March / 27 / 2019 | عدد الزيارات : 737مؤسسة كاشف الغطاء العامة تعقد الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر (المرجعية وأثرها في بناء الإنسان)


بالتعاون مع مركز دراسات الكوفة
مؤسسة كاشف الغطاء العامة تعقد الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر (المرجعية وأثرها في بناء الإنسان)
علي الحلو/ الاعلام
عقدت مؤسسة كاشف الغطاء العامة الجلسة العلمية الثالثة لمؤتمر (المرجعية وأثرها في بناء الإنسان) على باحة المدرسة المهدية الدينية في النجف الاشرف بحضور العديد من الشخصيات الحوزوية والأكاديمية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثامن عشر والذي يقيمه مركز دراسات الكوفة تحت شعار (المرجعية طريق هدى وسبيل نجاة) للمدة 12-13 آذار2019.
حيث انطلقت فعاليات الجلسة العلمية بتلاوة آيات مباركات من القرآن الكريم، تلتها كلمة مؤسسة كاشف الغطاء ألقاها سماحة السيد نبأ الحمامي جاء فيها:
((من الواضح ما للمرجعية من مكانة ودور عظيم في مجمل حياة اتباع اهل البيت (ع) بل وغيرهم من أطياف المجتمع في أنشطة الحياة المختلفة في هذا العصر، فقد تصدى مراجع الدين لمسؤولياتهم الشرعية والانسانية في نيابتهم عن الائمة الطاهرين (ع) وفي قيادة الامة وتبليغ الرسالة ونشر العلم وقد عكست المرجعية الدينية الوجه المشرق لأطروحة أهل البيت (ع) واثبتت انها الامتداد الطبيعي والتشريعي لمدرسة اهل البيت ع، فيما رفدوا به الأمة من أهداف وسلوكيات شكلت منظومة علم وعمل متكاملة يهتدي بها المؤمنون في جميع العصور والامكنة فللمرجعية الدينية الموقعية المركزية في نيابة المعصومين (ع) في بيان الاحكام الشرعية والدفاع عن حياض الشريعة المقدسة ورد كل الشبهات التي يثيرها اصحاب الفكر المنحرف على اختلافهم بل كان لمراجع الدين التدخل المباشر في القرارات المصيرية في ظروف كادت تأتي على المجتمع بالتلف لولا تلك المواقف المشرفة للمرجعيات وتمكنها من لم شمل المجتمع بكافة اطيافه وصدق رسول الله (ص) في وصف العلماء بعملهم التأليفي والتوحيدي بأنهم ورثة الانبياء واثبت الاسلام قدرته المتجددة في بناء المشروع الحضاري للمجتمع الانساني، فلم تترك المرجعية الدينية مساحة دونما أثر الاصلاح بالإضافة الى دورها في حفظ الشريعة ومعالم الدين الحنيف ناهيك عن تاريخها المشرق في جهادها ضد الغزو الاجنبي في معارك الدفاع والمرابطة في ساحات الجهات وما لها من قراراتها شجاعة حيث وقفت سدا منيعاً أمام مخططات ومؤامرات ارادت النيل من العقيدة والشريعة، وكان للمرجعية الدينية الدور العظيم في ان تقف سداً منيعاً أمام مؤامرات استهدفت شبابها تلك المؤامرات التي تمثلت بالهجمة الشرسة التي اجتمع فيها اعداء الاسلام وقواهم المتحالفة المتخذة من جماعات داعش الارهابية وغيرها وسائل وادوات للقضاء على المجتمع العراقي بل الاسلامي اجمع. وعلى طول مسيرة الحوة العلمية وبروز مراجع الدين كان للمدارس الدينية الاثر البالغ في احتواء طلبة علو الدين وتوفير الاجواء المناسبة للدراسة والتدريس والمباحثة حتى غدت المدارس الدينية الطابع الواضح في حوزة النجف الاشرف العلمية والمدرسة المهدية التي اسسها الشيخ مهدي كاشف الغطاء سنة 1284 هجري قد ضمت الكثير من النشاطات الفكرية والعلمية ومبادرات التقريب بين الاديان والحضارات وهي الان تحتضن هذا التجمع المبارك لإغناء العطاء الفكري والانساني بما يلقى فيها من بحوث تتعلق بدور المرجعية الدينية واثرها في بناء الانسان)).
بعدها بدأت الجلسة العلمية الثالثة بإدارة الأستاذ الدكتور سيروان عبد الزهرة الجنابي والذي دعا الى المنصة كل من الباحثين الدكتور ألجين أصغروف من أذربيجان والشيخ حسن بن علي آل سعيد من مملكة البحرين والدكتور فاضل أغش ن تركيا والدكتور لويس فرنانديز من اسبانيا لإلقاء ملخصات بحوثهم.
وقد تم طرح المداخلات من قبل الحاضرين بعد انتهاء القاء البحوث والتي اتسمت بالطروحات العلمية التي أغنت موضوع الجلسة.

 
 
البرمجة والتصميم بواسطة : MWD