السنين القادمة

أن عمل الفكر سيكون أرجح في موازن التقدم و الارتقاء البشري عن عمل اليد، وسوف يقاس تقدم الأمم بمقدار ما تملك من ثروة المعلومات لا ثروة العناد،و أن صادرات مجتمع معلومائي قد تبلغ أضعاف صادرات مجتمع صناعي،من دون أن تعبر حدوداً،أو تتلحضها أجهزة جمركية.

و ان تطور تقنيات الاتصال و منع الأمم كلها على خط انطلاق واحد يتيح لها.فرصة متكافئة في مضمار اسباق الأفكار.و أننا في خضم المعلوماتية التي تفتحت لها أبواب السماء فضائيات تنهمر عبر الأقمار الصناعية، و تفجرت بها الأرض عيونا عبر الحواسيب و الشبكات-

نواجه طوفاناً مثل طوفان نوح قد يقتلعنا من جذورنا مع إرثنا وتقاليدنا و أنظمتنا.التربوية و أنماط تفكيرنا و سلوكيات فهل أعددنا الفلك نلوذ به اذا فار التنور و ارتفعت أمواجه العاتية؟نسلك فيه من كل زوجين أثنين يحفظان نسل مواريثنا العزيزة من الانقراض،حين تستوي السفينة على وجودي؟أم نقول مثلما قال ولد نوح و كان في معزل(قال سآوي الى حبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم و قال بينهما الموج فكان من المغرقين).هود/

 
 
البرمجة والتصميم بواسطة : MWD