن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم"([884]), ورواه الشيخ المفيد في مجالسه([885]), والشيخ الصدوق في كتاب "إكمال الدين"([886]).

وقوله عليه السلام: (المرء مخبو تحت لسانه... الخ)([887]).

رواها الجاحظ ونسبها إليه عليه السلام من كلمات تسع.

وقوله عليه السلام: (هلك امرؤ لم يعرف قدره)([888]).

الذي رواه الجاحظ: (ما هلك امرؤ عرف قدره)([889]).

قوله عليه السلام: (لا تكن ممن يرجو الآخرة... الخ)([890]).

رواها علي بن هذيل في كتابه "عين الأدب والسياسة".

قوله عليه السلام: (الفقر: الموت الأكبر... الخ)([891]).

ذكر هذه الكلمة مع كلمات أخرى في كتاب "تحف العقول"([892]).

وقوله عليه السلام: (كلمة حق يراد بها باطل)([893]).

رويت هذه الكلمة في "تاريخ الطبري"([894]) وغيره([895]).

قوله عليه السلام: (أكثر مصارع... الخ)([896]).

هذه من "المائة كلمة" التي رواها الجاحظ عنه عليه السلام ([897]).

قوله عليه السلام: (كالياسر الفالج([898]))([899]).

ذكر اليعقوبي في تاريخه كلاماً لأمير المؤمنين عليه السلام بعد تلاوته قوله تعالى: [إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى... الخ]([900]) وفي ضمنه هذه الفقرة وبعدها (توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم) إلى آخر كلامه عليه السلام ([901]).

قوله عليه السلام: (طريق مظلم... الخ)([902]).

رويت هذه الكلمات في "منتخب كنز العمال" وغيره([903]) من جملة كلام له عليه السلام.

قوله عليه السلام: (يا أشعث إن صبرت... الخ)([904]).

روى هذه الفقرة المبرد في  "الكامل"([905]) (ص251) وسيأتي ذكرها في شعر الشيخ أبي تمام,([906]) وفي "تحف العقول" انه قالها للأشعث([907]).

قوله عليه السلام: (يا بني أخاف عليك الفقر... الخ)([908]).

رواها في "غرر الخصائص"([909]) أبو إسحاق الكتبي باختلاف يسير.

وقوله عليه السلام: (أتغلبكم نساؤكم... الخ)([910]).

هذه الكلمة والتي بعدها مرويتان في "تاريخ ابن جرير"([911]).

قوله عليه السلام: (المؤمن بِشره([912]) في وجهه... الخ)([913]).

هذه فقرات من كلام طويل رواه عنه عليه السلام في "أصول الكافي" في صفة المؤمن([914]) (ص320).

قوله عليه السلام: (العلم علمان... الخ)([915]).

المعروف أن هذا من كلامه عليه السلام, وفي كتاب "إحياء علوم الدين"([916]) لأبي حامد الغزالي قال علي كرم الله وجهه وينسب إليه:

رأيت العلم علمين([917])
ولا ينفع مســـــموع
كما لا تنفع الشمس
 

 

فمطبوع ومسمــوع
إذا لم يك مطبوع
وضوء العين ممنــوع
 

 

قوله عليه السلام: (لا شرف أعلى من الإسلام... الخ)([918]).

الفقرة الأولى واللتان بعدها من خطبة رواها في كتاب "من لا يحضره الفقيه"([919]) والباقي من خطب أخرى.

قوله عليه السلام: (للمؤمن ثلاث ساعات... الخ)([920]).

وفي "تحف العقول" انه عليه السلام قال للمؤمن ثلاث ساعات إلى آخر ما ذكر هنا, إلاّ أن الذي في "التحف" بدل (وساعة يرم)([921]), (وساعة يحاسب فيها نفسه),([922]) وذكر بعض أن هذا الكلام لابن المقفع([923]) في بعض رسائله, ولا شك في أنه أخذه من كلام أمير المؤمنين قبل تدوين "النهج", كما أخذ غيره من كلامه عليه السلام ونسبه لنفسه.

قوله عليه السلام للأشعت بن قيس, معزياً: (إن صبرت صبر الأكارم وإلا سلوت([924]) سلو البهائم)([925]).

قال الشيخ أبو تمام حبيب بن أوس الطائي المتوفى سنة (228) أو سنة (231) من قصيدة يمدح بها مالك بن طوق([926]) ويعزيه:([927])

وقال علي في التعازي لأشعث
تصبر للبلوى عزاء وحسبــــــــة
 

 

وخاف عليه بعض تلك المآثم
فتـؤجر أم تسلو سلـو البهائم
 

 

وقد تقدم له كلام يعزي به الأشعث ويشتمل على مضمون صدر البيت الأخير.

قوله عليه السلام: (الزهد كله... الخ)([928]).

رواه ابن الجوزي في "التذكرة" بإبدال (بين) بـ(في) وبدل (فقد) (أخذ)... الخ فهو الزاهد.([929])

قوله عليه السلام: (ما مزح أمرؤ... الخ)([930]).

رواه في "التذكرة" أيضاً بإبدال (امرئ) بـ(أحد).

قوله عليه السلام: (ما زال الزبير [رجلاً]([931]) منا... الخ)([932]).

ذكر هذا ابن عبد البر في كتاب "الاستيعاب"([933]) عنه عليه السلام ولم يذكر فيه لفظة (المشوم)([934]), وهذا القول ذكره ابن أبي الحديد([935]) ولم يذكر في النسخة التي عليها شرح الشيخ محمد عبدة.

ثم إن هذه الحِكَم والكَلِم لو تتبعنا وذكرنا مصدر كل كلمة منها لاحتجنا إلى إسهاب وإطناب, وقد رويت عنه عليه السلام في كتب كثيرة ككتاب "تحف العقول" وكتاب "مطالب السؤول" و"تذكرة ابن الجوزي" و"دستور الحكم"([936]) وغيرها, وقد انتهى, وتم بعون الله تعالى ما قصدنا جمعه من تعليقاتنا على حواشي كتاب "نهج البلاغة" المشتملة على ذكر المآخذ والمدارك لبعض ما تضمنه الكتاب المذكور, وقد كنا أثبتناها في سالف الزمان في أوقات مختلفة وأزمنة متشتتة من كتب متنوعة وزبر متفرقة, ولم تساعد الظروف والصروف([937]) على أكثر من ذلك, وقد بادرنا لجمعها خوفاً عليها من الضياع.

وإني لعلى يقين من أن الباحث إذا ساعده التوفيق يقف من المصادر على أكثر من ذلك, فإني كلما راجعت كتاب أدب أو تاريخ لم أكن نظرتُ فيه أو كانت نظرتي له عجلى أو من ذي قبل, وقفت على ما لم أقف عليه ولم أدونه مما يصلح لأن يكون مدركاً أو مستدركاً, ولا يتهيأ لمثلي في مثل حالي الحاضرة أن أستوفي ما له مساس بالموضوع من الكتب التي لم أحط بها ولم أقف عليها من كتب الشيعة الإمامية وكتب غيرهم من فرق المسلمين, وما كتبناه وجمعناه وإن كان غير وافٍ بتمام الغرض, ولا قاطع لسان الخصم الألد([938]), إلاّ أن فيما قدمناه من دفع الشبه والشكوك ما يزيل الريب ويقنع ذي النصفة.

وقد طلبنا مصادر كثيرة يؤمّل أن تكون الغاية المتوخاة وإن يقدر الله لنا عند حصولها ما نرومه من استيفاء الباقي من مآخذ ما في الكتاب إن شاء الله, والله الموفق والمعين.

وكان ذلك صبيحة يوم الجمعة رابع محرم الحرام من السنة الثامنة والخمسين بعد الألف والثلاثمائة سنة (1358هـ).

باسمه تعالـى

إلحاق

وقفت على مقالة حول كتاب "نهج البلاغة" نشر في "مجلة الحديث" في عددها الثاني من السنة (13) (ص157), وقد فات الموضع اللائق لذكره من هذا الكتاب, فعقدنا له هذا الفصل, ولسنا نتعرض فيه لما مر منا الكلام عليه من الشبه والشكوك التي ذكر صاحب هذا المقال كثيراً منها, وإنما نذكر ما لم يسبق منا التعرض له كقوله: (إن الكتاب جمع بعد الإمام بأكثر من ثلاثة قرون ونصف).

وأقول: إن كثيراً من كتب الحديث والتاريخ والأدب كتبت بعد من نقلت عنه بأكثر من ذلك فلا وقع لهذا النقد.

وكقوله: (والعجب أنك لا تجد في الكتاب كلاماً للإمام إلاّ بعد مقتل عثمان, فأين كلامه قبل ذلك؟!).

وأقول: إنه يوجد في الكتاب كلام في حياة عثمان؛ بل قبل خلافته, ويوجد فيه كثير من الخطب وغيرها لا يعلم أنها بعد مقتل عثمان أو قبل ذلك, ولعلها كانت قبله.

وكقوله: (ثم تضخّم الكتاب بالزيادات على توالي الأيام بعد وفاة الرضي والمرتضى؛ بل بعد وفاة شارحه عبد الحميد سنة 655).

وأقول: إن دعوى الزيادات بعد وفاة الشريفين ممنوعة أشد المنع, ولا دليل عليها, والنسخة التي كان عليها خط الشريف كانت موجودة في زمان الشارح, ولعله رآها أو رأى من اطلع عليها, وهي متلقاة يداً بيد بلا زيادة كلمة واحدة.

نعم, تختلف النسخ بتقديم بعض الخطب على بعض. وأما الزيادة بعد وفاة الشارح عبد الحميد فقد استند صاحب المقال في إثباتها إلى قوله: (إن في النسخة التي علق عليها الشيخ محمد عبدة المطبوعة بنفقة محمد كمال بكداش في بيروت نحو خمسين صفحة في الجزء الأول من (ص 388) إلى (ص 433) لم يروها ابن أبي الحديد في شرحه).

وأقول: لقد أبهر هذا بكلامه وأتى بما لو تم لقرأنا على كتاب "النهج" السلام. وكيف لا يتم والمسألة بسيطة والكاتب بحاثة خبير, فتريثت وقلت عسى ولعل, ثم تطلبت النسخة البكداشية المنوّه عنها, واستقريت صفحاتها من (ص388) إلى (ص433) المجلد الأول, فوجدت جميع الخطب التي في النسخة المذكورة من العدد الأول إلى آخر العدد الثاني قد رواه ابن أبي الحديد ولم يغادر منه صغيرة ولا كبيرة إلاّ وقد شرحه, كما شرح غيره من خطب "النهج" وذلك من (ص194) إلى نهاية (ص282) من المجلد الثالث من شرحه على "النهج" طبع مطبعة دار الكتب العربية بمصر, فعجبت من ادعائه هذه الدعوى والكتاب منه بمرأى ومسمع. وقد ازددت تعجباً واستغراباً من تعليق قرأته على هامش صفحة (388) مصدّر بحرف (م) من النسخة المذكورة (نصه): لم يذكر ابن أبي الحديد هذه الخطبة وما بعدها إلى الخطبة التي أولها: روي أن صاحباً لأمير المؤمنين؛ ولذلك لا ترى بعد الآن كلاماً لابن أبي الحديد إلى أن تمر هذه الخطب. انتهى.

وقد كتب في تعليق على أول كتاب "النهج" كل كلام يصدر بحرف (م) هو من كلام مصحح الكتاب الشيخ محي الدين الخياط, فغلب على ظني أن هذا هو سند تلك الدعوى, ولكن كان على المدعي أن يشير في كلامه إلى مَن اعتمد عليه ليخرج من العهدة ويسلم من التبعة, وأما الشيخ محي الدين فهو ذلك الرجل الذي لا يستهان به في التاريخ والأدب, فهو أولى بلوم نفسه, وكم للجياد من كبوات وللصوارم من نبوات([939]).

وكقوله: (وصاحب الكتاب نفسه يقول في المقدمة ما يشعر بعدم القطع بصحة ما جمعه).

وأقول: إنا أشرنا فيما سلف في أوائل الكتاب إلى ما تراه الشيعة الإمامية ومنهم الشريف الرضي في كتاب "النهج" فإنهم يرون ما روي فيه عن أمير المؤمنين مماثلاً لما روي في "الصحاح" عن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعن صحابته الكرام وليس في الأحاديث والأخبار ما يقطع بصدوره غير المتواترات وغير ما حُفّ بالقرائن العلمية على ما فصّل في محله في بيان حجية الأخبار.

وكقوله: (وهناك كلام نراه منسوباً إلى غير الإمام في غير "النهج" كقوله في صفة صديق: كان لي في ما مضى أخ في الله, وهذا الكلام يروى لابن المقفع, وكذلك قوله عليه السلام: ليس للعاقل أن يكون شاخصاً... الخ, وقوله عليه السلام: للمؤمن ثلاث ساعات, وذكر أن قوله عليه السلام: أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز مروي لسحبان وائل([940]) ولغيره)([941]).

وأقول: أما عبد الله بن المقفع فلا نستبعد أن يكون قد أخذ هذه الكلمات من كلام أمير المؤمنين عليه السلام؛ إذ لا ريب في أنه كان مطلعاً عليه وعارفاً بما له من علو المنزلة وجليل الرتبة, وكيف يخفى عليه وصديقه وعشيره الكاتب الشهير عبد الحميد([942]) كاتب مروان الجعدي([943]) لما قيل له: ما الذي مكنك من البلاغة؟ قال: حفظ كلام الأصلع, يعني به أمير المؤمنين عليه السلام.([944]) أفترى أن ابن المقفع لم يقف على كلام أمير المؤمنين ولم يرتوِ من فيض معينه وهو يقول في أوائل كتابه "الأدب الصغير": وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفاً فيها عون على عمارة القلوب وصقالها... الخ,([945]) والشريف يقول في ديباجة كتابه وبكلامه عليه السلام: استعان كل واعظ بليغ, وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب,([946]) وقد روى في كتاب "تحف العقول" قوله عليه السلام: (للمؤمن ثلاث ساعات)([947]) عن أمير المؤمنين كما رواه الرضي عنه, ومؤلفه الحسن بن علي بن شعبة الحراني من الفقهاء الثقاة الاثبات توفي سنة 332.

وأما ما روي عن سحبان, وقد روي عن غيره من العرب, فقد ذكر ابن أبي الحديد إن المشهور إنه من كلام أمير المؤمنين... الخ.

وكقوله: (في الكتاب مواطن تحول دون طمأنينة الباحث إلى صحة نسبتها إلى الإمام... إلى آخر ما كتبه).

وقد تقدم منا ما يصلح لأن يكون جواباً عن ذلك كله والله العالم بالصواب.                           

    

 

فهارس الكتاب الفنية

  • فهرس الآيات القرآنية.
  • فهرس أسماء المعصومين e.
  • فهرس الأديان والمذاهب والطوائف والقبائل والأسر.
  • فهرس الأعلام.
  • فهرس الكتب والمؤلفات.
  • فهرس البلدان والأماكن.
  • فهرس الأيام والوقائع.
  • فهرس الأشعار.
  • فهرس الأمثال والحكم.
  • فهرس الحيوان.
  • فهرس مصادر الكتاب.
  • فهرس محتويات الكتاب.

 

فهرس الآيات القرآنية

                الآية

السورة ورقم الآية

الصفحة

[إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا]

آل عمران, آية: 178

194

[وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا]

الفرقان, آية: 72

70

[إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى...]

يس, آية: 12

198

[إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى]

النجم, آية: 4

87

 

 

 

فهرس أسماء المعصوميـن عليهم السلام

  • نبي الله آدم a: 117.
  • نبي الله موسى a: 164.
  • نبي الله هارون a: 164.
  • أهل البيت e: 22, 25, 30, 31, 35, 52, 57, 62, 63, 64, 117, 118, 123, 125, 126, 128, 134, 143, 154, 160, 172, 177, 182, 192, 196.
  • النبي محمد رسول الله g: 6, 13, 30, 35, 36, 43, 48, 49, 50, 61, 62, 63, 64, 65, 70, 71, 83, 85, 89, 91, 93, 98, 100, 101, 118, 128, 129, 134, 141, 143, 153, 166, 179, 187, 207, 208.
  • الإمام علي أمير المؤمنين a: 5, 6, 9, 11, 13, 26, 29, 30, 31, 32, 34, 35, 37, 39, 40, 42, 43, 44, 45, 46, 47, 48, 49, 50, 54, 55, 57, 58, 59, 60, 62, 63, 64, 66, 68, 69, 70, 71, 72, 73, 74, 77, 78, 79, 80, 84, 85, 87, 88, 90, 91, 92, 93, 96, 99, 100, 101, 102, 104, 105, 106, 108, 111, 112, 117, 119, 120, 122, 123, 124, 126, 127, 130, 132, 135, 136, 138, 139, 141, 143, 144, 145, 146, 148, 149, 151, 152, 157, 159, 161, 162, 166, 168, 169, 171, 173, 175, 177, 179, 180, 181, 182, 185, 187, 188, 191, 192, 198, 200, 201, 203, 205, 207, 208, 209.
  • فاطمة الزهراء £: 26, 61, 166.
  • الإمام الحسن بن علي a: 17, 62, 143, 177.
  • الإمام الحسين بن علي a: 28, 62, 63, 143.
  • الإمام علي بن الحسين a: 124, 146.
  • الإمام محمد بن علي الباقر a: 111, 124.
  • الإمام جعفر بن محمد الصادق a: 124, 145, 151, 168.
  • الإمام موسى بن جعفر الكاظم a: 119, 124.
  • الإمام علي بن موسى الرضا a: 123, 192.
  • الإمام محمد بن علي الجواد a: 123.
  • الإمام محمد بن الحسن المنتظر a: 196.

 

 

فهرس الديانات والمذاهب والطوائف والقبائل والأسر

  • أصحاب الطريقة: 187
  • الأكاسرة: 84
  • آل كاشف الغطاء: 11, 23.
  • الإمامية: 57, 61, 62, 120, 121, 164, 176, 203, 207.
  • أهل الردة: 179.
  • أهل السنّة والجماعة: 21, 29, 57, 63, 92, 94, 107, 145.
  • أهل الشام: 64, 156, 143, 157.
  • أهل الشورى: 161.
  • اهل الكوفة: 139, 169.
  • أهل النجف: 21.
  • الأوربيون: 92.
  • بنو أمية: 46, 63, 146, 152, 208.
  •  

فهرس الديانات والمذاهب والطوائف والقبائل والأسر

 

  •  
  • بنو تميم: 141, 174.
  • التابعون: 35, 192.
  • التتار: 65, 71.
  • الخلفاء الراشدون: 98, 101.
  • الخوارج: 132, 136.
  • الزيدية: 61, 64, 143.
  • الشيعة: 29, 62, 89, 91, 92, 97, 105, 108, 145, 160, 176, 203, 207.
  • الصحابة: 8, 26, 35, 60, 63, 64, 72, 75, 77, 89, 103, 118, 126, 150, 153, 187, 192.
  • الصوفية: 58, 89, 91, 92, 187.
  • الطبيعيون: 55.
  • العرب: 26, 34, 65, 67, 68, 75, 76, 77, 83, 85, 86, 87, 105, 106, 110, 147, 153, 158, 209
  • علماء الحجاز: 97.
  • قريش: 36, 46, 61, 62, 70, 91, 136
  • القياصرة: 84.
  • المسلمون: 6, 8, 32, 55, 63, 67, 69, 74, 75, 83, 84, 100, 108, 138, 142, 160, 203.
  • المسيحيون: 55.
  • المعتزلة: 34, 35, 120, 121.

 

 

فهرس الأعلام

  • أبان بن تغلب: 124.
  • أبان بن عثمان: 123, 124.
  • ابن حمزة الطوسي: 165, 193.
  • ابن قتيبة الدينوري: 112, 128, 130, 131, 133, 134, 135, 142, 149, 172, 173, 178, 179, 185.
  • أبو الطيب أحمد المتنبي: 18, 34, 48, 49, 110.
  • أبو الفرج الاصفهاني: 146.
  • أبو بكر: 60, 100, 138, 172, 179.
  • أبو جحيفة: 112.
  • أبو سمر بن ابرهة: 175.
  • أبو عبيدة: 129.
  • أبو عبيدة بن الجراح: 160, 164.
  • أبو علي القالي: 144.
  •  

فهرس الأعلام

 

 أبو موسى الاشعري: 152.

  • أحمد أمين: 73.
  • أحمد بن أبي يعقوب: 131, 182.
  • أحمد بن حجر الهيثمي: 165.
  • أحمد بن حنبل: 186.
  • أحمد بن عبد العزيز الجوهري: 159.
  • أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهاني: 192.
  • أحمد بن عبد الوهاب النويري: 195.
  • أحمد بن علي الخطيب البغدادي: 30
  • أحمد بن علي الطبرسي: 118, 168.
  • أحمد بن محمد ابن خلكان: 56, 58, 59.
  • أحمد بن محمد ابن عبد ربه القرطبي: 114, 133, 134, 154, 157, 167, 177.
  • أحمد بن محمد البرقي: 123.
  • أحمد بن محمد الفيومي: 69.
  • أحمد بن يحيى المعروف بـثعلب: 50.
  • أحمد زكي صفوت باشا: 8, 89.
  • الاحنف بن قيس: 158.
  • إسماعيل بن إسحاق الجهني: 152.
  • اسماعيل بن عباد الصاحب: 96, 125.
  • إسماعيل بن مهران الكوفي: 152.
  • الأشعث بن قيس: 136.
  • الأصبغ بن نباتة: 177.
  • أغا بزرك الطهراني: 10, 190.
  • أغا رضا الهمداني: 20.
  • امرؤ القيس: 67, 92, 93.
  • باسم خيري: 15.
  • بايزيد الثاني بن محمد الفاتح: 78, 79, 82.
  • بدر الدين بن مالك: 19.
  • برج بن مسهر: 164.
  • تنزيل بنت مطر العلاك: 17.
  • ثمامة: 147
  • جابر بن عبد الله الأنصاري: 140, 167.
  • جرجي بن حبيب زيدان: 58.
  • جعفر الحلي: 17, 28.
  • جعفر بن أحمد المقتدر بالله: 121.
  • جعفر بن الحسن (المحقق الحلي): 22.
  • جعفر بن يحيى: 147.
  • جعفر سبحاني: 10.
  • جعفر كاشف الغطاء: 16.
  • الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي: 187.
  • حارثة بن قدامة: 174.
  • حبيب بن أوس الطائي: 34, 199, 201.
  • الحجاج بن يوسف الثقفي: 65, 72, 156, 157, 171.
  • الحسن بن سليمان: 58.
  • حسن بن عبد الله أبو هلال العسكري: 66.
  • الحسن بن عرفة: 144.
  • حسن بن على بن هذيل: 188.
  • الحسن بن محمد نظام الدين النيسابوري: 88.
  • الحسن بن يوسف (العلامة الحلي): 22, 31, 94.
  • حسين الخليلي: 20.
  • الحسين بن موسى أبو أحمد النقيب: 122.
  • حسين جمعة العاملي: 10.
  • خالد بن الوليد: 138, 160, 179.
  • خليل المشايخي: 15.
  • الخليل بن أحمد الفراهيدي: 5, 48.
  • خليل بن أيبك صلاح الدين الصفدي: 58, 73, 75.
  • ذعلب اليمامي: 164.
  • الزبير بن العوام القرشي: 46, 127, 131, 161, 174, 182, 202.
  • زهير بن أبي سلمى: 92.
  • زيد بن وهب: 154.
  • سحبان بن زفر الوائلي: 208, 209.
  • سري بن المغلس السقطي: 187.
  • سعد بن أبي وقاص: 144, 164.
  • سعد نعمة علي: 15.
  • سعيد بن عمر: 144.
  • سعيد بن قيس: 175.
  • سعيد بن هبة الله قطب الدين الراوندي: 93, 117, 131, 165, 179.
  • سعيد بن يحيى الأموي: 111.
  • سهل بن عبد الله التستري: 187.
  • شرحبيل: 160.
  • شريح بن الحارث القاضي: 171.
  • شريعة الاصفهاني: 20.
  • صعصعة بن صوحان: 175.
  • الضحاك بن قيس: 135.
  • ضرار بن حمزة الضراري: 112.
  • طاهر بن الحسين الخزاعي: 100.
  • طلحة بن عبيد الله التيمي القرشي: 46, 131, 161,  174.
  • عامر النجار: 188.
  • عامر بن شرحبيل الشعبي: 167.
  • عامر بن واثلة أبو الطفيل: 63.
  • عائشة بنت أبي بكر: 46, 174.
  • عباس بن حسن كاشف الغطاء: 18
  • عباس بن علي كاشف الغطاء: 14.
  • عبد الحميد ابن أبي الحديد المعتزلي: 25, 34, 44, 60, 63, 68, 72, 81, 84, 87, 94, 98, 106, 107, 108, 114, 117, 119, 121, 122, 133, 146, 147, 148, 150, 151, 152, 154, 159, 163, 165, 181, 206, 207, 209.
  • عبد الحميد بن يحيى الكاتب: 208.
  • عبد الرحمن بن الحجاج: 175.
  • عبد الرزاق بن همام: 159.
  • عبد الزهراء الخطيب الحسيني: 10.
  • عبد العزيز الطباطبائي: 7.
  • عبد الكريم بن محمد الرافعي: 97.
  • عبد الله بن أحمد البلخي: 121, 122.
  • عبد الله بن أسعد اليافعي: 58.
  • عبد الله بن الحضرمي: 141.
  • عبد الله بن الزبير: 46, 202.
  • عبد الله بن المقفع: 200, 208, 209.
  • عبد الله بن رافع: 173.
  • عبد الله بن صالح العجلي: 159.
  • عبد الله بن عباس: 49, 124, 125, 127, 128, 141, 142, 143, 159, 160, 174, 179, 180, 182.
  • عبد الله بن مسلم ابن قتيبة: 112, 128, 130, 131, 133, 134, 135, 142, 149, 172, 173, 178, 179, 185.
  • عبد الله بن يوسف ابن هشام الانصاري: 18.
  • عبد الملك بن قريب الأصمعي: 68.
  • عبد الملك بن مروان: 46, 65.
  • عبد الواحد بن أحمد ابن الخشاب: 38, 91, 122.
  • عبد الواحد بن محمد الآمدي: 37.
  • عبيد الله ابن عائشة: 190
  • عبيد الله بن العباس: 179.
  • عثمان بن عفان: 100, 159, 161, 171, 206.
  • عكرمة: 124, 125, 128, 159.
  • علي القزويني: 20.
  • علي أنصاريان: 10.
  • علي بن أحمد الدقاق: 151.
  • علي بن الحسين الشريف المرتضى: 29, 31, 47, 56, 57, 59, 96, 145, 160, 190, 206.
  • علي بن الحسين المسعودي: 113, 134, 195.
  • علي بن العباس: 152.
  • علي بن جعفر كاشف الغطاء: 16.
  • علي بن خزيمة: 124.
  • علي بن ظافر الازدي: 86.
  • علي بن محمد المدائني: 143, 144.
  • علي بن محمد الواسطي: 117.
  • علي بن محمد بن الفرات: 121.
  • علي بن محمد رضا كاشف الغطاء: 15, 16, 23.
  • علي ناصر البغدادي: 15.
  • عمر بن الخطاب: 35, 100, 103, 104, 161, 171.
  • عمرو بن العاص: 103, 119, 132, 137, 141, 144, 149, 181.
  • عمرو بن بحر الجاحظ: 35, 49, 53, 111, 113, 114, 129, 132, 134, 135, 185, 187, 188, 195, 197, 198.
  • عمرو بن شمر: 140.
  • فخر الدين الطريحي: 69.
  • فرج بن فورة: 152.
  • قيصر الروم: 160.
  • الكلبي: 112.
  • كلمان هوار: 73, 75.
  • كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي: 118, 157.
  • كميل بن زياد: 37, 196.
  • لوط بن يحيى ابو مخنف: 131.
  • مالك بن الحارث الأشتر النخعي: 8, 79, 98, 99, 100, 179, 181.
  • مالك بن طوق: 201.
  • المبارك بن محمد ابن الاثير الجزري: 66, 141, 189.
  • المبرد: 34, 133, 166, 198.
  • محمد باقر بن محمد تقي المجلسي: 117, 168.
  • محمد بن إبراهيم الكتبي: 189, 199.
  • محمد بن أبي بكر: 99, 141, 178.
  • محمد بن أبي عبد الله الكوفي: 151.
  • محمد بن أبي عمير : 123.
  • محمد بن أحمد ابن العلقمي: 34, 107, 108.
  • محمد بن أحمد الذهبي: 59, 64, 69.
  • محمد بن إدريس الشافعي: 5, 48.
  • محمد بن إسماعيل البرمكي: 151.
  • محمد بن الحسن الطوسي: 51, 125, 140, 155, 176, 196.
  • محمد بن الحسين الشريف الرضي: 6, 8, 9, 29, 30, 31, 32, 37, 38, 42, 44, 47, 51, 54, 56, 57, 78, 81, 89, 90, 91, 93, 96, 97, 98, 110, 114, 117, 120, 122, 125, 135, 142, 147, 206, 207, 209.
  • محمد بن الحسين الكيدري: 94, 118, 165.
  • محمد بن الحسين بهاء الدين العاملي: 171.
  • محمد بن الحنفية: 177.
  • محمد بن الطيب الباقلاني: 134.
  • محمد بن جرير الطبري: 53, 111, 114, 136, 137, 142, 154, 155, 157, 158, 161, 163, 178, 179, 180, 189, 197, 199.
  • محمد بن زياد ابن الاعرابي: 50.
  • محمد بن سلامة القضاعي: 119, 149, 203.
  • محمد بن عبد الرحمن ابن قبة الرازي: 120, 121.
  • محمد بن عبد الله أبو جعفر الاسكافي: 111.
  • محمد بن علي الصدوق: 123, 124, 134, 151, 152, 154, 167, 169, 171, 180, 193, 196. 
  • محمد بن عمر الواقدي: 152.
  • محمد بن محمد ابو حامد الغزالي: 193, 200.
  • محمد بن محمد الشيخ المفيد: 120, 125, 127, 134, 145,  151, 190, 196.
  • محمد بن يعقوب الفيروزآبادي: 68.
  • محمد بن يعقوب الكليني: 128, 130, 138, 151, 154, 161, 162, 166, 167, 169, 175, 176.
  • محمد حسين الجلالي: 7, 8, 12.
  • محمد طه نجف: 20.
  • محمد عبدة: 7, 33, 36, 39, 40, 41, 42, 58, 61, 95, 99, 136, 138, 156, 161, 202, 206.
  • محمد علي ابو الفتح الكراجكي: 145, 165.
  • محمد فريد بن مصطفى وجدي: 88.
  • محمد كاظم الآخند الخراساني: 20.
  • محمد كاظم اليزدي الطباطبائي: 20, 21.
  • محمد كمال بكداش: 206.
  • محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي: 22.
  • محمد هادي الأميني: 10, 12.
  • محمود بن عمر جار الله العلامة الزمخشري: 67, 194.
  • محي الدين الخياط: 95, 207.
  • مرتضى بن محمد أمين الانصاري: 20, 21, 22.
  • مروان بن الحكم: 46, 144.
  • مروان بن محمد الجعدي: 208.
  • مسعدة بن صدقة: 151, 152.
  • مسعود بن عمر التفتازاني: 94.
  • مسيلمة الكذاب: 179.
  • مصدق بن شبيب أبو الخير الواسطي: 122.
  • معاوية بن أبي سفيان: 49, 63, 87, 99, 100, 103, 119, 132, 135, 141, 171, 173, 181, 208.
  • معمر بن المثنى ابو عبيدة الهروي: 129, 186.
  • المفضل بن عمر: 168.
  • المنذر بن الجارود: 182, 183.
  • منصور بن الحسين الرازي الآبي: 125.
  • ميثم بن علي بن ميثم البحراني: 81, 94, 98, 120, 121, 122, 127, 130, 132, 134, 136, 138, 151, 158, 160, 164, 173, 175, 177.
  • نصر بن مزاحم: 138, 139, 143, 158, 172, 179, 181.
  • هادي بن عباس كاشف الغطاء: 9, 10, 11, 12, 13, 15, 16, 17, 22, 23, 32, 45, 52, 61, 66, 177.
  • هاشم الهاشمي: 10.
  • هاشم بن عتبة المرقال: 143.
  • هشام بن الكلبي: 112.
  • همام بن شريح: 165, 166.
  • هياج بن أبي الهياج: 175.
  • ياسين بن مطر العلاق: 17.
  • يوسف بن عبد الله ابن عبد البر: 185, 190, 192, 196, 202.

 

فهرس الكتب والمؤلفات

  • الآجرومية: 18.
  • الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوى الوهابية: 22.
  • الاحتجاج على أهل اللجاج: 118, 126, 127, 128, 168, 169.
  • أحمدهما في جواب أيهما: 22.
  • إحياء علوم الدين: 193, 199.
  • الأخبار الطوال: 127, 133.
  • الأدب الكبير والأدب الصغير: 209.
  • الأربعون حديثا/ البهائي: 171.
  • الأربعون حديثا: 168.
  • إرشاد الأذهان: 20
  • الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: 125, 127, 135, 151.

فهرس الكتب والمؤلفات

 

  • أساس البلاغة: 67, 68.
  • الاستيعاب في معرفة الأصحاب: 202.
  • أسد الغابة في معرفة الصحابة: 189.
  • إعجاز القرآن: 134, 182.
  • الأغاني: 146.
  • إكمال الدين وإتمام النعمة: 196.
  • أمالي الصدوق: 168, 171.
  • أمالي الطوسي: 155, 176, 196.
  • الانتصار: 160.
  • الإنصاف: 120, 121.
  • أنوار الفقاهة: 18.
  • أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء: 22.
  • بحار الأنوار: 117, 144.
  • البحث اللغوي عند علماء كاشف الغطاء: 15.
  • البيان والتبيين: 35, 111, 113, 129, 132, 134, 135, 195, 197.
  • تاج العروس في شرح القاموس: 27, 28, 36, 37, 38, 39, 40, 51, 56, 62, 65, 76, 77, 83, 86, 88, 90, 92, 96, 99, 106, 107, 108, 110, 129, 132, 147, 155, 156, 161, 167, 191, 201.
  • التاج في أخلاق الملوك: 35.
  • تاريخ آداب اللغة العربية: 58.
  • تاريخ الطبري: 53, 136, 137, 142, 154, 155, 158, 161, 163, 178, 179, 180, 189, 197, 199.
  • تاريخ اليعقوبي: 131, 154, 182, 183, 190, 196, 198.
  • تبصرة المتعلمين: 22.
  • تحف العقول: 134, 149, 156, 165, 176, 177, 181, 182, 190, 193, 194, 197, 199, 200, 203, 209.
  • تذكرة الخواص: 126, 127, 139, 144, 146, 159, 160, 167, 174, 179, 188, 191, 192, 202, 203.
  • ترجمة علي بن أبي طالب: 89, 90, 91, 93, 103, 107.
  • تهذيب الأحكام: 176.
  • التوحيد: 151, 152, 154.
  • جامع بيان العلم وفضله: 185, 186, 190, 191, 192, 196.
  • جريدة البلاد: 11.
  • جريدة الرأي العام: 11.
  • جريدة الغري: 11.
  • الجمع بين الغريبين: 186.
  • الجمل: 111.
  • حاشية الملا عبد الله على شرح تهذيب المنطق: 19.
  • حاشية على الطهارة: 22.
  • الحاشية على القوانين: 20.
  • الحدائق الوردية: 143, 178, 192.
  • حقائق التنزيل ودقائق التأويل: 31, 57.
  • حلية الأولياء: 48, 192.
  • خصائص الأئمة: 31, 57.
  • الخيارات: 16.
  • دائرة المعارف المصرية: 88.
  • الدراسات النحوية عند آل كاشف الغطاء: 15.
  • دراسة حول نهج البلاغة: 7, 9.
  • الدرجات الرفيعة: 38, 63, 92.
  • دستور الحكم في مأثور معالم الكلم: 119, 149, 203.
  • الدليل على موضوعات نهج البلاغة: 10.
  • الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 10, 31, 38, 51, 52, 69, 88, 96, 117, 118, 123, 125, 127, 129, 131, 133, 134, 141, 143, 144, 145, 151, 154, 155, 159, 160, 168, 172, 176, 177, 182, 190, 192, 196.
  • ربيع الأبرار: 194, 208.
  • رجال النجاشي: 29, 51, 123, 124, 137.
  • رسالة في فن التجويد: 15.
  • رسائل الشريف الرضي: 38, 92, 122.
  • رسائل الشيخ الأنصاري: 20.
  • الروضة البهية: 20.
  • زهر الآداب وثمر الألباب: 145.
  • سحر بابل: 17, 28.
  • السقيفة: 159.
  • شرائع الاسلام: 20, 22.
  • شرح الالفية: 19.
  • شرح الشمسية: 19.
  • شرح على الدرة: 22.
  • شرح قطر الندى: 18.
  • شروح نهج البلاغة: 9, 10.
  • شفاء الغليل: 67, 68.
  • صحاح اللغة: 26, 27, 28, 29, 30, 32, 33, 34, 35, 36, 37, 39, 40, 41, 43, 44, 45, 48, 50, 51, 55, 67, 68, 69, 77, 78, 80, 83, 86, 88, 92, 99, 103, 105, 106, 109, 110, 120, 126, 137, 139, 140, 141, 142, 145, 149, 153, 156, 157, 186, 193, 200, 202, 207.
  • صحيح البخاري: 20.
  • صحيفة الرضاعليه السلام : 192.
  • الصحيفة السجادية: 146.
  • الصحيفة العلوية: 144, 173.
  • الصواعق المحرقة: 165, 166.
  • الطيب في شعر أبي الطيب: 18.
  • العقد الفريد: 114, 128, 133, 134, 135, 154, 157, 167, 177, 192.
  • علل الشرائع: 123.
  • عين الادب والسياسة: 188, 193, 197.
  • عيون الأخبار: 128, 130, 133, 134, 142, 143, 149, 179, 185, 195.
  • عيون الحكم والمواعظ: 117, 146.
  • العيون والمحاسن: 120, 190.
  • غرائب القرآن ورغائب الفرقان: 88.
  • غرر الخصائص الواضحة: 189, 195, 199.
  • غريب الحديث: 130.
  • الفائقة: 18.
  • الفصول المختارة: 190.
  • فهرست الشيخ الطوسي: 47, 51, 52.
  • قاموس المحرمات: 22.
  • القاموس المحيط: 39, 60, 68, 69, 120, 123.
  • قاموس الواجبات: 22.
  • القرآن الكريم: 5, 65, 75, 76, 88, 153.
  • القوانين المحكمة: 20.
  • الكافي: 51, 85, 119, 128, 129, 130, 132, 138, 140, 151, 154, 155, 157, 159, 161, 162, 164, 166, 167, 169, 173, 174, 175, 176, 177, 186, 190, 194, 199.
  • الكامل في اللغة والأدب: 133, 198.
  • كتاب الصناعتين: 66.
  • كشف الغطاء: 16.
  • كشف الغمة: 182.
  • كشكول: 23.
  • كفاية الطالب: 192, 193.
  • كنز الفوائد: 145, 165.
  • المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: 66.
  • المجازات النبوية: 31, 32, 57.
  • المجالس المحفوظة في فنون الكلام: 196.
  • مجمع البحرين: 69, 123, 149.
  • المحاسن والأضداد: 195.
  • المحمود من شعر أحمد: 18.
  • المختصر النافع: 20.
  • مختصر تلخيص المفتاح: 19.
  • مختصر جامع بيان العلم وفضله: 191.
  • مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه: 9, 11, 16, 22.
  • مرآة الجنان: 58.
  • مروج الذهب: 113, 127, 134, 175, 195.
  • مستدرك الوسائل: 154, 163.
  • مستدرك نهج البلاغة: 11, 12, 15, 22.
  • مسند أحمد بن حنبل: 186, 190, 193.
  • مصادر نهج البلاغة وأسانيده: 9, 10, 199.
  • مصباح المتهجد: 140, 156.
  • المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: 69.
  • مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 118, 135, 157, 203.
  • المطوّل: 19.
  • معالم الدين: 20.
  • معالم العلماء: 37, 51.
  • معاني الأخبار: 123, 124.
  • معجم المطبوعات النجفية: 10, 12, 58, 78, 106, 126, 191.
  • المغازي: 111.
  • المغني: 59.
  • مغني اللبيب: 19.
  • المقامات: 111.
  • المقبولة الحسينية: 15, 16, 22.
  • المقتضب: 111.
  • المقتطف: 78, 80, 81, 82, 83, 85.
  • الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: 185, 187, 188, 189, 198.
  • من لا يحضره الفقيه: 177, 180, 192, 193, 200.
  • منتخب كنز العمال: 177, 186, 193, 198.   
  • منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة: 94, 117.
  • مورد الأنام في شرح شرائع الإسلام: 16.
  • الموسوعة الوثائقية ج5: 15.
  • موسوعة طبقات الفقهاء: 10.
  • ميزان الاعتدال: 59, 60, 102.
  • نثر الدر: 125.
  • نزهة الأديب: 125.
  • نظم الزهر من نثر القطر: 18, 19.
  • نهاية الأرب في فنون الأدب: 195.
  • النهاية في غريب الحديث والأثر: 123, 191.
  • نهج البلاغة: 5, 6, 7, 8, 9, 10, 11, 12, 14, 15, 16, 22, 25, 29, 30, 31, 32, 33, 34, 35, 36, 37, 38, 39, 40, 42, 43, 44, 46, 47, 49, 50, 51, 52, 53, 54, 55, 57, 58, 59, 60, 63, 64, 65, 66, 67, 69, 71, 72, 73, 74, 77, 78, 79, 80, 81, 82, 84, 88, 89, 90, 91, 92, 93, 96, 97, 98, 99, 100, 104, 105, 106, 107, 109, 110, 111, 112, 113, 114, 117, 118, 119, 125, 126, 127, 128, 129, 130, 131, 132, 133, 134, 135, 136, 137, 138, 139, 141, 143, 144, 145, 146, 149, 150, 151, 153, 154, 155, 156, 157, 158, 159, 160, 161, 162, 163, 164, 165, 166, 167, 168, 169, 171, 172, 173, 174, 175, 176, 177, 178, 179, 180, 181, 182, 183, 185, 186, 187, 188, 189, 190, 191, 192, 193, 194, 195, 196, 197, 198, 199, 200, 201, 202, 203, 205, 206, 207, 208, 209.
  • نوادر الأمالي: 144.

 

فهرس البلدان والأماكن

  • اصطخر: 182.
  • الأنبار: 133, 138, 139.
  • إيران: 21, 118, 123 , 130, 136, 138, 151, 165, 169, 172
  • البصرة: 30, 35, 46, 68, 119, 124, 127, 128, 141, 152, 158, 174, 179, 201.
  • بيت المقدس: 160.
  • بيروت: 33, 49, 58, 78, 81, 206.
  • الحجاز: 97, 165.
  • دار كاشف الغطاء: 20
  • سوريا: 34, 108.
  • الشام: 64, 156, 157, 173, 174.
  • عين التمر: 138.
  •  

 

فهرس البلدان والأماكن

 

 

  • فلسطين: 58, 108, 160.
  • الكوفة: 14, 26, 30, 49, 78, 85, 123, 131, 137, 138, 139, 141, 151, 152, 156, 159, 169, 171.
  • لبنان: 12.
  • المدينة: 46, 78, 119, 129.
  • مسجد الشيخ الطوسي: 21.
  • مسجد الشيخ الأنصاري: 21.
  • مسجد الهندي: 21.
  • مصر: 33, 57, 58, 78, 79, 81, 84, 86, 97, 99, 108, 119, 132, 141, 143, 144, 178, 181, 189, 207.
  • مقبرة كاشف الغطاء: 23.
  • مكة المكرمة: 16, 26.
  • النجف الأشرف: 11, 12, 17, 21, 81, 84, 118.
  • النخيلة: 139.

 

فهرس الوقائع والأيام

  •  

فهرس البلدان والأماكن

​الجمل: 46, 127, 137, 174.
  • صفين: 119, 131, 132, 139, 143, 144, 157, 175.
  • غارة الضحاك بن قيس: 135.
  • غارة النعمان بن بشير: 138.
  • غزاة فلسطين: 160.
  • غزوة القادسية: 144, 161.
  • غزوة نهاوند: 161.
  • قصة ابن الحضرمي: 141.
  • ليلة الهرير: 143.
  • النهروان: 137, 138, 154, 157.
  • يوم السقيفة: 164.
  • يوم الشورى: 161, 164.
  • يوم الماء: 140.

 

فهرس الأشعار

البيت الشعري

الصفحة

ويوم حيان أخي جابرِ

 

124, 125

وأكلك بالزبد المقشرة التمرا

 

136

والناجح الرأي في سن الفتى الجذع
 

17

فليس يرفعه شيء ولا يضع
 

48, 93

فمطبوع ومسمــوع

 

200

بجوهر آيات الكتاب المنزّل
 

6

إذ احتاج النهار إلى دليل
 

109

وخاف عليه بعض تلك المآثم
 

201

وهو الإمام العالم المتقـــــن
 

191

لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي
 

191

وهذا الشذى الفيّاح من ذلك الوادي




 

27

لـك السلم مـوفوراً ويـوم الكفاح لي
 

28

قــد عــرفــوا معنـــاهُ عـــرفانـــي
 

28

 

فهرس الأمثال والحكم

 

آثرنا في هذا الفهرس ذكر الأمثال والحكم بحسب ورودها في الكتب المختصة لا كما أورد بعضها المؤلف مناسبة مع السياق؛ وذلك ليسهل الرجوع إليها من قبل القارئ.

المثل

الصفحة

إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل

152

 

إنْ هو إلاّ نفثة مصدور

103

 

أهل مكة أدرى بشعابها

 

16

 

أوهى من بيت العنكبوت

98

 

جزتك عني الجوازي

61

حبك الشيء يعمي ويصم

91

 

ذهبوا أيدي سبأ

51

 

ضرب في حديد بارد

109

 

كحاطب ليل

30

 

لست من هذا الأمر في خل ولا خمر

38

 

ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد

111

 

يسر حسوا في ارتغاء

109

 

 

فهرس الحيوان

بعير: 78, 153, 186.

ثور فلاة: 153.

حمار وحش: 153.

طاووس: 74, 77, 78.

فرس: 153.

ناقة: 169.

فهرس مصادر الكتاب     

خير ما نبتدئ به كتاب الله المجيد, القرآن الكريم.

  1. الإتقان في علوم القرآن: جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي (911هـ), تحقيق سعد المندوب, ط1 سنة الطبع 1416هـ - 1996م, مطبعة دار الفكر – لبنان, الناشر دار الفكر.
  2. الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوى الوهابية, هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), تحقيق: مؤسسة كاشف الغطاء العامة, ط2, 1423هـ, الناشر: مؤسسة كاشف الغطاء العامة, النجف الأشرف.
  3. الاحتجاج: أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (548هـ), تعليقات السيد محمد باقر الخرسان, سنة الطبع 1386هـ 1996م, دار النعمان للطباعة والنشر, النجف الأشرف..
  4. أحمدهما في جواب أيهما: هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), مخطوط, الرقم 1113 في مؤسسة كاشف الغطاء العامة.
  5. إحياء علوم الدين: أبي حامد محمد بن محمد الغزالي (505هـ), الناشر : دار الكتاب العربي, بيروت.
  6.  
  7. الأخبار الطوال: أبي حنيفة أحمد بن داود الدينوري (282هـ), تحقيق عبد المنعم عامر, ط1 سنة الطبع 1960م, الناشر دار إحياء الكتاب العربي – عيسى البابي الحلبي وشركاه.
  8. أخبار القضاة: محمد بن خلف بن حيان المعروف بـ(وكيع) (306هـ), الناشر: عالم الكتب, مطبعة: عالم الكتب, بيروت.
  9. الأدب الكبير والأدب الصغير: عبد الله بن المبارك ابن المقفع
    (142هـ).
  10. الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد (413هـ), مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث, ط2 سنة الطبع 1414هـ - 1993م, الناشر دار المفيد للطباعة والنشر, بيروت.
  11. أساس البلاغة: محمود بن عمر جار الله الزمخشري (538هـ), الناشر: دار ومطابع الشعب, 1960م, القاهرة.
  12. الاستيعاب: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي
    (463هـ), تحقيق علي محمد البجاوي, ط1 سنة الطبع 1412هـ, مطبعة دار الجيل, الناشر دار الجيل, بيروت.
  13. أسد الغابة في معرفة الصحابة: عز الدين علي بن محمد بن الأثير الجزري (630هـ), الناشر دار الكتاب العربي, بيروت.
  14. أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم: جعفر سبحاني, ط1 سنة الطبع 1421هـ, الناشر مؤسسة الإمام الصادق A, قم.
  15. إعجاز القرآن: أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني (ت 403هـ), السيد احمد صقر, ط3, الناشر دار المعارف, مصر.
  16. الأعلام: خير الدين الزركلي (1410هـ), ط5 سنة الطبع 1980م, الناشر دار العلم للملايين, بيروت.
  17. أعيان الشيعة: محسن الأمين, تحقيق السيد حسن الأمين (1371هـ), ط5 سنة الطبع 1418هـ - 1998م, الناشر دار التعارف للمطبوعات, بيروت.
  18. الأغاني: أبي فرج الإصفهاني (ت 356هـ), تحقيق سمير جابر, ط2, الناشر دار الفكر, بيروت.
  19. إكمال الدين وإتمام النعمة: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق (381هـ), تعليق علي أكبر غفاري, سنة الطبع 1405هـ, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  20. الأمالي: أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ), تحقيق قسم الدراسات الإسلامية – مؤسسة البعثة, ط1 سنة الطبع 1414هـ, الناشر دار الثقافة – قم.
  21. الأمالي: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق (381هـ), تحقيق قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة – قم, ط1 سنة الطبع 1417هـ, الناشر مؤسسة البعثة.
  22. الإمامة والسياسة: أبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري
    (276هـ), تحقق طه محمد الزيني, الناشر مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع.
  23. الانتصار: الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي البغدادي (436هـ)، تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي, سنة الطبع 1415هـ, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  24. أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء عليه السلام: هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), ط2, الناشر: مؤسسة كاشف الغطاء العامة, النجف الأشرف.
  25. بحار الأنوار: محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (1111هـ),ط2 سنة الطبع 1403هـ - 1983م, الناشر مؤسسة الوفاء – بيروت – لبنان.
  26. البداية والنهاية: أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (774هـ), تحقيق علي شيري, ط1 سنة الطبع 1408هـ - 1988م, الناشر دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان.
  27. البيان والتبيين: أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (255هـ), تحقيق المحامي فوزي عطوي, ط1 سنة الطبع 1968م, الناشر دار صعب – بيروت.
  28. تاج العروس من  جواهر القاموس: محب الدين محمد بن محمد السيد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي (ت 1205هـ), تحقيق علي شيري, سنة الطبع 1414هـ - 1994م, مطبعة دار الفكر بيروت, الناشر دار الفكر للطباعة والنشر.
  29. تاريخ ابن خلدون: عبد الرحمن بن محمد الخضرمي المالكي (808هـ), ط4, الناشر دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان.
  30. تاريخ الإسلام: أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748هـ), تحقيق د. عمر عبد السلام تدمري, ط1 سنة الطبع 1407هـ - 1987م, المطبعة دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان, الناشر دار الكتاب العربي.
  31. تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (310هـ), ط4 سنة الطبع 1403هـ - 1983م, الناشر مؤسسة الاعلمي للمطبوعات – بيروت – لبنان.
  32. تاريخ اليعقوبي: أحمد بن أبي يعقوب اليعقوبي (284هـ), الناشر دار صادر بيروت.
  33. تاريخ بغداد: أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (463هـ), تحقيق مصطفى عبد القادر عطا, ط1 سنة الطبع 1417هـ - 1997م, الناشر دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان.
  34. تاريخ مدينة دمشق: أبي القاسم علي بن الحسن ابن عساكر
    (571هـ), تحقيق علي شيري, سنة الطبع 1415هـ, مطبعة دار الفكر – بيروت, الناشر دار الفكر – بيروت – لبنان.
  35. تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: أبي محمد الحسن بن علي بن شعبة الحراني (ت ق4), تعليق علي أكبر غفاري, ط2 سنة الطبع 1404هـ, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  36. تذكرة الحفاظ: أبي عبد الله شمس الدين محمد بن احمد الذهبي (748هـ)، ط7, الناشر دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان.
  37. تذكرة الخواص: يوسف بن فرغلي البغدادي المعروف بسبط ابن الجوزي (654هـ), تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم, نشر: المطبعة الحيدرية ومكتبتها في النجف الأشرف سنة الطبع 1383هـ.
  38. ترجمة حياة الشيخ الهادي (مخطوطة), لم يُفهرس, قسم الأرشفة والوثائق في مؤسسة كاشف الغطاء العامة.
  39. ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام: أحمد زكي صفوت, مطبعة العلوم, 1350هـ - 1932م.
  40. تنقيح المقال:
  41. تهذيب الأحكام: أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ), تحقيق وتعليق السيد حسن الموسوي الخرسان, ط3 سنة الطبع 1364ش, الناشر دار الكتب الإسلامية – طهران.
  42. التوحيد: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق (381هـ), تعليق السيد هاشم الحسيني الطهراني, الناشر منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية – قم.
  43. ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: أبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي (430هـ).
  44. جامع بيان العلم وفضله: يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي (463هـ), سنة الطبع 1398هـ, مطبعة دار الكتب العلمية – بيروت, الناشر دار الكتب العلمية.
  45. الجامع في تاريخ الأدب العربي: حنا الفاخوري، ط3 سنة الطبع 1427هـ ، مطبعة سليمان زاده، منشورات ذوي القربى.
  46. جريدة الهاتف: العدد الصادر بتاريخ 27/حزيران/ 1947م, عنوان المقال: كيف عرفت الشيخ محمد رضا كاشف الغطاء, بقلم جعفر الخليلي.
  47. جمهرة الأمثال: الحسن بن عبد الله أبي هلال العسكري (395هـ), تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم – عبد المجيد قطامش, ط2 سنة الطبع 1988م, الناشر دار الفكر – بيروت.
  48. جوامع الجامع: أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
    (548هـ), تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي, ط1 سنة الطبع 1418هـ, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  49. جواهر الكلام: محمد حسن الجواهري النجفي (1266هـ), تحقيق الشيخ عباس القوجاني, ط2 سنة الطبع 1365ش, المطبعة خورشيد, الناشر دار الكتب الإسلامية – طهران.
  50. جواهر المطالب في مناقب الإمام علي عليه السلام: محمد بن أحمد الدمشقي الباعوني الشافعي (871هـ), تحقيق: الشيخ محمد باقر المحمودي, مطبعة دانش, ط1, 1415هـ, الناشر : مجمع إحياء الثقافة الإسلامية, قم.
  51.  
  52. حقائق التأويل في متشابه التنزيل: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي البغدادي (406هـ), تحقيق: محمد رضا آل كاشف الغطاء, الناشر: دار المهاجر للطباعة والنشر والتوزيع, بيروت.
  53. حلية الأبرار: السيد هاشم البحراني (1107هـ), تحقيق الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي, ط1 سنة الطبع 1411هـ , مطبعة بهمن, الناشر مؤسسة المعارف الإسلامية – قم – إيران.
  54.  حلية الأولياء: أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني (430هـ).
  55. الخرائج والجرائح: أبي الحسن سعيد بن هبة الله بن الحسن قطب الدين الراوندي (573هـ), تحقيق مؤسسة الإمام المهدي A, ط1 سنة الطبع 1409هـ , المطبعة العلمية قم, الناشر مؤسسة الإمام المهدي – قم المقدسة.
  56. خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب: عبد القادر بن عمر البغدادي (1093هـ)، تحقيق محمد نبيل طريفي – إميل بديع اليعقوب, ط1 سنة الطبع 1998م, مطبعة دار الكتب العلمية – بيروت, الناشر دار الكتب العلمية.
  57. خصائص الأئمة عليهم السلام: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي البغدادي (406هـ), تحقيق: محمد هادي الأميني, 1406هـ, الناشر: مجمع البحوث الإسلامية في الآستانة الرضوية المقدسة, مشهد.
  58. خلاصة الأقوال في معرفة الرجال: أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر العلامة الحلي (726هـ), تحقيق الشيخ جواد القيومي, ط1 سنة  الطبع 1417هـ , مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي, الناشر مؤسسة الفقاهة.
  59. خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار: علي الحسيني الميلاني, سنة الطبع 1405هـ , مطبعة سيد الشهداء عليه السلام –قم, الناشر مؤسسة البعثة قسم الدراسات الإسلامية.
  60. دراسة حول نهج البلاغة: محمد حسين الحسيني الجلالي, ط1, 1421هـ, الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات, بيروت.
  61. الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة: علي خان المدني الشيرازي الحسيني (1120هـ), ط2 سنة الطبع 1397هـ, الناشر منشورات مكتبة بصيرتي – قم.
  62. دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم: أبي عبد الله محمد بن سلامة (454هـ), الناشر مكتبة المفيد – قم.
  63. ديوان السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي, تصحيح وتذييل عبد العزيز الجواهري, المطبعة الأهلية في بيروت سنة 1331.
  64. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: العلامة آغا بزرك الطهراني (1389هـ), ط3 سنة الطبع 1403هـ - 1983م, الناشر دار الأضواء بيروت – لبنان.
  65. ربيع الأبرار ونصوص الأخبار:  أبي القاسم محمود بن عمر جار الله الزمخشري (538هـ).
  66. رجال ابن داود: تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي (740هـ), تحقيق وتقديم السيد محمد صادق آل بحر العلوم, سنة الطبع 1392هـ - 1972م, منشورات المطبعة الحيدرية – النجف الأشرف.
  67. رجال النجاشي: أبو العباس احمد بن علي النجاشي الأسدي الكوفي (450هـ) ط1سنة الطبع 1431هـ-2010م، شركة الأعلمي للمطبوعات، بيروت – لبنان.
  68. الرواشح السماوية, محمد باقر بن محمد المحقق الداماد (1041هـ), غلام حسين قيصريها, نعمة الله الجليلي, ط1 دار الحديث 1422هـ, الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر, قم.  
  69. زهر الآداب وثمر الألباب: أبي إسحاق إبراهيم بن علي الحصري (453هـ).
  70. سحر بابل وسجع البلابل: جعفر كمال الدين الحلي (1351هـ), تحقيق الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء, ط1 سنة الطبع 1423هـ - 2003م, مطبعة دار الأضواء بيروت, الناشر دار الأضواء للطباعة والنشر.
  71. السنن الكبرى: أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
    ( 485هـ), الناشر دار الفكر.
  72. سير أعلام النبلاء: أبي عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (748هـ), ط9 سنة الطبع 1413هـ - 1993م, الناشر مؤسسة الرسالة – بيروت – لبنان.
  73. السيرة الحلبية: الحلبي (1044هـ), سنة الطبع 1400هـ , المطبعة دار المعرفة – بيروت, الناشر دار المعرفة.
  74. السيرة النبوية: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري (218هـ), تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد, سنة الطبع 1383هـ - 1963م, مطبعة المدني – القاهرة, الناشر مكتبة محمد علي صبيح وأولاده – مصر.
  75. شرح أصول الكافي: محمد صالح المازندراني (1081هـ), تحقيق وتعليق الميرزا أبو الحسن الشعراني, ط1 سنة الطبع 1421هـ - 2000م, مطبعة دار إحياء التراث العربي, الناشر دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان.
  76.  شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السلام: أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي (363هـ), تحقيق محمد الحسيني الجلالي, مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي, الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
  77. شرح ديوان المتنبي: عبد الرحمن البرقوقي، ط1 سنة الطبع 1422هـ -2001م, منشورات دار الكتب العلمية, بيروت- لبنان.
  78. شرح نهج البلاغة : ابن أبي الحديد المعتزلي (656هـ) ، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1 سنة الطبع 1378- 1959م، الناشر دار إحياء الكتب العربية- عيسى البابي الحلبي وشركاه.
  79. شرح نهج البلاغة: كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني (679هـ), الناشر دفتر نشر الكتاب, ط2, 1404هـ,
  80. شرح نهج البلاغة: محمد عبده، ط1سنة الطبع 1412هـ، مطبعة النهضة –قم ، الناشر دار الذخائر-قم – إيران.
  81. شروح نهج البلاغة: حسين جمعة العاملي, ط1, 1403هـ, الناشر: مطبعة الفكر, بيروت.
  82. شعراء الغري: علي الخاقاني, سنة الطبع 1372هـ - 1954م, المطبعة الحيدرية – النجف الاشرف, منشورات دار البيان.
  83.  شفاء الغليل: شهاب الدين أحمد الخفاجي (1069هـ), مطبعة السعادة, مصر, 1325هـ.
  84. الصحاح (تاج اللغة وصحاح العربية): إسماعيل بن حماد الجوهري (393هـ), تحقيق أحمد عبد الغفور العطار, ط4 سنة الطبع 1407هـ - 1987م, الناشر دار العلم للملايين بيروت – لبنان.
  85. صحيفة الرضا عليه السلام: مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام, تحقيق مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام, سنة الطبع 1408هـ, المطبعة أمير – قم, الناشر مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام - قم.
  86.  الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم: علي بن يونس العاملي النباطي البياضي (ت877هـ), تصحيح وتعليق: محمد الباقر البهبودي, الناشر: المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية, ط1, مطبعة الحيدري, 1384هـ.
  87. صفوة شروح نهج البلاغة: إعداد وتحقيق أركان التميمي، ط2سنة الطبع 1425هـ-2004م، الناشر مؤسسة العارف للمطبوعات، بيروت – لبنان.
  88. الصواعق المحرقة: أبي العباس احمد بن محمد ابن حجر الهيتمي (974هـ)، تحقيق عبد الرحمن بن عبد التركي- كامل محمد الخراط, ط1 سنة الطبع 1997م, الناشر مؤسسة الرسالة – بيروت.
  89. عبقرية الشريف الرضي: زكي مبارك (1371هـ), المطبعة العصرية في لبنان, الناشر: منشورات المطبعة العصرية, صيدا – بيروت.
  90. العدد القوية لدفع المخاوف اليومية: علي بن يوسف المطهر الحلي (نحو 705هـ), تحقيق السيد مهدي ألرجائي, ط1 سنة الطبع 1408هـ, مطبعة سيد الشهداء عليه السلام, الناشر مكتبة آية الله المرعشي العامة.
  91. العقد الفريد: أحمد بن عبد ربه الأندلسي (328هـ).
  92. علل الشرائع: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق (381هـ), سنة الطبع 1385هـ - 1966م, الناشر المكتبة الحيدرية ومطبعتها – النجف الاشرف.
  93. علي بن أبي طالب عليه السلام:
  94. عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب: أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة (828هـ), تحقيق: محمد حسن آل الطالقاني, ط2, 1380هـ, الناشر: منشورات المطبعة الحيدرية, النجف الأشرف.
  95. عيون الأخبار: أبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري
    (276هـ), ط3, 1424هـ, الناشر: منشورات محمد علي بيضون/ دار الكتب العلمية, بيروت.
  96. عيون الحكم والمواعظ: أبي الحسن علي بن محمد الليثي الواسطي (ت ق6), تحقيق حسين الحسيني البيرجندي, ط1 , مطبعة دار الحديث, الناشر دار الحديث.
  97. الغدير في الكتاب والسنة والأدب: عبد الحسين الاميني النجفي (1392هـ), ط4 سنة الطبع 1397هـ - 1977م, الناشر دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان.
  98. غرر الخصائص الواضحة: جمال الدين محمد بن يحيى الوطواط
    (718هـ).
  99. غريب الحديث: عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (276هـ), تحقيق: الدكتور عبد الله الجبوري, ط1, 1408هـ, الناشر : دار الكتب العلمية, قم.
  100. الفائقة في النحو: عباس بن علي كاشف الغطاء (1315هـ), مخطوط, الرقم 1666 في مؤسسة كاشف الغطاء العامة.
  101. فجر الإسلام: احمد أمين, ط1 سنة الطبع 1979م, الناشر دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان.
  102. الفصول المختارة من العيون والمحاسن: الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي البغدادي (436هـ)، تحقيق السيد نور جعفريان الاصبهاني- الشيخ يعقوب الجعفري- الشيخ محسن الأحمدي, ط2 سنة الطبع 1414هـ 1993م, الناشر دار المفيد – بيروت – لبنان.
  103. فهرس التراث: محمد حسين الحسيني الجلالي, تحقيق: محمد جواد الحسيني الجلالي, ط1, مطبعة نكارش, 1422هـ, الناشر: دليل ما.
  104. الفهرست: أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ), تحقيق الشيخ جواد القيومي, ط1 سنة الطبع 1417هـ , مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي, الناشر مؤسسة نشر الفقاهة.
  105. القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط: مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشيرازي (817هـ).
  106. الكافي: أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني (329هـ), تعليق علي أكبر غفاري, ط5 المطبعة حيدري, الناشر الكتب الإسلامية – طهران.
  107. الكامل في التاريخ: عز الدين علي بن محمد بن الأثير الجزري (630هـ), مطبعة دار صادر - دار بيروت, 1386هـ, الناشر: دار صادر للطباعة والنشر - دار بيروت للطباعة والنشر.
  108. الكامل في اللغة والأدب: أبي عباس محمد بن يزيد المبرد (285هـ), تعليق محمد أبو الفضل إبراهيم, مطبعة نهضة مصر – القاهرة, الناشر مكتبة نهضة مصر – القاهرة.
  109. كتاب الصناعتين: أبي هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري (395هـ), مطبعة محمود بك في جادة أبي السعود في الاستانة العلية, ط1, 1319هـ.
  110. كشف الحجب والأستار, اعجاز حسين (1286هـ), ط2, 1409هـ, مطبعة بهمن, الناشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي, قم.
  111. كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: مصطفى بن عبد الله الشهير بحاجي خليفة (1067هـ), الناشر دار إحياء الكتاب العربي – بيروت – لبنان.
  112. كشف الغمة في معرفة الأئمة: أبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الاربلي (693هـ), ط2 سنة الطبع 1405هـ - 1985م, الناشر دار الأضواء – بيروت – لبنان.
  113. كشف المحجة لثمرة المهجة: رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن طاووس (664هـ), سنة الطبع 1370هـ 1950م, الناشر المطبعة الحيدرية – النجف الاشرف.
  114. الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين:
  115. كنز العمال: علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي
    (975هـ), سنة الطبع 1409هـ - 1989م, الناشر مؤسسة الرسالة - بيروت – لبنان.
  116. كنز الفوائد: أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي (449هـ), ط2 سنة الطبع 1369ش, المطبعة غدير, الناشر مكتبة المصطفوي – قم.
  117. الكنى والألقاب: عباس بن محمد رضا القمي (1359هـ), الناشر: مكتبة الصدر, طهران.
  118. لسان العرب: أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الأفريقي المصري (711هـ), مراجعة وتدقيق د. يوسف البقاعي- إبراهيم شمس الدين- نضال علي, ط1 سنة الطبع 1426هـ -2005م, مؤسسة الاعلمي للمطبوعات, بيروت – لبنان.
  119. ماضي النجف وحاضرها: جعفر بن باقر محبوبة.
  120. المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: نصر الله بن محمد الموصلي ابن اثير الجزري (637هـ),تحقيق : محمد محيي الدين عبدالحميد, الناشر: المكتبة العصرية 1995م, بيروت.
  121. المجازات النبوية: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي البغدادي (406هـ), تحقيق طه محمد الزيني, منشورات مكتبة بصيرتي – قم.
  122. مجلة الغري: العدد9, النجف الاشرف,17 آذار/ 1943م السنة الثالثة.
  123. مجلة تراثنا: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث, مطبعة مهر 1414هـ, الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث, قم.
  124. مجمع الأمثال: أبي الفضل أحمد بن محمد النيسابوري (518هـ), تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد, الناشر دار المعرفة بيروت.
  125. مجمع البحرين: فخر الدين الطريحي (1085هـ), تحقيق السيد أحمد الحسيني, ط2 سنة الطبع 1408هـ, النشر مكتب النشر الثقافة الإسلامية.
  126. المحاسن والأضداد: أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت 255هـ).
  127. المختصر من تاريخ ابن الدبيثي: أبي عبد الله شمس الدين محمد بن احمد الذهبي (748هـ), دراسة وتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا, ط1, 1417هـ, الناشر: دار الكتب العلمية, بيروت.
  128. مروج الذهب ومعادن الجوهر: أبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي (957هـ)، ط2 سنة الطبع 1428هـ - 2007م, الناشر دار الكتاب العربي , بيروت – لبنان.
  129. مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل: حسين النوري الطبرسي (1320هـ), تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث, ط1 سنة الطبع 1408هـ - 1987م, الناشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث – بيروت – لبنان.
  130. مستدرك سفينة البحار: علي النمازي الشاهرودي (1405هـ), تحقيق وتصحيح: الشيخ حسن بن علي النمازي, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة, 1418هـ.
  131.  مستدرك نهج البلاغة: هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), ط2, 1354هـ, الناشر: مكتبة الأندلس, بيروت.
  132. مستدركات أعيان الشيعة: حسن الأمين (1399هـ), سنة الطبع 1408هـ, مطبعة دار التعارف للمطبوعات, الناشر: دار التعارف للمطبوعات, بيروت.
  133. مستدركات علم رجال الحديث: علي النمازي الشاهرودي (1405هـ), ط1, 1412هـ, مطبعة شفق, طهران, الناشر: ابن المؤلف.
  134. المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت ق4), تحقيق الشيخ أحمد المحمودي, ط1 سنة الطبع 1415هـ, مطبعة سلمان الفارسي – قم, الناشر مؤسسة الثقافة الإسلامية لكوشانبور.
  135. مصادر نهج البلاغة وأسانيده: عبد الزهراء الحسيني الخطيب, ط4, 1409هـ, الناشر: دار الزهراء, بيروت.
  136. مصباح المتهجد: أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (460هـ), ط1 سنة الطبع 1411هـ - 1991م, الناشر مؤسسة فقه الشيعة – بيروت – لبنان.
  137. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي: أحمد بن محمد المقري الفيومي (770هـ), الناشر : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.
  138. المصنفات في السنة النبوية:
  139. مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (652هـ), تحقيق ماجد احمد العطية.
  140. معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء: محمد بن علي حرز الدين (1365هـ), تعليق محمد حسين حرز الدين, سنة الطبع 1385هـ - 1965م, مطبعة الآداب في النجف الأشرف, الناشر محمد حسين حرز الدين.
  141. معالم العلماء: أبي عبد الله محمد علي بن شهر آشوب
    (588هـ), قم.
  142. معاني الأخبار: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق
    (381هـ), تعليق علي أكبر غفاري, سنة الطبع 1379هـ , الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  143. معجم البلدان: شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (626هـ), سنة الطبع 1399هـ - 1979م, الناشر دار إحياء التراث العربي بيروت – لبنان.
  144. معجم المطبوعات العربية والمعربة: اليان سركيس (1351هـ), سنة الطبع 1410هـ , المطبعة بهمن – قم, الناشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي – قم المقدسة.
  145. معجم المطبوعات النجفية: محمد هادي الأميني, ط1, مطبعة النعمان, 1385هـ, الناشر : مطبعة الآداب, النجف الأشرف.
  146. المعجم الموضوعي لنهج البلاغة: أويس كريم محمد, ط1, مطبعة مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة 1408هـ, الناشر: مجمع البحوث الإسلامية, مشهد.
  147. معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة, الناشر مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان.
  148. المعجم الوسيط: إبراهيم مصطفى وآخرون، ط2, المكتبة الإسلامية للطباعة والنشر.
  149. المقبولة الحسينية: هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), ط2, الناشر: مؤسسة كاشف الغطاء العامة, النجف الأشرف.
  150. المقنعة: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الشيخ المفيد (413هـ), تحقيق مؤسسة النشر الإسلامي, ط2 سنة الطبع 1410هـ, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي قم – إيران.
  151. الملل والنحل: أبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (549هـ)، تحقيق محمد سيد كيلاني، مطبعة دار المعرفة، الناشر دار المعرفة - بيروت – لبنان.
  152.  من لا يحضره الفقيه: أبي جعفر محمد بن علي الشيخ الصدوق (381هـ), تحقيق وتعليق علي أكبر غفاري, ط2, الناشر مؤسسة النشر الإسلامي – قم.
  153. المناقب: الموفق بن أحمد بن محمد المكي الخوارزمي (568هـ), تحقيق: الشيخ مالك المحمودي/ مؤسسة سيد الشهداء عليه السلام, الطبعة الثانية, سنة 1414هـ, مطبعة مؤسسة النشر الإسلامي, الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة.
  154. منتهى المقال في أحوال الرجال: محمد بن إسماعيل المازندراني (1216هـ), تحقيق : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث, ط1, 1416هـ, مطبعة ستارة, الناشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث, قم.
  155. الموازنة بين أبي تمام والبحتري: أبي القاسم الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي البصري (370هـ), تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد, ط2 سنة الطبع 1373هـ - 1954م, مطبعة السعادة بمصر.
  156. المواقف: عضد الدين عبد الرحمن بن احمد الإيجي (756هـ), تحقيق عبد الرحمن عميرة, ط1 سنة الطبع 1417هـ - 1997م, مطبعة دار الجيل – بيروت – لبنان, الناشر دار الجيل.
  157. ميزان الاعتدال في نقد الرجال: أبي عبد الله شمس الدين محمد بن احمد الذهبي (748هـ), تحقيق علي محمد البلجاوي, ط1 سنة الطبع 1382هـ - 1963م, الناشر دار المعرفة للطباعة بيروت – لبنان.
  158. نثر الدر: منصور بن الحسين الآبي (421هـ).
  159. نظم الزهر من نثر القطر: هادي بن عباس كاشف الغطاء (1361هـ), مخطوطة, الرقم 661 في مؤسسة كاشف الغطاء العامة.
  160. نهاية الأرب في فنون الأدب: شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب النويري (ت 732هـ).
  161. النهاية في غريب الحديث: (ت 606هـ), تحقيق طاهر احمد الزاوي – محمود محمد الطناحي, ط4 سنة الطبع 1364ش, الناشر مؤسسة إسماعيليان للطباعة والنشر والتوزيع – قم – إيران.
  162. نهج البلاغة: الشريف الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي البغدادي (406هـ)، تحقيق: صبحي الصالح, الناشر دار الهجرة للنشر- قم.
  163. نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة: الشيخ محمد باقر المحمودي, الناشر مؤسسة الأعلمي – بيروت – لبنان.
  164. هدية العارفين: إسماعيل باشا البغدادي (1339هـ), الناشر: دار إحياء التراث العربي, بيروت.
  165. الوافي بالوفيات: صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (764هـ), تحقيق احمد الارناؤوط؛ تركي مصطفى, سنة الطبع 1420هـ-2000م, دار إحياء التراث, بيروت, الناشر دار إحياء التراث.
  166. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: أبي العباس أحمد بن محمد ابن خلكان (681هـ), تحقيق إحسان عباس, المطبعة لبنان- دار الثقافة, الناشر دار الثقافة.
  167. وقعة صفين: نصر بن مزاحم ألمنقري (212هـ), تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون, ط2 سنة الطبع 1382هـ, مطبعة المدني - مصر, الناشر المؤسسة  العربية الحديثة للطبع والنشر – القاهرة.
  168. يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر: أبي منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري (429هـ), شرح وتحقيق د. مفيد محمد قميحة, ط1 سنة الطبع 1403هـ - 1983م, المطبعة دار الكتب العلمية, الناشر دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان.

 

([1]) الرواشح السماوية: 289.

([2]) يُنظر: الكنى والألقاب: ج2, ص350.

([3]) راجع: المعجم الموضوعي لنهج البلاغة: 6.

([4]) يُنظر: شرح ابن أبي الحديد: ج5, ص147.

([5]) يُنظر: مقدمة الشريف الرضي لكتاب "نهج البلاغة".

([6]) من قصيدة قيلت بحق نهج البلاغة ولم يُعرف ناظمها. مجلة تراثنا: ج34, ص80, في  [    Y ما قيل في "نهج البلاغة" من نظم ونثر, السيد عبد العزيز الطباطبائي.

([7]) من مقدمة مفسر كتاب "نهج البلاغة" الشيخ محمد عبدة: ج1, ص4.

([8]) يُنظر: دراسة حول نهج البلاغة: 15.

([9]) مجلة تراثنا: ج29, ص46.

([10]) يُنظر: مجلة تراثنا: ج5 ,7 ,8 , 29 , 34.

([11]) يُنظر: مجلة تراثنا: ج37, 39.

([12]) يُنظر: علي بن أبي طالب عليه السلام: 122.

([13]) دراسة حول نهج البلاغة: 66.

([14]) يُنظر: شروح نهج البلاغة: 117؛ مصادر نهج البلاغة وأسانيده: ج1, ص35 , 280.

([15]) يُنظر: الدليل على موضوعات نهج البلاغة: 64.

([16]) يُنظر: معجم المطبوعات النجفية: 311؛ فهرس التراث: ج2, ص360.

([17]) راجع: مقدمة كتاب "المقبولة الحسينية": 14.

([18]) ورد في الأصل (آباءه), والسياق يتطلب ما أثبتناه.

([19]) ورد في الأصل (الناجح), والتصحيح من المصدر.

([20]) سحر بابل وسجع البلابل: 293. وقد ورد بين البيتين بيت آخر هو:                      

                  وما له بسوى بكر العلا ولع                وللعلا فيه أضعاف من الولع

([21]) ورد في الاصل (في), والتصحيح من النسخة الخطية للفائقة.

([22]) ورد في الأصل (شغل مانع), والتصحيح من النسخة الخطية للفائقة. 

([23])  ورد في الأصل (لا يحد), والتصحيح من النسخة الخطية لنظم الزهر من نثر القطر.

([24]) ما بين البيتين بيت آخر هو:

ورافع لعزه مَن انخفض       وفاعل الاحسان من غير عوض

([25]) الظاهر أن المراد هو: الشرح المطوّل لكتاب تلخيص المفتاح للقزويني؛ لعدم وجود شرح للمطول للتفتازاني؛ بل هو كتابه المطوّل نفسه.

([26]) ورد في الاصل (في), فأبدلناه إلى ما يناسب السياق.

([27]) أي: وفاة السيد محمد كاظم اليزدي (قدس سره).

([28]) ووسمها بـ"أحمدهما في جواب أيهما", أو "البرهان المبين في مَن يجب اتباعه من المرسلين".

([29]) وهي "الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوى الوهابية".

([30]) "أوجز الأنباء في مقتل سيد الشهداء عليه السلام" للمؤلف نفسه.

([31]) وهو كتاب "مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه" المعني بالتحقيق.

([32]) كما له (قدس سره) شعر في مراثي أهل البيت عليهم السلام أُلحقت في كتاب "المقبولة الحسينية".

([33]) وقد ذكر بعضها الشيخ محمد جواد الشبيبي في كتابه "الدر المنثور".

([34]) وهي معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم. المعجم الوسيط: ج1, ص190.

([35]) قال ابن أبي الحديد ص120 ج2: إن التوحيد والعدل والمباحث الشريفة الإلهية ما [     Y عرفت إلا من كلام هذا الرجل - يعني أمير المؤمنين عليه السلام -, وإن كلام غيره من أكابر الصحابة لم يتضمن شيئاً من ذلك أصلاً, ولا كانوا يتصورونه, ولو تصوروه لذكروه, وهذه الفضيلة عندي من أعظم فضائله عليه السلام.   

([36]) المنكب: مجمع رأس الكتف, فيقال: رجل شديد المناكب, ومنكب القوم: رئيس العرفاء ونقيبهم. الصحاح: ج1, ص228.   

([37]) وفي ذلك تقول فاطمة الزهراء Ÿ في خطبة لها تصف ذلك العصر: (وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطأ الاقدام، تشربون الطرق, وتقتاتون القد، أذلة خاشعين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم). وقد ولد أمير المؤمنين عليه السلام بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب بعد عام الفيل بثلاثين سنة, وقبض عليه السلام قتيلاً بالكوفة ليلة الجمعة لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة, وله يومئذ ثلاث وستون سنة. شرح الأخبار: ج3, ص35؛ المقنعة: 461.

([38]) أغبى غباوة: إذا لم تفطن له, وغبي على الشيء كذلك إذا لم تعرفه. الصحاح: ج6, ص2443.   

([39]) جاسوا خلال الديار, أي تخللوها فطلبوا ما فيها, والجوس: طلب الشيء بالاستقصاء. الصحاح: ج3, ص915؛ تاج العروس: ج8, ص233.

([40]) الماتح: المستقي, ومتح الدلو يمتحها متحاً إذا جذبها مستقياً بها. لسان العرب: ج4, ص3651؛ الصحاح: ج1, ص403.

([41]) من قصيدة للسيد محمد سعيد الحبوبي النجفي (1266-1333هـ), راثياً فيها بعض السادة الفضلاء, مطلعها:

ضحى اليوم غاضت بالندى نجعة النادي        لفقد الهدى أو قل لفقد أبي الهادي

ديوان السيد محمد سعيد الحبوبي: 211.

([42]) الدمث: المكان اللين ذو رمل, والدماثة: سهولة الخلق, فيقال: ما كان أدمث فلاناً وألينه. الصحاح: ج1, ص282. 

([43]) الوئيد: الصوت الشديد. الصحاح: ج2, ص546.

([44]) الغمر: الماء الكثير, وغمرات الموت: شدائده, ورجل مغامر: إذا كان يقتحم الهلكات. الصحاح: 2, ص772-773.

([45]) المهجة: الدم, ويقال المهجة: دم القلب خاصة, وقيل المهجة: خالص النفس. لسان العرب: ج4, ص3792؛ الصحاح: ج1, ص342.

([46]) قصيدة للشاعر العراقي جعفر بن محمد بن محمد حسن الحلي (1277-1315هـ), والقصيدة في رثاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام مطلعها:

ألا لا سقت كفي عطاش العواسل                إذا أنا لم أنهض بثأر الأوائلِ

ديوان شعره المسمى (سحر بابل وسجع البلابل): 386.

([47])  لم يُعلم قائله.

([48]) أصل معنى الكساد هو الفساد, فالمراد بالزعم الكاسد: هو الكذب الفاسد. يُنظر: تاج العروس: ج5, ص224.  

([49]) الشريف الرضي: محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام, أبو الحسن الرضي, نقيب العلويين ببغداد, أخو المرتضى, كان شاعراً مبرزاً, له كتب منها: "مجاز القرآن", وهو جامع كتاب "نهج البلاغة", توفي S سنة (406هـ). وسيذكر المؤلف حاله ووثاقته. يُنظر: رجال النجاشي: 398.

([50]) المخامرة: المخالطة. الصحاح: ج2, ص649-650.

([51]) يأتي ذكرهم فيما بعد. 

([52]) وهي الأخبار الآحاد, وأقسامها أربعة: الصحيحة والحسنة والموثقة والضعيفة, أما قطعية الصدور فهي الأخبار المتواترة.  

([53]) يُضرب مثلاً للرجل يجمع كل شيء, ولا يميز الجيد من الرديء؛ لأنه لا يميز ما يجمع في حبله. جمهرة الأمثال: ج2, ص303 ؛ الصحاح: ج1, ص113.

([54]) أحمد بن علي بن ثابت البغدادي أبو بكر المعروف بالخطيب (392-463هـ), مولده في (غزية) –بصيغة التصغير- منتصف الطريق بين الكوفة والبصرة, ومنشأه ووفاته [        Y ببغداد, كان فصيح اللهجة, عارفاً بالأدب, يقول الشعر, ولوعاً بالمطالعة والتأليف, من أفضل كتبه: "تاريخ بغداد". الأعلام: ج1, ص172.

([55]) تاريخ بغداد: ج2, ص243. وفي الأصل: كلمة (الأدب) مقدمة على (العلم). 

([56]) ذكر هذا القول: العلامة الحلي (ت: 726هـ) في كتابه "خلاصة الأقوال".  

([57]) خلاصة الأقوال: 27, شرح نهج البلاغة: ج1, ص33.

([58]) مجازات الآثار النبوية, ويخفف عنوان الكتاب فيقال "المجازات النبوية", وهو كتاب ممتع، يمثل ثقافة الشريف أصدق تمثيل، ويدل على بصره باللغة والأدب ومذاهب البيان. وكان قد طبع لأول مرة سنة 1328هـ. ينظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج19, ص351؛ عبقرية الشريف الرضي: ج1, ص47.

([59]) خصائص الأئمة عليه السلام, للسيد الشريف الرضي S, كان شروعه في التأليف في (383هـ) ولم يتم الكتاب بجميع مقاصده؛ لاشتغاله بجمع كتابه "نهج البلاغة" كما صرّح بذلك في أوّل النهج, وإنما خرج من الخصائص أبواب وفصول من خصائص أمير المؤمنين عليه السلام. ينظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج7 ص164.

([60]) حقائق التأويل في متشابه التنزيل, ويقال له حقائق التنزيل ودقائق التأويل أيضاً, للشريف الرضي, وهو تفسير كبير من أحسن التفاسير, يذكر الآيات المشكلة أو المتشابهة فقط على نسق "الغرر" لأخيه المرتضى, بعنوان (مسألة - مسألة), فيذكر الآية ويزيل إشكالها وغموضها. ينظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج7, ص23.

([61]) ينظر: المجازات النبوية: 39. إذ يذكر فيه كلاماً لأمير المؤمنين عليه السلام ويقول: (وقد ذكرنا ذلك في كتابنا الموسوم "نهج البلاغة", والذي أوردنا فيه مختار جميع كلامه صلى الله عليه وسلم وعلى الطاهرين من أولاده).

([62]) وهو السيد الشريف الرضي, ولعله أراد هنا (المصنِّف).

([63]) الخلة: الخصلة, وجمعها خلال. الصحاح: ج4, ص1687.

([64]) يأتي ذكرهم من المؤلف. 

([65]) قولهم: ليس في فلان غميزة أي: مطعن, والمغموز: المتهم, والمغامز: المعايب. الصحاح: ج3, ص889.  

([66]) محمد عبدة بن حسن خير الله من آل التركماني (1266-1323هـ), مفتي الديار المصرية, ومن كبار رجال الإصلاح والتجديد في الإسلام, ولد في شنرا, من قرى الغربية بمصر, وتوفي بالإسكندرية, ودفن في القاهرة, من كتبه: "تفسير القرآن الكريم". الأعلام: ج6, ص252. 

([67]) بيروت: بالفتح ثم السكون وضم الراء وسكون الواو والتاء فوقها نقطتان: مدينة مشهورة على ساحل بحر الشام تعد من أعمال دمشق, بينها وبين صيداء ثلاثة فراسخ. معجم البلدان: ج1, ص525.

([68]) يُنظر: شرح "نهج البلاغة" لمحمد عبدة: مقدمة الكتاب.

([69]) عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد (586-656هـ), شارح نهج البلاغة, عالم بالأدب, من أعيان المعتزلة, له شعر جيّد واطلاع واسع على التاريخ, ولد في المدائن, وانتقل إلى بغداد, وخدم في الدواوين السلطانية, وبرع في الإنشاء, وكان حظي عند الوزير ابن العلقمي, توفي ببغداد. من مؤلفاته: "الفلك الدائر على المثل السائر". الأعلام: ج3, ص289.

([70]) التصريف في الكلام: اشتقاق بعضه من بعض, والصرف: علم تُعرف به أبنية الكلام واشتقاقه. الصحاح: ج4, ص1386.

([71]) أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي (188-231هـ), الشاعر, الأديب, أحد أمراء البيان, ولد في جاسم –من قرى حوران بسوريا- وتوفي في العراق, كان أسمراً, طويلاً, فصيحاً, حلو الكلام, فيه تمتمة يسيرة, يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع, في شعره قوة وجزالة, واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري, له تصانيف منها: "فحول الشعراء". الأعلام: ج2, 165.  

([72]) فقد سئل المبرّد عنهما فقال: (لأبي تمام استخراجات لطيفة, ومعان ظريفة وجيدة أجود [

Y من شعر البحتري, ومن شعر من تقدمه من المحدثين, وشعر البحتري أحسن استواء من شعر أبي تمام؛ لأن البحتري يقول القصيدة كلها فتكون سليمة من طعن طاعن أو عيب عايب, وأبو تمام يقول البيت النادر ويتبعه البيت السخيف). ينظر: الموازنة بين أبي تمام والبحتري: ج1, ص10؛ الخرائج والجرائح: ج3, ص983.

([73]) التاج في أخلاق الملوك, لعمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء, الليثي, أبو عثمان الشهير بالجاحظ (163-255هـ), كبير أئمة الأدب, ورئيس الفرقة الجاحظية من المعتزلة, مولده ووفاته في البصرة, فلج في آخر عمره, ومات والكتاب على صدره, قتلته مجلدات من الكتب وقعت عليه, له تصانيف كثيرة منها: (الحيوان) و(البيان والتبيين), وهذا الكتاب من أحسن تصانيفه, جمع فيه كل غريبة وأهداه إلى الوزير محمد بن عبد الملك بن الزيات. الأعلام: ج5, ص74.

([74]) نحلته القول أنحله نحلاً, بالفتح, إذا أضفت إليه قولاً قاله غيره وادعيته عليه, وانتحل فلان شعر غيره, أو قول غيره, إذا ادعاه لنفسه. الصحاح: ج5, ص1826-1827.

([75]) الزبور بالفتح: الكتاب, والزبر: الكتابة, وقال البعض: زبرت الكتاب إذا أتقنت كتابته. الصحاح: ج2, ص668؛ تاج العروس: ج6, ص454.

([76]) اللجين: الفضة, جاء مصغراً, مثل الثريا والكميت. الصحاح: ج6, ص2193.

([77]) من  كلام  محمد عبدة في خطبة شرحه على النهج: ج1, ص6.

([78]) في الأصل (غراره) والتصحيح من المصدر.

([79]) من كلام السيد الرضي في خطبة "النهج": 34.

([80]) عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد, أبو الفتح, ناصح الدين التميمي الآمدي, توفي حوالي (550هـ), قاض من أهل ديار بكر, فاضل عالم محدث إمامي شيعي, له علم بالأدب, من كتبه: "الحكم والأحكام من كلام سيد الأنام". معالم العلماء: 17؛ الأعلام: ج4, ص177.

([81]) وهو كتابه المسمى: "غرر الحكم ودرر الكلم" يذكر فيه أمثال أمير المؤمنين عليه السلام وحكمه. ينظر: معالم العلماء: 17.

([82]) أبلس من رحمة الله, أي يئس, ومنه سمي إبليس, وفي تاج العروس أبلس: إذا دهش وتحير وسكت فلم يرد جواباً. الصحاح: ج3, ص909؛ تاج العروس: ج8, ص208.

([83]) ذلك قوله عليه السلام إلى كميل بن زياد, ونص كلامه: (إن هاهنا لعلماً جماً –وأشار بيده إلى صدره- لو أصبت له حَمَلة). نهج البلاغة: 496

([84]) عبد الله بن أحمد ابن الخشاب (492-567هـ), أعلم معاصريه بالعربية, من أهل بغداد مولداً ووفاة, كان عارفاً بعلوم الدين, مطلعاً على شيء من الفلسفة والحساب والهندسة, ... وقف كتبه على أهل العلم قبيل وفاته. من مؤلفاته: "المرتجل في شرح الجمل للزجاجي". الأعلام: ج4, ص67.   

([85]) وهي (الرسائل والمكاتبات) الدائرة بين أبي إسحاق الصابي والسيد الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى الموسوي المتوفى (406هـ), وهو المذكور في "فهرست ابن النديم" بعنوان (رسائل الشريف الرضي). الذريعة : ج10, ص260.

([86]) قولهم: (ما عنده خل ولا خمر) مثل يُراد به: ما عنده خير ولا شر. جمهرة الأمثال: ج2, ص266.

([87]) ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1, ص205, وقد نُقِل بتصرف.

([88]) الدرجات الرفيعة, في طبقات الإمامية من الشيعة, للسيد صدر الدين علي ابن نظام الدين أحمد المدني الشيرازي, مرتب على اثنتي عشرة طبقة. الذريعة: ج8, ص60.

([89]) رجل مولد, إذا كان عربياً غير محض. تاج العروس: ج5, ص329.

([90]) السَبْر: بفتح فسكون, إمتحان غور الجرح وغيره, يقال: سبر الجرح يسبره سبراً, نظر مقداره وقاسه؛ ليعرف غوره. تاج العروس: ج6, ص490.

([91]) الأخمص: ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض, أو هو ما رق من أسفلها, وتجافى عن الأرض. الصحاح: ج3, ص1038؛ تاج العروس: ج9, ص275.

([92]) سرة الوادي: بطنه, أو أفضل مواضعه. القاموس المحيط: ج2, ص47.

([93]) غور كل شيء: قعره. الصحاح: ج2, ص773.

([94]) في الأصل (صدفة), والتصحيح من المصدر.

([95]) أصل الذرابة: حدة نحو السيف والسنات, وتستعار لطلاقة اللسان مع عدم اللكنة, وهذا محمود. تاج العروس: ج1, ص498.

([96]) نفحه السيف: تناوله من بعيد, وتنافح: تضارب أشد المضاربة, والصفيحة: السيف العريض. الصحاح: ج1, ص413؛ شرح محمد عبدة: ج1, ص3.

([97]) البلوج: الإشراق, والأبلج: اللامع البياض, وكذلك الحق إذا اتضح, يقال: (الحق أبلج, والباطل لجلج). الصحاح: ج1, ص300؛ شرح محمد عبدة: ج1, ص3.

([98]) أصل الإملاج: الإرضاع, وتمتلج: أي تمتص, ويقال: المليج هو الرجل الجليل. الصحاح: ج1, ص347؛ تاج العروس: ج3, ص488؛ شرح محمد عبدة: ج1, ص3.

([99]) المهج هنا: اللبن الرقيق ما لم يتغير طعمه. لسان العرب: ج4, ص3792.

([100]) في الأصل: (الوسواس), والتصحيح من المصدر.

([101]) الخنس: التأخر, ومنها تسمية الشيطان بالخنّاس؛ لأنه يخنس إذا ذُكر الله عز وجل. الصحاح: ج3, ص925-926.  

([102]) المعهد, والمعهود: الذي عهد وعرف, وعهدته بمكان كذا, أي لقيته. الصحاح: ج2, ص516.

([103]) في الأصل: (يعمره), والتصحيح من المصدر.

([104]) في الأصل: (النفوس), والتصحيح من المصدر.

([105]) مداحض المزال: موضع الزلل. الصحاح: ج4, ص1717.

([106]) وجوه باسرة: أي عابسة. الصحاح: ج2, ص590؛ شرح محمد عبدة: ج1, ص4.

([107]) في الأصل (كاسرة), والتصحيح من المصدر.

([108]) الإضافة من المصدر.

([109]) في الأصل (غمار), والتصحيح من المصدر.

([110]) التلبيس: الاختلاط. الصحاح: ج3, ص973.

([111]) في الأصل (وأنا), والتصحيح من المصدر.

([112]) مقدمة شرح نهج البلاغة, محمد عبدة: ج1, ص3.

([113]) التليد: الذي ولد ببلاد العجم ثم حُمل صغيراً فنبت ببلاد الإسلام, والطريف: الكريم من الفتيان, والأطراف: الأشراف. الصحاح: ج2, ص450؛ ج4, ص1393.

([114]) والقائل هو الشاعر صفي الدين عبد العزيز بن سرايا بن علي الحلي, ولد ونشأ في
الحلة سنة (677هـ-1278م), وتوفي في بغداد سنة (750هـ-1349م), وهذه الأبيات
من قصيدة مدح فيها أمير المؤمنين عليه السلام عنوانها (سر النبي). الجامع في تاريخ الأدب [  Y العربي: ج1, ص1049.

([115]) القط: فصل الشيء عرضاً, وفي الحديث: (كان علي عليه السلام إذا اعتلى قد, وإذا اعترض قط). الصحاح: ج3, ص1153.  

([116]) في الأصل (وهو مع ذلك), والتصحيح من المصدر.

([117]) بدل الشيء, غيره, والأبدال قوم من الصالحين لا تخلوا الدنيا منهم, إذا مات واحد أبدل الله مكانه بآخر. الصحاح: ج4, ص1632.

([118]) إضافة من المصدر.

([119]) في الأصل (ألف بها), والتصحيح من المصدر.

([120]) مقدمة الشريف الرضي في "نهج البلاغة": 12-13.

([121]) وهو ابن أبي الحديد شارح "النهج", والأرقام المذكورة للجزء والصفحة في نسخة [    Y لدى المؤلف تختلف عن التي راجعناها في المصدر كما أشرنا إلى ذلك في المقدمة.

([122]) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1 ص50.

([123]) السفر: بياض النهار, وأسفر وجهه حسناً, أي أشرق. الصحاح: ج2, ص686-687.

([124]) التيه: التكبر. الصحاح: ج6, ص2229.

([125]) العريكة: الطبيعة, وفلان لين العريكة, إذا كان سلساً. الصحاح: ج4, ص1600.

([126]) أبو محمد طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي المدني (28ق هـ-36هـ), صحابي شجاع, وكان شحيحاً, أمسك عن الإنفاق حتى خلف من الأموال ما لا يأتي عليه الحصر, قتل يوم الجمل وهو بجانب عائشة ودفن بالبصرة. ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1, ص53 ؛ الأعلام: ج3, ص229.  

([127]) أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي (28ق هـ-36هـ), الصحابي الشجاع, كان موسراً, كثير المتاجر, وكان شحيحاً, خلف أملاكاً بيعت بنحو أربعين مليون درهم, قتل غيلة يوم الجمل بوادي السباع على سبعة فراسخ من البصرة. ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1, ص52؛ الأعلام: ج3, ص43.  

([128]) أبو بكر عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي (1-73هـ), فارس قريش في زمنه, وكان أبخل الناس, ولد في المدينة, وقتل في مكة. ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1, ص52؛ الأعلام: ج4, ص87.

([129]) أبو الوليد عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي (26-86هـ), من خلفاء بني أمية ودهاتهم, نشأ في المدينة, وتوفي بدمشق, وكان عبد الملك شجاعاً وكان شحيحاً, يضرب به المثل في الشح, وسمي : (رشح الحجر) لبخله. ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1, ص53؛ الأعلام: ج4, ص165.

([130]) ينظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج1 ص50-53. 

([131]) راجع: ص34, 36, 43 من هذا الكتاب.

([132]) علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام, كنيته: أبو القاسم, لقبه: علم الهدى الأجل المرتضى º, متوحد في علوم كثيرة, مجمع على فضله, مقدم في العلوم, مثل علم الكلام والفقه وأصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك, له ديوان شعر يزيد على ألف بيت, وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير. فهرست الشيخ الطوسي: 164.

([133]) الصفر: الخالي, وأصفر الرجل فهو مصفر, أي افتقر. الصحاح: ج2, ص715.

([134]) القائل هو الخليل بن أحمد الفراهيدي بما يقرب من هذا المعنى, ونُسِب مثله إلى الشافعي. ينظر: حلية الأبرار: ج1, ص294؛ تنقيح المقال: ج1, ص403.

([135]) من قصيدة لأبي الطيب المتنبي, أحمد بن الحسين بن مرة الجعفي الكندي الكوفي,   [ Y المولود في الكوفة سنة (303هـ) في محلة كندة, صحب الأعراب في البادية فعاد إلى الكوفة عربياً صرفاً, رحل إلى بغداد ثم إلى الشام, ومدح سيف الدولة الحمداني في محافل كثيرة, قتل سنة (354هـ). وهذه القصيدة قالها بعد معركة (خرشنة) وهي غزوة لسيف الدولة على الروم, كان أولها انتصاراً وآخرها ذلاً وانكساراً, قال في مطلعها:

     غيري بأكثرِ هذا الناس ينخدعُ                إن قاتلوا جَبنوا أو حدّثوا شجعوا

شرح ديوان المتنبي: ج2, ص234؛ الجامع في تاريخ الأدب العربي: ج1, ص787.

([136]) نهج البلاغة: 76.

([137]) نهج البلاغة: 457. وهو الكتاب الموجه إلى عبد الله بن عباس.

([138]) نهج البلاغة: 490.

([139]) القليب: البئر قبل أن تطوى. الصحاح: ج1, ص206.

([140]) الذنوب: الدلو الملأى ماء. الصحاح: ج1, ص129.

([141]) نهج البلاغة: 510.

([142])  نهج البلاغة: 557.

([143]) في الأصل (تغلب), والصواب (ثعلب), أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب, إمام الكوفيين في النحو واللغة, سمع ابن الأعرابي.., وروى عنه الأخفش الأصغر.., وكان ثقة حجة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة والمعرفة بالعربية ورواية الشعر القديم, ولد سنة 200هـ, وتوفي سنة 291هـ ببغداد, من مؤلفاته كتاب "الفصيح". وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: ج1, ص102.

([144]) أبو عبد الله محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابي الكوفي صاحب اللغة, وهو من موالي بني هاشم, كان راوية لأشعار القبائل ناسباً وكان أحد العالمين باللغة المشهورين بمعرفتها, ولد سنة 150هـ, وتوفي سنة 231هـ بسر من رأى, من تصانيفه كتاب (النوادر). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: ج4, ص307.  والحكاية هي: (قال المأمون: لولا أن علياً عليه السلام قال: أخبر تقله, لقلت: أنا أقله تخبر, والمعنى: اختبر الناس وجربهم تبغضهم). شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج20, ص80.  

([145]) نهج البلاغة: 553.

([146]) الخرت: ثقب الإبرة والفأس والأذن ونحوها, والجمع خروت, والخريت: الماهر الذي [ Y يهتدي لإخراب المفاوز, وهي طرقها الخفيفة ومضايقها, وقيل: أراد أنه يهتدي في مثل ثقب الإبرة. الصحاح: ج1, ص248؛ تاج العروس: ج3, ص44.

([147]) أخنى عليها الدهر, أي أتى عليه وأهلكه. الصحاح: ج6, ص2332.

([148]) قولهم: (ذهبوا أيادي سبأ), أي متفرقين, شبهوا بأهل سبأ لمّا مزقهم الله في الأرض كل ممزق, فأخذ كل طائفة منهم طريقاً على حدة. تاج العروس: ج1, ص173؛ مجمع الأمثال: ج1, ص275.

([149]) فهرست شيخ الطائفة, وهو أحد الأصول الأربعة الرجالية, للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي, المتوفى سنة (460هـ). الذريعة: ج16, ص374.

([150]) رجال النجاشي: عمدة الأصول الأربعة الرجالية, نظير الكافي بين الكتب الأربعة للعالم النقاد البصير الشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد النجاشي (372-450هـ), وهو أفضل من خط في علم الرجال أو نطق بفم, لا يقاس بسواه ولا يعدل به من عداه, بل قوله المقدم عند المعارضة على غيره من أئمة الرجال. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج10, ص155.

([151]) معالم العلماء: في فهرست كتب الشيعة وأسماء المصنفين منهم, للشيخ الإمام رشيد [ Y الدين محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني, المتوفى سنة (588هـ), عن عمر مائة سنة إلا عشرة أشهر, جعله تتمة لفهرست شيخ الطائفة, وقد زاد فيه نحوا من ثلاثمائة مصنف, وذكر في آخره بعض شعراء أهل البيت عليهم السلام. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج21, ص201.  

([152]) وهي كثيرة, راجع مثلاً الخطبة (222) من "نهج البلاغة" ص270. وسيأتي ذكر المصادر من المؤلف.

([153]) ابن جرير الطبري, محمد بن جرير بن يزيد الطبري, أبو جعفر (224-310هـ), المؤرخ المفسر الإمام, ولد في آمل طبرستان, واستوطن بغداد وتوفي بها, وعرض عليه القضاء فامتنع, والمظالم فأبى, له: "أخبار الرسل والملوك" يعرف بتاريخ الطبري, و"جامع البيان في تفسير القرآن" يعرف بتفسير الطبري. الأعلام: ج6, ص69.        

([154]) مقدمة الشريف الرضي في كتاب "نهج البلاغة": 35.

([155]) الجحود: الإنكار مع العلم. الصحاح: ج2, ص451.

([156]) الفص من الأمر: مفصله, أي محزه, وأصله, يقال: هو يأتيك بالأمر من فصه, أي يفصله لك. تاج العروس: ج9, ص323.

([157]) أحمد بن محمد بن ابراهيم بن أبي بكر ابن خلكان البرمكي الإربلي, أبو العباس (608-681هـ), المؤرخ الحجة والأديب الماهر, صاحب "وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان" [ Y وهو أشهر كتب التراجم ومن أحسنها ضبطاً وإحكاماً, ولد في إربل بالقرب من الموصل, وانتقل إلى مصر, وتولى نيابة قضائها, وسافر إلى دمشق فولاه الملك الظاهر قضاء الشام. الأعلام: ج1, ص220.   

([158]) وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: ج3, ص313.

([159]) نهج البلاغة: 33.

([160]) في الأصل (أبدأ), والتصحيح من المصدر.

([161]) نهج البلاغة: 34.

([162]) مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة ما يعتبر من حوادث الزمان وتقلب أحوال الإنسان, مرتباً على سني الهجرة النبوية من السنة الأولى, للإمام أبي محمد عبد الله بن أسعد اليافعي اليمني, المتوفى سنة 768هـ, وهو كتاب ملخص اقتصر فيه على معرفة المهم, وأخذ تراجم الأعيان  من وفيات ابن خلكان وشيئاً من تاريخ ابن سمرة, وأطنب في ذكر الصوفيين. كشف الظنون: ج2, ص1647.

([163]) صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي (764هـ), أديب, مؤرخ, كثير التصانيف الممتعة, ولد في صفد بفلسطين وإليها نسبته, وتعلم في دمشق فعانى صناعة الرسم فمهر بها, ثم ولع بالأدب وتراجم الأعيان, وتولى ديوان الإنشاء في صفد ومصر وحلب, ثم وكالة بيت المال في دمشق, فتوفي فيها. له زهاء مئتي مصنف منها "الوافي بالوفيات". سير أعلام النبلاء: ج1, ص168؛ الأعلام: ج2, ص315.

([164]) لم يُعلم.

([165]) ينظر: أعيان الشيعة: ج3, ص181؛ شرح محمد عبدة: ج4, ص111.

([166]) ومنهم: أبو الفداء في تاريخه, نقلاً عن شرح محمد عبدة: ج4, ص111. ولم نقف على نص العبارة المذكورة في الشرح. وأما إبراهيم هذا فهو إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم الجد الرابع للشريف الرضي, وكان يُلقب بالمرتضى. يُنظر: عمدة الطالب: 201.  

([167]) تاريخ آداب اللغة العربية, لجرجي بن حبيب زيدان (1278-1332هـ), مؤرخ صحافي قصصي لغوي, مشارك في بعض العلوم, ولد ببيروت, وتوفي فجأة في القاهرة, أنشأ مجلة الهلال, ومن تصانيفه الكثيرة: "تاريخ آداب اللغة العربية" في أربعة أجزاء, أخذ أكثر معلوماته من كتاب "أدبيات اللغة العربية" باللغة الألمانية, للأستاذ الألماني بروكلمان. معجم المؤلفين: ج3, ص125؛ معجم المطبوعات العربية: ج1, ص553.

([168]) محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي, شمس الدين, أبو عبد الله (673-748هـ), حافظ مؤرخ علامة محقق, تركماني الأصل, من أهل ميافارقين, مولده ووفاته في دمشق, رحل إلى القاهرة وطاف كثيراً من البلدان, وكف بصره سنة (741هـ), تصانيفه كبيرة كثيرة منها: "دول الإسلام", و"سير النبلاء". الأعلام: ج5, ص326.     

([169]) في الأصل (السلب), والصواب ما أثبتناه.

([170]) ميزان الاعتدال في نقد الرجال, لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (ت: 748هـ), وهو كتاب في إيضاح نقلة العلم النبوي, ألَّفه بعد كتابه (المغني) وزاد عليه زيادات حسنة من الرواة المذكورين في الكتاب المذيل على (الكامل) لابن عدي, ورتبه على حروف المعجم. كشف الظنون: ج2, ص1917.

([171]) في الأصل (الصريح), والتصحيح من المصدر.

([172]) الحط: نقصان الرتبة والانتقاص. لسان العرب: ج7, ص273؛ القاموس المحيط: ج2, ص354.  

([173]) ميزان الاعتدال: ج3, ص125.

([174]) أي الخلافة.

([175]) يِأتي بيان ذلك.

([176]) وهو ابن أبي الحديد المعتزلي.

([177]) من المؤلف .

([178]) ورد في المصدر (أخز), وفي غيره (اجز).

([179]) الإضافة من المصدر.

([180]) هذه كلمة تجري مجرى المثل, تقول لمن يسيء إليك وتدعوا عليه: جزتك عني الجوازي, والجوازي: جمع جازية, بمعنى المكافأة, دعا عليهم بالجزاء على أعمالهم. شرح ابن أبي الحديد: ج16, ص151؛ شرح محمد عبدة: ج3, ص61.

([181]) (عمي في ح ل). من المؤلف .

([182]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص306-307.

([183]) في الأصل (إن أصحابنا), والتصحيح من المصدر.

([184]) من ادعوا اتباعهم زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام, وقد ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة ›, ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم, إلا أنهم جوزوا أن يكون [ Y كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة أن يكون إماماً واجب الطاعة, سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين ª. يُنظر: الملل والنحل: ج1, ص154.

([185]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص307.

([186]) في الأصل (ما), والتصحيح من المصدر.

([187]) السؤدد: السيادة والشرف. تاج العروس: ج5, ص32.  

([188]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص157.

([189]) في الأصل (ونقل عن الإمامية) والتصحيح من المصدر.

([190]) في الأصل (أنها تجري).

([191]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص156.

([192]) ينظر: الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة: 10.

([193]) عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي الكناني القرشي, أبو الطفيل (3-100هـ), شاعر كنانة, وأحد فرسانها, ومن ذوي السيادة فيها, ولد يوم وقعة أحد, وروى عن النبي محمد g: تسعة أحاديث, وحمل راية الإمام علي عليه السلام في بعض وقائعه, وعاش إلى أيام معاوية وما بعدها, ثم خرج على بني أمية مع المختار الثقفي مطالباً بدم الإمام الحسين عليه السلام, توفي بمكة, وهو آخر من مات من الصحابة. الأعلام: ج3, ص255. وقد ورد في الأصل (وائلة).

([194]) سورة الفرقان, من الآية: 72.

([195]) نهج البلاغة: 285. ومن ضمن أسباب تسميتها بالقاصعة أنها كالقاتلة لإبليس وأتباعه, مثل قولهم (قصعتُ القملة) إذا هشمتها وقتلتها. شرح ابن ابي الحديد: ج13, ص128.  

([196]) وهم الذين خرجوا من أقاصي المشرق حتى وردت خيلهم العراق والشام وبلاد ما وراء النهر وبخراسان وما والاها من بلاد العجم, وفعلوا ما فعلوا بما لم تحتو التواريخ على مثله, وهؤلاء دوخوا المشرق كله. شرح ابن أبي الحديد: ج8, ص218.   

([197]) يُنظر: نهج البلاغة: 173. الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي, أبو محمد (40-95هـ), قائد داهية سفاك خطيب, ولد ونشأ في الطائف, قلده عبد الملك بن مروان أمر عسكره, وكان سفاكاً سفاحاً باتفاق معظم المؤرخين, وأخبار الحجاج كثيرة, مات بواسط, وأجري على قبره الماء فاندرس. الأعلام: ج2, ص168.  

([198]) ازدوج الكلام وتزاوج: أشبه بعضه بعضاً في السجع أو الوزن, أو كان لإحدى القضيتين تعلق بالأخرى. تاج العروس, ج3, ص396.

([199]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص126.

([200]) صناعة النظم والنثر لأبي هلال حسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى سنة (395هـ), وهو عالم بالأدب وله شعر, نسبته إلى (عسكر مكرم) من كور الأهواز, وكتاب الصناعتين على عشرة أبواب. كشف الظنون: ج2, ص1082؛ الأعلام: ج2, ص196. 

([201]) المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر, لضياء الدين نصر الله بن محمد ابن الأثير الجزري, المتوفى سنة (637هـ), جمع فيه وأستوعب, ولم يترك شيئاً يتعلق بفن الكتابة إلا ذكره. كشف الظنون: ج2, ص1586. 

([202]) راجعنا نسخة قديمة في مكتبة المؤلف فوجدنا المطلب في صحيفة 74.

([203]) يُنظر: كتاب الصناعتين: ج1, ص79؛ المثل السائر: ج1, ص195.  

([204]) الصرح, بالتحريك: الخالص من كل شيء, وكأس صراح: إذا لم تشب بمزاج. الصحاح: ج1, ص382.

([205]) امرؤ القيس (نحو 130-80ق هـ), امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي, من بني آكل المرار, أشهر شعراء العرب على الإطلاق, يماني الأصل, مولده بنجد, أو بمخلاف السكاسك باليمن, اشتهر بلقبه, واختلف المؤرخون في اسمه, فقيل حندج, وقيل مليكة, وقيل عدي, وكان أبوه ملك أسد وغطفان, وأمه أخت المهلهل الشاعر, فلقنه المهلهل الشعر, فقاله وهو غلام. الأعلام: ج2, ص11. 

([206]) أساس البلاغة, لجار الله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت: 538هـ), وهو كتاب كبير الحجم, عظيم الفحوى, من أركان فن الأدب..., ذكر فيه المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء على ترتيب موادها. كشف الظنون: ج1, ص74.

([207]) شفاء الغليل فيما في كلام العرب من الدخيل, لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر [ Y المصري القاضي المعروف بالخفاجي, الأديب الحنفي, توفي سنة 1069هـ. معجم المؤلفين: ج2, ص138.

([208]) يُنظر: أساس البلاغة: ج1, ص7؛ شفاء الغليل: 15.

([209]) الأصمعي (122-216هـ), عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي, أبو سعيد الأصمعي, راوية العرب, وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان, نسبته إلى جده أصمع, ومولده ووفاته في البصرة, كان كثير التطواف في البوادي يقتبس علومها ويتلقى أخبارها ويتحف بها الخلفاء, فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة, أخباره كثيرة جداً, وتصانيفه كثيرة منها: "خلق الإنسان". الأعلام: ج4, ص162. 

([210]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص237.

([211]) صحاح اللغة, لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي (ت: 393هـ), قال في خطبته: (وقد أودعت في هذا الكتاب ما صح عندي من هذه اللغة... على ترتيب لم أسبق إليه, وتهذيب لم أغلب عليه, بعد تحصيلها بالعراق رواية وأتقانها دراية ومشافهتي بها العرب في ديارهم بالبادية. الصحاح: ج1, ص33؛ كشف الظنون: ج2, ص1071.

([212]) القاموس المحيط والقابوس الوسيط الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط, لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشيرازي, المتوفى سنة (817هـ), وقد ميز في هذا الكتاب زياداته على "الصحاح", بحيث لو أفردت لجاءت قدر "الصحاح". كشف الظنون: ج2, ص1306.   

([213]) مجمع البحرين ومطلع النيرين, في غريب القرآن والحديث, للشيخ فخر الدين بن محمد علي بن أحمد بن طريح النجفي, المتوفى سنة (1085هـ), وقد كتبه بعد (غريب الحديث) مستقصياً لهذا الكتاب, واستخرجه غالباً من "الصحاح", و"القاموس", و"النهاية", و"المجمل", و"المعرب", وأمثالها, وقد فرغ منه في 16 رجب سنة 1076هـ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج20, ص22.

([214]) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير, للشيخ أحمد بن محمد بن علي الفيومي, أبو العباس (ت: 770هـ), اللغوي المشتهر بكتابه المذكور, والذي جمع فيه غريب شرح الوجيز للرافعي, وأضاف إليه زيادات من لغة غيره, ومن الألفاظ المشتبهات, جمع أصله من نحو سبعين مصنفاً مطولاً ومختصراً, فرغ من تأليفه في سنة (734هـ), كشف الظنون: ج2, ص1710.    

([215]) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير: ج8, ص196.

([216]) وهي الوجوب والحرمة والندب والكراهة والإباحة.

([217]) وهو قوله عليه السلام: (ولَقَدْ كُنْتُ مَعَه i لَمَّا أَتَاه الْمَلأُ مِنْ قُرَيْشٍ, فَقَالُوا لَه: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ [ Y قَدِ ادَّعَيْتَ عَظِيماً لَمْ يَدَّعِه آبَاؤُكَ ولَا أَحَدٌ مِنْ بَيْتِكَ, ونَحْنُ نَسْأَلُكَ أَمْراً إِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنَا إِلَيْه وأَرَيْتَنَاه عَلِمْنَا أَنَّكَ نَبِيٌّ ورَسُولٌ, وإِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَلِمْنَا أَنَّكَ سَاحِرٌ كَذَّابٌ, فَقَالَ i: ومَا تَسْأَلُونَ, قَالُوا: تَدْعُو لَنَا هَذِه الشَّجَرَةَ حَتَّى تَنْقَلِعَ بِعُرُوقِهَا, وتَقِفَ بَيْنَ يَدَيْكَ, فَقَالَ i: [إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ], فَإِنْ فَعَلَ اللَّه لَكُمْ ذَلِكَ أَتُؤْمِنُونَ وتَشْهَدُونَ بِالْحَقِّ؟ قَالُوا: نَعَمْ, قَالَ: فَإِنِّي سَأُرِيكُمْ مَا تَطْلُبُونَ, وإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكُمْ لَا تَفِيئُونَ إِلَى خَيْرٍ, وإِنَّ فِيكُمْ مَنْ يُطْرَحُ فِي الْقَلِيبِ ومَنْ يُحَزِّبُ الأَحْزَابَ. ثُمَّ قَالَ i: يَا أَيَّتُهَا الشَّجَرَةُ إِنْ كُنْتِ تُؤْمِنِينَ بِاللَّه والْيَوْمِ الآخِرِ وتَعْلَمِينَ أَنِّي رَسُولُ اللَّه فَانْقَلِعِي بِعُرُوقِكِ حَتَّى تَقِفِي بَيْنَ يَدَيَّ بِإِذْنِ اللَّه, فَوَ الَّذِي بَعَثَه بِالْحَقِّ لَانْقَلَعَتْ بِعُرُوقِهَا وجَاءَتْ ولَهَا دَوِيٌّ شَدِيدٌ, وقَصْفٌ كَقَصْفِ أَجْنِحَةِ الطَّيْرِ, حَتَّى وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّه i مُرَفْرِفَةً, وأَلْقَتْ بِغُصْنِهَا الأَعْلَى عَلَى رَسُولِ اللَّه i, وبِبَعْضِ أَغْصَانِهَا عَلَى مَنْكِبِي, وكُنْتُ عَنْ يَمِينِه i, فَلَمَّا نَظَرَ الْقَوْمُ إِلَى ذَلِكَ قَالُوا عُلُوّاً واسْتِكْبَاراً: فَمُرْهَا فَلْيَأْتِكَ نِصْفُهَا ويَبْقَى نِصْفُهَا, فَأَمَرَهَا بِذَلِكَ فَأَقْبَلَ إِلَيْه نِصْفُهَا, كَأَعْجَبِ إِقْبَالٍ وأَشَدِّه دَوِيّاً, فَكَادَتْ تَلْتَفُّ بِرَسُولِ اللَّه i, فَقَالُوا كُفْراً وعُتُوّاً: فَمُرْ هَذَا النِّصْفَ فَلْيَرْجِعْ إِلَى نِصْفِه كَمَا كَانَ, فَأَمَرَه i فَرَجَعَ. فَقُلْتُ أَنَا: لَا إِلَه إِلَّا اللَّه, إِنِّي أَوَّلُ مُؤْمِنٍ بِكَ يَا رَسُولَ اللَّه, وأَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِأَنَّ الشَّجَرَةَ فَعَلَتْ مَا فَعَلَتْ بِأَمْرِ اللَّه تَعَالَى؛ تَصْدِيقاً بِنُبُوَّتِكَ وإِجْلَالًا لِكَلِمَتِكَ, فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ: بَلْ ساحِرٌ كَذَّابٌ, عَجِيبُ السِّحْرِ خَفِيفٌ فِيه, وهَلْ يُصَدِّقُكَ فِي أَمْرِكَ إِلَّا مِثْلُ هَذَا, يَعْنُونَنِي, وإِنِّي لَمِنْ قَوْمٍ لَا تَأْخُذُهُمْ فِي اللَّه لَوْمَةُ لَائِمٍ, سِيمَاهُمْ سِيمَا الصِّدِّيقِينَ, وكَلَامُهُمْ كَلَامُ الأَبْرَارِ, عُمَّارُ اللَّيْلِ ومَنَارُ النَّهَارِ,  مُتَمَسِّكُونَ بِحَبْلِ الْقُرْآنِ, يُحْيُونَ سُنَنَ اللَّه وسُنَنَ رَسُولِه, لَا يَسْتَكْبِرُونَ ولَا يَعْلُونَ, ولَا يَغُلُّونَ ولَا يُفْسِدُونَ, قُلُوبُهُمْ فِي الْجِنَانِ وأَجْسَادُهُمْ فِي الْعَمَلِ. نهج البلاغة: 301 – 302.  

([218]) ينظر: شرح ابن ابي الحديد: ج13, ص212.

([219]) الوارد في "نهج البلاغة": (وقال للرجل وكان كلبياً).  

([220]) نهج البلاغة: 186.  

([221]) في الأصل (إن).

([222]) الإضافة من المصدر.

([223]) الإضافة من المصدر.

([224]) شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص216.

([225]) فجر الإسلام, لأحمد أمين ابن الشيخ ابراهيم الطباخ (1295-1373هـ), عالم بالأدب..., من كبار الكتاب, اشتهر باسمه (أحمد أمين) وضاعت نسبته إلى (الطباخ), مولده ووفاته بالقاهرة, وقد كان لكتابه "فجر الاسلام" عام انتشاره سنة (1952م) دوي واسع النطاق في الأوساط الإسلامية..., وقد رد عليه أعلام العصر بأنواع الردود, فألف الشيخ المصلح كاشف الغطاء "أصل الشيعة وأصولها" رداً عليه, كما رد عليه العلامة الشيخ عبد الله السبيتي بكتاب أسماه "تحت راية الحق". الأعلام: ج1, ص101 ؛ أضواء على عقائد الشيعة الإمامية: 68.

([226]) المستشرق الفرنسي كلمان هوار, صاحب كتاب "تاريخ العرب".

([227]) نهج البلاغة: 405.

([228]) نهج البلاغة: 549.

([229]) نهج البلاغة: 473.

([230]) نهج البلاغة: 365. وتتمة قول أمير المؤمنين عليه السلام: (والحد الثاني ينتهي إلى دواعي المصيبات, والحد الثالث ينتهي إلى الهوى المودي, والحد الرابع ينتهي إلى الشيطان المغوي).

([231]) ينظر: فجر الإسلام: 148.

([232]) وهي فواصل الآي, والفاصلة: كلمة آخر الآية كقافية الشعر, وقرينة السجع, وفائدتها الوقف, والدلالة على أن الكلام قد انقطع, وأن ما بعده مستأنف. ينظر: تفسير جوامع الجامع: ج3, ص83؛ الإتقان في علوم القرآن: ج2, ص260.

([233]) كذا, وقد سبق الكلمةفي الطبعة الأولى مسافة حرف واحد علّه (واو) حُذِف أثناء الطباعة.

([234]) ورد في الحديث: (أحب إليّ من أهل البوادي والوبر), أي أهل البوادي والمدن والقرى, وهو من وبر الإبل؛ لأن بيوتهم يتخذونها منه. تاج العروس: ج7, ص579.

([235]) الآحاد: جمع للواحد, لا للأحد الذي لا يجمع. ينظر: تاج العروس: ج4, ص331.

([236]) الطود: الجبل العظيم. الصحاح: ج2, ص502.

([237]) نهج البلاغة: في وصف الطاووس, 237.

([238]) نزو الذكر على الأنثى. يقال ذلك في التيس والبعير والثور والطير. الصحاح: ج2, ص489.

([239]) مجلة علمية صناعية زراعية شهرية, مُنشِئها: الدكتور يعقوب صرّوف والدكتور فارس نمر سنة 1876م في بيروت, ثم انتقلوا بها إلى مصر فصدرت من القاهرة, صدر منها 118 مجلداً. يُنظر: معجم المطبوعات العربية: ج2, ص1870؛ الاعلام: ج5, ص127.

([240]) السلطان العثماني بايزيد الثاني بن محمد الفاتح, تولى الملك سنة (886هـ) وقتل سنة (918هـ). يُنظر: مستدركات أعيان الشيعة: ج2, ص65.

([241]) مالك بن الحارث الأشتر النخعي, جليل القدر, حاله أشهر من أن ينبه عليهما, لما بلغ أمير المؤمنين عليه السلام موته تأوه حزيناً وقال: (رحم الله مالكا, وما مالكاً أعز عليّ هالكا, ولو كان صخراً لكان صلدا, ولو كان جبلاً لكان فندا وكأنه قدّ مني قدّا). رجال ابن داود: 157.

([242]) القرطاس: الذي يكتب فيه. الصحاح: ج3, ص962.

([243]) الكنانة: التي تجمع فيها السهام. الصحاح: ج6, ص2188.

([244]) كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني, العالم الرباني, والفيلسوف المتبحر المحقق.., صاحب الشروح على "نهج البلاغة", ..توفي سنة (679هـ) وقبره في هلتا من قرى ماحوز. وحكي عن بعض العلماء: إن ميثم حيثما وجد فهو بكسر الميم إلا مَيثم البحراني فإنه بفتح الميم والله تعالى العالم. الكنى والألقاب: ج1, ص433.

([245]) الخَرْط: قَشرُك الورق عن الشجرة اجتذاباً بكفك, والقتاد: شجر له شوك أمثال الأبر, فيقال: (دون ذلك خرط القتاد) وهو مثل يضرب للأمر دونه مانع. مجمع الأمثال: ج1, ص265.

([246]) وصم الشيء وصماً: إذا عابه, وزاد بعضهم: بأشد العيب. تاج العروس: ج17, ص731.

([247])الامتراء في الشيء: الشك فيه. الصحاح: ج6, ص2492.

([248]) الأكاسرة جمع كسرى بفتح الكاف وكسرها, وهم الفرس المجوس, ملكوا العراق والعجم نحواً من خمسمائة سنة, وأول ملوكهم دارا, وعدة ملوكهم خمسة وعشرون نفساً منهم امرأتان, وكان آخر القوم يزدجرد الذي هلك في زمن عثمان. تاريخ الإسلام: ج3, ص160؛ المواقف: ج1, ص18.

([249]) القياصرة: من أعظم ملوك العالم وأشهرهم, وكان لهم الاستيلاء على جانب البحر الرومي من الأندلس إلى روما إلى القسطنطينية إلى الشام إلى مصر والاسكندرية إلى أفريقيا والغرب, وحاربوا الترك والفرس بالشرق, والسودان بالغرب, كانوا أولاً على دين [ Y المجوسية ثم بعد ظهور الحواريين ونشر دين النصرانية بأرضهم وتسلطهم عليهم بأرضهم أخذوا بدينهم. تاريخ ابن خلدون: ج2, ص210.

([250]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص270.

([251]) وهو رسول الله g القائل: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر, وأنا أفصح من نطق بالضاد). شرح أصول الكافي: ج9, ص332.  

([252]) الخاطر: ما يخطر في القلب من تدبير أو أمر, وقال ابن سيدة: هو الهاجس. تاج العروس: ج6, ص357.

([253]) المقة: المحبة, وقد ومقه يمقه بالكسر فيهما: أي أحبّه , فهو وامق. الصحاح: ج4, ص1568.

([254]) ابن ظافر الأزدي (567 – 623هـ), أبو الحسن جمال الدين علي بن ظافر بن حسين الأزدي الخزرجي, الفقيه الوزير المصري، من الشعراء الأدباء المؤرخين, مولده ووفاته في القاهرة, كان بارعا في علم التأريخ واخبار الملوك مدرسا بمدرسة المالكية بمصر بعد أبيه, أقبل آخر عمره على مطالعة الأحاديث النبوية وأدمن النظر فيه، له "بدائع الولاية" جمع فيه أخبار الشعراء. يُنظر: الكنى والألقاب: ج1, ص344؛ الأعلام: ج4, ص296.

([255]) وهو معاوية بن أبي سفيان.

([256]) الإمامة والسياسة: ج1, ص101.

([257]) سورة النجم: 4.

([258]) هو محمد فريد بن مصطفى وجدي (1295-1373هـ), مؤلف "دائرة المعارف", من الكتاب الفضلاء الباحثين, أصدر مجلة "الحياة", وأنشأ مطبعة أصدر بها مجلة "الدستور", ثم "الوجدانيات" وهي شبه مجلة أسبوعية, ونشر كتاب "دائرة معارف القرن الرابع عشر" في أجزاء متتابعة اكتملت في عشرة مجلدات, تولى تحرير مجلة "الأزهر". الأعلام: ج6, ص329-330.

([259]) غرائب القرآن ورغائب الفرقان في التفسير, لنظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري, المعروف بالنظام النيسابوري, المتوفى بعد 850هـ, وهو تفسير معنوي ولغوي أيضاً لغرائب القرآن. والكلام المنقول المشار إليه في المتن في: ج1, ص151 من التفسير المذكور. يُنظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج16, ص31؛ الأعلام: ج2, ص216.

([260]) غري به بالكسر: أولع به, والغرو: العجب. الصحاح: ج6, ص2446.

([261]) البطالة بالكسر والمبطل: من يقول شيئاً لا حقيقة له. تاج العروس: ج14, ص56.

([262]) دائرة المعارف: ج1, ص468.

([263]) هو الأستاذ احمد زكي صفوت باشا أستاذ اللغة العربية بدار العلوم العليا.

([264]) الأشباح: الأشخاص, والمراد بهم ها هنا (الملائكة)؛ لأن الخطبة تتضمن ذكر الملائكة. شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص398.

([265]) راجع ص30 من هذا الكتاب.

([266]) نما: زاد وكثر. تاج العروس: ج20, ص159.

([267]) (حبك الشيء يعمي ويصم), حديث للرسول g وجرى مثلاً, وأراد أن حبك للشيء يعميك عن مساوئه, ويصمك عن استماع العذل. جمهرة الأمثال: ج1, ص356.

([268]) ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام: 133.

([269]) يتيمة الدهر: ج1, ص357.

([270]) وممن أورد هذا النص السيد علي خان المدني في كتاب الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة: 36.

([271]) الفرد: الدر إذا انتظم, ويقال: فرائد الدر, كبارها. العقد, بالكسر: القلادة, وهي الخيط ينظم فيه الخرز. يُنظر: الصحاح: ج2, ص518؛ تاج العروس: ج5, ص115.

([272]) زهير بن أبي سلمى ربيعة, ولد بنجد ونشأ في غطفان, وأخذ الشعر والحكمة عن خال أبيه, وكان شيخاً مقعداً, وغنياً برجاحة العقل والمال, فلزمه زهير وحفظ له, كما تتلمذ لزوج أمه ِأوس بن حجر واتخذ طريقته في الشعر, ولزهير معلقة مشهورة مطلعها:

أمن أم أوفى دِمنَة لم تكلم              بحومانة الدرّاج فالمتثلّمِ

وهي المعنية بالمتن. توفي زهير وله من العمر نحو 97 سنة قضاها حكيماً داعياً إلى الخير والصلاح, منصرفاً إلى الحق بكل جوارحه. يُنظر: الجامع في تاريخ الأدب العربي:  [    Y ج1, ص214.أما لامية امرؤ القيس فمطلعها:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل       بسقط اللوى بين الدخول فحومل

([273]) من قصيدة للمتنبي, ذُكِرت في الصفحات السابقة.

([274]) ومن هؤلاء الشرّاح:

  1. شرح العلامة علي بن الناصر المعاصر للرضي, واسمه "اعلام نهج البلاغة".
  2. شرح الشيخ أبي الحسن البيهقي المتوفى سنة (565هـ).
  3. شرح قطب الدين الراوندي سعيد بن هبة الله المتوفى سنة (573هـ), المسمى [           Y "منهاج البراعة".
  4. شرح قطب الدين الكيدري أبو الحسين محمد بن الحسين الموسوم بـ"حدائق الحقائق".
  5. شرح الشيخ أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي.
  6. شرح فخر الدين الرازي محمد بن عمر المتوفى سنة (606هـ) ولم يتم.
  7. شرح عز الدين أبي حامد عبد الحميد بن هبة الله بن أبي الحديد المعتزلي, المتوفى ببغداد سنة (656هـ).
  8. شرح السيد علي بن طاوس المتوفى سنة (664هـ).
  9. شرح ابي طالب تاج الدين المعروف بابن الساعي علي بن أنجب البغدادي, المتوفى (674هـ).
  10. شرح الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني, المتوفى سنة (679هـ). وله شرح متوسط وآخر صغير هو "مصباح السالكين في شرح النهج".
  11. شرح أحمد بن الحسن الناوندي, من أعلام القرن السابع.
  12. شرح العلامة الحلي, المتوفى سنة (736هـ).
  13. شرح يحيى بن بن حمزة العلوي اليمني, من أئمة الزيدية, المتوفى (749هـ).
  14. شرح لبعض علماء أهل السنة اسمه "النفائس", كتابته سنة (759هـ), موجود في الخزانة الرضوية.
  15. شرح ابن العتائقي الحلي عبد الرحمن بن محمد.
  16. شرح سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني, المتوفى سنة (792هـ).
  17. الشرح الموسوم بـ"التحفة العلية في نهج البلاغة الحيدرية", للسيد أفصح الدين محمد بن حبيب الله الحسيني.
  18. شرح المولى قوام الدين يوسف بن حسن الشهير بقاضي بغداد, المتوفى (922هـ).
  19. شرح المولى كمال الدين الحسين بن عبد عبد الحق الأردبيلي المتوفى (950هـ), واسمه "منهج الفصاحة".
  20. شرح عماد الدين علي القارئ الاسترابادي بنحو الحاشية.
  21. شرح أبي الحسن علي بن الحسن الزواري, فارسي اسمه "روضة الأبرار" فرغ [  Y منه سنة (947).
  22. شرح تلميذ المولى فتح بن شكر الله الكاشاني بالفارسية, المتوفى (988).
  23. شرح عز الدين الآملي (القرن العاشر).
  24. شرح علي المعروف بالحكيم الصوفي بالفارسية, فرغ منه سنة (1016).
  25. شرح المولى عبد الباقي الخطاط الصوفي التبريزي, المتوفى (1039هـ), شرحه بالفارسية وسماه "منهاج الولاية".
  26. شرح الشيخ حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي, المتوفى (1076هـ).
  27. شرح السيد ابن المطهر بن محمد الجرموزي اليماني, المتوفى (1110هـ).
  28. شرح السيد نعمة الله بن عبد الله الجزائري التستري, المتوفى (1112هـ).
  29. شرح المولى محمد رفيع بن فرج الجيلاني, المتوفى حدود (1160هـ).
  30. شرح ميرزا باقر النواب بالفارسية, في القرن الثالث عشر.
  31. شرح السيد عبد الله بن محمد محمد رضا الشبر الحسيني الكاظمي, المتوفى (1242هـ).
  32. شرح السيد محمد تقي الحسيني القزويني, المتوفى (1270هـ).
  33. شرح الشيخ محمد عبدة, المتوفى (1323هـ).
  34. شرح الشيخ جواد الطارمي الزنجاني, المتوفى (1325هـ) بالفارسية, الموسوم "شرح الاحتشام على نهج الإمام".
  35. شرح ميرزا ابراهيم بن الحسين الدنبلي الخوئي, المستشهد سنة (1325هـ), واسمه "الدرة النجفية".
  36. شرح السيد حبيب الله بن محمد الموسوي الخوئي, المتوفى حدود (1326هـ).
  37. شرح الأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد, المدرس في كلية اللغة العربية بالأزهر.
  38. شرح الشيخ طه ياسين الهنداوي, نزيل الأهواز, سماه "الصياغة من نهج البلاغة".
  39. شرح آية الله المولى محمد كاظم بن الحسين الخراساني النجفي صاحب (الكفاية), المتوفى سنة (1329هـ).
  40. شرح العلامة الشيخ هادي ابن المولى حسين بن محسن البرجندي.
  41. شرح محي الدين الخياط, وهو انتخابات من شرح ابن أبي الحديد.                     [

Y ينظر: أعيان الشيعة: ج12, ص325؛ الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج14, ص111؛ الغدير: ج4, ص186.

([275]) الخطب: الشأن, والحال, والأمر, وقيل هو سبب الأمر, وجل الخطب أي عظم الأمر والشأن. تاج العروس: ج1, ص467.

([276]) هو اسماعيل بن عباد بن العباس, أبو القاسم الطالقاني, وزير, غلب عليه الأدب, فكان من نوادر الدهر علماً وفضلاً وتدبيراً وجودة رأي, استوزره مؤيد الدين ابن بابويه [  Y الديلمي ثم أخوه فخر الدولة, ولقب بالصاحب؛ لصحبته مؤيد الدولة من صباه, فكان يدعوه بذلك, ولد في الطالقان (من أعمال قزوين) وإليها نسبته, سنة (326هـ), وتوفي بالري سنة (385هـ), ونقل إلى أصبهان فدفن فيها, له تصانيف جليلة منها: "المحيط". الأعلام: ج1, ص316.  

([277]) أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني الشافعي, فقيه أصولي محدث مفسر مؤرخ, ولد سنة (555هـ), وتوفي بقزوين, وهو من كبار الشافعية, كان له مجلس بقزوين للتفسير والحديث, من تصانيفه: "فتح العزيز على كتاب الوجيز". معجم المؤلفين: ج6, ص3؛ الأعلام: ج4, ص55.   

([278]) مثل متداول. ينظر: جمهرة الأمثال: ج2, ص329.

([279]) نهج البلاغة: 80.

([280]) شرح محمد عبدة: ج1, ص88.

([281]) السيد: لقب مشهور للشريف الرضي.

([282]) احتاط الرجل لنفسه: أي أخذ بالثقة. الصحاح: ج3, ص1121.

([283]) مختلة الأمر: متفرقة. ينظر: تاج العروس: ج14, ص204.

([284]) أبو الطيب, وأبو طلحة, طاهر بن الحسين مصعب الخزاعي (159-207هـ), من كبار الوزراء والقواد أدباً وحكمةً وشجاعةً, وهو الذي وطّد الملك للمأمون العباسي, ولد في بوشنج (من أعمال خراسان) وسكن بغداد, وقد ظفر بالأمين في بغداد وقتله سنة (198هـ), قيل أن المأمون قتله لقتله (أخاه) الأمين بغير مشورة, وقيل مات مسموماً, ولقب بذي اليمينين, له وصية لأحد أبنائه. الأعلام: ج3, ص221.

([285]) الإضافة من المصدر.

([286]) نهج البلاغة: 34.

([287]) ينظر: المناقب: 143؛ تاريخ مدينة دمشق: ج41, 335؛ ميزان الاعتدال: ج2, ص306؛ كنز العمال: ج11, ص608.

([288]) المصدور: الذي يشتكي صدره, وهو يستريح ويشفى بالنفث الذي هو شبيه بالنفخ. مجمع الأمثال: ج2, ص241.

([289]) العنجهية: الكبر والعظمة, ويقال: الجهل والحمق. الصحاح: ج6, ص2239-2240.

([290]) نهج البلاغة: 267.

([291]) قصي: بعيد. الصحاح: ج6, ص2462.

([292]) نهج البلاغة: 54؛ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ج1, ص237.

([293]) إضافة يستقيم معها السياق.

([294]) وهو كتاب (تاج العروس في شرح القاموس) لأبي الفيض محمد بن محمد بن عبد الرزاق الشهير بالسيد المرتضى الحسيني اليماني الزبيدي الحنفي, شرع في تأليفه حتى أتمه في عدة سنين في نحو أربعة عشر مجلداً, وكانت مدة اشتغاله بهذا التصنيف أربع عشرة سنة ونيف, استعان به على عدة كتب منها (الصحاح) للجوهري. معجم المطبوعات العربية: ج2, ص1726.

([295]) تاج العروس: ج15, ص517.

([296]) يقال: ما أحسن فقر كلامه, أي نكته, وهي في الأصل حُلي تُصاغ على شكل فقر الظهر. تاج العروس: ج7, ص359.

([297]) ترجمة علي بن أبي طالب عليه السلام: 152.

([298]) أبو طالب مؤيد الدين محمد بن أحمد بن علي الأسدي البغدادي المعروف بابن العلقمي (593-656هـ), وزير المعتصم العباسي, إشتغل في صباه بالأدب, وارتقى إلى رتبة [  Y الوزارة سنة (642هـ), فوليها أربعة عشر عاماً, ووثق به المعتصم, فألقى إليه زمام      أموره, وكان حازماً, خبيراً بسياسة الملك, كاتباً فصيح الإنشاء, إشتملت خزانته على عشرة آلاف مجلد, ومات ودفن في مشهد موسى بن جعفر عليه السلام (الكاظمية) ببغداد. الأعلام: ج5, ص321.     

([299]) الهمزة: المغتاب في الوجه, واللمزة: المغتاب في القفا. تاج العروس: ج8, ص146.

([300]) النحلة: الديانة. الصحاح: ج5, ص1826.

([301]) مَثَل تقوله العامة, يُضرب للحاجة التي تطلب في غير موضعها, أو من غير أهلها. جمهرة الأمثال: ج1, ص168.

([302]) مثل يضرب لمن يظهر أمرا ويريد به غيره. يُنظر: جمهرة الأمثال: ج2, ص420.

([303]) من قصيدة للمتنبي قالها في حضرة سيف الدولة, وقد عارض بعض الحاضرين, مطلعها: 

                                                                                                          [

          شديدُ البُعدِ من شرب الشمولِ                   تُرنجُ الهندِ أو طلعُ النخيلِ

شرح ديوان المتنبي: ج3, ص157.    

([304]) أي اختارته, والانتخاب: الاختيار. الصحاح: ج1, ص223.  

([305]) أي أظهره. ينظر: تاج العروس: ج19, ص293.

([306]) يقال: فلان رابط الجأش, أي يربط نفسه عن الفرار؛ لشجاعته. الصحاح: ج3, ص997.

([307]) أمن السَّرْب: لا يُغترى ما له ونَعَمُه؛ لِعِزِّه, فهو آمن في أهله وماله وولده. لسان العرب: ج2, ص1792.

([308]) الأضداد: الأنداد. تاج العروس: ج5, ص73.

([309]) هذا القول يجري مجرى المثل, وأصله: (حَسبُكَ من القلادة ما أحاط بالعنق), أي اكتفِ بالقليل من الكثير. مجمع الأمثال: ج1, ص196.

([310]) نهج البلاغة: 40.

([311]) نهج البلاغة: 500.

([312]) نهج البلاغة: 402. 

([313]) نهج البلاغة: 270. 

([314]) نهج البلاغة: 384. 

([315]) نهج البلاغة: 482. 

([316]) نهج البلاغة: 420. 

([317]) في الأصل (اليماني) والتصحيح من المصدر.

([318]) نهج البلاغة: 271. 

([319]) نهج البلاغة: 400. 

([320]) نهج البلاغة: 417. 

([321]) ورد في الأصل (حجيفة) والتصحيح من المصدر.

([322]) نهج البلاغة: 484.   

([323]) نهج البلاغة: 495. 

([324]) مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ, لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي [      Y   المسعودي, المتوفى سنة (346هـ). كشف الظنون: ج2, ص1659.

([325]) العقد الفريد, لأبي عمر أحمد بن محمد المعروف بابن عبد ربه القرطبي, المتوفى سنة (328هـ). كشف الظنون: ج2, ص1149.

([326]) نهج البلاغة: 81.

([327]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص298.

([328]) نهج البلاغة: 80.

([329]) نهج البلاغة: 39.

([330]) بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار عليهم السلام, هو الجامع الذي لم يكتب قبله ولا بعده جامع مثله؛ لاشتماله مع جمع الأخبار على تحقيقات دقيقة, وبيانات وشروح غالباً لا توجد في غيره, مؤلفه العلامة المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الإصفهاني, المولود سنة (1037هـ), والمتوفى سنة (1111هـ). الذريعة: ج3, ص16.

([331]) عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ, لعلي بن محمد الليثي الواسطي, جمع فيه مؤلفه الحكم والكلمات القصار المنسوبة إلى الإمام علي عليه السلام, فرغ منه سنة (457هـ). الذريعة: ج15, ص379.

([332]) ينظر: بحار الأنوار: ج74, ص300.

([333]) منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي، المتوفى سنة 573هـ، وهو كتاب جيد كبير في مجلدين, يكثر النقل عنه ابن أبي الحديد في شرحه معترضا عليه وقد أجاب عن كثير من اعتراضاته الشيخ [ Y يوسف البحراني، في كتابه‏ "سلاسل الحديد" وله شرح آخر يسمى بـ"المعارج", وينقل   عنهما القطب الكيدري في شرحه على "النهج". الذريعة إلى‏ تصانيف ‏الشيعة: ج‏23 ص157-158.

([334]) الاحتجاج على أهل اللجاج, للشيخ الجليل أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي, المتوفى سنة (588هـ), فيه احتجاجات النبي i والأئمة الأطهار عليهم السلام وبعض الصحابة وبعض العلماء وبعض الذرية الطاهرة, وأكثر أحاديثه مرسل إلا ما رواه من تفسير العسكري عليه السلام. كشف الحجب والأستار: 25؛ الذريعة: ج1, ص281.

([335]) الاحتجاج: 294.

([336]) مطالب السؤول في مناقب آل الرسول عليهم السلام, لكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي, المتوفى بحلب سنة 652هـ, كتبه بعد ما سلب عنه كتاب "زبدة المقال في فضائل الآل", مرتباًَ على اثنتي عشر باباً, وكل باب في اثني عشر فصلاً, طبع بإيران سنة (1032هـ) والنجف. ذيل كشف الظنون: 91.

([337]) نهج البلاغة: 41. في وصف الملائكة.

([338]) مطالب السؤول: 156.

([339]) القاضي القضاعي بضم القاف أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر الفقيه الشيعي أو الشافعي, صاحب كتاب "الشهاب", كان مثقفاً في عدة علوم, تولى القضاء بمصر, وله عدة تصانيف غير "الشهاب", والذي يدل على تشيعه أنه كان يخدم الدولة العبيدية, توفي سنة (454هـ). الكنى والألقاب: ج3, ص55.

([340]) هذا القول من كلام الإمام الكاظم عليه السلام, أما قول أمير المؤمنين فهو: (أول الدين معرفته). ينظر: الكافي: ج1, ص23؛ دستور معالم الحكم: 153.

([341]) الإضافة من المصدر.

([342]) نهج البلاغة: 47.

([343]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص143.

([344]) التقعقع: التحرك. الصحاح: ج2, ص1270.

([345]) ينظر: القاموس المحيط: ج1, ص1160.

([346]) نسبة إلى قوله عليه السلام: (تقمصها ابن أبي قحافة), أي جعلها كالقميص.

([347]) ابن قبة بكسر القاف وفتح الموحدة المخففة كعِدة أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن ابن قبة الرازي, فقيه رفيع المنزلة, من متكلمي الإمامية, صاحب كتاب "الإنصاف" في الإمامة الذي ينقل عنه الشيخ المفيد رحمه الله تعالى في "العيون والمحاسن", كان قديماً من المعتزلة وتبصّر. الكنى والألقاب: ج1, ص382؛ معجم المؤلفين: ج10, ص149.  

([348]) أبو القسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي الحنفي المعتزلي البغدادي, الفاضل المشهور, كان رأس طائفة من المعتزلة, يُقال لهم الكعبية, وهو صاحب مقالات, وله [ Y اختيارات في علم الكلام, توفي سنة (317هـ), والكعبي بفتح أوله وكسر ثانيه نسبة إلى بني كعب, والبلخي نسبة إلى بلخ إحدى مدن خراسان, من مصنفاته "أدب الجدل". هدية العارفين: ج1, ص444؛ الكنى والألقاب: ج3, ص116.

([349]) أبو الحسن علي بن محمد بن موسى ابن الفرات (241-312هـ), وزير, من الدهاة الفصحاء الأدباء الأجواد, وهو ممهد الدولة للمقتدر العباسي, ولد بالنهروان الأعلى (بين بغداد وواسط), واتصل بالمعتضد بالله, فولاه ديوان السواد, ثم بلغ مرتبة الوزارة في أوائل أيام المقتدر, فتولاها ثلاث مرات, قبض عليه سنة (312هـ), فسجن (33) يوماً, وضُرب عنقه, وطرحت جثته في دجلة. الأعلام: ج4, ص324.

([350]) أبو الفضل جعفر بن أحمد بن طلحة (282-320هـ), المقتدر بالله ابن المعتضد ابن الموفق, خليفة عباسي, ولد في بغداد وبويع بالخلافة بعد أخيه المكتفي سنة 295هـ.

([351]) ينظر: شرح كمال الدين ميثم لنهج البلاغة: ج1, ص252-253. باختلاف يسير في النقل.

([352]) ينظر: شرح كمال الدين ميثم لنهج البلاغة: ج1, ص253. 

([353]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص205-206.

([354]) أبو الخير مصدق بن شبيب الصلحي النحوي الواسطي, قدم بغداد وقرأ بها على ابن الخشاب وغيره, كان عالماً باللغة والفرائض, ولد سنة 535هـ وتوفي في بغداد سنة 605هـ. يُنظر: المختصر من تاريخ ابن الدبيثي: 351؛ الغدير: ج7, ص84.

([355]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص205.

([356]) ابن أبي الحديد والعلامة ابن ميثم.

([357]) ينظر: النهاية في غريب الحديث: ج2, ص489.

([358]) ينظر: القاموس المحيط: ج3, ص251.

([359]) ينظر: مجمع البحرين: ج2, ص48, ص528.

([360]) علل الشرائع والأحكام, للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين القمي, المتوفى سنة (381هـ), طبع على الحجر بإيران مع "معاني الأخبار" في 1289 و1301هـ. الذريعة: ج15, ص313.

([361]) علل الشرائع: ج1, ص145.

([362]) أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (274هـ), باحث إمامي, من أهل برقة (من قرى قم), أصله من الكوفة, له نحو مائة كتاب, منها "المحاسن", كان ثقة في نفسه, يروي عنه الضعفاء, واعتمد المراسيل. رجال النجاشي: 74؛ الأعلام: ج1, ص205.

([363]) محمد بن أبي عمير البزاز بياع السابري‏, يكنى أبا أحمد, من موالي الأزد، واسم أبي عمير زياد بن عيسى. من أوثق الناس عند الخاصة والعامة وأنسكهم وأورعهم وأعبدهم، أدرك من الأئمة ثلاثة: أبا إبراهيم موسى بن جعفر K ولم يرو عنه، وروى عن أبي الحسن الرضا والجواد ¥، وروى عنه احمد بن عيسى كتاب مائة رجل من رجال أبي عبد الله، وله مصنفات كثيرة، وذكر ابن بطة انها اربعة و تسعون كتابا, حبس بعد الرضا ` ونهب ماله وذهبت كتبه، وكان يحفظ أربعين جلدا فلذلك أرسل أحاديثه. يُنظر: رجال ابن داود: 159؛ مستدركات أعيان الشيعة: ج1, ص139.

([364]) أبو عبد الله أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي (ح183), قال النجاشي: (البجلي مولاهم، أصله كوفي كان يسكنها تارة والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها: أبو عبيدة معمر المثنى (ت 209هـ) وأبو عبد الله محمد بن سلّام (ت 224هـ) وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيّام، روى عن أبي عبد الله الصادق وأبي الحسن موسى الكاظم K، له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ والمغازي والوفاة والردّة). يُنظر: رجال النجاشي: 13؛ فهرس التراث: ج1, ص175.

([365]) أبان بن تغلب بن رباح البكري الجريري (ت 141هـ), مولى بني جرير بن عبادة, مفسر قارئ, محدث فقيه, أديب لغوي ونحوي, عظيم المنزلة, لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله عليه السلام, وروى عنهم وكانت له عندهم منزلة وقدم, وكان مقدماً في كل فن من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب واللغة والنحو, له مؤلفات منها: "الفضائل". رجال النجاشي: 12.

([366]) أبو عبد الله القرشي (ت 105هـ)، مولاهم المدني، البربريّ الأصل، كان لحُصين بن أبي الحر العنبري فوهبه لابن عباس. روى عن: ابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخُدري، وأبي قتادة، و... وآخرون. روي عن عكرمة أنّه كان يقول: طلبت العلم أربعين سنة، وكنت أُفتي بالباب، وابن عباس بالدار. يُنظر: وفيات الأعيان: ج3, ص265؛ موسوعة طبقات ‏الفقهاء: ج‏1، ص465.

([367]) معاني الأخبار, للشيخ الأجل والسند الأكمل الشيخ أبي جعفر محمد بن علي القمي الشهير بالصدوق, نزيل الري (ت 281هـ), ذكر فيها الأحاديث التي ورد في معاني الحروف والألفاظ, وهو من أحسن الحروف في هذا الباب. كشف الحجب والأستار: 533.  

([368]) في الأصل (معاني), والتصحيح من المصدر.

([369]) ينظر: معاني الأخبار: ج2, ص.

([370]) علي بن خزيمة, لم يذكروه, وقع في طريق الصدوق في المعاني ص360 عن يحيى بن [ Y عبد  الحميد الحماني عن علي بن راشد عنه عن عكرمة حديث الخطبة الشقشقية. مستدركات علم رجال الحديث: ج5, ص367.

([371]) نهج البلاغة: 48. من الخطبة الشقشقية, وهو قول الأعشى:

شتان ما يومي على كورها              ويوم حيان أخي جابرِ

([372]) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد, للشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الحارثي البغدادي, المولود سنة (338هـ), والمتوفى سنة (413هـ), فيه تواريخ الأئمة الطاهرين الإثني عشر عليه السلام, والنصوص عليهم, ومعجزاتهم, وطرف من أخبارهم من ولاداتهم ووفياتهم, ومدة أعمارهم, وعِدّة من خواص أصحابهم, وغير ذلك. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج1, ص509.

([373]) الإرشاد: ج1, ص287.

([374]) ينظر: نثر الدر: ج1, ص52. وهو في "الذريعة" وغيره: "نثر الدرر".

([375]) نزهة الأدب‏, في المحاضرات في غاية البسط وأن مختصره "نثر الدرر" في سبعة مجلدات, وهو للوزير زين الكفاة أبو سعيد منصور بن الحسين الآبي تلميذ شيخ الطائفة الطوسي, ذكره بهذه الأوصاف منتجب بن بابويه في فهرسه, وقد يسمى "نزهة الآداب" أيضا. يُنظر: الذريعة إلى‏ تصانيف‏ الشيعة: ج‏24، ص108.

([376]) منصور بن الحسين الرازي, أبو سعد أو أبو سعيد الآبي (ت 421هـ), وزير, من
العلماء بالأدب والتاريخ, إمامي من أهل الري, نسبته إلى (آبة) من قرى ساوة,
ولي أعمال جليلة, وصحب الصاحب بن عباد, واستوزره مجد الدولة رستم بن
فخر الدولة البويهي صاحب الري, له مصنفات منها: "نثر الدر". الأعلام: ج7,
ص298.  

([377]) ينظر: الاحتجاج للطبرسي: ج1, ص284.

([378]) يُنظر: تذكرة الخواص: 125. وكتاب "تذكرة الخواص من الأمة في ذكر مناقب الأئمة", أو "تذكرة خواص الأئمة بذكر خصائص الأئمة" لأبي المظفر يوسف بن قزغلي بن عبد الله المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي, المتوفى سنة (654هـ), طبع في طهران سنة (1285هـ), ذيل كشف الظنون: ج1, ص274؛ معجم المطبوعات العربية: ج1, ص69.

([379]) ثلبه ثلباً: إذا صرّح بالعيب, والمثالب: العيوب, الواحدة: مثلبة. الصحاح: ج1, ص94.

([380]) نهج البلاغة: 51.

([381]) ينظر: الإرشاد: ج1, ص253.

([382]) شرح نهج البلاغة: ج1, ص270.

([383]) نهج البلاغة: 55, خطبته عليه السلام بعد وقعة الجمل.

([384]) تذكرة الخواص: 128.

([385]) نهج البلاغة: 55.

([386]) ينظر: مروج الذهب: ج1, ص320.

([387]) الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري أحمد بن داود من أهل دينور مدينة من أعمال الجبل, وهو المتفنن في علوم كثيرة كالنحو واللغة والهندسة والحساب وعلوم الهند، ثقة فيما يرويه, معروف بالصدق كما وصفه كذلك ابن النديم وذكر تصانيفه, ومنها: كتاب "الأخبار الطوال", توفي سنة 281 أو سنة 282 أو سنة 290هـ. الذريعة إلى ‏تصانيف ‏الشيعة: ج‏1، ص338.

([388]) الأخبار الطوال: 151.

([389]) القتب, بالتحريك: رحل صغير على قدر السنام.

([390]) الاحتجاج: ج1, ص250.

([391]) ينظر: العقد الفريد: ج2, ص108.

([392]) نهج البلاغة: 57.

([393]) نهج البلاغة: 57.

([394]) عيون الأخبار للشيخ الإمام أبي محمد عبد الله بن مسلم المعروف بابن قتيبة النحوي الدينوري المتوفى سنة 276هـ، وهو: مجلد كبير مشتمل على أبواب كثيرة تجتمع في عشرة كتب.., ذكر أنه صنفه في الأدب والمحاضرات, دالاً على معالي الأمور, مرشداً لكريم الأخلاق, زاجراً عن الدناءة والقبح, باعثاً على الصواب والتدبير ورفق السياسة. كشف الظنون: ج2, ص1184.  

([395]) عيون الأخبار: ج1, ص25.

([396]) نهج البلاغة: 57.

([397]) الكافي في الحديث, وهو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليه, لم يُكتب مثله في المنقول من آل الرسول لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي،.. [ Y والمتوفى 328هـ مشتمل على أربعة وثلاثين كتابا، وثلاثمائة وستة وعشرين بابا، وأحاديثه حصرت في ستة عشر ألف حديث،.. وقد طبع أصوله و فروعه مكررا. الذريعة إلى ‏تصانيف ‏الشيعة: ج‏17، ص245.

([398]) روضة الكافي: ج8, 67.

([399]) في الأصل (وصلّى على النبي وآله), والتصحيح من المصدر.

([400]) البيان والتبيين: ج1, ص237؛ نهج البلاغة: 58.

([401]) الأرومة: الأصل. تاج العروس: ج16, ص14.

([402]) البيان والتبيين: ج1, ص238. وهي غير موجودة في كتاب "النهج".

([403]) يُنظر: شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص275.

([404]) نهج البلاغة: 58.

([405]) روضة الكافي: ج8, ص68.

([406]) عيون الأخبار: ج2, ص256.

([407]) شرح ابن ميثم: ج1, ص296.

([408]) شرح ابن ميثم: ج1, ص296.

([409]) نهج البلاغة: 59.

([410]) الكافي: ج1, ص55.باختلاف يسير.

([411]) عيون الأخبار: ج1, ص25.

([412]) ينظر: غريب الحديث: ج1, ص360.

([413]) نهج البلاغة: 63.

([414]) شرح ابن ميثم: ج1, ص333.  

([415]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص305.

([416]) نهج البلاغة: 64.

([417]) ينظر: الإمامة والسياسة: ج1, ص121.

([418]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص207. و"تاريخ اليعقوبي" للمؤرخ الرحالة أحمد بن ابي يعقوب إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي المكنى بابن واضح والمعروف باليعقوبي, المتوفى سنة 284هـ, ... وتاريخه كبير في جزأين, أولهما تاريخ ما قبل الإسلام, والثاني فيما بعد الإسلام إلى خلافة المعتمد العباسي سنة 252هـ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج3, ص297.   

([419]) نهج البلاغة: 66.

([420]) شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص348.

([421]) ينظر: شرح ابن ميثم: ج2, ص18.

([422]) نهج البلاغة: 68.

([423]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص60.

([424]) يقال: جعل السلطان ناحية كذا طعمة لفلان, أي مأكلة له. تاج العروس: ج17, ص441.

([425]) شرح ابن ميثم: ج2, ص27. وقد ورد في الأصل: (لم يبايع معاوية حتى شرط أن يؤتيه على البيعة ثمناً).

([426]) نهج البلاغة: 69.

([427]) شرح ابن ميثم: ج2, ص31.

([428]) ينظر: الكافي: ج5, ص4.

([429]) ينظر: البيان والتبيين: ج1, ص238.

([430]) ينظر: الأخبار الطوال: 211.

([431]) الكامل في اللغة والأدب: ج1, ص20. وهو كتاب "كامل الأنوار" المعروف بـ"الكامل في اللغة والأدب" للشيخ أبي العباس المبرد النحوي محمد بن يزيد الأقطع بن عبد الأكبر الأزدي البصري, المتوفى في 285هـ والمولود في 210هـ, .. وهو أربعة أجزاء. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج17, ص252.

([432]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص494.

([433]) الإضافة من المصدر.

([434]) نهج البلاغة: 70.

([435]) ينظر: عيون الأخبار: ج1, ص223. باختلاف بين المصدرين.

([436]) ينظر: الكامل في اللغة والأدب: ج1, ص6.

([437]) نهج البلاغة: 69.

([438]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص76.

([439]) نهج البلاغة: 72.

([440]) ينظر: البيان والتبيين: ج1, ص240.

([441]) ينظر: مروج الذهب: ج1, ص345.

([442]) ينظر: عيون الأخبار: ج1, ص223.

([443]) ينظر: إعجاز القرآن: 145. و"إعجاز القرآن" لأبي بكر محمد بن الطيب بن محمد الباقلاني الاشعري الشافعي البصري, نزل بغداد وتوفي بها سنة 453هـ. يُنظر: سير النبلاء: ج11, ص43؛ إيضاح المكنون: ج1, ص98.

([444]) ينظر: تحف العقول: 153. و"تحف العقول فيما جاء من الحكم والمواعظ عن آل الرسول i" للشيخ أبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني الحلبي المعاصر للشيخ الصدوق ومن مشايخ الشيخ المفيد. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج3, ص400.

([445]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص493.

([446]) نهج البلاغة: 71.

([447]) ينظر: شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني: ج2, ص39.

([448]) نهج البلاغة: 72.

([449]) ينظر: البيان والتبيين: ج1, ص240.

([450]) ينظر: الإمامة والسياسة: ج1, ص198.

([451]) ينظر: مطالب السؤول: 292.

([452]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص494.

([453]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص213.

([454]) نهج البلاغة: 74.

([455]) ينظر: البيان والتبيين: ج1, ص242.

([456]) نهج البلاغة: 77.

([457]) ينظر: الإرشاد: ج1, ص248.

([458]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص185.

([459]) يُنظر: شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني: ج2, ص72؛ شرح نهج البلاغة لمحمد عبدة: ج1, ص76.

([460]) نهج البلاغة: 78.

([461]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص67.

([462]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص191.

([463]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص192.

([464]) نهج البلاغة: 79.

([465]) تاريخ الطبري: ج4, ص57.

([466]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص206.

([467]) نصر بن مزاحم المنقري العطار, أبو الفضل, كوفي, مستقيم الطريقة, صالح الأمر, غير أنه يروي عن الضعفاء, كتبه حِسان منها: "كتاب الجمل" و"كتاب صفين". رجال النجاشي: 410.

([468]) الواجم: الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام. الصحاح: ج5, ص2048.

([469]) الإضافة من المصدر.

([470])  وهو دريد بن الصمة أخو هوازن في قوله:

أمرتكم أمري بمنعَرِجِ اللِّوَى              فلم تستبينوا النُصح إلا ضُحى الغد

([471]) شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص259.

([472]) نهج البلاغة: 80.

([473]) تاريخ الطبري: ج4, ص62.

([474]) نهج البلاغة: 80.

([475]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص284.

([476]) ينظر: شرح محمد عبدة: ج1, ص88.

([477]) نهج البلاغة: 81.

([478]) في الأصل (غزاة), والتصحيح من المصدر.

([479]) عين التمر: بلدة قريبة من الأنبار غربي الكوفة, منها يُجلب التمر إلى سائر البلاد, إفتتحها المسلمون في أيام أبي بكر على يد خالد بن الوليد سنة (12هـ). معجم البلدان: ج3, ص268.

([480]) شرح ابن ميثم: ج2, ص99.

([481]) نهج البلاغة: 83.

([482]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص58, باختلاف يسير.

([483]) ينظر: كتاب صفين: 3.

([484]) تذكرة الخواص: 122.

([485]) نهج البلاغة: 86.

([486]) وردت كلمة (قبل) قبل هذه الكلمة ولعلها زائدة.

([487]) ينظر: كتاب صفين: 132؛ السيرة النبوية: ج3, 751؛ السيرة الحلبية: ج2, ص677.

([488]) الغسق: أول ظلمة الليل, وقوله تعالى: [وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ] الليل إذا دخل. الصحاح: ج4, ص1537.

([489]) نهج البلاغة: 87.

([490]) النخيلة: تصغير نخلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام, وهو الموضع الذي خرج إليه الإمام علي عليه السلام لما بلغه ما فعل بالأنبار من قتل عامله عليها, وخطب خطبة مشهورة ذم فيها أهل الكوفة. معجم البلدان: ج4, ص222.

([491]) شرح ابن أبي الحديد: ج3, ص201, باختلاف يسير في النقل.

([492]) نهج البلاغة: 88.

([493]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص58.

([494]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص54.

([495]) نهج البلاغة: 88.

([496]) يوم الماء: يوم من أيام صفين.  

([497]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج3, ص325.

([498]) تصرمت: تقطعت. الصحاح: ج5, ص1965.

([499]) نهج البلاغة: 89.

([500]) في الأصل: (ومن كمال الأضحية), والتصحيح من المصدر.

([501]) نهج البلاغة: 90. والملاحظ أنها خطبة أخرى غير التي قبلها, فالأولى: في التزهيد في الدنيا, أما هذه فهي في ذكر يوم النحر وصفة الأضحية.

([502]) ينظر: مصباح المتهجد: 664. وكتاب "مصباح المتهجد" لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد [ Y بن الحسن بن علي الطوسي, المولود سنة 385هـ والمتوفى سنة 460هـ, وهو في أعمال السنة. يُنطر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج21, ص118.

([503]) في الأصل (يقتل), والتصحيح من المصدر.

([504]) نهج البلاغة: 91.

([505]) قال ابن الاثير في ذكر إرسال معاوية عبد الله الحضرمي إلى البصرة: في هذه السنة بعد مقتل محمد بن أبي بكر واستيلاء عمرو بن العاص على مصر, سير عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة, وقال له: ... فسار ابن الحضرمي حتى قدم البصرة, وكان ابن عباس قد خرج إلى علي بالكوفة واستخلف زياد بن أبيه على البصرة, فلما وصل ابن الحضرمي إلى البصرة نزل في بني تميم ... الكامل في التاريخ: ج3, ص360.

([506]) الإضافة من المصدر.

([507]) ورد في الأصل (ليفيئوا إلى حق), والتصحيح من شرح ابن أبي الحديد.

([508]) المناسر: قطعة صغيرة من الجيش تمر ِأمام الجيش الكبير. الصحاح: ج2, ص826.

([509]) نهج البلاغة: 181. وقد أُبدلت فيه لفظة (العساكر) بـ(المناسر). وقد آثرنا عدم المطابقة؛ لإيراد ذلك في أكثر من مصدر.

([510]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج2, ص239.

([511]) نهج البلاغة: 92. والحاصب: الريح الشديدة التي تثير الحصى, وأصابه حاصب: كناية [ Y عن العذاب. الصحاح: ج1, 112.

([512]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص63.

([513]) يعني بالنطفة: ماء النهر. صفوة شروح نهج البلاغة: 135.

([514]) نهج البلاغة: 93.

([515]) شرح ابن أبي الحديد: ج5, ص3.

([516]) نهج البلاغة: 96.

([517]) نهج البلاغة: 97.

([518]) ينظر: عيون الأخبار: ج1, ص45.

([519]) الحدائق الوردية في أحوال الأئمة الزيدية, للفقيه حميد بن أحمد الشهيد, المعروف بفقيه الشهيد اليماني, ذكر فيه تراجم أئمتهم مفصلاً, بدأ بأمير المؤمنين عليه السلام ثم الحسن السبط ثم الحسين الشهيد ثم الحسن المثنى ثم زيد الشهيد ثم ابنه يحيى ثم النفس الزكية, وهكذا إلى متمم الثلاثين من أئمتهم, وفي خاتمة الكتاب ذكر جملة من مناقب أهل البيت, وبعض مثالب بني العباس. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج6, ص291. 

([520]) ليلة الهرير: ليلة من ليالي صفين, وقعت بين جيش الإمام علي عليه السلام وأهل الشام, قتل فيها ما يقرب من سبعين ألف في 12 صفر سنة 37هـ, ولمولانا أمير المؤمنين ولأصحابه في تلك الليلة مواقف شجاعة يذكر مع الأبد, وسميت بالهرير؛ لأنهم لما عجزوا من القتال صار بعضهم يهر على بعض كما تهر السباع, وهو صوت دون النباح, وفي صباح تلك الليلة رفعت المصاحف على الرماح. ينظر: الخرائج والجرائح: ج1, ص222؛ السنن الكبرى: ج3, ص252؛ الغدير: ج7: ص16.

([521]) شرح ابن أبي الحديد: ج5, ص175.

([522]) نهج البلاغة: 98.

([523]) هاشم بن عتبة بن أبي وقاص (ت 37هـ), حامل الراية العظمى بصفين, لُقِّب بالمرقال؛ لأنه كان يرقل في الحرب, أي يسرع, كان من أفاضل أصحاب النبي g, أسلم يوم [ Y فتح مكة, ونزل الشام بعد فتحها, شهد القادسية مع (سعد بن أبي وقاص) وأصيبت عينه يوم اليرموك, فقيل له (الأعور), قتل رضي الله عنه في نصرة أمير المؤمنين عليه السلام بصفين, يوم شهادة عمار رضي الله عنه. الكنى والألقاب: ج3, ص180؛ الأعلام: ج8, ص66.

([524]) يعني عرصة مصر, والعرصة: كل بقعة واسعة بين الدور. صفوة شروح نهج البلاغة: 147.

([525]) يُنظر: بحار الأنوار: ج33, ص566, عن رواية المدائني.

([526]) نهج البلاغة: 100.

([527]) الصحيفة العلوية: 53. وهي الصحيفة العلوية والتحفة المرتضوية الأولى, من جمع الشيخ عبد الله بن صالح السماهيجي (ت 1135هـ), جمعها من كتب الأصحاب مرسلا. ينظر: الذريعة: ج15, 22.

([528]) تذكرة الخواص: 127.

([529]) ينظر: بحار اِلأنوار: ج74, ص297.

([530]) نهج البلاغة: 102.

([531]) الصدغ: ما بين العين والأذن, ويسمى الشعر المتدلي عليها صدغاً. الصحاح: ج4, ص1323.

([532]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص146.

([533]) نهج البلاغة: 103.

([534]) أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (ت 449هـ), من أجلة العلماء والفقهاء والمتكلمين, رأس الشيعة, وصاحب التصانيف الجليلة, كان نحوياً لغوياً وعالماً بالنجوم طبيباًُ محدثاً, أسند إليه جميع أرباب الإجازات, ومن تلامذة الشيخ المفيد والشريف المرتضى والشيخ الطوسي, روى عنهم وعن آخرين من علاماء الشيعة والسنة, وروى عنه وقرأ عليه جماعة من علماء عصره. من تصانيفه "كنز الفوائد" كبير في خمسة أجزاء في فنون مختلفة وتفاسير آيات كثيرة. أعيان الشيعة: ج9, ص400-401؛ الذريعة: ج18, ص161؛ فهرس التراث: ج1, ص517.  

([535]) الإضافة من المصدر.

([536]) كنز الفوائد: 162.

([537]) زهر الآداب وثمر الألباب: ج1, ص17. ومؤلفه ابراهيم بن علي بن تميم الأنصاري, أبو إسحاق الحصري (ت 453هـ), أديب نقاد, من أهل القيروان, نسبته إلى عمل الحصر. الأعلام: ج1, ص50.

([538]) نهج البلاغة: 104.

([539]) الأغاني: ج3, ص344. وكتاب "الأغاني" لعلي بن محمد الأصفهاني (284-356هـ),  أديب, كاتب, شاعر, أخباري, نسابة, نحوي, لغوي, أصله من اصفهان, ونشأ ببغداد وتوفي بها. معجم المؤلفين: ج7, ص78.

([540]) نهج البلاغة: 104.

([541]) ينظر: شرح نهج البلاغة: ج6, ص178.

([542]) نهج البلاغة: 105.

([543]) يُنظر: تذكرة الخواص: 79.

([544]) ينظر: المسترشد في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام: 418؛ عيون الحكم والمواعظ: 490.

([545]) نهج البلاغة: 107.

([546]) الفوات: السبق. تاج العروس: ج3,ص104.

([547]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص243.

([548]) في الأصل (الكلمة), والتصحيح من المصدر.

([549]) الإضافة من المصدر.

([550]) الإضافة من المصدر.

([551]) شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص277.  

([552]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص278.

([553]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص278.

([554]) شدة ذكاء الريح الطيبة. لسان العرب: ج2, ص1998.

([555]) شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص279.

([556]) نهج البلاغة: 109.  

([557]) قسره على الأمر قسراً: أكرهه عليه وقهره, وكذلك اقتسره عليه. الصحاح: ج2, ص791.   

([558]) تحف العقول: 210.

([559]) وذلك في كتابه "دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام": 59.

([560]) نبغ الشيء نبوغاً: أي ظهر, ومنه ابن النابغة لعمرو ابن العاص؛ لظهورها وشهرتها في البغي. مجمع البحرين: ج5, ص8

([561]) نهج البلاغة: 115.

([562]) ينظر: عيون الأخبار: ج1, ص69.

([563]) نهج البلاغة: 115.

([564]) شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص346.

([565]) نهج البلاغة: 121.

([566]) النسمة محركة: الروح, وبرأها: خلقها. شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص202.

([567]) ذُكر هذا المقطع في الخطبة الشقشقية في صفحة (50) من نهج البلاغة.

([568]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص382. بتقديم وتأخير في النقل.

([569]) نهج البلاغة: 121.

([570]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص60.

([571]) ينظر: الإرشاد: ج1, ص291.

([572]) نهج البلاغة: 121. وقد تكررت هذه العبارة في مواضع أخرى من "النهج".

([573]) أصول الكافي: ج1, ص60.

([574]) نهج البلاغة: 124. وتسمى خطبة الأشباح.

([575]) شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص398.

([576]) شرح ابن ميثم البحراني: ج2, ص322.

([577]) التوحيد, للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المتوفى بالري في (381هـ) طبع بإيران في (1285هـ), وطبع ثانيا في بمبئي في (1321هـ), وله شروح كثيرة. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج4, ص482.

([578]) لا يكديه: لا يفقره, يقال: الأرض تكدو فهي كادية: إذا أبطأ نباتها, وقلّ خيرها. شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص399.

([579]) ينظر: التوحيد: 48.

([580]) ومن هذه الفقرات التي خالفه بها قوله عليه السلام في ذكر بني أمية: (يظهر أهل باطلها على أهل حقها, حتى تملأ الأرض عدواناً وظلما..), ومنها: (ألا مثل انتصار العبد من مولاه, إذا رآه أطاعه, وإن توارى عنه شتمه..). ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص57.   

([581]) من أمثال العامة والخاصة (إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل, وإذا جاء نهر الله بطل نهر عيسى), ونهر عيسى ببغداد, ونهر معقل بالبصرة, وهو منسوب إلى معقل بن يسار بن عبد الله المزني, ذكر ياقوت عن الواقدي: أن عمر أمر أبا موسى الأشعري أن يحفر نهراً بالبصرة وأن يجريه على يد معقل بن يسار, فنسب إليه. وإنما يريدون بنهر الله البحر والمطر والسيل, فإنها تغلب سائر المياه والأنهار. شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص425؛ ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: ج1, ص8.  

([582]) النضار: الذهب, وكذلك النضير, ويقال النضار: الخالص من كل شيء. الصحاح: ج2, ص829.

([583]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص425.

([584]) نهج البلاغة: 137.

([585]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص193؛ تاريخ الطبري: ج6, ص193.

([586]) شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص57.

([587]) نهج البلاغة: 138.

([588]) ينظر: الكافي: ج1, ص135.

([589]) ينظر: التوحيد: 42.

([590]) العقد الفريد: ج1, ص496.

([591]) نهج البلاغة: 144.

([592]) ينظر: مستدرك الوسائل: ج6, ص30. و"مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل " للشيخ العلامة النوري ميرزا حسين بن محمد تقي بن علي محمد الطبرسي, المتوفى سنة 1320هـ، وهو رابع المجاميع الثلاثة الأخيرة المعتمدة المعوّل عليها, وهي "الوافي" و"الوسائل" و"البحار", وهو في ثلاث مجلدات ضخام كبار مشتمل على زهاء ثلاثة وعشرون ألف حديث عن الأئمة الأطهار e، و قد رتبه على ترتيب أبواب "الوسائل" للحر العاملي. يُنظر: الذريعة إلى ‏تصانيف ‏الشيعة: ج‏21، ص8.

([593]) نهج البلاغة: 153.

([594]) ينظر: أصول الكافي: ج2, 49.

([595]) أمالي الشيخ الطوسي: 37. وكتاب "الأمالي" للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي المتوفى سنة 460هـ, ابتداؤه: في ربيع الأوّل سنة 455هـ، وانتهاؤه: في صفر سنة 458هـ. يُنظر: الذريعة إلى ‏تصانيف ‏الشيعة: ج‏2، ص313؛ فهرس‏ التراث: ج‏1، ص528.

([596]) نهج البلاغة: 155.

([597]) تاريخ الطبري: ج4, ص17.

([598]) ينظر: الكامل في التاريخ: ج3, ص304؛ وقعة صفين: 256؛ جواهر المطالب: ج1, ص326.

([599]) نهج البلاغة: 163.

([600]) الديباج: النقش والتزيين, وهي كلمة فارسية معرّبة. تاج العروس: ج3, ص356.

([601]) ينظر: تحف العقول: 149.

([602]) نهج البلاغة: 164.

([603]) ينظر: تحف العقول: 180.

([604]) انصاحت: يبست من الجدب, وتشققت. ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص262؛ شرح محمد عبدة: ج1, ص226.

([605]) نهج البلاغة: 171.

([606]) ينظر: مصباح المتهجد: 529.

([607]) طوي: خفي. تاج العروس: ج19, ص644.

([608]) نهج البلاغة: 173.

([609]) برم به بالكسر: سئمه, ويتبرم به وأبرمه: أي أضجره. الصحاح: ج5, ص1869.

([610]) وهذا القول: (إيه أبا وذحة) يومئ به إلى الحجاج, وله مع الوذحة حديث, إذ أن [    Y الحجاج رأى خنفساء تدب إلى مصلاه فطردها, فعادت فأخذها بيده فقرصته قرصاً فورمت يده منه, وكانت فيه حتفه. ينظر: مستدرك سفينة البحار: ج1, ص273.

([611]) نهج البلاغة: 175.

([612]) شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص285.

([613]) ترك العقدة: يعني من ترك الرأي الوثيق. شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص192.

([614]) نهج البلاغة: 177.

([615]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص495.

([616]) ينظر: مطالب السؤول: 294.

([617]) رجل دارع: أي عليه درع, والحاسر: الذي لا درع عليه. الصحاح: ج3, ص1207.

([618]) نهج البلاغة: 180.

([619]) ينظر: فروع الكافي: ج5, ص39.

([620]) تاريخ الطبري: ج4, ص11.

([621]) لهاميم: السادات الأجواد من الناس, والجياد من الخيل, والواحد لهموم. صفوة شروح نهج البلاغة: 307.

([622]) نهج البلاغة: 181.

([623]) ذكرت في الصفحات السابقة.

([624]) في الأصل: (لم), والتصحيح من المصدر.

([625]) نهج البلاغة: 181.

([626]) وقعة صفين: 392.

([627]) نهج البلاغة: 182.

([628]) شرح ابن ميثم: ج3, ص137.  

([629]) نهج البلاغة: 188.

([630]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص207.

([631]) كتاب السقيفة وفدك, لأبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري, حكى ابن أبي الحديد في "شرح النهج" عند ذكر... ونقل أيضا حكاية إخراج عثمان لأبي ذر إلى الربذة. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج12, ص206.

([632]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج8, ص252.

([633]) نهج البلاغة: 188.

([634]) تذكرة الخواص: 120.

([635]) تذكرة الخواص: 121.

([636]) والمراد به: زيادة الفريضة لقصورها عن سهام الورثة, على وجه يحصل به النقص على الجميع بالنسبة, والعول بمعنى الزيادة أو النقصان أو الميل أو الارتفاع. يُنظر: جواهر الكلام: ج39, ص106.

([637]) الانتصار في انفرادات الإمامية: للسيد الشريف المرتضى علم الهدى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي, المتوفى سنة (436هـ), صنفه للأمير الوزير عميد الدين في بيان الفروع التي شنع على الشيعة بأنهم خالفوا فيها الإجماع, فأثبت أن لهم فيها موافقاً من فقهاء سائر المذاهب, وأن لهم عليها حجة قاطعة من الكتاب والسنة. الذريعة: ج2, ص360.

([638]) الانتصار: 566.

([639]) توكل لهم: صار وكيلاً. شرح ابن أبي الحديد: ج8, ص296.

([640]) نهج البلاغة: 192.

([641]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج8, ص298.

([642]) شرح ابن ميثم: ج3, ص162. باختلاف يسير. 

([643]) في الأصل: (لم), وهو ما عليه شرح محمد عبدة, والتغيير من المصدر.

([644]) نهج البلاغة: 196.

([645]) لما طعن عمر جعل الأمر شورى بين ستة نفر: علي بن أبي طالب عليه السلام, وعثمان بن عفان, وعبد الرحمن بن عوف, والزبير بن العوام, وطلحة بن عبيد الله, وسعد بن مالك. شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص49.

([646]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص49؛ شرح ابن ميثم البحراني: ج3, ص174.

([647]) نهج البلاغة: 203.

([648]) ينظر: تاريخ الطبري: ج3, ص211.

([649]) نهج البلاغة: 207.

([650]) العواد: جمع عائد, وهو الذي يذهب إلى المصاب للتسلي وإذهاب الغم عنه, أو ليداويه, أو ليرشده إلى المصاب مما هو فيه, أو ليتزوّد من رؤيته وسماع كلامه, أو غير ذلك مما يقصده العيادة, وحفّ  به: أي أحدقوا به, واستداروا عليه. تاج العروس: ج12, ص141؛ نهج السعادة: ج7, ص88.

([651]) إضافة من المصدر.

([652]) أصول الكافي: ج1, ص299.

([653]) نهج البلاغة: 211.

([654]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص139.

([655]) طلع طالع, وكذلك لمع لامع, ولاح لائح: كل ذلك يراد به معنى واحد, وهو عود الخلافة إليه. شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص152.

([656]) نهج البلاغة: 212.

([657]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص153.

([658]) في الأصل: (استفسروني), والتصحيح من المصدر. والمراد به: جعلوني سفيراً.

([659]) نهج البلاغة: 234.

([660]) ينظر: تاريخ الطبري: ج3, ص376.

([661]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص294.

([662]) نهج البلاغة: 242.

([663]) تاريخ الطبري: ج3, ص457.

([664]) نهج البلاغة: 245.

([665]) وممن أوردها بهذه اللفظة: العلامة النوري في مستدرك الوسائل: ج11, ص107؛ وابن أبي الحديد في شرحه للنهج: ج5, ص177.

([666]) تاريخ الطبري: ج4, ص10.

([667]) ومنهم ابن كثير في البداية والنهاية: ج7, ص291.

([668]) الإضافة من المصدر.

([669]) نهج البلاغة: 246.  

([670]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص241.

([671]) شرح ابن أبي الحديد: ج9, ص291.

([672]) نهج البلاغة: 258.

([673]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص98. باختلاف يسير.

([674]) نهج البلاغة: 303.

([675]) الشواهد هنا: يريد بها الحواس. شرح ابن أبي الحديد: ج13, ص44.

([676]) نهج البلاغة: 269.

([677]) وهي الخطبة التي يصف فيها عليه السلام المتقين.

([678]) ورد في شرح ابن ميثم: (جماعة الشارحين). 

([679]) أبو الحسن محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري الإمامي, الشيخ الفقيه, الفاضل الماهر, والأديب الأريب, كان معاصراً للقطب الراوندي, وتلميذاً لابن حمزة الطوسي, من مؤلفاته شرحه على النهج الموسوم "حدائق الحقائق في تفسير دقائق أحسن الخلائق" فرغ منه سنة (576هـ). الكنى والألقاب: ج3, ص74.

([680]) شرح ابن ميثم: ج3, ص413.

([681]) ينظر: تحف العقول: 159.

([682]) ينظر: كنز الفوائد: 31.

([683]) ينظر: الصواعق المحرقة: ج2, ص450. وكتاب "الصواعق المحرقة على أهل الرفض والزندقة" للشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي, مفتي الحجاز, المتوفى سنة [  Y 973هـ. كشف الظنون: ج2, ص1083.

([684]) في الأصل: (خيزم), والتصحيح من الصواعق المحرقة.  

([685]) الإضافة من المصدر.

([686]) شرح ابن أبي الحديد: ج10, ص134.

([687]) ينظر: أصول الكافي: ج2, ص226.

([688]) نهج البلاغة: 319.

([689]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص458.

([690]) نهج البلاغة: 320.

([691]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج11, ص3. باختلاف يسير في النقل.

([692]) نهج البلاغة: 324.

([693]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص411.

([694]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص210.

([695]) نهج البلاغة: 325.

([696]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص62.

([697]) يُنظر: تذكرة الخواص: 142.

([698]) نهج البلاغة: 332.

([699]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص352.

([700]) الحسك: الشوك, والسعدان: نبات ذو شوك, وهذا النبت من أفضل مراعي الإبل. تاج العروس: ج5, ص20؛ شرح ابن أبي الحديد: ج11, ص245.

([701]) نهج البلاغة: 346.

([702]) الأربعون حديثاً, للمولى محمد تقي بن مقصود المجلسي المتوفى (1070هـ), كان وحيد عصره وفريد دهره, أورع أهل زمانه وأزهدهم وأعبدهم, كتبه لاستدعاء ميرزا شرف الدين علي كلستانة, وفيه ذكر مشايخه. الكنى والألقاب: ج3, ص147؛ الذريعة: ج1, ص413.         

([703]) الأمالي, للشيخ الصدوق, محمد بن علي بن الحسين القمي, المتوفى سنة (381هـ), وأماليه في الأحاديث المتفرقة التي كان يحدث بها, ويسمى المجالس أيضاً, طبع بطهران سنة (1300هـ), وهو في سبعة وتسعين مجلساً. كشف الحجب والأستار: 59؛ الذريعة: ج2, ص315.

([704]) أمالي الصدوق: 719.

([705]) نهج البلاغة: 269.

([706]) الاحتجاج: ج1, ص305.

([707]) نهج البلاغة: 272.

([708]) الاحتجاج: ج1, ص299.

([709]) نهج البلاغة: 285.

([710]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج13, ص167.

([711])  نهج البلاغة: 294.

([712]) ينظر: فروع الكافي: ج4, ص198.

([713]) نهج البلاغة: 269. وهو شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي, أبو أمية (ت:78هـ), من أشهر القضاة الفقهاء في صدر الإسلام, أصله من اليمن, ولي قضاء الكوفة في زمن عمر وعثمان وعلي ومعاوية, واستعفى في أيام الحجاج, فأعفاه سنة 77هـ. قال أبو حيان الرشادي عن الهيثم بن علي قال: لما قدم علي عليه السلام ولي سعيد بن نمران الهمذاني ثم عزله وولّى مكانه عبيدة السلماني ثم عزله وولّى شريحا. أخبار القضاة: ج2, ص397؛ الأعلام: ج3, ص161.    

([714]) أمالي الصدوق: 388.

([715]) الأربعون حديثا, مع الشرح والبيان لشيخ الاسلام بهاء الملة والدين محمد بن الشيخ [ Y عز الدين الحسين العاملي المتوفى سنة 1030هـ أو سنة 1031هـ والمحمول من إصفهان إلى جوار ثامن الأئمة عليهم السلام, شرح فيه أربعين حديثاً شرحاً وافياً, جمع فأوعى. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج1, ص439.  

([716]) نهج البلاغة: 366.

([717]) الإمامة والسياسة: ج1, ص83.

([718]) نهج البلاغة: 366.

([719]) وقعة صفين: 29.

([720]) نهج البلاغة: 367.

([721]) ينظر: الإمامة والسياسة: ج1, ص91. باختلاف يسير.

([722]) نهج البلاغة: 368.

([723]) ينظر: وقعة صفين: 88, 91.

([724]) نهج البلاغة: 373.

([725]) ينظر: الكافي: ج5, ص38.

([726]) نهج البلاغة: 373.

([727]) يُنظر: شرح ابن ميثم البحراني: ج4, ص385.

([728]) نهج البلاغة: 374.

([729]) ينظر: الإمامة والسياسة: ج1, ص103.

([730]) شرح ابن ميثم: ج4, ص390.

([731]) نهج البلاغة: 375.

([732]) ذكروا: أنما هو (جارية) بالجيم, وهو جارية بن قدامة السعدي التميمي, أحد خواص علي عليه السلام, صاحب السرايا والألوية والميل يوم صفين. يُنظر: منتهى المقال في أحوال الرجال: ج2, ص322.

([733]) يُنظر: شرح ابن ميثم البحراني: ج4, ص395.

([734]) نهج البلاغة: 378.

([735]) ينظر: روضة الكافي: ج8, ص240.

([736]) يُنظر: تذكرة الخواص: 150, باختلاف يسير.

([737]) نهج البلاغة: 378.

([738]) ينظر: شرح ابن ميثم: ج4, ص404. 

([739]) ينظر: مروج الذهب: ج1, ص345.  

([740]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص299.

([741]) نهج البلاغة: 379.

([742]) شرح ابن ميثم: ج4, ص408.

([743]) نهج البلاغة: 380.

([744]) ينظر: الكافي: ج3, ص536.

([745]) تهذيب الأحكام: ج4, ص96. و"تهذيب الأحكام" هو أحد المجاميع الاربعة القديمة, تصنيف شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي, المتوفى سنة 460هـ, وعليه حواش كثيرة. يُنظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج9, ص58.

([746]) نهج البلاغة: 383.

([747]) ينظر: تحف العقول: 176-177.

([748]) ينظر: أمالي الشيخ الطوسي: 25.  

([749]) نهج البلاغة: 391.

([750]) علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد ابن محمد الجعفري رضي الدين الطاوسي الحسيني الشيعي الحلي, نقيب الطالبين ببغداد ولد سنة 589هـ وتوفي سنة 664هـ, له من الكتب "الأسرار في ساعات الليل والنهار".. و"كشف المحجة لثمرة المهجة". هدية العارفين: ج1, ص377.

([751]) ينظر: كشف المحجة: 159.

([752]) ينظر: تحف العقول: 68.

([753]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص306.

([754]) منتخب كنز العمال, انتخبه الميرزا محمد بن عنايت أحمد خان الكشميري الدهلوي, المتوفى سنة (1235هـ), انتخبه من كتاب "كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال" للشيخ العلامة علي بن حسام الدين الهندي الشهير بالمتقي, المتوفى سنة 957هـ, وقد انتخب منه الأحاديث الدالة على إمامة الأمير وسائر الائمة ومثالب اعدائهم. يُنظر: كشف الظنون: ج1, ص597؛ الذريعة: ج22, ص425؛ ج27, ص448.

([755]) نهج البلاغة: 405.

([756]) ينظر: الكافي: ج5, ص338.

([757]) قال محمد تقي التستري: (ليس لنا جعفر بن بابويه؛ بل أبو جعفر, أي: محمد بن علي بن الحسين, وقد عرفت أنه قال ذلك في "نوادر آخر الفقيه", ولا يبعد أن يكون بعض الفقرات قالها عليه السلام للحسن فخلطوها فحصل هذا الاختلاف), وقد نبّه إلى ذلك مؤلفنا (قدس سره) في المتن. يُنظر: بهج الصباغة في شرح نهج البلاغة: ج8, ص314.

([758]) ينظر: شرح ابن ميثم: ج5, ص2.

([759]) موجدتك: أي غضبك, وأنشدوا:

كلانا رد صاحبه بغيظ                    على حنقٍ ووجدان شديد

شرح ابن ِأبي الحديد: ج16, ص143.

([760]) نهج البلاغة: 407.

([761]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص72.

([762]) نهج البلاغة: 408.

([763]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص83.

([764]) نهج البلاغة: 409.

([765]) ينظر: الإمامة والسياسة: ج1, ص54.

([766]) نهج البلاغة: 411.

([767]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص72. مع اختلاف في بعض الفقرات.

([768]) شرح ابن أبي الحديد: ج16, ص158.

([769]) نهج البلاغة: 411.

([770]) يُنظر: شرح ابن ابي الحديد: ج16, ص163. نقلا عن "كتاب صفين" لنصر بن مزاحم.

([771]) نهج البلاغة: 412.

([772]) ينظر: عيون الأخبار: ج1, ص23.

([773]) يُنظر: تذكرة الخواص: 150 -152, باختلاف بعض الألفاظ.

([774]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج16, ص171.

([775]) نهج البلاغة: 420.

([776]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص71. باختلاف يسير.

([777]) نهج البلاغة: 421.

([778]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص113.

([779]) نهج البلاغة: 423.

([780]) ينظر: وقعة صفين: 110؛ وفي موضع آخر في: ص498.

([781]) نهج البلاغة: 426.

([782]) ينظر: تحف العقول: 126.

([783]) شرح ابن أبي الحديد: ج6, ص72.

([784]) نهج البلاغة: 445. من كتاب له عليه السلام إلى طلحة والزبير.

([785]) ينظر: كشف الغمة: ج1, ص240. وكتاب "كشف الغمة عن معرفة أحوال الأئمة وأهل بيت العصمة عليهم السلام" للشيخ الوزير بهاء الدين ابي الحسن علي بن فخر الدين عيسى ابن أبي الفتح الأربلي، المتوفى في سنة 692هـ, ودفن بجانب الغربي من بغداد. يُنظر: الذريعة: ج23, ص49.

([786]) نهج البلاغة: 457.

([787]) ينظر: تحف العقول: 200.

([788]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص205.

([789]) نهج البلاغة: 461.

([790]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص203.

([791]) المنذر بن الجارود العبدي, مِن أشراف العرب ومن عبد القيس الناهي في الشرف, يُنسب إلى نزار بن معد بن عدنان, وقد بالغ عليّ عليه السلام في ذمّه وتوبيخه لما ثبت عنده من خيانته [ Y في أموال المسلمين وصرفها في شهواته وعشيرته زائدا على ما يستحقّون, وهذا ممّا لا يتحمّله عليه السلام. يُنظر: منهاج البراعة: ج20, ص397.

([792]) إصطخر: بالكسر, وسكون الخاء المعجمة, والنسبة إليها اصطخري واصطخرزي بزيادة الزاي: بلدة بفارس من الأقاليم الثلاثة, وهي من أعيان وحصون فارس ومدنها وكورها, قيل: كان أول من أنشأها إصطخر بن طهمورث ملك الفرس. معجم البلدان: ج1, ص211.

([793]) نظار: كثير النظر, عطفيه بالكسر: جانبيه, يريد أنه ينظر تارة هكذا وتارة هكذا, ينظر لنفسه, ويستحسن هيئته ولبسه, وينظر هل عنده نقص في ذلك أو عيب فيستدركه بإزالته, كما يفعل أرباب الزهو ومن يدّعي لنفسه الحسن والملاحة. شرح ابن أبي الحديد: ج18, ص54.   

([794]) نهج البلاغة: 462.

([795]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص204. والنقل بتصرف.

([796]) نهج البلاغة: 470.

([797]) الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: 292.

([798]) نهج البلاغة: 471.

([799]) ينظر: عيون الأخبار: ج3, ص114؛ شرح ابن أبي الحديد: ج18, ص128 باختلاف يسير.

([800]) نهج البلاغة: 471.

([801]) ابن عبد البر (368 - 463هـ) يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري [       Y القرطبي المالكي، أبو عمر, من كبار حفاظ الحديث، مؤرخ، أديب، بحاثة, يقال له حافظ المغرب, ولد بقرطبة, ورحل رحلات طويلة في غربي الاندلس وشرقيها,.. وتوفي بشاطبة, من كتبه: "جامع بيان العلم وفضله". الأعلام: ج8, ص240.

([802]) جامع بيان العلم وفضله: ج1, ص91.

([803]) نهج البلاغة: 472.

([804]) وكتاب "الجمع بين الغريبين" لأبي عبيدة معمر بن المثنى التميمي البصري الهروي, المتوفى سنة 210هـ، وهو أول مَن جمع في هذا الفن. يُنظر: كشف الظنون: ج2, ص1203.

([805]) يعني: أن راكب عجز البعير يلحقه مشقة وضرر, فأراد: إنا إذا منعنا حقنا صبرنا على المشقة والمضرة, كما يصبر راكب عجز البعير, وسرى وسريت: إذا سرت ليلاً. الصحاح: ج6, ص2375؛ شرح ابن أبي الحديد: ج18, ص132.  

([806]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج18, ص132.

([807]) نهج البلاغة: 473.

([808]) ينظر: أصول الكافي: ج2, ص50.

([809]) مسند أحمد بن حنبل لمؤلفه أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي البغدادي (164-241هـ), أراد المؤلف أن يجمع كتاباً فيه مرويات [    Y الصحابة, بحيث يذكر تحت كل صحابي أحاديثه التي رواها عن النبي, فانتقى مادة هذا الكتاب من سبع مائة ألف حديث سمعها من شيوخه، فبلغت النصوص التي انتقاها نحو من ثلاثين ألف حديث. المصنفات في السنة النبوية: ج39, ص1.

([810]) أبو محمد سهل بن عبد الله بن يونس ابن عيسى بن عبد الله بن رفيع التستري الصوفي الزاهد ولد سنة 200هـ وتوفي سنة 283هـ, من تصانيفه: "مواعظ العارفين". هدية العارفين: ج1, ص215.

([811]) الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز، أبو القاسم, صوفي، من العلماء بالدين, مولده ومنشأه ووفاته ببغداد, توفي سنة 297هـ, من تصانيفه: "المقصد إلى الله تعالى في التصوف". هدية العارفين: ج1, ص131؛ الاعلام: ج2, ص141.

([812]) أبو الحسن سري بن المغلس السقطي, من كبار المتصوفة, بغدادي المولد والوفاة, وهو أول من تكلم في بغداد بلسان التوحيد وأحوال الصوفية، وكان إمام البغداديين وشيخهم في وقته, وهو خال الجنيد وأستاذه, توفي سنة 257هـ. الأعلام: ج3, ص82.

([813]) شرح ابن أبي الحديد: ج18, ص143.

([814]) نهج البلاغة: 476.

([815]) الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: 292.

([816]) نهج البلاغة: 470.

([817]) الكلمات المائة من حكم أمير المؤمنين: 292.

([818]) نهج البلاغة: 469.

([819]) ينظر: العدد القوية: 358.

([820]) نهج البلاغة: 475.

([821]) تذكرة الخواص: 132. ومما ينبغي التنبيه إليه هنا, إني رأيت في نسخة أخرى متأخرة من نسخ "التذكرة" ورد فيها: (وسيئة تسرك خير من حسنة تسوؤك), وهي نسخة بتحقيق ودراسة الدكتور عامر النجار ونشر مكتبة الثقافة الدينية, الطبعة الأولى سنة 1429هـ, وذُكِر فيها أنها اختصار للكتاب. والظاهر أنهم لم يكتفوا باختصارها وإسقاط بعض أسانيدها, وإنما عمدوا إلى تحريفها أيضاً.  

([822]) نهج البلاغة: 497.

([823]) عين الأدب والسياسة وزين الحسب والرئاسة, تأليف: حسن بن علي بن هذيل, أوله: (الحمد لله الذى وهب لنا العقول والاذهان..). إيضاح المكنون: ج2, ص231.

([824]) نهج البلاغة: 500.

([825]) غرر الخصائص الواضحة: ج1, ص240. وكتاب "غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائص الفاضحة" لمحمد بن إبراهيم الأنصاري الكتبي المعروف بالوطواط, المتوفى سنة  718هـ, تكلم فيه عن الصفات الحميدة والخصال الذميمة, طبع في بولاق ومصر سنة 1284هـ وأيضاً 1299هـ, أوله: (الحمد لله الذي جعل اللسان عنوان عقل الإنسان). كشف الظنون: ج2, ص1201؛ اكتفاء القنوع بما هو مطبوع: ج1, ص122.

([826]) نهج البلاغة: 476.

([827]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص44. مع اختلاف يسير في بعض الفقرات.

([828]) نهج البلاغة:  . وقد ورد في الأصل: (يرح الله خباب).

([829]) أسد الغابة في معرفة الصحابة: ج2, ص100. وكتاب " أسد الغابة في معرفة الصحابة" مجلدان للشيخ عز الدين علي بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري, المتوفى سنة ثلاثين وستمائة, ذكر فيه سبعة آلاف وخمسمائة ترجمة, واستدرك على ما فاته من تقدّمه وبيّن أوهامهم. كشف الظنون: ج1, ص81.

([830]) نهج البلاغة: 481.

([831]) ينظر: أصول الكافي: ج1, ص155.

([832]) ينظر: الفصول المختارة: 71. وهو كتاب "الفصول المختارة من العيون والمحاسن" تأليف الشيخ المفيد, اختاره السيد المرتضى علم الهدى أبو القاسم علي بن الحسين المتوفى سنة 436هـ. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج21, ص277.

([833]) العيون والمحاسن, للشيخ أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان المفيد المتوفى سنة 413هـ, ذهب الشيخ أغا بزرك الطهراني إلى أنه عين كتابه "الاختصاص" وقد خالف غيره في ذلك. يُنظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج1, ص359؛ ج15, ص386.

([834]) نهج البلاغة: 481.

([835]) ينظر: تحف العقول: 201.

([836]) نهج البلاغة: 482.

([837]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص206.

([838]) في الأصل (صلوات الله عليه).

([839]) ينظر: تحف العقول: 201.

([840]) وجدنا النص في كتاب "جامع بيان العلم وفضله": ج1, ص99 لابن عبد البر, وقد   [ Y اختصره الشيخ أحمد بن عمر المحمصاني في كتابه "مختصر جامع بيان العلم وفضله". يُنظر: معجم المطبوعات: ج2, ص1702.  

([841]) ورد في الأصل (ما), والتصحيح من المصدر.

([842]) حضه عليه: حثه, وحرّضه, والحض: أن تحثه في شيء. تاج العروس: ج10, ص36.

([843]) الكلف, بالكسر: الولوع بالشيء مع شغل قلب ومشقة. تاج العروس: ج12, ص464.

([844]) السري: الشريف النفيس من الناس. النهاية في غريب الحديث والأثر: ج3, ص476.

([845]) ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج1, ص100. بإسقاط بعض الفقرات.

([846]) ينظر: تذكرة الخواص: 154, بإبدال جملة (وهو الإمام) بـ(وهو اللبيب).

([847]) نهج البلاغة: 482.

([848]) ينظر: العقد الفريد: ج1, ص302.

([849]) ينظر: صحيفة الرضا عليه السلام: 254. و"صحيفة الرضا" المعبر عنها بـ"مسند الرضا" وبـ"الرضويات" أيضاً و"صحيفة أهل البيت عليه السلام" كما يظهر من بعض أسانيده, قد أحصى بعض الأصحاب أحاديثها فوجدها (240حديثاً), وهي منسوبة إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام, مروية عنه بأسانيد متعددة. الذريعة إلى تصانيف الشيعة: ج15, ص17.

([850]) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه للشيخ الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (ت 659هـ). كشف الظنون: ج2, ص1844.

([851]) حلية الأولياء في الحديث, للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني, المتوفى سنة (430هـ), مجلد ضخم, وهو كتاب حسن معتبر, يتضمن أسامي جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمّة والأعلام المحققين والمتصوفة والنساك وبعض أحاديثهم وكلامهم, بعشرة أجزاء. كشف الظنون: ج1, ص689؛ الذريعة: ج7, ص81.

([852]) حلية الأولياء: ج1, ص39. باختلاف يسير.

([853]) ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج1, ص90.

([854]) نهج البلاغة: 483.

([855]) يُنظر: تذكرة الخواص: 133. باختلاف يسير.

([856]) نهج البلاغة: 483.

([857]) تحف العقول: 204. باختلاف يسير في بعض الفقرات.

([858]) إحياء علوم الدين, لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الشافعي, المتوفى بطوس سنة (505هـ), وهو من أجلّ كتب المواعظ وأعظمها, حتى قيل فيه: أنه لو ذهبت كتب الإسلام وبقى الإحياء لأغنى عما ذهب, وهو مرتب على أربعة أقسام, ربع العبادات, وربع العادات, وربع المهلكات, وربع المنجيات, في كل منها عشرة كتب. كشف الظنون: ج1, ص23.   

([859]) إحياء علوم الدين: ج1, ص32.

([860]) نهج البلاغة: 487.

([861]) ينظر: من لا يحضره الفقيه: ج4, ص75.

([862]) النياط: عرق علق به القلب من الوتين. الصحاح: ج3, ص1165.

([863]) نهج البلاغة: 487.

([864]) نهج البلاغة: 489.

([865]) ينظر: تحف العقول: 203.

([866]) سورة آل عمران: من آية: 178.

([867]) نهج البلاغة: 491.

([868]) ينظر: أصول الكافي: ج2, ص45.

([869]) نهج البلاغة: 491.

([870]) ينظر: ربيع الأبرار: ج1, ص296. وكتاب "ربيع الأبرار ونصوص الأخبار" في المحاضرات, لأبي القاسم محمود بن عمر جار الله العلامة الزمخشري, المتوفى سنة 538هـ,  قال فيه: (هذا كتاب قصدت به إجمام خواطر الناظرين في "الكشاف عن حقائق التنزيل" وترويح قلوبهم المتعبة بإحالة الفكر في استخراج ودائع علمه وخباياه.. الخ), ورتبه بعضهم إلى اثنين وتسعين بابا. يُنظر: كشف الظنون: ج1, ص832.

([871]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج7, ص82, وقد ورد فيه: (عجبت لمن يحتمي من الطعام مخافة الداء..).

([872]) ينظر: غرر الخصائص الواضحة: 157.  

([873]) نهج البلاغة: 491.

([874]) ينظر: نهاية الأرب في فنون الأدب: ج1, ص46. وكتاب "نهاية الأرب في فنون الأدب"  تاريخ كبير في ثلاثين مجلد, لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري الكندي, المتوفى سنة 732هـ, المؤرخ, علامة في معرفة الأدب, ألفه في زمن الملك الناصر محمد بن قلاون,   قال فيه: (وما أوردت فيه إلا ما غلب على ظني أن النفوس تميل إليه), ورتبه على خمسة فنون. يُنظر: كشف الظنون: ج2, ص1985.

([875]) نهج البلاغة: 492.

([876]) ينظر: مروج الذهب: ج1, ص343.

([877]) ينظر: المحاسن والأضداد: ج1, ص53.

([878]) البيان والتبيين: ج1, ص312.

([879]) عيون الأخبار: ج1, ص259.

([880]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص208.

([881]) نهج البلاغة: 496.

([882]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص205.

([883]) ينظر: أمالي الشيخ الطوسي: 20.

([884]) ينظر: جامع بيان العلم وفضله: ج1, ص29.

([885]) وهي "المجالس المحفوظة في فنون الكلام", للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (ت 413هـ), فيه ذكر مناظراته, ومناظرات الأئمة عليهم السلام, ومناظرات هشام بن الحكم وغيرهم. ينظر: الذريعة: ج19, ص364.

([886]) ينظر: إكمال الدين وإتمام النعمة: 290. وكتاب "إكمال الدين وإتمام النعمة" يقال له: "كمال الدين وتمام النعمة" أيضا, في غيبة الحجة المنتظر عليه السلام وما يتعلق بها, للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي, المتوفى سنة 381هـ, أوله: (الحمد لله الواحد الحي الفرد الصمد), طبع بطهران سنة 1301هـ. الذريعة: ج3, ص282.

([887]) نهج البلاغة: 497.

([888]) نهج البلاغة: 497.

([889]) البيان والتبيين: ج1, ص224.

([890]) نهج البلاغة: 497.

([891]) نهج البلاغة: 500.

([892]) تحف العقول: 111.

([893]) نهج البلاغة: 504.

([894]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص53.

([895]) ومنهم: ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية): ج7, ص312؛ وابن مزاحم في كتاب (وقعة صفين): 489.

([896]) نهج البلاغة: 507.

([897]) ينظر: الكلمات المائة لأمير المؤمنين: 292.

([898]) كالياسر الفالج: أي كاللاعب بالقداح المحظوظ منها. شرح ابن أبي الحديد: ج1, ص314.  

([899]) نهج البلاغة: 519.

([900]) سورة يس: من آية: 12.

([901]) ينظر: تاريخ اليعقوبي: ج2, ص207.

([902]) نهج البلاغة: 526.

([903]) منهم: ابن عساكر في كتاب "تاريخ مدينة دمشق". ج42, ص512.

([904]) نهج البلاغة: 527.

([905]) ينظر: الكامل في اللغة والأدب: ج4, ص3.

([906]) يُنظر: ص201 من هذا الكتاب.

([907]) ينظر: تحف العقول: 209. باختلاف في بعض الفقرات.

([908]) نهج البلاغة: 531.

([909]) ينظر: غرر الخصائص الواضحة: ج1, ص170.

([910]) نهج البلاغة: 532.

([911]) ينظر: تاريخ الطبري: ج4, ص45.

([912]) البشر, بالكسر: البشاشة والطلاقة, أي لا يظهر عليه إلا السرور وإن كان في قلبه حزيناً, كناية عن الصبر والتحمل. مصادر نهج البلاغة وأسانيده: ج4, ص253.

([913]) نهج البلاغة: 533.

([914]) ينظر: أصول الكافي: ج2, ص226.

([915]) نهج البلاغة: 534.

([916]) ينظر: إحياء علوم الدين: ج1, ص86.

([917]) ورد في كتاب (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء): رأيت العقل عقلين.

([918]) نهج البلاغة: 540.

([919]) ينظر: من لا يحضره الفقيه: ج4, 385.

([920]) نهج البلاغة: 545.

([921]) يرم, من رممت الشيء: إذا أصلحته. الصحاح: ج5, ص1936.

([922]) ينظر: تحف العقول: 203.

([923]) عبد الله بن المقفع (106-142هـ), من أئمة الكتاب, وأول من عُني في الإسلام بترجمة كتب المنطق, أصله من الفرس, ولد في العراق مجوسياً (مزدكياً), وأسلم على يد عيسى بن علي (عم السفاح), وولي كتابة الديوان للمنصور العباسي, وترجم له كتب (أرسطوطاليس) الثلاثة في المنطق, وكتاب "المدخل إلى علم المنطق" المعروف [            Y بـ"إيساغوجي", وترجم عن الفارسية كتاب "كليلة ودمنة" وهو أشهر كتبه, أتهم بالزندقة, فقتله في البصرة أميرها سفيان بن معاوية المهلبي. الأعلام: ج4, ص140.

([924]) سلوا, بالفتح, وسلوا, بالضم, وسلياً: نسيه وذهل عن ذكره. تاج العروس: ج19, ص533.

([925]) نهج البلاغة: 548.

([926]) مالك بن طوق بن عتاب التغلبي, أبو كلثوم (ت 259هـ), أمير, كان من الأشراف الفرسان الأجواد, ولي إمرة دمشق للمتوكل العباسي, وبنى بمساعدة الرشيد بلدة (الرحبة) التي على الفرات, وتعرف برحبة مالك نسبة إليه, وكثر سكانها في أيامه, كان فصيحاً, وله شعر. الأعلام: ج5, ص262.    

([927]) ديوان أبي تمام: 160, من قصيدة في تعزية بوفاة أخي مالك القاسم بن طوق.

([928]) نهج البلاغة: 553.

([929]) تذكرة الخواص: 136.

([930]) نهج البلاغة: 555. وفي طبعة: (ما فرح امرؤ).

([931]) الإضافة من المصدر.

([932]) نهج البلاغة: 555.

([933]) ينظر: الاستيعاب: ج3, ص906. وورد فيه: (ما زال الزبير يعد منا). وكتاب "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" مجلد للحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي, المتوفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة, وهو : كتاب جليل القدر ذكر فيه أولا: خلاصة سيرة نبينا عليه الصلاة والسلام, ثم رتّب الأصحاب على ترتيب الحروف لأهل المغرب. كشف الظنون: ج1, ص81.

([934]) الشؤم: نقيض اليمن, يقال: رجل مشوم ومشؤوم, ويقصد به هنا عبد الله بن الزبير. ينظر: الصحاح: ج5, ص1957.

([935]) ينظر: شرح ابن أبي الحديد: ج20, ص102.

([936]) دستور الحكم في مأثور معالم الكلم, لمحمد بن سلامة القضاعي, وهو مجموع من كلام أمير المؤمنين عليه السلام. يُنظر: كشف الحجب والأستار عن أسماء الكتب والأسفار: ج1, ص189.

([937]) الصروف: الحوادث, أي حوادث الدهر. خزانة الأدب: ج4, ص106.

([938]) رجل ألد: أي شديد الخصومة. الصحاح: ج2, ص535.

([939]) نبا السيف: إذا لم يعمل في الضربة. صحاح: ج6, ص2500.

([940]) سحبان بن زفر بن إياس الوائلي, (ت 54هـ), من باهلة, خطيب يُضرب به المثل في البيان, يُقال: (أخطب من سحبان), و(أفصح من سحبان), اشتهر في الجاهلية, وعاش زمناً في الإسلام, وكان إذا خطب يسيل عرقاً, ولا يعيد كلمة, ولا يتوقف, ولا يقعد حتى يفرغ, أسلم في زمن النبي محمد i ولم يجتمع به, أقام في دمشق أيام معاوية, وله شعر قليل وأخبار. الأعلام: ج3, ص79.

([941]) خزانة الأدب: ج10, ص397.

([942]) عبد الحميد بن يحيى بن سعيد الكاتب, أول من نهج طرق الكتابة وبسط من باع البلاغة, وكان مروان بن محمد لا يرى الدنيا إلا به, وهو من خصائص مروان, توفي مقتولاً سنة 132هـ, له رسائل تزيد على الف ورقة. يُنظر: ربيع الابرار ونصوص الأخبار: ج4, ص50؛ هدية العارفين: ج1, ص505.

([943]) مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي, أبو عبد الملك, يعرف بالجعدي وبالحمار, آخر ملوك بني أمية في الشام (72- 132هـ). الأعلام: ج7, ص208.

([944]) ينظر: الوافي بالوفيات: ج18, ص53.

([945]) ينظر: الأدب الكبير والأدب الصغير: ج1, ص2.

([946]) ينظر: مقدمة الشريف الرضي في نهج البلاغة: 34.

([947]) ينظر: تحف العقول: 203.

 
 
البرمجة والتصميم بواسطة : MWD